القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 486 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: نداء مستصرخ... فضائح يلفها الظلام

 
السبت 16 اذار 2013


د. كسرى حرسان

 النشيد الكردي والأشياء الأخرى – في زعم البعض – أنه من القداسة والضرورة بحيث تغلق المدارس في قامشلو ضمن استراتيجية كردية بوجه التلاميذ الكرد، من أجل أن هذا النشيد وتوابعه لا تمارس عملياً على صعيد الواقع في رحاب المؤسسات التعليمية. ولكن هذه حجة مكشوفة، فهي ترمي إلى بث الأمية في الأجيال الكردية الصاعدة، ذلك أن العلم يسمو فوق كل مطلب، ينحط دونه كل ما سواه. وكذلك يدل إغلاق المدارس أمام النشء الكردي على التقاعس والعجز عن معالجة المشكلة، ولنتكلم هنا بمقدار المرتبة والمقام، فإنه إذا كان القائمون على إيصاد أبواب المؤسسات التعليمية لا يقدرون – كما يقال – على الحمار فلماذا يلعنون البرذعة البريئة.


إذا كنت ليثاً فمن العائب أن يقف أي مخلوق في وجه تقدمك، ولا حاجة بعد ذلك إلى أن تصب جام غضبك على المظلومين.
 يغلقون المدارس ليبرهنوا للشعب الكردي على أنهم مناضلون قوميون حقيقيون، ولكن الرأي العام الكردي أوعى من أن يضحك عليه متشدق بلسان المصلحة الكردية.
وأخيراً لا يجوز بأي حال من الأحوال إغلاق المدارس ومنع الأطفال الكرد من طلب العلم ليتحولوا صيعاً ضيعاً أبناء شوارع، لأنه من لا يستطيع فرض إرادته بالقوة، والحق يؤخذ ولا يعطى، فإن الدلال يبقى من شمائل النساء، ومن ادّعى أن المسألة احتجاجية فهل يستطيب العقل مذاق الجهل، لكون الجهل أقبح ما في الوجود.
 ومن زعم إن قامشلو محررة كردياً فقد شط خياله إلى التوهم، فكما أن الأثر يدل على المؤثر فأن المدارس المغلقة دالة رسوخ الاحتلال.
مررت في الشارع، والتنقل دأبي اليومي، فرأيت الأطفال يلهون ويلعبون، غير أني لا أعلم كيف استغربت لهوهم، فلم أجد فيه تلك السمة الطبيعية، ثم تعودت على هذه الفوضى منهم التي أضحت عملاً متواصلاً سحابة اليوم، حتى تيقنت أن بين أطفالنا وبين العلم حجراً محجوراً قد أوجد وحاجزاً عصياً على التحطم من الجهل بناه لنا أدعياء مصلحتنا القومية.
 قيل للساديّ – الذي يعتنق مذهب الساديّة – ((لِمَ تعذبُ محبوبتك؟ فقال إني أحبها)).



 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 10


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.