القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 519 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: المناطق الكوردية ترحب بالجيش الحر

 
السبت 10 تشرين الثاني 2012


  نزار عيسى
 
الله محيي الجيش الحر هتافات صدحت بها حناجر المتظاهرين الكورد السوريين في جمعة آوان الزحف إلى دمشق بعد دخول الجيش الحر إلى منطقة رأس العين ذات الغالبية الكوردية والسؤال الذي يتبادر إلى أذهان الكورد في سوريا ما الذي حدا بهؤلاء المتظاهرين إلى تحية الجيش السوري الحر في هذه الجمعة بالذات والذي يفهم من ذلك مناداتهم له بالدخول إلى المناطق الكوردية إنما ينم عن أسباب وظروف اضطرتهم لطلب مجيء عناصر الجيش السوري الحر إلى مناطقهم


ولو عدنا بذاكرتنا إلى الوراء بضع درجات وأعدنا شريط أحداث ومواقف بعض الفصائل الكوردية لوجدنا جملة من تراكمات ومواقف وأفعال اعتبرها الآخرون خاطئة شقت الصف الكوردي بينما هم يجدونها سياسة حكيمة تتطلبها المرحلة الحالية والظرف الراهن الذي تعيشه سوريا عامة والمناطق الكوردية على وجه الخصوص, فلقد توسمنا خيراً وسُرَ الشعب الكوردي على اختلاف توجهاته وميوله السياسية بالاتفاق الذي وقع في هولير بين كل من المجلس الوطني الكوردي ومجلس شعب غرب كوردستان وبرعاية كريمة من الرئيس مسعود البرزاني, هذا الاتفاق الذي لم يطبق منه أي بند من بنوده واستأثر فريق يمتلك القدرة و الإمكانات والتنظيم  بإدارة المناطق الكوردية على الأرض وبدأ هذا الفريق الكوردي يمارس سياسات وأفعال مثيرة تركت أكثر من إشارة استفهام وأدخلت الريبة والشك إلى نفوس غالبية الكورد السوريين إزاء حقيقة توجه سياسة هذا الطرف وهل هذه السياسة أولاً تخدم الثورة السورية التي نعتبر أنفسنا نحن الكورد جزءاً أساسيا ًمنها ودعامة صلدة من دعامات استمرار ثورة الحرية والكرامة في سوريا والذي كنا نحن الكورد أول المطالبين بها وقدمنا القرابين لاجل ذلك منذ عشرات السنين
ثم ثانياً هل يخدم هذا التوجه الذي يتبعه البعض من الكورد قضية الشعب الكوردي على أرضه التاريخية في سوريا بتجرد عن أية اجندات أو تشعبات تتجاوز الأرض السورية
لكن كل تلك الممارسات على الأرض من تضييق على حياة الكورد واعتراض سبل المظاهرات السلمية والسعي إلى انهاء هذه التظاهرات وإفراغ المناطق الكوردية من شبابها وتشجيعهم على الذهاب إلى إقليم كوردستان مقابل مبالغ مالية وفرض الأتاوات على الناس البسطاء في ظل حالة الفقر المدقع والغلاء الفاحش والركود الاقتصادي الذي تعانيه  المناطق الكوردية
هذه الممارسات التي أوصلت الكورد إلى حالة لم تعد تطاق والخشية كل الخشية أن استمرارها في ظل تزايد حالة الكبت والاحتقان بين صفوف الشباب الكوردي المنتفض والذي قد يفلت من عقاله فيؤدي إلى مالا يحمد عقباه أن نجد سلاح الكوردي قد وجه إلى صدر أخيه الكوردي وأن نجد الدماء الكوردية تراق بأيادٍ كوردية
وأن نجد الشباب الكوردي الثائر بعد ان ضاق ذرعا وبعد وصول السكين للعظم نتيجة الممارسات الخاطئة والمستفزة لفصيل كوردي استأثر بكل شيء وأقصى الجميع أن يستنجد هذا الشباب الكوردي بالجيش الحر و يحمل سلاح الجيش الحر ويهلل بقدومهم للمناطق الكوردية لا بل يقاتل كتفاً بكتف إلى جانبه ضد الذين يعتقد أنهم  ينفذون سياسة موالية بقصد أو بغير قصد لمن خرج الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته مطالباً بإسقاطه بكل رموزه ومرتكزاته
هذه الممارسات تركت ككرة ثلج متدحرجة نحو الوادي السحيق ورغم كل المناشدات السابقة بضرورة حصول توافق بين كل الكورد بأن ترك الأمور على عوانيها ستخرجها عن السيطرة وما حذرنا منه لاحت بوادره في بعض المناطق الكوردية ودعوة الشباب الكوردي إلى تحية الجيش السوري الحر وتشجيعه على دخول باقي المناطق الكوردية .....

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4
تصويتات: 8


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.