القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 486 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: كلمة حق يجب أن تقال

 
الخميس 09 اذار 2017


زاغروس آمدي

في البدء كانت الكلمة.... والكلمة مقدسة لذلك يريدون قتلها لأنّ قداستهم المزيفة والخائبة عاجزة عن أن تنافس الكلمة الحرة الشريفة والصادقة.
ما يجب أن يكون، يجب أن يكون. بيتهوفن
وما يجب أن يقال، يجب أن يقال في وقته. والساكت عن الخطأ كالمشارك فيه.
سكوت الشعب السوري عشرات السنين عن الأخطاء جلب لهم الدمار والقتل والتشرد.
قد يخسر المرء حياته إذا لم يسكت عن الخطأ، ولكنه قد ينقذ حياة الآلاف بل الملايين أحيانا.


وإذا لم ينقذ حياة أحد، يكون على الآقل خلّص نفسه من عيش ذليل وسط عبيد من الشياطين الخرسان يُقبِّلون نعل الطغاة بكرةً وأصيلا، وحتى وهم نيام أحياناً.
من جملة التهديدات الكثيرة التي يطلقها الغوغاء الآبوجيين باستمرار، تلقي الناشط السياسي جيان عمر تهديدا صريحا بالقتل من الغوغائي المدعو بمحمد مسلم ، الملحق بأسفل الصفحة.
وتضامنا مع الناشط السياسي جيان عمر ومع أي صاحب كلمة حرة وقلم حر، وكي لا تتجرأ مثل هذه الخفافيش من مواصلة تهديداتهم لأصحاب الأقلام والآراء الحرة بالقتل، لا بد من كلمة حق.

كلمة حق يجب أن تقال:
كلمة حق يجب أن تقال ليس دفاعا عن جيان عمر أو غيره من السياسيين والكتاب والروائيين والفنانين والمثقفين والمنشقين، وإنما دفاعاً عن مبدأ حرية الكلمة وحق حرية التعبير واستنكارا لأية تهديدات بالقتل لأي كان ومن أي جهة كانت.

 ولأن قول الحقيقة يكشف زيف إدعاءات الآبوجيين وأكاذيبهم** وخدعهم المضللة التي يخدعون بها البسطاء والجهلة من الكرد، يجعلهم يفقدون صوابهم ويهددون بالقتل، لأنهم عاجزون على الرد، عاجزون أن يسمعوا حتى الرأي المخالف لهم، مثلهم مثل التكفيريين الإسلاميين الذين يكفرون بكل سهولة كل من يخالف مذهبهم.

أجد من الضرورة دعم وتشجيع الأشخاص الذي يمتلكون الشجاعة والجرأة الأدبية، والذين يعملون بإخلاص وتفاني وجدية في ممارسة نقد الفعل السياسي ولا يسكتون عن قول الحقيقة ويفضحون أكاذيب هؤلاء الآبوجيين الذين يخدعون جمهورهم بأكاذيب غبية باستمرار، ولحسن الحظ أصبح الناشطون الكرد الأذكياء يكثرون واستطاعوا أن يحظوا بثقافة ومعرفة وأفكار قوية، حتى أن بينهم  روائيون وكتاب أمثال جان دوست وسليم بركات وإبراهيم محمود وإبراهيم يوسف والمنشق عن حزب الـ PKK هوشنك أوسي وحواس محمود وحسين جلبي وماجد ع  محمد وغيرهم من المثقفين والكتاب، ولو أُتيح لهؤلاء الوقت الكافي على بعض القنوات الفضائية لفضح جرائم وتعديات وتهديدات هؤلاء الآبوجيين لانفض من حولهم الكثير من الناس السذج المخدوعين الذين تتلاعب بعقولهم المكنة الآبوجية للبروباغندا الدعائية النشطة ليلا نهارا والمستعدة أن تكذب وتلفق وتزور وتضلل وتراوغ الى اللانهاية.
ولا أدري ما السبب الذي يمنع القنوات الكردية من إفساح المجال لجميع هولاء المبدعين وأمثالهم، وليس لبعضهم فقط، لنشر الوعي والمعرفة بين الكرد، وتعرية الأيديولوجية الآبوجية المدمرة للذات الكردية والمشتتة لها، والتي تستغل شرائح واسعة من الكرد وتتلاعب بعقولهم وتهدر أرواحهم وتسلطهم على أخوتهم بطريقة بشعة منافية لأية قيم أو مبادئ أو أخلاق.  
ليس من أجل هذا فحسب، بل من أجل القطاع الأكبر من الكرد الحائر والمشتت التفكير والرأي الذي أمسى كالبرزخ بين الطرفين المتناقضين، والذي يحاول الطرف الآبوجي استجراره إليه بكل السبل والأشكال ولا يتوانى عن اللجوء إلى الخداع والكذب والتلفيق وإختلاق المكائد. بينما الطرف الآخر المتمثل بالبرزانيين لا يبدي الاهتمام اللازم لكسب هذا القطاع الكبير من الشعب الكردي العاجز عن اتخاذ قراره للوقوف الى جانب اي طرف بحجة الحفاظ على وحدة الشعب الكردي.

فغاية هؤلاء المؤدلجين تُبرر أية وسيلة والتلاعب بأي مبدأ، وهم يُشيّؤُن الإنسان، ويجعلون منه مجرد أداة لا أكثر. وحتى أنهم يخطفون ويُسخِّرون الأطفال القصر الضعاف لمآربهم، وحتى أنهم لا يستحيون ولا يخجلون من التلفيق المتعمد لبعض الأحداث الواضحة وضوح الشمس وتزوير بعض الحقائق التي لا لبس فيها ولا تحتاج لأي جدل في سبيل خدمة خطهم السياسي والأيديولوجي.

إنهم يخدعون عقول البسطاء للتخلي عن قوميتهم وأمتهم التي تنتهك وتغتصب، ليسخروهم لخدمة أمم الباتيزميين أعداء الأمة الكردية عن طريق طرحهم  لأمة وهمية خائبة، وجعلهم جنودا لتحقيق مشاريع هؤلاء الفاشيين الباتيزميين.
هل يعقل أن ينكر أو يتخلى عاقل عن وطن مسلوب مهان ممزق ويفتعل عرقلة حريته واستقلاله؟ 
هل يعقل أن يتغافل عاقل عن شعب مضطهد يعاني أشكالا عديدة من عمليات الإنكار والإعدام والإغتيال وحتى الإغتصاب***، بخدعة أخوة الشعوب ووهم الأمة الديمقراطية.
نعم إنهم الآبوجيون أنصار الأمة الديمقراطية المزعومة، الذين لا يملون من أجل فعل ذلك.

ولا أجد هذا غريبا عند الأحزاب الشمولية الدكتاتورية التي تسخر جميع المبادي الإنسانية العليا لخدمة أيديولوجيتها، بما في ذلك الأخلاق والعدالة والحرية والديمقراطية، عن طريق  تشويهها، فقط كي تُناسب أفكارها الخرنفعية ورؤيتها الخزعبلية. حتى أخطائهم وفشلهم واخفاقاتهم يقومون بتجميلها بجميع أنواع المكياج كالعاهرة القبيحة لتبدو جميلة لزبائنها، لكنهم في ذلك يكشفون عن حقيقتهم التضليلية ومراوغتهم وإختلاقاتهم للأكاذيب.

ما يدعوني للأسف ويؤلمني التخاذل الذي ألاحظه عند كثير من السياسيين الحزبيين والمثقفين الكرد التابعين لهذا الحزب المخرب للشعب وللوطن الذين لا يلتزمون بالصمت المطلق عما يمارسه حزب العمال الكردستاني وملحقاته من التضليل والخداع والإفتراء الذي يغرق به هذا الطرف جماهير عريضة من الكرد فقط، وإنما أيضا يسكتون عن عمليات الإعتقال لرفاقهم السياسيين الشرفاء، ويغضون أبصارهم عن الخروقات التي تنتهك حقوق الإنسان وتخرب مكاتب الأحزاب السياسية وتعبث بمحتوياتهم، إما خوفا أوطمعا بحفنة من الدولارات المنهوبة من أموال الشعب، وإما طمعا بمنصب زائل، وإما أنهم يعتبرون بأن تعاون هذا الحزب مع حزب البعث والمجرم بشار الأسد قد حقق لهم الأمان. وكأنهم واثقون جدا من أن عدم التعاون مع الطاغية كان سيجلب لهم الدمار. ولا يعلمون بأن من يتخلى للطاغية عن حريته مقابل الأمان سيفقد قريبا ليس أمانه فقط وإنما كرامته وإنسانيته ومبادئه العليا أيضاً. ولأن البناء على الأخطاء لا يجلب إلا أخطاء أكبر. ولأن النهايات تحددها البدايات، فإن النهايات ستكون وخيمة. 
ليس هذا وحسب وإنما يتماهون مع الممارسة التعسفية التي يعامل بها هذا الحزب شعبه، ويجملون هذه الممارسات ويكرهون أنفسهم على الإنصياع لتعاليم هذا الحزب بخنق إبداعاتهم وآرائهم الحرة. 
والغريب أن العديد من أصحاب الدكاكين اليسارية يستجدون على أبواب الآبوجيين الرغيف المدنس بوحل الممارسات الدنيئة والمجبول بدموع أمهات الأطفال المخطوفين والمفقودين، جاعلين من أنفسهم ديدانا تزحف بين القذارات. إنهم في أحسن الأحوال طفليلت تقتات على الغير. 
 
ولكن ما يدعوني للفخر والإعتزار أولئك الشرفاء من السياسيين والمثقفين الذين لا يتخلون عن إنسانيتهم وكرامتهم ويقاومون الإستبداد ويستنكرون الممارسات العنفية والإكراهية لهذا الحزب بحق شعبهم، ومستعدون بالتضحية بحياتهم وراحتهم من أجل كشف فضائح وسلوكيات أعضاء هذا الحزب اللا إنسانية والتعسفية.

إنهم يعرفون أن قوة الكلمة أقوى من قوة رصاصاتهم وعنجهيتهم وغرورهم المتعجرف، لذلك لا أستغرب ان يستمروا بتهديداتهم بالقتل. وما ظاهرة الملثمين الذين يخطفون الناشطين على الطرقات ويعتدون عليهم بالضرب والإهانة ويقطعون أصابعهم كي لا يمكنهم ان يمسكوا بأقلامهم ويخطوا الكلمة الحرة، إلا نتيجة طبيعية لهذا السلوك الإجرامي. وكل ذلك يحدث تحت أنظار ما تسمى بالإدارة الذاتية ومجلس غربي كردستان المُسيران من قبل حزب العمال الكردستاني وأزلامهم من الكرد السوريين الذين أصبحوا كالدمى بأيدي جميل بايق الذي يعمل على توظيف قوة حزبه لخدمة مشروع الهلالي الشيعي الذي سوف يفشل بالتأكيد.
 
ومع أني لم ألتق بالناشط جيان عمر ولا بأي أسماء أخرى ذكرتها آنفاً، لكن تكون لدي انطباع من خلال مشاهداتي لبعض مشاركاتهم على القنوات المختلفة وكتاباتهم في الصحف وعلى النت وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بأن الذين يتعرضون منهم للتهديدات المافيوية، أنهم من الشجاعة والقوة بحيث أن لا تهز هذه التهديدات الخرقاء شعرة في مرفقهم.

لايقف بين الخطأ والصواب سوى التائه والضال والغافل
ولا يقف بين الحق والباطل سوى المنافق والخَدّاع , والخَرّاص 
ولا يتردد ببن العدل والظلم سوى الخانع والجبان والمذعور والرعديد والخوّار
 ولا يقف بين الفضيلة والرزيلة سوى المراوغ والكَذُوب والماكِر والمُحْتَال  والمُخَاتِل والمُخَادِع . وكل هذه الصفات تنطبق تماما على أصحاب الدكاكين المرخصة من قبل حزب الآبوجيين الوكيل الحصري لحزب البعث الفاشي وملالي إيران المتكالبين على شعوب المنطقة.

للأسف لقد ابتعد بعض من المثقفين الكرد عن المبادئ الإنسانية العليا، واختاروا أو طاب لهم العيش في الحفر وفي أعماق الوديان، بعد أن كان أسلافهم لا يستريحون إلا على قمم الجبال، متماهين مع حزب العمال الكردستاني الذي يمارس الكفاح المسلح منذ أكثر من 40 عاما ولم يحرر شبرا واحدا من كردستان، وارتضوا لأنفسهم أن يكونوا كالعشب القصير الذي تدوسه الأقدام، خوفا من أن تقتلعهم الرياح. 
ومع أني كدت أن أفقد الأمل من الجيل القديم، لكن الجيل الجديد من شباب الكرد، جيل ثورة الديجيتال والتكنولوجيا أحيا في نفسي الأمل بأن الكرد سيكون لهم مكانا تحت الشمس كغيرهم من شعوب العالم. 
ومع أني لم ألتق بالناشط جيان عمر ولا بأي أسماء أخرى ذكرتها آنفاً، لكن تكون لدي انطباع من خلال مشاهداتي لبعض مشاركاتهم على القنوات المختلفة وكتاباتهم في الصحف وعلى النت وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بأن الذين يتعرضون منهم للتهديدات المافيوية، أنهم من الشجاعة والقوة بحيث أن لا تهز هذه التهديدات الخرقاء شعرة في مرفقهم.
واخيرا أدين بشدة كل تهديد أو تكفير من أي آبوجي أو داعشي أو من على شاكلتهما لأي صاحب رأي وكلمة.
في البدء كانت الكلمة.... والكلمة مقدسة لذلك يريدون قتلها لأنّ قداستهم المزيفة والخائبة عاجزة عن أن تنافس الكلمة الحرة الشريفة والصادقة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** آخر هذه الأكاذيب كذبتهم أن البيشمركة السوريين واجهوا المتظاهرين السلميين الذين استقدمهم الآبوجيين إلى شنكال واجهوهم بالرصاص الحي وخراطيم المياه، بينما كان البيشمركة يقدمون لهم زجاجات المياه الصحية، كما أظهرت ذلك بعض الفيديوهات.

***كالفتاة الكردية المهندسة التي انتحرت قبل أيام قليلة بعد خروجها من السجن لأنها لم تتحمل عملية او عمليات الإغتصاب التي تعرضت لها من قبل حراس وضباط الفرس، وقبلها تلك الفتاة التي أنتحرت بإلقاء نفسها من طابق علوي خوفا من محاولة إغتصابها. هذا عدا عمليات الإغتصاب التي يتم التكتم عليها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


متى سيفهم الطُّغاة أنّ قتل الأشخاص لا يؤدّي إلى قتل القضايا العادلة، بل يُسرّع نهاية أنظمتهم الفاشية. 
منذ عدّة أيام أتلقّى سيلاً من التهديدات بالقتل على بريدي الإلكتروني ومواقع التواصل الإجتماعي بسبب إدانتي لحملة الإختطاف الهستيرية التي يشنّها حزب العمال الكُردستاني على النشطاء والسياسيين الكُرد المعارضين لنظام الأسد وحرق مكاتبهم في المناطق الكُردية في سوريا...



 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 4


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات