الجنس إيجابي لصحتنا. وتجري ممارسة الجنس ، حين تنتج إبّان النشوة الجنسية ، هرمونات تسمى الإندورفين ، وهي تعطينا شعوراً بالنشوة والراحة،  ويقال إن الممارسة هذه تقلل من القلق، وتساعد على النوم المريح. إذ تؤدي المداعبات التي تخص الثدي ، لحظة التبادلات الرومانسية ، إلى هرمون: الأوكسيتوسين ، الذي يحمي النساء من سرطان الثدي. وتقول سيلفان ميمون ، طبيبة أمراض النساء والمعالجة الجنسية: " إن النساء اللواتي يتعرض ثديهن للمداعبة بانتظام أثناء الجماع يتمتعن بحماية أفضل من سرطان الثدي. وهو ما تكشفه دراسة أجريت عام 1995". وبالتالي ، فإن ممارسة الجنس المنتظم تخفّف من خطر ظهور الظواهر الالتهابية التي تشكل أرضية للسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية ، وبالتالي فإنه في حالة الامتناع عن ممارسة الجنس ، يكون المستحسن أن تهتم بنفسك ".

والرجال قلقون بالمقابل. فـ "من ناحية الذكور ، أظهرت دراسة أمريكية ، أجريت على 30000 رجل وصادقت عليها دراسة أسترالية ، أن القذف المتكرر يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستات" ، كما يشرح فريديريك سالدمان ، وهو أخصائي أمراض القلب وأخصائي التغذية ومؤلف كتاب الحياة والزمن  La Vie et le temps  (قرأت ، " كتاب الجيب" ، 2012).

وتشكّل رياضة الغرف مناسبة لفقدان السعرات الحرارية عند النساء ذوات الدورات القليلة ، وتسهم في الحفاظ على صورة ظلية لأنها تعمل على عدد معين من العضلات. عدا عن أن الجنس له دور في تطور الحياة الزوجية. إذ يوصي الطبيب والمعالج جيرار ليلو بتقديم تقرير كل أسبوعين على الأقل عن ألم "الوقوع لدى الضعف الزوجي الضار بحياة الزوجين". ألم تحصل امرأة ، في عام 2009 ، على 10000 يورو كتعويضات في وقت الطلاق من زوجها ، متهمة إياه بعدم تكريمها بشكل كافٍ؟

بالتالي، هل يمكننا ، بحسن نية ، الاستغناء عن الجنس؟*

*-نقلاً عن موقع citations.ouest-france.fr

والعنوان من وضعي، إلى جانب أن الصورة من الموقع نفسه، وخاصة بملف الجنس .