القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 284 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: حرب الفيروسات وضحايا العهر السياسي

 
الثلاثاء 10 شباط 2015


جوان حسين

أصبحنا وأصبحت الحروب مكشوفة، فمن صراع على النفوذ و الشهرة، و اقتتال على شبر كرسي، الى حروب فضاء الكترونية و فيروسات إنترنيتية، صار حديث اختراق الحسابات الالكترونية، و نشر الصور اباحية، ومقاطع البورنو، مشهدا طازجا يتعرض له معظم اصدقاء، يتذوقون علقمه ويعانون من شر تكاثره وتناسله، والسبب واضح لغاية في نفس أؤلئك الذين يسعون وراء أهداف، غايتهم منها كتم افواه، و طي الحقيقة، و تشويه صورة الناس، والحاق اذى بسمعتهم، و الحد من نشاطهم نها حرب مفتوحة على كل الجبهات، ومن يستطيع أن يغلق حساب ناشط ناقم أو كاتب جرئ أو معارض جامح أو .. أو ..


 بالطبع سيضحك أخيرا وكثيرا، ن حروب الاعلام و الصفحات الالكترونية لا تقل أهمية عن حرب السياسة والمدافع، و من يكسب معركة الاعلام لا شك سيفرض قانونه ورأيه مثلما يفعل جيوش هؤلاء المندسين بهجماتهم الفيروسية، و كأنها حرب مسعورة فيقتحمون المواقع الاجتماعية والاعلامية وحسابات اصدقاء، و يختبئون خلف صور تشبههم في القذارة والخسة، و هم بعملهم يحسبون أنهم اوصدوا أبواب جهنم و فرشوا طريقهم الى الجنة، وقد تناسوا أن طريق الجنة معبدة بالطهارة وليست بأساليبهم العاهرة وأن جنتهم السياسية و الاعلامية الموعودة لا تثبت على باطل و نجس، و أن الحرب سجال، و أن صوت الباطل لا يعلو على صوت الحق، وأن لكل مرض دواء وأن لكل فيروس مضاد حيوي، و أن وراء كل ظلام يأتي نور جديد من التحدي و الاصرار الى امام.
و لا يستغربن أحد أن عصرنا عصر الانترنيت يخلو من الغرائب و عجائب العقول البشرية، فكم من قراصنة افلسوا بنوكا بالملايين، و زوروا حقائق امور، وكم من هكر فضحوا أسرار الناس وابتزوا أعراضهم و أموالهم، و هددوا حياتهم إذا لم يرضخوا مرهم، لكن الغريب في امر أني التقيت صدفة بهكر من الدرجة الثالثة، حلف برب الكعبة أنه لم يرتكب معصية في حق مخلوق سوى أنه يعمل في خدمة بعض السياسيين ورجال الأعمال، الذين يقعون في أخطاء شهواتهم ونزواتهم مع عاهرات انترنيت، ولغباء بعضهم يقعون فريسة تحت أقدام تلك العاهرات عندما يحتفظن بمكالماتهم الفاضحة وأجسادهم العارية في لحظة غباء عابرة، ومن ثم يبتزون أموالهم أو يهددونهم بفضح أسرارهم على اليوتوب وأخواتها إذا لم يدفعوا لهن مبالغ طائلة من الدولارات، وما على هذا الهكر الا أن يقوم بقرصنة تلك العاهرات و اختراق حواسيبهم وحساباتهم و رفع الشبهة عن صاحب العلاقة، وحذف كل ما يمس ويؤثر على سمعته ومكانته السياسية والاجتماعية، كل ذلك لقاء مبلغ من الدولارات و نوم في الفنادق لا يساوي القليل القليل من تلك المبالغ التي تطالب بها إحدى العاهرات الانترنيتية، وهو يعتقد بأن صنيعه وذكاءه الالكتروني خدمة عظيمة ويصب في جانب الخير، لأنه يستر عورات وعيوب السياسيين و رجال الاعمال، ومن ناحية ثانية يلقن العاهرات درسا، ويردهن عن التمادي في عهرهن.
والحقيقة التي ماتزال خجولة وخافية على الكثير من بسطاء العقول، أن واقعنا يعج بهذا الكم من رجال الأعمال و السياسة الذين يصنعون أحلاما من الفيروسات في قلوب وعقول شعوبهم و في الخفاء يهتكون أعراض الوطن، أمثالهم كتلك القراصنة والعاهرات، ينخرون كدودة السوس في جسد وطن يتهالك من شر بقائهم و أن أصدق ما قيل فيهم من مثل " ياما تحت السواهي دواهي، ويا ما خلف الوديان وحوش "
جوان حسين
كاتب ومخرج كردي 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات