القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 371 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: كلمة لكرد «الخارج»

 
الثلاثاء 15 تشرين الاول 2019


 إبراهيم محمود

لا بد أن هذا العنوان سيثير سخط كثيرين، للاعقلانية الإجراء، حيث الكرد كرد. وهذا صحيح مائة بالمائة. غير أن الضرورة تتطلب استثناء القاعدة، وفي أوضاع شديدة الخصوصية. وأقولها مباشرة: ثمة من استقروا في الخارج " أقول ثمة، دون إطلاق " وأطلقوا/ يطلقون العنان للسانهم في الحديث عن الأعداء ومقاومتهم، حتى " آخر قطرة دم " وقد أمنوا على حياتهم، دون السؤال عن النتائج الخطيرة التي تترتب على عبارات لامسئولة من هذا القبيل .
نعم، أشد على يد/ عاطفة، نبرة كل إنسان في مواجهته للظلم، فكيف لو كان كردياً، كما الحال في الظرف الراهن، وفي مواجهة العتو الكردي والمتأسلم الداعشي، والمتطرف القوموي العروبي، وتحت راية الطاغوت التركي المتأردغن. سوى أنه ما هكذا " تورَد الإبل ". . 


فما عشناه، ونعيشه، من مخاوف وكوابيس نهار، ومتابعة صرخات كردنا رجالاً ونساء، صغاراً وكباراً في روجآفا، وما نستحضره من مشاهد دمار وإفناء بشر بمئات الألوف في مناطق مختلفة من سويا، يعلّمنا كل ذلك، كيفية النظر في الاتجاه الصحيح، أو الأكثر إيفاء بسلام يقينا من دماء لا يطاق، وقتل جماعي لا يطاق.
لقد تابعت كثيرين ممن يحفّزون في نفوس كردهم " في الداخل " وهم في الخارج، عواطف تدفع بهم إلى عدم السكوت، ورفض الذل التركي وغير التركي. وأرى أن هؤلاء بالطريقة هذه يسهمون في إبادة شعبهم، لو استمر العدوان، وفي وجههم تمترست جهات، وتصلبت قوى. حيث يصعب الخروج، أي أن عليهم مواجهة قتل جماعي ودمار جماعي.
لا يا سادة، هذه ليست بحكمة التاريخ المنقذة، ولا بكلام موزون ممن يختبر السياسة، ولا صلة لكل ذلك بالكردية. فالإقرار ببعض هزيمة، انتصار ما، طالما أن في ذلك حفظ لأرواح بمئات الألوف، وسلامة ديارهم ومواطنهم.
وما أشدد عليه هنا، ليس مديحاً، ولا بأي شكل للذين يديرون شئون روجآفا، أو ثناء على ما قاموا به، كون المكتوب أكبر من قضية جزئية، من أي حزب وعقيدته، وإلا فإن الذي سيحدث، فيما لو أريد من " الداخل " وكما هو مقروء في لعبة القوى المروعة على الأرض، أنه لن يعود للكرد المتبقين سوى جهة واحدة: الخارج ، ليس إلا !

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات