القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 496 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

مقالات: أحباب بيكر – هاملتون الذين اجتمعوا في اسطنبول المغتصبة

 
الأثنين 18 كانون الأول 2006

ناجي ئاكره يي

فـ «ثقافة» المجزرة غير ثقافة الدولة الوطنية ، كما تاريخها غير تاريخها ، قبل التسويات والتركيب على صعيد ثقافي ، تحل رمزيّة فئويّة وعدوانية تعبر عن رقعة محدودة من أرض الوطن السابق ، وعن مطامح أو مصالح فئة بعينها تتفاخر بحقبة من التاريخ متنازع على تأويلها .
( الدبلوماسي الأمريكي المعروف ريتشارد  هولبروك)
  ************  
العراق يا له من بركان ناكر للجميل – ( الحاج ) ونستون تشرشل .  
**********       




تشرشل مع الملك عبدالعزيز السعودي يشربون نخب العمالة


ملاحظة : حينما نذكر الحقائق نريد أن نعري الذين خطفوا الدين الإسلامي الحنيف لمآرب و منافع شخصية ولغايات عنصرية ، وشوهوا الدين بحجة الدفاع عن هذا المذهب أو ذاك ، وارتكبوا الموبقات و الجرائم و كل ما نهى عنه الله و رسوله الكريم تحت يافطة ديننا والدين منهم براء ، وكذلك حينما نتطرق إلى الجالية التركية وعمالتها للطورانيين ، فأننا نفرق بين السلاجقة و بين أخوتنا و أعزائنا التركمان الذين هم أشقاء لنا في الوطن والعقيدة ، و نقول للقريب و البعيد و خاصة الأمريكان بأن الخيار التركي مرفوض و مدان وغير مقبول و خطر أحمر بالنسبة لنا إلى يوم الدين ، لأن البراغيث الطورانية العنصرية التركية أينما دخلت أو تواجدت عاثوا في الأرض فسادا ، وهم مكرهون لدى شعوب العالم قاطبة ، لا يجتمع بإمرتهم سوى الساقطين والحاقدين والعنصريين من شاكلتهم ، و إذا أتخيرنا فنحن نختار الخيار الإيراني السوري لا الخيار السلجوقي و ذيولهم من المستعربين ، و إن اختلفنا مع النظام السوري أو النظام الإيراني فليس لدينا مشاكل مع الشعبين اللذين أحتضنوننا أيام مقارعتنا للديكتاتورية ، وتركيا الطورانية و معها حكام العربان كانوا يرفدون نظام الطاغية بكل مفردات البقاء ، فإذا كان السلاجقة و ذيولهم العربان يعتبرون الأكثرية العربية الشيعية  (وهم العرب الأقحاح ) صفويون وفرس ، فأن بغداد العربية تعتبر كذبة كبرى لأن المدائن كانت عاصمة كسرى العظيم ، و حتى كلمة بغداد هي ليست عربية فارسية الأصل ، و نحن الكورد الآريون أبناء عمومة الفرس ، عندئذ نتضامن مع أخوتنا الشيعة ونفضل الخيار الإيراني على مقترحات بيكر – هاملتون ، أنها ليست سذاجة سياسية بل فكرة موجودة تستند على الكثير من الحقائق التاريخية والجغرافية و الاجتماعية ، حينما يحاصر الإنسان في زاوية ما ، من الطبيعي أن يعمل على إنقاذ نفسه و وضع الخصم في تلك الزاوية بدلا عنه .   
