إن عملية تحرير الموصل تعد خطوة سليمة في مسيرة مكافحة آفة الارهاب المتفشي في العالم عامة و منطقة الشرق الاوسط خاصة, و بشكل أخص سوريا حيث يقيم الارهاب النصف الآخر من دولته على مساحات شاسعة من أراضيها, لذا فإن المجتمع الدولي و الدول الكبرى ذات النفوذ مدعوة الى بذل المزيد من الجهود لجعل تحرير الموصل بداية النهاية للقضاء على الارهاب و اجتثاثه من جذوره حيثما وجد , و إيلاء الاهمية اللازمة للإسراع في عملية إنجاز تحرير الموصل قبل ان تغدو مرتعا للتدخلات الاقليمية و الدولية كما هو الحال في عدد من المدن السورية .

و من المؤكد إن عملية تحرير الموصل و الاراضي العراقية الاخرى سينجم عنها و يرافقها و يعقبها الكثير من المعاناة و النزوح و التشرد للمدنيين فيها , و هذا ما يضع المجتمع الدولي و الامم المتحدة و كافة المنظمات و الهيئات الدولية و الانسانية أمام مسؤوليات مضاعفة الجهود لتقديم المساعدات و المعونات الانسانية لهؤلاء للتخفيف من معاناتهم الى حين تمكينهم من العودة الى ديارهم و العيش الكريم فيها بعدما ذاقوا مرارة المكوث أكثر من عامين تحت وطأة الارهاب بكل ثقله.

في هذه المرحلة الحساسة و المفصلية التي يمر بها كفاح شعب اقليم كوردستان نهيب به , حكومة و شعبا و احزابا سياسية و بيشمركة الابطال و من ضمنهم بيشمركة roj لرص الصفوف و الالتفاف حول فخامة الرئيس مسعود البارزاني القائد العام لقوات البيشمركة الذين يسترخصون دمائهم في سبيل حماية الارض و العرض و انتزاع الحقوق و الذين يسطرون اليوم صفحات المجد في مواجهة قوى الارهاب و الظلام و تحطيم اسطورة قوة داعش المزيفة نيابة عن العالم فينالون بذلك تقدير شعوب و دول العالم قاطبة.

قامشلو 18/10/2016

الامانة العامة

للمجلس الوطني الكردي في سوريا