القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 547 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

مقالات: 55 ربيعاً من النضال

 
الثلاثاء 12 حزيران 2012


  بافي لقمان

   إنّ الحديث عن ميلاد "البارتي" ليس مجرّد ذكرى عابرة نحتفلُ بها لمجرد الذكرى، بل هي في الحقيقة ذكرى لميلاد حزبٍ ضمّ بين جناحيه قطاعاً مهماً وواسعاً مناضلاً، وفاعلاً في الحراك السياسي ضد القمع والظلم والاستبداد، ولعلنا إذ نتذكر بداية تأسيسه في عام 1957 نتذكر مقدار صعوبة الأوضاع آنذاك، حيثُ كان الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) كأول تنظيم سياسي كردي، والذي جاء استجابة ذاتية وموضوعية لظروف المرحلة سواء كانت وطنية أو إقليمية أو دولية، آنذاك لم تكن الأمور كما هي عليه اليوم من حيثُ طبقة المثقفين وحركة الإعلام التي هي اليوم ليست فعلاً مساعداً وحسب بل وحاسماً في كثير من الأصعدة، وربما ما يهمنا هنا هو الجانب السياسي منها.


لن نتكلم كثيراً عن الصعوبات التي رسمت تلك المرحلة، فهي غير خافية على أحد، ويكفي أن نذكر أن الأمية كانت منتشرة لدرجةٍ قد لا تملك الضيعة الكردية برمتها سوى شخص واحد يجيد القراءة والكتابة، ليقرأ ما يأتيه ويمليه على الآخرين.
وربما كانت تجربة 55 عاماً من العمل السياسي والتمثيل بقاعدة شعبية كبيرة هي التي ألقت على عاهل الحزب مسؤولية كبيرة ضدّ النظام الاستبدادي والشمولي من أجل الإتيان بنظام ديمقراطي تعددي برلماني يضمن لكافة الأطياف في المجتمع السوري حقوقهم دون تمييز أو هيمنة طيف على آخر.
الآن حيثُ ندخل حزيران من عام 2012 نكون قد قطعنا في سوريا نضالاً امتدّ لأكثر من سنة وأربعة أشهر في ثورة الحرية والكرامة، التي قادها الشعب السوري والتي شاركت فيها جميع القوى الوطنية على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم.
كان "البارتي" ولا يزال معنياً بكافة أشكال النضال السلمي، لا سيّما في ظلّ هذه الثورة المجيدة، فضرورة المرحلة فرضت على الجميع التقدم بطاقات إضافية لأجل هذه الثورة الساعية لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية مع الاحتفاظ بوجهة النظر القومية والحفاظ على خصوصية الكرد والتي يعمل لأجلها البارتي، ويكرّس طاقاته لأجلها.
إن رفد النضال السلمي في هذه الثورة بكافة السبل هو الذي يعمل عليه البارتي، مع الحفاظ على هذه الخصوصية الكردية التي تحفظ للكرد تمايزهم.
هذا الكفاح والنضال يقطع الآن 55 ربيعاً بكافة أشكال الصعوبات والتحديات، وهو ماضٍ قُدُماً بخطى حثيثة نحو ما آمن به ويؤمن، لأجل الحرية والكرامة وتحقيق الذات الكردية، بما يرضي الكرد ويصب في مصلحتهم ضمن البلاد.


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.