************
 من المعروف أن الإنسان عدو ما يجهل ، و الذي يعرف خفايا و أسرار التاريخ ليس مثل الذي تلقاها  و هي مزركشة جميلة ، وتأريخنا الإسلامي الذي ورثتاه  بعد أن شطبوا منه كل والوقائع والحقائق ، لحساب الحكام أو فئة مارقة أو لحساب جهة أو جماعة معينة ،  هو توظيف غير واقعي لمجريات الأحداث و تشويه للتاريخ ، و تعدد القراءات للمشهد السياسي العراقي وتنوع سيناريوه تجسيد لتشويهات ذلك التاريخ ، المراقب الفطن يرى بأن ملامح ذلك المشهد واضحة وأصبحت جلية من خلال أطروحات ساسة  السنة العرب ، ومن ورائهم بعض دول العربان المتخلفة الذين يحاولون التأثير على سياسة العم سام وتأكد ذلك من خلال توصية بيكر – هاملتون ، و لتجسيد ذلك المشهد سمعنا وشاهدنا اجتماع التكفيريين العنصريين في اسطنبول المغتصبة ، برعاية الساسة الطورانيين من البراغيث الذين شوهوا جسد تأريخ الدين الحنيف منذ مجيئهم للمنطقة بغفلة من الزمن ، وبمباركة القمل حارث الضاري حفيد قاطع الطريق أبو المجون والسلجوقي عدنان الهزاز و النتن الفيضي من لف لفهم ، وبأموال حمد موزه من أكداس السحت الحرام و بمباركة أعراب الخليج النائم ، ومن خلال شخص عبدا لرحمن عمير ألنعيمي القطري الأمين العام المشرف على الاجتماع ، وهو من عائلة المجرم محمد نجيب النعيمي محامي الطاغية صدام يمكننا أن نعرف أهداف الاجتماع ، أما مباركة الزرزور قذى للاجتماع فهذا شئ بديهي ، لأن هذا الفارغ يعيش في العصور الوسطى ومشهور عنه الغباء ، و هكذا ابتلى الأخوة الشيعة بمثل هذا الشخص الذي يقتل الأبرياء في وضح النهار ، و من ثم يتكلم ولا يعرف من أين يخرج كلامه ، وتأكد للعراقيين منذ سقوط الطاغية و يوم مقتل الشهيد السعيد عبد المجيد الخوئي بأن أياديه ملطخة بدماء العراقيين وهو جزء أساسي من المشكلة ، الأنبياء لا يورثون  فلماذا يورث هذا الفارغ والده و هو لا علم له و لا قلم ؟ !! ، وكلنا نعرف كيف طفح على السطح ، وقريبا وعاجلا سوف يلفظه الشيعة قبل غيرهم ، هذا الغبي ناصي الرأس الفارغ شكلا ومضمونا ، يقول بأن اجتماع اسطنبول ضد العبثيين و ضد الاحتلال ، مع شجبنا للاحتلال فلولا الاحتلال الذي يتكلم عنه هذا الفارغ لكان لحد الآن يساير ضباط أمن النجف في لياليهم المشبوهة ، ويجري حاليا من قبل مثقفين شيعة توثيق تصرفاته و أقواله و فتاويه بعنوان أضحك على قذى .      
 الرد على ذلك الاجتماع المشبوه علينا أن نتحلى بالشجاعة والمطالبة بعقد مؤتمر للقوى المغيبة للشعوب تركيا المضطهدة على أرض بغداد ، ومؤتمر آخر للقوى الكوردية المضطهدة على أرض إقليم كوردستان ، بما فيهم الحزب العمال الكوردستاني الذي لقن الطورانيين دروسا وعبر .
