القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 544 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: كشف الغطاء ... عما التبس من كلام بحق الأخوة الأكراد الفضلاء

 
الثلاثاء 24 تموز 2012


  د. موفق مصطفى السباعي

بداية لن أدخل في سجال ومهاترات مع إخوة لي من بني قومي وأهلي وعشيرتي ..ولن أرد على السب والشتم وخاصة في هذا الشهر الفضيل المبارك ..شهر الصيام والقيام .. وخاصة وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا الفاحش ولا البذيء .
وسأقول كما هو قال عليه الصلاة والسلام
اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ..
وإن كان يُعتبر المديح والثناء عليهم ..نفاقا فأنعم به من نفاق .. وإني أفتخر أن أكون منافقا لأهلي وعشيرتي ...


علما بأن النفاق لغة وإصطلاحا ..لا ينطبق على المفهوم الآنف الذكر ..وإنما على من يظهر شيئا ويبطن شيئا آخر بسبب الخوف من العقاب ..
وأكبر الشواهد على هذا الآن هو النفاق الذي يمارسه تجاه النظام الأسدي ..كل من الشيخ حسون وهو عربي والشيخ البوطي وهو كردي خشية القتل ..وطمعا في المصلحة الشخصية ..
فاتفق العربي مع الكردي على النفاق المذموم المشين ..وكلاهما في قعر جهنم إن شاء الله ..
أما بالنسبة لوضعي ..فليس لدى الأكراد سلطة حتى أخاف منهم أو أرغب في المنفعة عندهم ..لأنافقهم ..وأتزلف إليهم ..
وأما بالنسبة للكلمة المشؤومة التي انتشرت بين أهلنا الأكراد انتشار النار في الهشيم .. والتي حمل كبر وزر نشرها ذلك الأخ الفاضل الشيخ ابن معشوق الخزنوي – الذي تباهى وتفاخر بأنه يلبس عمامة الرسول صلى الله عليه وسلم – فكان جدير به أن يتخلق بأخلاقه وسلوكه وتربيته كذلك فهو  أهم بكثير من التفاخر باللباس الذي ليس له في الإسلام أدنى قيمة ، وليس شرطا للإسلام والصلاح والتقوى .. هذا ما أكده  الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
أقول كان الأولى به – حتى على فرض أنها صحيحة – وهي غير صحيحة – ألا يحرض الأكراد على إخوانهم وأهلهم العرب – وقد قلنا ترليون مرة أنه لا فرق بين العرب والكرد – الشعب السوري واحد – والجميع متساوون في الحقوق والواجبات .
فلماذا .. ثم لماذا .. بعض الأكراد – وليس كلهم – لا يفهمون هذا الكلام العربي الواضح ويستمرون في اتهامنا.. أننا نريد إلغاء الآخر ؟؟؟
كبُرت كلمةً تخرج من أفواههم .. إن يقولون إلا كذباً...
نحن نؤكد ونوثق ونضمن ونتعهد ..بأن كل مكونات الشعب السوري متساوون في كل شئ ..
ولكشف الغطاء عن اللبس الذي حصل .. أقول وبإختصار شديد – سواء اقتنع أهلنا الأكراد أو لم يقتنعوا أو رضوا أو لم يرضوا – فأنا لا يهمنى إلا رضى الله تعالى ودائما أردد قول رابعة العدوية:
إذا صح منك الود ..فالكل هين ........وكل الذي فوق التراب.. تراب
في اليوم الأخير من مؤتمر القاهرة وفي وسط النهار حصل حديث طويل بيني وبين الشيخ الخزنوي خلاصته أننا والأكراد شعب واحد لنا هدف واحد ومصير واحد ويجمعنا دين واحد وتراث واحد وتاريخ واحد ..ونحن نفتخر ونتباهى بالقائد العظيم صلاح الدين المدفون في المسجد الأموي بدمشق ..ولوكان حيا ..أو لوكان رجل آخر كردي مثله حي الآن ..لوضعت حذاءه على رأسي تشرفا به ..فنحن لا نؤمن بالعنصرية ولا القومية ..ولأن صلاح الدين - قاهر الصليبيين - من الأكراد .. ولأنهم يحقدون عليه أشد الحقد ..فقدعاقبوا ذريته بتمزيقهم وتشتيتهم في أربعة دول ، فعلينا أن نتعاون معا للعمل على توحيد هذه الدول الأربعة ..وبداية ذلك هو أن نكون شعبا واحدا في سورية له كامل الحقوق دون تمييز ..
واتفقنا على هذه الأفكار الطيبة الكريمة وافترقنا على ذلك ..
وفي نهاية اليوم بعد انسحابه ومجموعة من رفاقه – وليس كل الكرد – من المؤتمر التقيت به معاتبا : كيف اتفقنا في النهار والآن تنسحب لشئ تافه وسخيف ...البيان يؤكد على حق الأكراد بشكل كامل مع كل مكونات الشعب السوري دون تمييز ..ورئيس المجلس الوطني وهو كردي وكان جالسا إلى جانبي وطلبت منه أن يبذل كل جهده لإعادة هذا الفريق إلى القاعة إضافة إلى أكراد آخرين لم ينسحبوا ..قال ولكن نريد ذكر أننا شعب كردي إلى جانب الشعب العربي ..
وبعد جدال دام عدة دقائق ..قلت له :أن هذا لا يغير من الأمر شئ طالما أننا كلنا شعب سوري واحد ولكنه للأسف الشديد أصر إما القبول بشرطه وإلا سيحارب ويقاتل في سبيل تحقيق ذلك ..وحينما رأيت شرر الغضب يتطاير من عينيه قلت له : وحينها سنقول لك طز فيك ولن يهمنا أمرك ..فالثورة ستستمر ولن يوقفها أمثالك ..
فالكلمة وُجهت إليه وإلى مجموعته القليلة المنسحبة ..ولم توجه إلى الأكراد كلهم – إذ ليس من الإنصاف ولا العدل ولا الخلق الكريم ..أن تشمل القوم كلهم ،خاصة وأنا الذي أفتخر بسيدي القائد العظيم صلاح الدين وقومه الأبطال .. فكيف أشتمه وقومه كلهم ؟؟؟.. هل ثمة عاقل يقبل هذا التناقض في وقت واحد ؟؟؟ خاصة وأنه لم يتخلف عن الإتفاق إلا مجموعة قليلة انسحبت بشكل أهوج وأرعن وغوغائي ...وقد لا يعجب البعض هذا الوصف ولكن أقولها بالصوت العالي وبشكل عام :
أي فريق – أيا كان شكله ولونه وأصله – ينسحب من اي مؤتمر كان... فهو يدل على انهزاميته .. وعلى اعوجاج فكره .. وعلى تخبط سلوله .. وعلى نقصه وعيبه ..وعلى تفاهته .. وعلى صغارته ووضاعته وعوره .
فالإنسان الأصيل المعتز بقيمه ومبادئه وفكره ..يتحدى الدنيا كلها .. ويجابه الحجة بالحجة،  والبرهان بالبرهان ، ويطالب بحقه ، ويأخذه بقوة الحجة ،وليس بالإنسحاب من أي مناقشة أو مؤتمر .. وإلا فإنه يثبت على نفسه الهزيمة والخسارة ..وأنه غير جدير ..ولا أهل للنقاش والحوار ...فلا يخاف من الكلمة إلا مستبد ..ديكتاتوري ..غبي ..أحمق ..أبله ..ولذلك ينسحب لأنه لا يملك سلاح الكلمة ذا العراقة ..والحضارة ..


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 2.92
تصويتات: 13


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.