القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 519 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: الشعب الإيراني يريد إسقاط نظام الولاية الفقيه

 
الخميس 30 تشرين الثاني 2017


المحامي عبدالمجيد محمد
Abl.majeed.m@gmail.com

هناك أحداث في التاريخ محفورة في عقل وضمير الانسانية ولايمكن محوها في اي وقت من الأوقات وعلى الرغم من الفاصلة الزمنية الطويلة التي جرت عليها هذه الاحداث و منذعدة قرون متتالية لاتزال آثارها باقية حتى الآن.  
وأحد هذه الأمثلة التاريخية هو الغزو المغولي لإيران، الذي  أدى إلى ازهاق العديد من الانفس  الأرواح البشرية وتدميرها والتي بقيت اثارها حتى اليوم فعندما يطالع الايرانيون تاريخهم يوجهون اللعنات والاهانات و الازدراءات بحق المغول الغزاة.  


وفي التاريخ الحديث مثاله هو الحرب العالمية الثانية ومطالب هتلر المفرطة للسلطة. ليس هناك من لا يكره حروب هتلر العديدة و ليس هناك من لا يدين هذه الحروب بشدة ايضا. 
ولكن بهذة الطريقة دمرت جميع البلدان المتأثرة بالحرب العالمية الثانية علی الرغم من مرور 7 عقود على ماضي هذه الحرب المأساوي وحتي الان فان حالة الفوضى وعدم التطور التي تعيشها هذه البلدان هو نتيجة الدمار والخراب الذي جلبه هتلر لها. 
النظام الحالي الحاكم في ايران يجمع بين خصال الدمار والانحطاط المغولي وبين خصال القتل وحروب هتلر المدمرة. ان هذه السلطة الحاكمة هي سبب في فساد الحرث والنسل في البلاد و  الخراب العمراني للمدن والبلدات كما انها سبب في تشريد الملايين من الابرياء  بل هي أيضا عقبة خطيرة أمام أي نوع من انواع الابتكار والتقدم. 
هذه الظاهرة النكبة وهذا الشؤم الممزوج مع بقايا الغرف المظلمة هو ما يسمى نظام الملالي او ما يسمى نظام (نظام ولاية الفقيه) حيث هيمنت الفكرة الملتوية لحكم ولاية الفقيه في إيران منذ الانقلاب على الحكم الملكي للشعب الايراني في عام 1979 وبقيت مهيمنة بلا هوادة حتى يومنا هذا. 
إن أطروحة ولاية الفقيه ليست موجه فقط ضد إيران والايرانيين فحسب. ولكنها أيضا ضد الثقافة والحضارة الانسانية، و موجه ضد أي نوع من انواع  التطور والتقدم. 
في حرب الـ 8 سنوات بين ايران والعراق قامت اطروحه ولايت الفقيه مع افكارالغلام المعادي للبشرية (الخميني) بجر الشعب العراقي والايراني والمنطقة كلها الى مستنقع وحمام من الدماء السائلة ليأتي بعده (الخامنئي) ليتابع مسيرة الشؤم والخراب ويجر الشعب الايراني والمنطقة كلها الى ساحة الدمار والإرهاب والمذابح. 
وما زالت الرغبة والشهية النهمة لنظام ولي الفقية تطلب باستمرار المزيد والمزيد ومنها شهيتها لاحتلال ايران العراق وسوريا ولبنان واليمن واضف على ذالك تدخلها المستمر في الشؤون الداخلية للدول العربية والاسلامية في  المنطقة. 
واحدة من الجرائم ضد الإنسانية التي وقعت في عهد الخميني وما زالت آثارها الإجرامية قائمة حتى الان هي مذبحة 30 ألف سجين سياسي في صيف عام 1988. 
المجزرة التي أدت إلى اعتراض خليفة الخميني حسين علي منتظري وقام بعزله على اثرها. 


ولع الخميني المعادي للانسانية في قتل وتصفية خصومه الساسيين لم يكن له حدود حيث وصفت مجزرة 30 ألف سجين سياسي من قبل جميع الشخصيات السياسية والبرلمانية والفقهاء والمدافعين عن حقوق الإنسان بانها مذبحة فظيعة بعد الحرب العالمية الثانية. والقضية قيد المناقشة حاليا، وفي الآونة الأخيرة، دعت  السيدة عاصمة جهانغير، في تقريرها المقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى إجراء تحقيق واضح وكامل في هذه المذبحة. 
كما أحاطت الجمعية العامة للأمم المتحدة علما في مؤتمر القمة الذي عقدته مؤخرا وأدانت نظام الملالي في ايران للمرة الرابعة والستين بسبب الانتهاكات المنتظمة لحقوق الإنسان فيها. 
وبعد ذلك دعا 200 شخصية سياسية وقانونية وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان من الدول العربية إلى إجراء تحقيق مستقل في مذبحة السجناء السياسيين في عام 1988 في نداء موجه إلى الأمم المتحدة. 


و هذا النداء الموجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، جاءعلى النحو التالي: 
(إن مذبحة 30 ألف سجين سياسي في إيران في عام 2008 هي أكبر مذبحة وقعت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية على السجناء السياسيين.  وكان معظم الذين تم إعدامهم من الشباب الذين  اعتقلوا لمجرد مشاركتهم في مظاهرات سلمية أو قراءة منشورات سياسية، و كان قضى كثيرون منهم  فترة ولايتهم.
وتم دفن السجناء المعدومين بشكل جماعي  وفي مقابر جماعية. لجان الموت في السجون كانوا يحيلون السجناء إلى المشانق بعد طرح سؤال بسيط عليهم. 


وفقا لتقرير منظمة العفو الدولية في 2 نوفمبر / تشرين الثاني 2007
(وحسب تقرير للعفو الدولية في 2 نوفمبر 2007: «خلال الفترة 27 يوليو 1988 وإلى نهاية العام ، أعدم آلاف من السجناء السياسيين في إيران منهم سجناء الرأي في سجون أنحاء إيران... يجب أن لا تكون هناك أي حصانة لانتهاك حقوق الانسان، ولا فرق أينما ومتى حصل. الإعدامات في العام 1988 يجب أن تكون موضوع تحقيقات محايدة مستقلة ويجب أن يتم تقديم كل المسؤولين عن تلك المجزرة إلى العدالة لينالوا العقوبات اللازمة.) 
وقد دعا الموقعون على بيان الأمين العام للأمم المتحدة الى تشكيل لجنة مستقلة من خلال المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الانسان في إيران ومجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة للتحقيق الكامل بشأن هذه المجزرة لجمع الأدلة اللازمة بشأنها وكذلك أسماء العاملين ودورهم في هذه المجزرة بغية إجراء العدالة. 
لقد ان الاوان لمحاسبة نظام الملالي الحاكم في إيران. وان الخامنئي هتلر ايران يجب أن يحاكم ويجب ان يسقط نظامه لا محاله. 

  

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات