القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 546 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

فيسبوكيات: الموت مصيبة.. في الأحوال العادية.. فكيف به إن زارك هذه الأيام؟

 
الأربعاء 09 كانون الثاني 2013


  إبراهيم الحسين

بالأمس كنا في عامودة..كانت السماء ذات لون طيني..
يلزمك الكثير من الصبر لتتخطى في هذه البلدة الوادعة طقوس دفن الميت..
كان البرد على أشده..والناس تبحث عن شيء يحد من الهواء الغارق في ثلجيته..
أمطرت السماء وحلاً ..فاتصل الرتق بين السماء والأرض..
وهرول الجمع بعد أنتهاء الدفن..


في الخيمة التي يكتنفها الظلام تشعر بثقل الأزمة..
الناس متكومة..تنتظر اللاشيء..
الكهرباء لا تزور عامودة إلا نادراً..
الوقود صارخ في سعره المتصاعد ومع هذا أنت مضطر لأن تؤمن ما يضيء الخيمة عبر محرك كان صوته ضائعاً فالمطر يعزف لحنه الذي كنا ننتشي به في أيام خلت.
الحديث واحد..الأقراء الوافدون من كل بلدات المحافظة ينقلون لك ذات الصورة التي تعاينها كل لحظة..ما يخفف الأسى ان الجزيرة كلها تتحد ربما للمرة الأولى..يوحدها الجوع الكافر..
الحديث عن الخبز والمازوت والكهرباء ومأساة الناس كان يقطعه بين الحين والآخر دعوات الترحم على الميت وقراءة سورة الفاتحة..

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.