القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 319 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي




























 

 
 

مقالات: دعوات الحوار بين الحركة الكوردية و بين منظومة الـ ب ي د

 
الأثنين 06 ايار 2019


بهزاد قاسم
 
هناك مطالبات ودعوات ومبادرات في هذه الفترة للحوار والمصالحة بين الحركة الكوردية في غرب كوردستان المتمثلة بالمجلس الوطني الكوردي وبين ال ب ي د ومنظوماتها.
طرحت بعض منظمات المجتمع المدني مبادرات للمصالحة بين المجلس الوطني وبين ال ب ي د ومنظوماتها، ففي 24/4 نظمت حركة السلم الاهلي (بان) ندوة في هولير عاصمة اقليم كوردستان دعت اليها بعض منظمات المجتمع المدني  وساسة ومثقفين، وقد كان رأي اكثر المشاركين في الندوة أن ال ب ي د و منظوماتها هي من تتنصل عن جميع الاتفاقات مع الحركة الكوردية منذ اكثر سبع سنوات. 


كما وجهت الحكومة الفرنسية الدعوة للمجلس الوطني الكوردي ومنظومة ال ب ي د الى الاجتماع في باريس والى التقارب وايجاد صيغة للعمل المشترك. وطالب المجلس الوطني الكوردي في ذلك الاجتماع الحكومة الفرنسية أن تكون فرنسا طرفاً ضامناً لكل اتفاق في المستقبل اذا حصل. 
لقد أنجز الرئيس مسعود بارزاني الذي يقود مشروع الاستقلال الكوردستاني وممثل الحركة التحررية الكوردستانية في الأجزاء الاربعة من كوردستان هذا التقارب والاتفاق بين المجلس الوطني الكوردي ومنظومة ال ب ي د في اتفاقيات هولير ودهوك وقبل أن يخسر الشعب الكوردي في غرب كوردستان كل ما خسره... إلا أن ال ب ي د تنصل عن جميع بنود تلك الاتفاقات.
لذا على المجلس الوطني الكوردي أن يؤكّد للحكومة الفرنسية على بنود اتفاقاته التي تمت برعاية الرئيس بارزاني وأن تكون فرنسا ضامنة لتنفيذها.
هذه المطالبات والدعوات للحوار بين الحركة الكوردية المتمثلة بالمجلس الوطني الكوردي وبين ال ب ي د ومنظوماتها بحجة ب ي د طرف كوردي وما يردده بعض المثقفين والتنظيمات الرمادية التي تقف في المنتصف والتي تدعي المصلحة الوطنية في حين تنتظر اللحظة المناسبة للانضمام والارتماء الى أحضان الطرف المنتصر، في الوقت الذي يجب أن يكون مهمة الوطنيين والمثقفين الكورد كما في كل مجتمعات العالم فضح وتعرية التنظيمات والاحزاب العميلة والتي تخدم الدول المحتلة لكوردستان، لا وضع الوطني والعميل والكل في سلة واحدة والدعوة الى وحدة الصف "الكوردي" لأن وحدة الصف تحتاج الى مقدمات مهمة،  فمتى ما تتوحد الاهداف تتوحد الصفوف، فلا يمكن توحيد من يكون هدفه التبعية للدول المحتلة لكوردستان مع من يكون هدفه الاستقلال مثلاً...
من حقي و من حق أي مواطن كوردي أن يسأل؟!
 مع مَنْ سيتحاور المجلس الوطني الكوردي؟! مع من أفرغ كوردستان سوريا من الكورد، وسكًنَ العرب في بيوتهم وأرضهم؟ مع من كان السبب في استشهاد أكثر من ثلاثين ألف من خيرة الشباب الكورد في منبج والرقة ودير الزور والبادية السورية!! مع حماة عرب الحزام العربي الذين استولوا على أرض الفلاحين الكورد منذ سبعينيات القرن الماضي!! مع من حرقوا ويحرقون العلم الكوردستاني! مع من يعادون أي رمز كوردستاني و كوردي حتى لا يطيقون سماع اسم أي رمز كوردي "البيشمركة" مثلاً!! مع من دمروا التعليم وأنشؤوا أجيالاً جاهلة غير متعلمة لا تستطيع مواكبة التطور العالمي ....مع من حرقوا وأغلقوا مكاتب احزابهم!!
أعتقد على الحركة الكوردية المتمثلة بالمجلس الوطني الكوردي أن تبحث عن حلول أخرى للتعامل مع ال ب ي د لأن  الدول المحتلة لكوردستان تحارب الشعب الكوردي والحركة التحررية الكوردستانية من خلال الاحزاب والتنظيمات الكوردية العميلة التي هم صنعوها من جسد الحركة التحررية الكوردستانية، وهذه التنظيمات تحارب الشعب الكوردي بالكورد ومن داخل البيت و العائلة الكوردية ومنها ال ب ي د ومنظوماتها. فنجدها تطرح شعارات وأهدافاً بعيدة عن حقوق الشعب الكوردي، حقوقه في الحرية والاستقلال بعد السماء عن الارض، فيطرحون الأمة الديمقراطية بدلاً من الأمة الكوردية، وأخوة الشعوب بدلاً من وحدة مصالح ومصير الأمة الكوردية، وآلاف الخزعبلات التي تشتت نضال ومقاومة شعبنا ضد الدولة الغاصبة لكوردستان، كما على كل الوطنيين والمثقفين الكورد ومنظمات المجتمع المدني  فضح ومقاومة التنظيمات الشبيهه بال ب ي د  هذه التنظيمات التي تشبه مزارع جراثيم وأمراض سرطانية في الجسد الكوردي، ولا يجوز اعتبارهم قوى كوردية ولا يجوز البحث عن نقاط مشتركة معهم لانهم وبكل بساطة يشبهون فيروسات وجراثيم  مجرد الاتصال بهم يسببون مرض في جزء سليم آخر من الجسد الكوردي. 
أعتقد كل من يدعو بالجلوس مع هذه المنظومة سيجد نفسه شريك سياساته في تدمير الارض والمجتمع الكوردستاني، لأن وحدة الصف الكوردي شيء وإنقاذ هذه المنظومة شيء آخر. 
كما على المجلس الوطني الكوردي أن يوضّح لفرنسا وغيرها، وكل القوى الدولية أن الحركة الكوردية ومطالبها وأهدافها شيء ومطالب وأهداف منظومة ال ب ي د شيء آخر.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات