القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 247 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي




























 

 
 

مقالات: المتشددون و القومية!! موضة العصر!!

 
الجمعة 07 نيسان 2006


بقلم: دلشاد عثمان


على مدى قرن مضى حصلت تغيرات جوهرية على فكر المثقفين و خصوصاً مابين الكورد على سبيل المثال .
 قبل قرن من الآن كان المثقف عندنا هو الشخص الذي يصعد على المنبر و يقوم بقراءة  آيات من القرأن لا يفقه منها شيئاً سوى انه يوجد نار و يوجد جنة و ان من يتبع شيخ القرية سيدخل الجنة , بينما عند القضاء على تلك الزمرة من بعد سقوط الدولة العثمانية و بدأت ظهور تيارات فكرية مستقلة استخدمت من العلم و السياسة  قاعدة لها لكي تحاول بناء مجتمعات منطقية تقوم على ائسس و دعائم مدروسة.


بعدها و ليس بكثير امتددت الأفكار العلمانية و بالذات الماركسية مابين الشعب لتطرح نهجاً جديداً لفكر المثقفين الكورد في سوريا استطاعوا في فترة لاتتجاوز ال 15 عاماً على تشكيل قوى لا يستهان بها , و كان من الأوائل على هذا الصعيد الشاعر و السياسي الكبير جكر خوين الذي كان قبلها من رجال الدين الأسلاميين و بعد تعمقه مابين الأفكار العصرية رمى عمامته و جعل رأسه يراى النور , بعده  ظهرت الكثير من الشخصيات امثال اوصمان صبري نور الدين ظاظا  و الكثيرين من اصحاب الأفكار العلمانية  ,عندها بدأت للفكر القومي اتجاهات صحيحة تمارس بشكل يضمن حق القومية بأكملها ,بينما سابقاً في عهد السيطرة الأسلامية كان الأتراك يمارسون اسوء الممارسات على الكورد و لكن بما انهم اخوة في الدين فلا يجب الرد , اما في عهد العقول المتنورة اعتبرت القومية الهدف الأول و الأهم عند مثفين الكورد , و هكذا امتدت تلك الأفكار لتقضي و بشكل كامل على الأفكار السوداء البالية .
و لكن نفاجئ في عصرنا هذا , عصر صعود اهل العلم الى المجرات , عصر التنقل بلمح البصر , عصر الوثوقية , عصر الأدلة , بانه ظهرت زمرة و خصوصاً مابين الكورد , تطالب بالقومية كمطلب رئيسي بينما هي ظل لتلك العمامات التي ذقنا منها الويلات , في حديث لصديق لي , يمتلك من تلك الأفكار اخبرني بأن الأرض المقدسة المذكورة بالقرأن ليست مكة و ليست القدس بل هي كوردستان, و قد وعدني بأحضارة ادلة على كلامه!!!!

و اخر ينادي بالأخوة الأسلامية و التأخي مابين العرب و الكورد و في مقالة اخرى يطالب بكوردستان سوريا!! (فرد مرة)
مهما حاولت ان اقنع نفسي بأنه لا تأثير للدين على القومية ,افشل و اعاود الكرة ولكن بدون جدوى, من منظوري, القومية تعتبر اساس مصلحة الأنسان , لأن ممارسة الدين ضمن اطار القومية بأعتباره اساس تقسيم اجتماعي , سيحول و بشكل اكيد ابناء القومية الواحدة الى اقليات منفصلة كلياً , و مجتمعنا الكوردي اكبر مثال , دين الأغلبية هو الأسلام بينما يوجد ايضاَ ايزيديين , عندها ستكون مصلحة الدين هي العليا على القومية و سيؤدي الى قيام مجازر مابين المتناحرين على الفكر الديني ,و قد عشنا تلك الحالات سابقاً, و لكن ان حكمنا عقلنا و جعلنا ميزان تعاملنا مابين بعضنا او مع الغير يكون اساسه القومية , فبهذه الطريقة نضمن سلامتنا و سلامة امتنا كما اننا ننخرط و بشكل اتوماتيكي ما بين المجتمعات المتمدنة.

لذا احاول في مقالي الصغير هذا ان الفت نظر هؤلاء الكتاب و خصوصاً الذين يقيمون في ديار الأمراء و الملوك الخليجيين و التي امتلئت صفحات الأنترنت بصورهم و مواضيعهم التي (تنحط على الرف) من شدة قدم افكارهم ,بأن اسلوبهم هذا لن يجدي نفعاً و لن يقدم خدمة لنا كاصحاب قومية, بل زاد الطين بلة و جعلو الثغرات التي يستخدمونها اخوة الدين لنا لينهالوا علينا بالضربات تكثر بكثير و تتزايد يوماً بعد يوم و تؤثر بشكل سلبي علينا.
 
يعتبرون حداثة الغرب بدعة , و هم الذين يجلسون على كرسي من صناعة المانية و يكتبون مقالاتهم تلك على حاسبات امريكية وينيرون غرفتهم باضواء اخترعها الملعون ابن  الملعون اديسون , و يأتون ادلة بصحة القرأن بواسطة معادلات اخترعها ملعون اخر يدعى انشتاين..
اطلب منكم التنحي عن كرسي القومية و دعوه نظيفاً كما تركه جكر خوين و اوصمان, و اشترو قلماً من الريش مع علبة من الحبر الصيني (مع انهم ليسوا اسلام و لكن لا يوجد بديل) و خطوا عليها مقالاتكم و اكتشافاتكم الباهرة و ارسلوها للزمرة التي تعترف بوجودكم و دعوا صفحاتنا نظيفة...

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 2.47
تصويتات: 19


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.