 إن مطالبة الاجتماع المشبوه التضحية بالاستحقاق الانتخابي معناه الرجوع إلى المربع الأول ، ومن ثم سوف يطلبون من القائمتين الفائزتين بمرتبة الأولى والثانية المزيد من التنازلات باسم البرنامج الوطني ، سيطالبون أيضا بالمزيد من المكاسب للسيطرة على مفاصل الدولة الحيوية ، في حين البرنامج الوطني مهما كانت قوته ومتانته يحتاج إلى حكومة منتخبة لتنفيذها ، وحاليا فكرة حكومة الإنقاذ الوطني المطروحة تعد من أعقد الأفكار لتعقيدات الفسيفساء العراقية ، وتفتح الأبواب الواسعة لجدل عقيم  تؤدي إلى الكثير من الخلافات و تعميق الاختلافات ، وتخلق تضارب في الآراء والأفكار في الممارسة و في العمل الحكومي الذي يشهد هذا الكم الهائل من العراقيل ، المرحلة تتطلب وضع إطار لتطبيق بنود الدستور  والعراق لا يبقى موحدا إلا بالتزام الجميع بالدستور ، ومن ثم ترجمة المبادئ الرئيسية في الدستور  بتفعيل حق تقرير المصير لكل مكونات العراقيين في أماكن تواجدهم التاريخي والجغرافي ، ضمن دولتين تتوحد في دولة كونفدرالية واحدة ، لأن قبل التكلم عن حكومة إنقاذ وطني يجب ترسيخ وحدة الوطن ضمن الالتزام فعليا بتطلعات وحقوق كل الفئات و توجهاتها الواردة في الدستور و عدم المس ببنود الدستور ، عندئذ نصل إلى مفهوم مشترك للمصلحة العراقية على أساس الأعتراف بالآخر ضمن تلك المصلحة ، ونجد جميعا التزاما متبادلا بالحقوق وبالواجبات باعتباره من الثوابت .
سياسة أصحاب الشأن من الأخوة السنة العرب و من ورائهم بعض حكام العرب والطورانية المقيتة بالأضافة الى بعض الدوائر الأمريكية ، هي مثل تلك المرأة الخجولة التي تغطي رأسها برفع فستانها وتكشف عن سيقانها للناظرين ، بعض الأقنعة التي يلبسونها برفع شعارات الوطنية و القومية البراقة إن خدعت البعض فهي لا تخدعنا ، ومقاصدهم أصبحت عارية و كذلك غاياتهم الحقيقية من رفع تلك الشعارات ، سرعان ما ظهرت حقيقتهم و برزت المؤشرات الطائفية لديهم ، واستغل هؤلاء الطائفيين السلطة ليضعوا على الخارطة العراقية بقوة ، العروبة المذهبية العنصرية الفاشية الحاقدة التي هي  امتداد لسياسة الكيان العراقي منذ تأسيسه في بلد الشعوب والقوميات .
 أنهم  يخافون من الديمقراطية لأنهم يعرفون بأنهم الأقلية ، وعند سقوط الهبل قاطعوا العملية السياسية  واحتضنوا كل من هب ودب من المرتزقة والتكفيريين والزرقاويين وغيرهم من النفايات المحسوبين على البشر ، وبعدها أشعلوا الحرب الطائفية والعنصرية و حينما لمسوا إرادة الناخبين العراقيين اخذوا يصافحوننا في النهار ويقتلوننا في الليل ، و يطالبون بترك الاستحقاق الانتخابي بذريعة التوافق أساس العملية السياسية ، إي خرجوا من باب السلطة والهيمنة والامتيازات والاستبداد لكي يعودوا إليها من النافذة .
يريدون من بازار نفاقهم السياسي الوصول مرة ثانية إلى حكم العراق ، ليستمروا في السلطة والجاه و إن أتت على أشلاء و دماء العراقيين ، ألم يضع صدام الطاغية 25 مليون عراقي  في القفص لعقود ؟ ، ليكونوا رهائن له ولعائلته وأيتامه لذلك أجتمع الأعراب ضد إرادة الأكثرية ، فاختلطت الأوراق من وجه سعود الفيصل الكالح والعبوس مع أسنان المطلك الصفراء متناغمة مع هزات رأس الدليمي ودقات طبل القزم عبدالله الثاني ، فطبخت في الليل الدامس طبخة تفوح منها رائحة الغدر والخيانة ، من لحم خصر سجوده ورغد و موزه و ( الدختورة ) عائشة حفيدة قذاف الدم ومن ابنة ( أمير المؤمنين ) لا لا مريم ، ومن شفاه و خدود الأميرة السعودية جوهرة الفاسي ، سرعان ما استهوى اللعبة  البطين حمد والشاذ جبر والفاسق قرضاوي والسارق من بني لوط هنية والكاذب الأكبر نصرالله ، كل هؤلاء أجتمعوا نيابة عن من يمثلوه على المائدة ليأكلوا من السحت الحرام ، وشرابهم المفضل عصير جوارب الوهابيين السفلة ، ليرقص على أشلاء أطفالنا و نسائنا و شيوخنا اليمني السعيد بالقات الذي يستنكف أن يلبسه الطفل العراقي الجميل ، و لتفرح بنات الفراعنة أخوات مصطفى البكري في ملاهي و بارات أم الدنيا ، حينما تراق على الأرض دماء العراقيين ويقتلوا فيهم كل شئ جميل  ، صبايا قلب العروبة النابض اللاتي يفضل شواذ الخليج  ظهورهن على مقدمة ابن خلدون ، أما أحفاد طارق ابن زياد المستعرب الذي لم يعرف كلمة عربية في حياته لتخشب عقله والذي لصقوا به خطبة عصماء لصقا ، من أخوة القدري ألشابي القائل فلا بد أن يستجيب القدر ، كأنهم يقولون يا أم أننا نكره مثلك الحياة و البشر !! ، و من ثم يقوم  اللقلق بشار بتوزيع  أوسمة الشجاعة على كل هؤلاء القتلة ، و ليدخل على الخط ملالي طهران بفسقهم ليباركوا هذه الحثالات تحت يافطة الدين الحنيف  ، ليختلط الحابل بالنابل في جادة التقسيم في اسطنبول المغصوبة كالبنت العذراء ، و ظلماي زادة يلوح لهم بيديه الملطختين بدماء الهزارة ، نعم اجتمع كل هؤلاء محاولين تطعيم السياسة العراقية ، بصدور تحمل ثديات عروبوية وأسلاموية التي لديها الاستعداد لفتح السيقان أكثر ، لتمرر من خلالها مخططات ضد إرادة الشيعة والكورد ، كل التناقضات اجتمعت لتتكالب على العراقيين ، و لم يحدث اتفاق بين أمثال هؤلاء المتناقضين على مر التاريخ ، و لم يقع في أي عصر من العصور معاناة بهذا الحجم إلا على الشيعة والكورد ، هؤلاء خريجي مدرسة الحميراء صاحبة نصف ديننا التي كانت تركب الجمل ، لكي لا تتوسخ رجليها من أنهار دماء الفقراء والجياع الذين قتلوا بتحريض منها ، هؤلاء أحفاد ( سيف الله المسلول ) الذي منح نوط الشجاعة لبراعته في جز الرؤوس ، أحفاد يزيد الذي كان يحكم من خيم الغجر و يأمر بقطع رؤوس أحفاد الرسول لتتقاذفها الصبيان ولتنتقل في البلدان والخلجان ، وكما كتب أحد الأساتذة ( ..... )عن هذا الخواء نذكرها بتصرف ضمن الغاية :
لم يولد عربي و مسلم  إلا على هذا الهوس الفكري والعقائدي ، بقيمة الـتأريخ المجيد تأريخ لم تحط على حلاوته اصغر ذباب العالم ، نعم يعتبر المسلم والعربي هو فاتح كنوز الله منذ إن فتق الأرض والسماء فتقا ، وهو سنان هذه الأرض المدحيه ، ويتعالى على الآخرين اللذين أمحى الله قيمتهم ووجودهم حين انزل الذكر . وكل عربي في هذا التأريخ مقدس من المدثر حتى آخر زنادقتنا .
 إن هذا الفخر والتبجيح بالتاريخ العربي الإسلامي ، هو { تقيؤ الخواع } التليد ، فهل نحن فعلا مقدسين بعد كل هذه الأنهار من الدماء ؟، التي سالت من بدر حتى شلالات الدم التي هبطت من مراكز لتجاره العالمي إلى الاختباء في الجحور والنقور، إي تاريخ تحدثني عنه فهناك الكثير ما هو مخزي في يومياته وسنينه وقرونه ، عن أي تأريخ تحدثني عن هواية قطع الرؤوس وعن هواية الجزية عن هواية احتقار المرأة .
عن إي هارون ترهنين ولا معاوية يعنيني ولا جنه تجري من تحتها الأنهار بهذا الـتأريخ تغريني ، عن إي تأريخ عن إي الخواع لأفئدة ولا طعم ولا مذاق إلا من رائحة الدم والدمار .
وهاي الحميراء  تدفع بالعملة الصعبة لمن يقتل نعثل – اسم عثمان بن عفان قبل الإسلام  -  الذي توج في المدينة هي قد توجت في مكة .
وهاهو ابن قحافه –اسم أبو بكر قبل الإسلام - يسلب بنت الرسول ورثها وبسلب التشريع الإسلامي نفسه فيعدم العمل بمبدأ الشورى والجماع .
وهاهو ابن قحافه يسلب الإنسان الإرادة والحرية في التعبير ويعلن حروب الردة على كل من لا يقبل الإسلام دينا .
وهاهو الفاروق وما أدراك ما الفاروق حبيب الشيعة والاثني عشريه ،  الفاروق ابن صهاك – لقبه قبل أن يسلم  - يتباهى بوثيقته المشؤومه لينفي حرية الاعتقاد وبالله نفسه وأنكر نبؤه موشيا وعمانوئيل وأتباعهم .
وهاهو عثمان النعثل يتصرف كأي حاكم نفطي غني عن التعريف المعقد .
وهاهو معاوية ابن أبي سفيان الأموي يغتصب الحكم والمحكمة باسم الإسلام والمسلمين ويطبخ وينفخ في جسد العرب والأعاجم .
وهاهو الخليفة يزيد ابن معاوية ثمل في خيام الغجر متعب يجمع أشيائه لتوجه إلى دمشق لاستلام بيت المال وخط الهاتف السماوي .
وهاهي الدوله الامويه تصلب البشرية جمعا حقها في التنفس، ولم يكن الدين الإسلامي الحنيف بحاجه إلى فتوحات ليكتمل .
وها هي الدولة الامويه من طقطقها إلى مع سلامتها لم تكن إلا دولة حرب أبديه على الفكر والوجود البشري في كل مكان من البسيطة .
وهاهو ابن أم الرايات البيض عمر ابن.... ليكن العاص يفتح بلاد الحاتور ويصبغ جدران وادي الملوك بالعبيد والنجس البدوي .
وهاهو ابن الرايات البيض يحفر نيل جديد بدماء الأقباط وهدم الفكر الحاتوري ليمهد للبقرة الحلوب الحكم والحكومة .
وهاهو خالد ابن الوليد سيف الله المسلول يحصل على لقب صاحب الامتياز الأول في قطع الرؤوس ليشبع جوعه البدوي بالثأر .
وهاهو طارق ابن زياد الذي نتباهى بحرقه للسفن التي انفق عليها من مال المسلمين ومن مال الأقباط واليهود والنصارى . كما حرق الأمريكان حاملات العلم بعد فتح المبين للعراق المسلم جدا .
وهاهو طارق ابن زياد يتطاول على جبال الألب ليحولها إلى صحراء عربيه بالقتل والتأمر والخديعة ودمار العنصر الاسباني الذي لا يزال يعاني من هذا المرض المزمن إلى يومنا والآتي ، ويهزم الأسبان القادمين من كوكب زحل شره هزيمة ، وينتصر على الكفر والكفار بسلب الحضارة قوتها اليومي في إذلال الإنسان .
وهاهو الحجاج سلاما عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يسلق في نار جهنم .
فها هو الحجاج لازلت حين يذكر اسمه أحس برعشة من الخوف تسري بين ضلوع المعاصرة  .
وهاهو { موسى ابن نصير} تسابقه الرماح لفتح خرسان مرورا ببيشاور ليصبح الفقر والعمى والطاعون و الحشيشه الجيدة شعار ألدوله الطالبانيه الشعبية الديمقراطية الدينية المؤمنة العظيمة .
وهاهو السفاح بالاسم  الغريب سفاح أمير المؤمنين لن يخلد إلى النوم دون طرب ولعب وقليل من اللهو وهو من وراء الستائر .
وهاهو أمير المؤمنين العباسي المهدي ، تتفجر في خلافته الكبت العربي المحكوم بالآيات البينات ليعرفوا أي حياة تبتغى وصحة وهنيا على  قلب أمير المسكرين .
وهاهو المنصور يقطع التنفس للروانديين الكفرة ، أو أولاد الزنادقة بذبحهم عن بكرة أبيهم فالتفكير جرم عقوبته جهنم وبئس المصير .
وهاهو المنصور يقطع ويشوي أجزاء من جسد ابن المقفع ،ويجبره على أن يتناول منها وهذا لم يفعله حتى السيد الرئيس حامي الشرق والغرب رافع راية الله بين النجوم الخضر بالرعية بطل العروبة و الإسلام رافع راية الله أكبر ، الذي أستسلم وهو في حفرة الجرذ .
وها هي قوافل الأمراء والخلفاء يتقدم بعضها ويتأخر بعض في اللهو والرقص والتصنيف الغناء والقتل والرعب واحتلال البلدان ، واغتصاب أي حق للآخرين ونسف من الأساس الآخر دينا ووجودا .
وهاهو العلامة هارون الرشيد يقتل أبو يحيى البر مكي قتل الكلاب ، ويشرب شرب الجلاب ، عن أي هارون تتحدث عن أي سليمان عن أي فلان وفلان .
وهاهو فيلسوف عصره هارون الرشيد الذي نتباهى برسالته إلى مللك الروم ، حين قال له ياكلب الروم هذا النفس البدوي المتحجر بمخاطبة السوقية ، ليس فيها قيمه أخلاقيه أبدا ، لا من القرآن ولا من السلوكية الملوكية البسيطة ، وهناك الكثير ما { ألها هو } لم يخلو اسما واحد على الإطلاق من هذا التأريخ العربي دون أن يلوث الهواء من حوله ، من ابن قحافه إلى معاوية ابن أكلت لحم الكبد ، إلى السفاح ابن العباس ، إلى المئات من الأمراء والمؤمنين ، اللذين اوسخو تاريخ البشرية ، بالقتل والدمار والذبح والتشطير والتقطيع والشق ، والى الكثير من الأسماء الحسنى لذبح الإنسان .
وقد يعتبر البعض على أن اتساع رقعت الدوله الاسلاميه بالفكر أو بالعلم أو حتى بالدين ، فعليه أعادة الدراسة من الصفوف الأولى الابتدائية ، لأنه في الأمر خطأ مطبعي في نجاحه المتأخر ، فكل هذه الفتوحات وحتى التسمية لن تطابق الفعل العربي ، في اغتصاب الانسانيه حقها في العيش ، وان تركب ديانتها على ما تراه مناسبا لها، وحتى بالافتراض الديانة الإسلامية ، لم يدخل العامل الديني إطلاقا كسبب في غزو هذه الشعوب ، وانتهاك حرمتها والتطاول على مقدستها وفنونها وعلومها التي افتقرها المحتلين الجدد ..
