القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 402 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

صحافة حزبية: مطار القامشلي بين سوء التخطيط والنهج الشوفيني

 
الأربعاء 01 اب 2007


  صوت الأكراد *

يعتبر مطار مدينة القامشلي من المطارات القديمة في سوريا ، وتعتبر مدينة القامشلي من المناطق الحيوية الهامة في سوريا لتوسطها محافظة الحسكة الغنية بثرواتها من النفط ومختلف أنواع الحبوب ، والقطن ومختلف أنواع الخضاروالقريبة من حدود دولتين ( تركيا ، العراق ) تسهّل عمليات النقل والشحن الجوي ، كما أن هناك عشرات الآلاف من ابناء المحافظة المهاجرين إلى مختلف الدول الأوربية والذين لايزالون يرتبطون بوطنهم ومدنهم ارتباطاً وثيقاً ، وتعتبر الزيارة السنوية لمعظمهم لأهلهم ومدنهم في مختلف مدن المحافظة أمراً حيوياً وحياتياً


ولقد جاء قرار توسيع مطار القامشلي وتحويله إلى مطار دولي كالبلسم على الجراح النازفة منذ أمد وابتهج كل سكان المحافظة المقيمون والمهاجرون حيث تقرر توفير شريان مباشر للتواصل بين الطرفين (المقيمين والمهاجرين ) وكان من المقرر أن يدخل القرار ( أي أن يصبح مطار القامشلي دولياً ) حيز التنفيذ في نيسان 2005 ولكن وها قد مضى أكثر من سنتين ولاتزال الأمور تراوح مكانها ، فبعد استكمال مدرجات المطار جاء موضوع الكهرباء والتنوير ، وبعد الانتهاء منه جاء موضوع صالات المغادرين والقادمين (صالات استقبال المسافرين ) نعتقد أن تجربة سوريا في تنفيذ المطارات الدولية ليست الأولى من نوعها حتى لا تدرك ما هي مستلزمات المطارات الدولية وكيفية وطرق وأساليب تنفيذها وإنجازها بالشكل المناسب ، صحيح أن سوء الإدارة في تنفيذ بعض مراحل المشروع سبب لتأخير هذا المشروع الحضاري ولكننا نعتقد أن العقلية الشوفينية الممنهجة تجاه المناطق الكردية تلعب الدور الرئيسي في عرقلة إنجاز هذا المشروع الهام ، فكل المعلومات تؤكد أن بعض الأوساط الشوفينية سعت ولاتزال وبكل قوة إلى عرقلة تنفيذ هذا المشروع في مدينة القامشلي ونقله إلى مدن أخرى بعيدة ، وأفصحت تلك الأوساط وبكل فظاظة أن مدينة القامشلي ( مدينة كردية ) ولا يجوز إقامة مثل هذه المشاريع فيها ، لذلك فإن العنصر الأهم في عرقلة التنفيذ هوالعقلية الشوفينية ويأتي سوء الإدارة في الدرجة الثانية ، صحيح أن مدينة القامشلي هي مدينة كردية ولكن الأصح أيضاً أنها مدينة سورية ما قدمته وتقدمه لسوريا كان يجب اعتبارها المدينة المدللة ، ولكن مع الأسف فإن الأوساط الشوفينية تصر على سياسة التمييز في كل شيء حتى في الخدمات العامة ، وإن كانت تلك الخدمات تعود بفوائد جمة على بلدنا سوريا ، حيث تقول الشخصية الفاشية محمد طلب هلال في معرض حديثه عن محافظة الحسكة ( لا عيب فيها سوى أنها مركز الثقل في الدخل القومي ، ومركز القوة في الإنتاج الاقتصادي ) .
----
* الجريدة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) / العدد (392)  تموز  2007 م

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات