القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 273 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي




























 

 
 

مقالات: الكورد في تركيا فازوا لكنهم لا زالوا يخسرون نصف كوردستانهم !

 
الجمعة 12 حزيران 2015


كوهدرز تمر

لعل نشوة الانتصار الذي حققه الكورد في تركيا بقيادة حزب الشعوب الديمقراطية في الانتخابات البرلمانية الحالية ل2015م أنستهم أنهم مازالوا يخسرون كثيراً من أرض و شعب  شمالي كوردستان .
فتخطي حاجز ال10% لأول مرة في تاريخ تركيا الحديث من قبل حزب  كوردي  إنجاز كبير و تقدم للقضية الكوردية في هذا البلد ، و حصول الشعوب الديمقراطية على 13,1% و 80 مقعداً في البرلمان التركي و فقدان حزب العدالة و التنمية الحاكم لزخمه و فشله في الحصول على أكثر من نصف مقاعد البرلمان تزيد من أهمية الفوز الكوردي ، فيظل حاجة الحزب الأكبر إلى تحالف لتشكيل حكومة خلال 45 يوماً ، و عدم قدرة أي من حزبي المعارضة الآخرَين الشعب الجمهوري و الحركة القومية على تقديم البديل ، يفرض على العدالة و التنمية  و مؤسسه رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان و زعيمه داوود أوغلو ترك مشروع النظام الرئاسي الذي يخطط له ،  و التحالف مع أحدها و يبدو الأقرب إليه هو الحزب الكوردي !!


فهل يعقد داوود أوغلو التحالف الحكومي مع الشعوب الديمقراطية و يقبل بشروطه و أهمها عملية السلام بين الدولة و حزب العمال الكوردستاني و  أخطرها إطلاق سراح زعيمه عبدالله أوجلان !؟
إن لم يفعلها  العدالة و التنمية  ربما يضطر للتحالف مع حزب الحركة القومية الفاشي و إنهاء عملية السلام بين الكورد و الدولة و التي يعقد أردوغان عليها آمالاً كبيرة ، و بالتالي العودة إلى التيار القومي التركي و خسارة الكثير من الأصوات الكوردية المتبقية في جعبته ،  أو  لإجراء انتخابات مبكرة ربما تكلفه أكثر بعد تراجع شعبيته .
رغم الأهمية تلك إلا أن الخسارة الكوردية لا تزال كبيرة و هدر الأصوات  الكوردية كبير جداً و لولاها  لكان الحزب المنافس الأكثر قوة في البرلمان التركي ، فكم حصد الكورد و كم خسروا !؟
حزب الشعوب الديمقراطية فاز في أربع ولايات كوردية فقط بكامل مقاعدها البرلمانية ، بل و كان الأول في 14 ولاية من أصل 24  ولاية في شمالي كوردستان ، لكن أصوات الولايات العشرة الأخرى  ذهبت لخصومه و بعضها لأحزاب تركية لا تعترف بالوجود الكوردي  و كان متوقعاً في ظل تتريك فكري و ثقافي كبير .
الحزب الكوردي فاز ب59 مقعداً في الولايات الكوردستانية الأربعة و العشرين و مناطق كوردية من ولايات ملاصقة كأضنة و سيواس و هاتاي  ، من أصل 120 مقعداً مستحقاً   أي أن نصف الأصوات الكوردية مازالت تذهب للأحزاب التركية القومية و اليسارية و للعدالة و التنمية الإسلامي !؟
مع فوز الشعوب الديمقراطية بمقاعد 21 في المدن التركية الكبرى التي يعيش فيها الكورد النازحون منذ عقود و أكبرها استنبول حيث فاز الحزب فيها ب11 مقعداً .
و للإطلاع أكثر على الواقع نوضح  قائمة بالولايات الكوردية و عدد المقاعد المخصصة لها و التي حصل الحزب الكوردي بها و نسبة أصواته إلى المجموع :
1- الولايات التي حصد أغلبية أصواتها و هي كوردستانية بإمتياز و تشمل أقل من نصف مساحة و سكان شمالي كوردستان و هي  :
- آغري (4-4) 78,2%   -   هكاري (جولميرك) (3-3) 86,6%    -     إغدير (2-2) 56,7%                         -  شرناخ (4-4) 85,4%      -   تونجلي(ديرسم) (2-2) 61%         - وان (7-8) 74,7%    
-   باتمان (إيلوه) (3-4) 72,4%  - دياربكر(آمد) (10-11) 79%    - ماردين (5-6) 73,3%
- بدليس (2-3) 60,3%          - موش (2-3) 71,3%               -   سيرت (2-3) 65,8%
2- الولايات التي حصد الحزب أقل من نصف أصوات ناخبيها فيما ذهب النصف الأكبر للأحزاب التركية و هي مؤهلة للتقدم أكثر في المرحلة القادمة و اللحاق بالمحافظات السابقة ال12  و هي  :
 

- قارس (2-3) 44%       - آرداهان (أردخان) (1-2) 30,4%      
-  أورفا (رها) (5-12) 38,5%   -- - بينغول(جوليك) (1-3) 41% 
 

3- الولايات التي حصد فيها الحزب أقل من ربع أصوات ناخبيها و هي تشهد ضعفاً في الفكر و الحس القوميين  و تتريكاً حيث سيطرة الأحزاب التركية الإسلامية و القومية و اليسارية  و هي :
- غازي عنتاب ( ديلوك) (2-12) 15,2% - أرزروم (1-6) 17,75%
- أديامان (سمسور) (1-5) 22,7%      - ألازغ(خاربيت) (0-4) 15,25%
4—الولايات التي  لم يحصل فيها الحزب على 10% من الأصوات  و باتت مستتركة بشكل شبه كامل بل إن الكورد يعانون فيها من عداء و هجمات على يد أعداء الفكر القومي الكوردي و العنصريين الأتراك (المستتركين) و الأحزاب الكوردية  تحصل في مدن تركية يعيش فيها كورد مثل استنبول و إزمير و ميرسين على نسبة أكبر مما تحصل عليه فيها ، و  هي  :
       - أرزنجان (0-2) 5,5%            - قهرمان ماراش (0-8) 5,15%    
- مالاطيا  (0-6) 8%            - أوصمانية (0-4) 3,9%                  
 

الإنتصار الكوردستاني مذهل مع أنه غير كامل ، و الفارق مقارنة بين انتخابات 2015 و التي سبقتها في 2011 و التي شارك فيها حزب السلام و الديمقراطية بشخصياته المستقلة ، كبيرة و مشجعة  بعودة الروح و الإحساس القومي الكوردي و كأمثلة عليها ، ففي ولاية قارس تمكنت قائمة الشعوب الديمقراطية من التقدم أكثر من ضعف  فمن 19.2% زاد حصته هذه المرة إلى 44% في الانتخابات الحالية  ، و في ولاية آغري من 41% في الإنتخابات البرلمانية السابقة قفز الحزب إلى 78,2% ، و في ولاية بينغول ضعف الحزب شعبيته من 24% إلى 40%  ، و  في إغدير من 31,5%  قفز  إلى 56,73%  ، و في أرداهان من 12% إلى 37,3%  ، في ظل تراجع شعبية حزب العدالة و التنمية الحاكم و الشعب الجمهوري (حزب أتاتورك) و الحركة القومية  في مناطق شمالي كوردستان و ارتفاع أصوات المطالبين بالحقوق الكوردية و لا ننسى أن تحالف حزب الشعوب الديمقراطية هذه المرة مع الأحزاب و الشخصيات الكوردية المستقلة التي ترشحت على قائمته و عدم ترشح أحزاب كوردية أخرى  و الطلب من جماهيرها التصويت للقائمة الكوردية ، كان لها الدور الأبرز في هذا الإنتصار  الكوردي  الناقص بخسارة  في عشر ولايات كوردستانية ، و الذي برهن للجميع الحاجة الماسة إلى الإتفاق و رص الصفوف .
 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات