القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 490 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: الانكشاريون الجدد

 
الثلاثاء 16 شباط 2016


علي مسلم 

ثمة قواسم مشتركة عديدة بين طريقة تكوين  الجيش الانكشاري العثماني وجيش ما تسمى بقوات سوريا الديموقراطية على اعتبار أن قوات حزب ال ب ي د الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني والذي ما زال يتغذى بشراهة على بقايا الفكر العثماني البائد لم يتمكن  بعد من التخلص من هذا الموروث الذي بات يتلبسه من رأسه حتى اخمص قدميه بالرغم من الادعاءات المتكررة  من جانبه والتي توحي بأن هناك ما يشبه التناقض ذات الطابع التاريخي بين نظامه  الفكري وبين هذا الموروث العثماني المتأصل في قوامه .


فتنظيم الجيش الانكشاري الذي  ظهر حوالي عام 1324والذي نشأ بتجميع أسرى الحروب من الغلمان والشباب أو من تمّ شراؤهم بالمال وإحداث قطيعة جبرية بينهم وبين أصولهم، وتربيتهم تربية صوفية جهادية، على أن يكون السلطان العثماني والدهم الروحي باعتباره إمام المسلمين، وأن تكون الحرب صنعتهم الوحيدة، وكانوا يربون في معسكرات خاصة بهم، يتعلمون اللغة والعادات والتقاليد التركية، ومبادئ الدين الإسلامي.
وكان هؤلاء الجنود يُختارون من سن صغيرة ويربون تربيةً عسكرية في معسكرات خاصه بهم، بالإضافة إلى تلقيهم مختلف العلوم الإنسانية كالدين الإسلامي واللغة وغيرها 
واكتسبت الانكشارية صفة الاستمرارية في عهد السلطان مراد الأول سنة 1360، وكان قبل ذلك يتم تسرّيحهم بمجرد الانتهاء من العمل الموكل  في ساحات الحرب .
عُرف عن الانكشارية أيضاً  أنهم كانوا عزاباً في عهد السلطان أورخان، ثم سمح لهم السلطان سليم بالزواج بشرط كبر السن، ثم أطلق حق الزواج.
كانت الدولة تحرص على منع اتصال الانكشارية بأقربائهم، وتفرض عليهم في وقت السلم أن يعيشوا في الثكنات، التي لم تكن تحوي فقط أماكن النوم لضباطهم وجنودهم، بل كانت تضم المطابخ ومخازن الأسلحة والذخائر وكافة حاجاتهم المدنية.
لكن ما يميز الإنكشاريون الجدد عن الانكشارية العثمانية أن العثمانيون عملوا جاهدين في سبيل بناء امبراطورية مترامية الاطراف ورفعوا من الشأن التركي عالياً أما الانكشاريون الجدد من سلالة الامة الديموقراطية يعملون لإعلاء شأن الآخرين والعمل في بلاطهم كالخدم وللحديث بقية 
المصدر: صحيفة كوردستان / العدد 530

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات