القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 368 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: العظماء يرحلون مبكرا

 
الخميس 24 ايار 2012


الدكتور محمد شفيق ابراهيم

أهي سنة الحياة أم هي مشيئة الرب ان لا يعمر كثيرا كل انسان حميد الاخلاق عزيز النفس نقي القلب محب للخير وللغير مناصر لحقوق الضعفاء مستقيم في الحياة مبدعا في العطاء ناكر لنفسه موهب تلك النفس لخدمة المحتاجين خدوم لشعبه خادم لقضيته  هذه هي صفات العظماء وبحكم التجربة فان أغلب اللذين يمتلكون تلك الصفات يرحلون مبكرا عن هذه الحياة وهم في عز عطائهم وكثيرا ما نحن كشعب كردي نظلم عظمائنا ونحاول دائما وضع العصي في عجلات نشاطهم فيتم اتهامهم بأمر لا تمت الى الحقيقة بشيء فقط الحسد والغيرة وربما محاولة مصادرة مكانهم في هذه الحياة وخاصة اذا كان لهم منصب سياسي.


 فبالأمس رحل الأستاذ (اسماعيل عمر) اثر اصابته بجلطة فجائية لتغيبه المنية الى الأبد وهو في أوج عطائه وربما كان سيلعب دورا كبيرا في هذه الايام الا أن المنية لم تمهله ففاجأته بغتتة وبشكل غادر وغيبته عن مسرح الحياة ، وأما اليوم فها هو خبر وفاة الاستاذ عبدالرحمن آلوجي جاءت كالصاعقة على رؤوسنا وكان هذا الرجل الصبور يعمل بهدوء وبعيد عن الأضواء وتعرض الى الكثير من المظالم والتشويه لسمعته كقيادي في البارتي من قبل أناس لا يهمهم الا أنفسهم ووصولهم الى الكرسي والأضواء فانكسرت شوكته وسلب حقه وشوه نضاله الطويل في سبيل حقوق الشعب الكردي الا أنه بالرغم من ذلك بقي هادئا ليبلع السكين وهو يتألم ومواصلا جهوده في سبيل اعادة اللحمة الى حزبه العزيز على قلبه وكان همه الكبير أن لا يرى حزبه ممزقا الا أن حلمه لم يتحقق في حياته فليعمل رفاقه الى تحقيق ذلك الحلم بعد مماته لتهدأ روحه في لحدها وكلي أمل أن لا نبخل بحق عظمائنا في حياتهم ثم نزرف الدموع عليهم بعد مماتهم فألف رحمة على روحك الطاهرة يا استاذ عبدالرحمن آلوجي وألف رحمة على روحك يا أستاذ اسماعيل عمر لاننا لم نوافيكم حقكم وأنتم في الحياة ونرجو منكم السماح .

24/5/2012


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.66
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.