ولكل فاتح أو لكل من دب على سلم الخلافة أو تقرب منها لم تغسل يديه من الدم البشري حتى لو مرت عليه كل مياه البحور والمحيطات . وما يزيد الطين بله إننا لازلنا نتباهى بحرق السفن من قبل السيد طارق ابن زياد ، ونتباهى بمقتل الحسين ، ونتباهى بأننا وصلنا إلى الأندلس والى سور الصين ،وكأن الوصول أو هذه السفرة السياحية ، التي تكفل في دفع نفقاتها الدم البشري من العرب وغيرهم ، ليس إلا مد أنابيب النهب والسلب ، لتبقى الخلافة بنعيم الله ، ما فعلتم باسم الإسلام تندى لها جبين الإنسانية  يا أبناء القعقاع ومن بعدكم الترك و الفرس ... الخ
نعم حرقتم الكورد و البلوج و كلدان وآشور و مارون و القبط باسم الإسلام ، و مع سائر شعوب الأرض .
ما فعله زرقاوي و تحت راية لا اله إلا الله محمد رسول الله هي حقيقتكم .
ما يقوم به ابن لادن و الظواهري و ضاري ومقتدى تجسيد لتلك الحقيقة ، فالدولة الاسلاميه لم تمد رأسها إلى هذه الأرض بل مدت أقدامها لتسحق أخضرهم قبل يابسهم ، الجزية التي يدفعا الأقباط من مصر العاص لم تعد  تساوي ليلة لسكر الخليفة أو{ بيتزا } للمئات الجواري في هذه القصور الكثير .
لهذا تطلب الأمر اخذ الأعراب الخرفان في محاربه الفرس والأسبان لتعلو أكوام الذهب والفضة في قصور الجواري والغلمان .
عن أي فتوحات تغنوا ، أنها أهانه للشعوب انتقاص من الفكر الإنساني ، وفعل إجرامي كما يفعل الآن بنو الله المقدسين ( إسرائيل ) من شعب الله المختار بنا وبكم ، وعليكم اليوم دفع الثمن ثمن غباء التشريع وفكر السياسي والاقتصادي والعسكرة ، ثمن طمر الأخلاق رغم إن هذا الدفع مفتوحة قوائمه منذ عشرات السنين ، وسيدوم حتى ظهور المهدي ( عج ) الذي ينتظر قطار الصباح القادم إلى العرب النائمة ، عن أي فتوحات وحروب وغزوات وقطع الطرق ، عن إي حضارة مترهلة من طفولتها بالنهب والسرقة والاستخفاف ، حتى بالخالق الخلق وفاطر الرزق تكتبون وتهللون ، إنها لن تساوي دفتر لدرس النشيد في رياض الأطفال .
هل لنا إن نتباهى بالأسماء التي قتلت الخلفاء على طول هذا التأريخ ( الذهبي ) من عمر الفاروق إلى مدير محطة كهرباء بغداد .
 تقيئوا خواءكم المزمن في مزابل التأريخ القادم ، واسمحوا لنا أن نمضغ تفاحة الحياة ، هناك المزيد ولكن لن يجدي نفعا من عدم فهمكم للذكر الحكيم ... الخ .   
نعم  تأريخ فاقد للأهلية لما تراكم فيه من مجازر ومعاناة حدث عنه ولا حرج ، بسبب الإرث التاريخي الذي يسبحون فيه يؤمنون بالانصهار القومي والمذهبي ، يعانون من مرض يسمى غريزة البقاء السياسي ، خير أمة أخرجت للناس أطيعوا الله و رسوله و أولي الأمر منكم ، كلام جميل سمعناه كثيرا لكنهم يساوون بين أحكام الله و رسوله وأحكام الحكام من ولاة الأمر ، و يسوغون ألف سبب و سبب لأطاعتهم ، و الذي يطلع على تأريخ فترة خلفاء الراشدين عليهم السلام الذين كانوا أربعة خلفاء أستشهد منهم ثلاثة ،  أما إذا أطلعنا  على فترة الدولة الأموية و من ثم الدولة العباسية ولاحقا الدولة البرغوثية الطورانية العثمانية ، وصولا إلى نظام المجرم صدام حسين ، نلاحظ جرائمهم وتصرفاتهم كلها تدور في حلقة السلطة و التسلط على الآخرين .


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات