القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 613 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: الغباء السوري الثوري تجاه الكورد

 
الخميس 08 تشرين الاول 2015


دلشاد جاويش

ما قبل اندلاع الازمة السورية في البلاد وانتشار العنف والقتل والتشرد والدمار , كانت الحركات والأحزاب السورية في حالة سكون وولاء للحزب الاله الواحد " البعث "  خوفا من النفي , ولكن كان من الملحوظ جدا تحركات الاحزاب الكوردية السياسية في غربي كوردستان " عفرين – كوباني – قامشلو " وبالرغم من وجود علاقات بينها وبين الاستخبارات السورية لكن كان لها دور لا بأس به في تلك المرحلة المشؤومة من تاريخ شعبنا تحت سلطة القمع , فقد كانت تنظم المظاهرات والندوات الثقافية والتعليمية والاجتماعات الحزبية التي تتداول اخبار الكورد في باقي اجزاء كوردستان والمناطق وتقوي بعض من الروح القومية الكوردية لدى الشعب , وكانت لها دور ريادي وفعال في العيد القومي الكوردستاني 21 اذار نوروز الكورد في اقامة الحفلات في كل مناطق التواجد الكوردي حتى في قلب العاصمة السورية دمشق, والتي كانت تتعرض لمضايقات كثيرة وتصل الى الاشتباكات والقتل.


بعد اندلاع الازمة والاشتباكات المسلحة بين المعارضة والنظام السوري , سلك الكورد وأحزابها الخط الثالث في المعادلة السورية , فقط كانوا مشاركين في المعارضة بأحزاب سياسية وحركات وتنسيقيات في الشارع السوري , وأيضا مع النظام البعثي في هيئة التنسيق الوطنية السورية وباتفاقيات مع النظام في تسليم واستلام المناطق الكوردية للكورد تحت ادارة حزب " الاتحاد الديمقراطي ب ي د " .
الكورد كانوا ولازالوا المعارضة الاصعب حلها في سوريا من جهتين المعارضة والنظام السوري , فقد انصف الكورد بينهم في التعامل حفاظا على مناطقنا الكوردية وسلامة شعبنا من براميل وقصف النظام وتجنبا للاشتباك مع الفصائل المعارضة المسلحة .
شعبيا : الشعب العربي السوري المعارض منه والمؤيد للنظام, الى الان وقبل الازمة يتبنى فكرة واحدة تجاه الكورد بأنهم تاريخيا مهاجرين لأراضي " سوريا المحدثة " ولهم مشروع انفصالي عن سوريا الام وان للشعب الكوردي علاقات مع اسرائيل وأمريكا وإيران , افكار زرعها النظام البعثي السوري والعراقي في دماغ الشعبين العربي العراقي والسوري في أن, وطوره البعثيون, وتبنته ايضا المعارضة التي تسمى الحرة ايضا في نفس التعامل .
الى الان يظن الشعب السوري بأن حزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د " هو حزب انفصالي وحتى بقية الاحزاب الكوردية , فبالإطلاع على النظام الداخلي لتلك الاحزاب الكوردية في سوريا لن تجد اي كلمة او بند ينص على اقامة اي كيان او دولة كوردية في غربي كوردستان " كوردستان سوريا – كما تسمى " فلا نظامهم الداخلي ولا تصريحاتهم الى الان يدل اية نية منهم للاستقلال عن المحتل السوري لأراضي غربي كوردستان حسب اتفاقية "سايكس بيكو" المشؤومة , وان دل على شيء فهو يدل على "غباء " وحقد وكره الشعب السوري عامة للشعب الكوردي حيث يتجاهل كل الحقائق المبينة ليكمل فكره البعثي الحاقد تجاه شعب له تاريخ عريق في المنطقة وفي تاريخهم العربي والإسلامي حتى . !
نهاية كُلي ثقة بأن المنطقة تتجه نحو التقسيم والتي هي بالنسبة لنا كـ استقلال وليس انفصال كونه حق مشروع يشهد له التاريخ لنا , والحل الوحيد الذي سيخلص المنطقة من الدمار والقتل, كي نعيش بسلام وأمان وحرية.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات