القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 366 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: القرج ... والهجرة إلى كوردستان

 
الأحد 27 كانون الثاني 2013


 نزار عيسى    

 مع تردي الأوضاع الأمنية ومعها الأوضاع الاقتصادية وسوء الأحوال المعيشية في المناطق الكوردية في سوريا بعد فقدان جل المستلزمات والحاجيات الضورورية اليومية بدأ الكثير من الكورد السوريين باللجوء إلى اقليم كوردستان الملاذ الوحيد التي فتحت قلبها قبل بابها أمام أخوتهم من بني جلدتهم  في ظل ضنك العيش الذي حل بهم فقامت حكومة الأقليم ببناء مخيم لهم في دوميز قرب دهوك إلا أن الأمر استغل من قبل من يعتبرون أنفسهم عشيرة القرج هؤلا الناس الذين يقيمون في المناطق الكوردية في سوريا والذين ينتشرون في عديد الدول في المنطقة والمعروفون للجميع بطبيعة حياتهم وعاداتهم وسلوكهم الخاص بهم


 فبدأ توافد هؤلاء إلى كوردستان لمجرد سماعهم أن حكومة كوردستان والمنظمات الدولية والأهلية تقدم الكثير من المعونات والمساعدات لمن يفترض أنهم لاجئون كورد سوريون اضطروا إلى اللجوء لإقليم كوردستان بسبب سوء الأوضاع الإنسانية والمعيشية والملاحقات الأمنية ورفض الشباب الكورد الخدمة في جيش النظام المجرم و المشاركة في قتل أخوتهم السوريين,  لكن الغالبية العظمى ممن توافدوا إلى مخيم دوميز هم من هؤلاء القرج الذين يشكلون داخل المخيم ما يعادل نصف هؤلاء اللاجئين و البالغ عددهم بحوالي ثمانية وخمسون ألفاً بحسب احصاء شبه رسمي أجري قبل أيام قلائل وهم بسبب عاداتهم وطباعهم وسلوكياتهم وأفعالهم أساؤوا للكورد السوريين على العموم واللاجئين إلى اقليم كوردستان على وجه الخصوص سواء من هم داخل المخيم والذين يحتكون بهم مكرهين بشكل يومي أو الذين رفضوا الإقامة داخل المخيم واضطروا لاستئجار بيوت لهم في مدن كوردستان المختلفة وبالتالي حرموا من الحصول على أية مساعدات هم احوج ما يكون إليها  لكن الذي دفع الكثير من هؤلاء الكورد السوريين على الإقامة خارج المخيم هو السمعة والانطباع السيئين الذين خلفهما هؤلاء القرج عن السوريين في مخيم دوميز  وأوصلوها إلى ابناء اقليم كوردستان من خلال اعتيادهم على التسول والشحادة داخل مدن الاقليم بحكم هامش الحرية التي منحتها حكومة كوردستان للاجئين الكورد السوريين والسماح لهم بالدخول والخروج من المخيم بكل اريحية ثم إن دائرة الهجرة داخل المخيم أوكلت إلى الكثير منهم باستلام مهام تنظيم دخول اللاجئين إلى مكاتب الموظفين لتسيير أمورهم مما خلق شعور عند الكورد السوريين بالإزدراء والامتهان لتكليف هؤلاء القرج بهذه المهام إن تواجد هؤلاء القرج داخل المخيم خلق شعور كبير بالامتعاض وحالة من الشكوى وعدم الرضى بين اللاجئين الكورد السوريين والذبن طالبوا المشرفين على المخيم مراراً وتكراراً بضرورة حصر هؤلاء إسكانهم في مخيم خاص ٍبهم على غرار ما قامت به حكومة اقليم كوردستان بإقامة تجمعات سكنية خاصة بالقرج في كوردستان خارج المدن الكوردية فتلك الفئة لا يمكن لها بأي شكل من الأشكال أن تندمج مع الكورد السوريين مثل الزيت والماء فلا العادات هي نفسها والطباع هي ذاتها وليست لديهم أية خطوط حمر يمكن لهم الوقوف عندها في تعاملهم و سلوكياتهم في حين أن الكورد السوريون معروفون بالقيم الراقية والأخلاق الرفيعة ويمتلكون أعلى درجات الاعتزاز بالنفس والحرص على  الكرامة التي لا يمكن المساومة عليها     

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.