القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 503 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: ما هو الحزب..وكيف هو الواقع السياسي الكردي.؟!

 
الثلاثاء 06 ايلول 2016


دهام حسن

ما دعاني للكتابة في هذا الموضوع، هو هذا الكم العددي الهائل من الأحزاب القومية الكردية، وهذا التوالد غير الشرعي من الأحزاب في مناطق عديدة من سوريا حيث يتواجد شعبنا الكردي، فهل يصح أن نطلق على هذا الكم العددي الكبير تسمية أحزاب سياسية.؟ وبالتالي ما هو الحزب السياسي كما هو متعارف عليه؟ بالعودة إلى بعض المعاجم المترجمة، حيث جاء في أحدها من أن الحزب عبارة عن (تنظيم اجتماعي طوعي من تحالف أناس يعتنقون فكرة واحدة، وفي العادة يعمل أعضاء الحزب سوية، ويخضعون تصرفاتهم للانضمام الحزبي، ويصبو الحزب على الدوام لبلوغ أهداف سياسية محددة..) ولا يفوتنا التنويه من أن لكل حزب سياسي نظاما داخليا ينظم شؤون أعضاء الحزب التنظيمية، وأيضا لابد أن يكون للحزب برنامج مرحلي، وغالبا ما يتضمن أهدافا استراتيجية يناضل في ضوئه الأعضاء، فبهما يسترشد الحزب، ويناضل الرفاق..


وهنا لابد لنا من التنويه، من أن غالبا ما تطرح الأحزاب القومية في الدولة المتعددة القوميات، تطرح أهدافا قومية مشروعة، لكن تبقى المصالح الوطنية والاجتماعية وربما الطبقية من مرتكزات نشاط هذه الأحزاب..
هناك بعض المنظرين البرجوازيين من يحاول نفي سمة الطبقية عن طابع النضال لهكذا أحزاب، فلا يرون في الحزب سوى (تجمع لأناس لهم آراء موحدة حول هذه أو تلك من المسائل بغض النظر عن مواقعهم الطبقية..) وهذا الأمر برأيي مسوّغ لحّد ما جرّاء توافق صفوف الأفرقاء في المواقف والآراء لمرحلة زمنية محددة ربما، ولأهداف قد تكون آنية مرحلية..
إذا عدنا إلى الحالة القومية الكردية، وتناولنا الجانب الحزبي، لابد من الإقرار من أن منبت الأحزاب جاء من الريف، ولم تزل عقلية المالك أو عقلية الفلاح في الريف هي المسيطرة، فإذا استثنينا حزبا أو حزبين أو ثلاثة على أوسع تقدير، فلا أحزاب قومية كردية في سوريا، ثمة أحزاب ارتبطت باسم السكرتير، فلا حزب إن أغفلت اسم السكرتير، فقوام الحزب لا يتعدى السكرتير وحوله بطانة من عائلته، فلا وجود للحزب من دونه عدا عن ذلك فإذا ما توسع الحزب مناطقيا فيكون الرداء التكتلي في هذه الحالة مناطقيا، حيث تبقى عقلية المالك هي السيطرة والفعل.. أما برنامج الحزب النضالي فهو إما غير موجود بالأساس، وإن وجد فلم يطّـلع عليه غالبية الأعضاء، ولم يلتزم به الآخرون، أحزاب مرحلية موسمية..تقلّب في المواقف، هذا من خلال مواكبتي للحالة الحزبية، أحزاب صغيرة لا يعرف منها سوى اسم السكرتير، وبالتالي يتحكم في الحزب من يدفع للسكرتير، لا بوصلة يهتدي بوجهتها سوى ما يدفع له، وبالتالي ما الجدوى من البرنامج والنظام الداخلي في هذه الحال، والأنكى من كل هذا، هو اختراق غالبية الأحزاب من قبل سائر الأجهزة الأمنية، وحتى الأمن الإقليمي، فالبون شاسع بين المرتجى والواقع والله يكون في عون شعبنا الصبور المبتلي بهؤلاء السياسيين العابثين، فمثلا بالنسبة للموقف الحزبي من قضايا تطرح على الساحة.. هنا تنتفي المبدئية، وتسود العقلية القبلية، فمن أي حلف أو تحالف تكون تتبعه سياسيا سواء أكان على خطا أم على صواب، كذا كانت العقلية الجاهلية، وقد نظم الحالة شعرا أحد الشعراء في الجاهلية حيث يقول:
وما أنا إلّا من غزيّةَ إن غوتْ.....غويتُ وإن ترشدْ غزيةُ ارشدِ

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات