القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 535 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

حوارات: فادي مرعي: سياسة الحزب الواحد لم تنجح في إدارة كوردستان سوريا

 
الجمعة 16 اذار 2018


 حاوره: حسين أحمد 

في خضم كل هذه الأحداث التي تجري على الساحة السورية بشكل عام والكردية بشكل خاص ومن خلال التفاعلات السياسية والعسكرية التي تمارس من قبل أطراف عدة لها مصالحها في سوريا، ومن جانب آخر ما يدور في عفرين الكردستانية واجتياحها من قبل الدولة التركية، وحيث كانت هناك أسئلة أخرى تتعلق بواقع المجلس الوطني الكردي، وكذلك عن واقع تيار المستقبل الكردي لتوضيح خفايا هذه الموضوعات كان لنا لقاء مباشر مع رئيس مكتب العلاقات العامة لتيار المستقبل الكردي الاستاذ فادي مرعي.


  *في لقاء سابق أجريته مع الشهيد مشعل تمو في (2006 ) قال فيه بالحرف الواحد. إن خلق ركائز مدنية، سياسية، ثقافية، ولو بالحد الأدنى، في المجتمع الكردي، تشكل نجاحا لتلك القناعات التي أتشارك وإياها مع مؤسسي وأعضاء تيار المستقبل الكردي. وهنا السؤال الم يخلق الشهيد مشعل التمو أرضية متينة لتيار المستقبل تجابه بها العواصف العاتية حتى بات لتيار المستقبل عدة تيارات؟ 

في البداية أشكر جريدتكم الموقرة، كما اشكر جميع القائمين عليها من كوادر لما فيه خدمة الشعب الكوردي وقضيته. في البداية حالة طبيعية يتعرض لها تيار المستقبل الكوردي لعواصف ومضايقات واعتقالات واغتيالات وضرب لأن النظام السوري بطبيعة الحال سيحرك أدواته بكل ما بوسعه للنيل من تيار المستقبل الكوردي والذي كان يعتبره نظام بشار الأسد الحالة الوحيدة التي كان يشكل خطرا بالنسبة له وسرعان ما اغتيل أبرز قياداته، وتعرض البعض للضرب والاهانات، ولا تزال هذه الحالات مستمرة حتى الآن، ولن تتوقف ونحن أيضاً ماضون على نهج وفكر عميد شهداء الثورة السورية مشعل التمو، ولن نتنازل عن حقوق شعبنا الكوردي مهما كلفنا ذلك فإما أن نكون ضيوف الشهيد أو نحقق أهداف شعبنا لان الحقوق تلزمها تضحيات. 

*هيئة الرئاسة التي تمت تشكيلها من 5 أحزاب داخل المجلس تحمل كامل الصلاحيات لإدارة المجلس السياسية والتنظيمية. كيف تقيم تيار المستقبل هذه الهيئة وهل انتم راضون بمثل تشكيل هذه الهيئة وليس لكم أي قرار فيها ... 
ج- في الحقيقة حسب النظام الداخلي للمجلس الوطني الكوردي في سوريا الأمانة العامة هي صاحبة القرار الأول والأخير، وتتشكل الأمانة العامة من ممثلي الأحزاب والمرأة والشباب والمستقلين بالإضافة إلى عوائل الشهداء، لذلك كان موقفنا واضحاً من تشكيل هذه الهيئة حصر القرار في هذه الهيئة بين اجتماعين الأمانة، ولكن تم حسب الأغلبية تشكيل هذه الهيئة لذلك أصبح قرارا، ونحن نلتزم بقرارات الأمانة العامة والمجلس الوطني الكوردي سواء كان تلك القرار صحيحا ام لا، كما نطالب وسنطالب ايضا بعودة المجلس الوطني إلى الحالة المؤسساتية والاعتماد على الكفاءات والمختصين والابتعاد عن المحاصصة الحزبية والتي لا تعود بالمنفعة إلى المجلس الوطني الكوردي.

*بعيداً عن موقفكم في داخل المجلس الوطني الكردي في سوريا. كيف تقيّمون ما يحدث في عفرين؟ 
بخصوص موقفنا ماحصل في عفرين نحن ضد قتل المدنيين والأبرياء والتهجير والتدمير ليس فقط في عفرين، بل في عموم سوريا، وكما حصل مؤخرا أيضاً في الغوطة وقصفها بالأسلحة المحظورة وقتل العديد من الأطفال والمدنيين، نحن مع الحل السلمي، موقفنا قبل الهجوم وبعد الهجوم على عفرين نحن مع حل مشكلة عفرين حلا سلميا لاعسكرياً لان الحل العسكري في اي وطن كان سيكون نتائجه وخيمة ويتسبب في قتل العديد من الأبرياء والذي في النهاية لا يعتبر انتصارا لان الانتصار هو الحفاظ على كرامة شعبنا وعرضه وممتلكاته وأرواحهم بالطرق السلمية ضمن العهود والمواثيق الدولية ومن ضمنها حقوق الشعب الكوردي في الحرية والديمقراطية والعيش على أرضه التاريخية التي جزئها الأنظمة الاستبدادية بسلام وأمان وحرية وديمقراطي

*ما الذي يمكن ان يستجد في تيار المستقبل الكردي بعد أن استلمتم قيادته؟ وكيف هي الرؤية القادمة؟ وهل من الممكن أن نتلمّسها بشكل مغاير عما سبق؟
في الحقيقة ستحدث تطورات ملحوظة في تيار المستقبل الكوردي في سوريا وخاصة نحن نعمل الآن حالة مؤسساتية، ونعمل بشكل وآخر إلى إعادة روح الثورة إلى المناطق الكوردية والتي انعدمت بعد اغتيال عميد الشهداء مشعل التمو حيث بعد استشهاده أصبح نظام بشار الأسد حرا في المناطق الكوردية لأنه ازال الإشارة الحمراء من طريقه، سنعمل بكل وسعنا وجهدنا لإسقاط هذا النظام الذي كان للشعب الكوردي النصيب الأكبر من سياسته الدكتاتورية من تجريد للهوية وبناء المستوطنات والتي لاتزال موجودة في المناطق الكوردية وعددها ٤٢ مستوطنة والتي حتى الآن تستثمر أخصب الأراضي الكوردية في الخط العاشر كما وحرمان الشعب الكوردي من جميع حقوقه القومية، لذلك سنساهم بكل ما بوسعنا إلى إسقاط نظام الأسد ورموزه الأمنية كما، وسنساهم بشكل وآخر التخلص من سياسة الحزب الواحد في كردستان سوريا والتي لا تأتي الا البلاء والخراب والتضحية للشعب الكوردي كما ويجب أن يكون هناك قرار مستقل للشعب الكوردي في كوردستان سوريا وهو الذي يجدد مصيره كباقي شعوب المنطقة كما وسنعمل بكل جد إلى عودة رفاق واصدقاء ومناصري تيار المستقبل الكوردي في سوريا إلى الالتفاف حول تيار المستقبل الكوردي والعودة إلى الشارع الكوردي مع شباب الثورة الحقيقيين وعودة خطاب تيار المستقبل الحقيقي كما ولن نسمح ابدا للجهات التي تتاجر باسم تيار المستقبل الكوردي في سوريا عبر الفضائيات والإعلام من يدعي بأنه تيار المستقبل الكوردي، فباب كردستان سوريا مفتوح له للدفاع عن الشعب الكوردي وحقوقه القومية الدفاع عن الشعب الكوردي وحقوقه سيكون على أرضه وبين شعبه والحس بآلام ومشاعر شعبه حيث أن هناك قيادات لا تعرف ولن ترى كوردستان سوريا وإنما يتحدثون باسم الشعب الكوردي نحن باقون في أرضنا وبين شعبنا رغم الظروف والصعوبات ولن نتنازل عن حقوق شعبنا الكوردي مهما كلفنا.

كتيار المستقبل اين انتم من تصريحات التي تصدر من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. 
باعتبارنا حزباً من داخل المجلس الوطني الكوردي في سوريا، وهناك ممثلون للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، نحن نلتزم بقرارات المجلس الوطني الكوردي وكل ما تصدر عنه بخصوص الموقف من تصريحات الائتلاف وخاصة في الآونة الأخيرة وبخصوص مدينة عفرين اتت نتيجة الأخطاء المتراكمة والتي تراكمت، وأنتجت ذلك حيث التناقض في خطابات قيادات المجلس الوطني الكوردي وخاصة الداخل والخارج ليس كل أعضاء الائتلاف مع حقوق الشعب الكوردي، وليس كلهم ضد حقوق الشعب الكوردي، ولكن يبقى على ممثلينا في الائتلاف الضغط وإقناع باقي المكونات في الائتلاف بان الشعب الكوردي ثاني أكبر قومية في البلاد ومن حقه العيش على أرضه التاريخية وتقرير مصيره بنفسه بالشكل الذي يراه مناسبا وبأن هذا الشعب لا يشكل خطرا على الدول الإقليمية كما يراها تلك الدول وبخصوص بعض المناداة للانسحاب من الائتلاف حيث كان هناك مطالبة بهذا الانسحاب قبل الهجوم التركي والغاية منها فشل الكورد سياسيا لذلك موقفنا واضح بان الانسحاب من الائتلاف كارثة وقرار كارثي، وهذا لا يعني البقاء على حساب حقوقنا عندما لا نرى مكاننا في حاضنتنا القومية والتي نعتبر نحن الكورد شريكا حقيقيا لسوريا سنرجع إلى حاضنتنا القومية والتي هي أرض واسعة من كوردستان، وتسع مكانها لكل الشرفاء للدفاع عن حقوق شعبنا الكوردي لتحقيق أهدافه في الحرية والديمقراطية.

*هل كان متوقعاً الصمت الدولي أو غض النظر إزاء التدخل التركي في عفرين؟ وهل تركت عفرين وحيدة لمصيرها؟
ما حصل مؤخرا في عفرين قبل الهجوم التركي على عفرين، وقبل الهجوم عليها كان موقفنا واضحا، ولايزال من مسألة عفرين، نحن مع الحل السياسي لمشكلة عفرين هذا الشيء كان متفقا عليها مسبقا خاصة بعد انتهاء تنظيم داعش حيث كانت بموافقة امريكية روسية والنظام السوري والتصريح الأخير لأمريكا بان من حق تركيا الدفاع عن حدودها لذلك لا حل في عفرين وسوريا دون الحل السياسي لان الثورة السورية دخلت عامها الثامن، ولم تحدث اي تطور ملحوظ فيها با استثناء المزيد من الدمار والخراب والقتل والتهجير والاعتقال وكذلك مسألة عفرين لا يمكن حلها عسكريا إنما بالحوار والحل السلمي سيتم حماية المدنيين والشعب الكوردي من القتل والتهجير والدمار والخراب كما كان موقفنا واضحا على عموم سوريا، وخاصة من النظام السوري حيث لاحوار مع نظام ساهم بشكل وآخر قتل شعبه وتهجيره وتدمير كامل سوريا دون استثناء، كما نطالب بتقديم مرتكبي هذه المجازر إلى المحاكم الدولية لذلك نحن مع الحل السياسي سواء في سوريا عموما أو المنطقة الكوردية خصوصا لان الحل العسكري سيكون الشعب أكبر ضحية سواء في عموم مناطق سوريا أو المناطق الكوردية خصوصا كما أن سياسة الحزب الواحد لم تنجح في إدارة كردستان سوريا . 

*في الآونة الأخيرة صدرت تصريحات أو مبادرات قدمت للادارة الذاتية في عفرين بخصوص انسحاب قوات الحماية الشعبية من عفرين ووقف التدخل التركي، لكنها قوبلت بالرفض، ماذا تقول؟
ج- في جميع الصراعات سواء بين الدول أو بين تنظيمات مسلحة يلزمها السلاح، أما الانتصار فيلزمه الحنكة والسياسة، لذلك كان يجب الحفاظ على أرواح شعبنا والحفاظ على بيوتهم وممتلكاتهم القتال بين المدنيين وبين المناطق المأهولة خطأ، إذا كنا ندعي بداعي الدفاع فجميع مناطق سوريا محتلة نتيجة سياسة نظام الأسد الاستبدادي فلنصل لقناعة تامة شكل وخريطة سوريا المستقبل تحددها امريكا وروسيا ومتى ما اتفقت هاتان الدولتان سيتفق النظام والمعارضة لان لم يبق هناك نظام ومعارضة بل أمريكا وروسيا مشكلة سوريا تحولت إلى صراع بين أمريكا وروسيا بالإضافة إلى بعض الدول الإقليمية تركيا إيران السعودية وقطر والأردن الصراع في سوريا بالشكل العسكري سواء في عموم سوريا أو المناطق الكوردية سيكون ضحيتها الشعب فقط.

*هل كانت "الإدارة الذاتية" صائبة حينما طلبت الحماية من دمشق، ورفضت التواصل مع الكرد، ولم تبادر بفتح صفحة جديدة مع المجلس الوطني الكردي.
لا نقول بأنها صائبة ام لا لان النظام السوري كان موجودا سابقا، وحتى الآن ولا تزال موجودة بشكل أو آخر ولا بديل للحوار الكوردي الكوردي لان ليس للكورد سوى الكورد وفسح المجال لبشمركة كوردستان سوريا للدفاع عن أرضهم وشعبهم.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 1
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات