القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 506 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

حوارات: حوار خاص مع الأستاذ عبد القادر الخزنوي

 
الجمعة 03 شباط 2012


الأستاذ عبد القادر الشيخ محمد معصوم الخزنوي هلا تفضلتم علينا وزودتمونا بنبذة عن تاريخ واصل وموطن آل الخزنوي ونبذة عن سيرتكم الذاتية؟

نحن من عشيرة (عليكا) الكوردية جدّنا ملا صوار من قلعة شيروان في بايزيد من ولاية آغري في كوردستان الشمالية ، هاجرت أسرته مع عشيرته والعشائر الكوردية الأخرى منطقتهم إثر النزاع الصفوي العثماني وصراعهم على كوردستان في القرن السادس عشر الميلادي وسكنوا سهول الجزيرة العليا جنوب دجلة وجبل طور عابدين واستقر أجدادي في قرية بانح بين نصيبين و جزيرة بوطان ، هاجرها جدنا ملا مراد واستقر في قرية خزنة جنوبي شرقي نصيبين قامشلو في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي ، ابنه جدي الشيخ أحمد الخزنوي عاش فيها و بنى جنوبها قرية تل معروف وأسس فيهما تكية ومدرسة شرعية وتنقل بين القريتين حتى وافته المنية في تل معروف ودُفِن فيها آذار 1950 .وخلفه والدي الشيخ محمد معصوم الخزنوي أكبر أولاده .


أحمل إجازة في التاريخ ودبلوم التأهيل التربوي في جامعتي دمشق وحلب ، وبعدها عملت مدرسا لمادة التاريخ والتربية الإسلامية في مدارس قامشلو والرقة ، وتعرضت للنقل التعسفي مرتين لمواقفي الوطنية . كنت أحلم وأنا في الابتدائية أحلام الأطفال بأن يكون لي دولة كردية أتعلم في مدارسها لغتي الأم وأحمل هويتها وأتساءل لماذا لم يتحقق هذا الحلم وحينما أكملت دراستي الجامعية عرفت أن الظروف الدولية وأطماع الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى في العقد الثاني من القرن الماضي أدت إلى حرمان الكورد من حقوقهم المشروعة وتقسيم بلادهم بين كيانات صنعها الاستعمار.
بعد زواجي بابنة عمي بثمان سنوات انتقلت إلى قامشلو سنة 1975وأقمت فيها وذلك ليتلقى أولادي في مدارسها وخاصة البنات التعليم الجيد
تلقيت فكر الكوردايتي في سن مبكر لكوني من أسرة علمٍ يقصدها طلبة العلم والعلماء والمريدون والسياسيون الهاربون من بطش الأتراك الكماليين وتأثرت بشقيقي سيف الدين والأستاذ ملا رمضان البرزنجي وغيرهم .
التحقت بالبارتي الديمقراطي الكردي اليساري بعد انقسام الحزب إلى قسمين ثم التحقت في عام 1971 بالبارتي القيادة المرحلية وتركتها نهاية عام 1972 بعد مؤتمر الداؤودية في كوردستان العراق في ثمانيات القرن الماضي وبإلحاح من رفيقي المرحوم الأستاذ حمزة احمد تقدمت بطلب للانضمام لعضوية حزب الاتحاد الشعبي الكوردي فرُفِض طلبي لاعتراض أحد قياديي الحزب لأسباب ومزاج شخصي وعلى أثرها ترك المرحوم حمزة صفوف هذا الحزب و لم يؤثر هذا على علاقتي الشخصية الممتازة مع قيادات أحزاب الحركة الكوردية .
إنني متقاعد في الوظيفة ومحجوز الحرية فأنا ممنوع من المغادرة إلى خارج القطر وذلك لأسباب سياسية بحتة وبقرار من الأمن العسكري في القامشلي .
أقضي وقتي في العمل في الأرض وزيارة الأهل والأصدقاء والكتابة

كسبتم من الشعب الكوردي الحب والاحترام والتقدير لكونكم تنتمون إلى العائلة الخزنوية و لمواقفكم الوطنية  المشرفة ، هلا حدثتنا عن ذلك ؟
 
هذه العائلة كانت وما زالت نبراساً للعلم والطريقة ومقصدا للطلبة والدارسين والمريدين في كل مكان .
جدنا ملا مراد بنى مسجد الجامع في قرية خزنة في منتصف القرن الثامن عشر وكان إمامها وخطيبها وتتلمذ على يديه أولاده ومنهم جدي الشيخ أحمد في علوم القرآن والفرائض ثم جاب كوردستان ودرس في مناطق عدة حتى انتهى به المطاف في ميافارقين عند ملا حسين كجك فأخذ منه العلوم العربية والفقه الشافعي واللغة الفارسية والكوردية والمنطق وأخذ من الشيخ بدرالدين الحسني في دمشق إجازة في علوم الحديث الشريف ومن شيخ العارفين الصوفي النقشبندي الشيخ محمد ضياء الدين بن الشيخ عبد الرحمن التاخي (سيدا ) والملقب بــــ (بحضرت) الإذن في نشر الطريقة النقشبندية .
فأقام تكية ومدرسة شرعية في خزنة ثم في تل معروف ودرس فيهما كثير من العلماء وتخرج منهما الكثير من الطلبة وعلى رأسهم أولاده محمد معصوم وعلاء الدين وعز الدين وكانت تكيته مرجعاً للإفتاء والعلوم العربية والشرعية وبعد وفاته في آذار عام 1950 حلّ محله ابنه الشيخ محمد معصوم الذي أقام منشآت علمية واجتماعية وخدمية في كلٍّ من تل معروف وقامشلو وعلى نفقته الخاصة ، توفي في 1/11/1958 ، وسار على نهجه من بعده شقيقه وخليفته الشيخ علاء الدين الذي وافته المنية في 16/11/1969 فاستلم بعده شقيقه وخليفته الشيخ عز الدين الذي قضت في عهده السلطة على جميع المنشآت المذكورة سابقاً عدا المعهد الشرعي الموجود حالياً ،وتوجد في أكثر أنحاء العالم مراكز إرشاد وتبشير ديني يديرها خلفاؤهم و مريدوهم .

ما الدور الوطني لآل الخزنوي في النضال ضد الظلم والاستبداد ؟

وقف الشيخ أحمد الخزنوي ضد استبداد كمال أتاتورك فحُكِم عليه بالإعدام غيابيا ووقف ضد الاحتلال الفرنسي والإنكليزي والروسي وتقسيمهم للإمبراطورية العثمانية وحرمانهم الكورد من حقوقهم ، نفي من قريته خزنة جنوبا إلى قرية حصوية ثم إلى الحسكة ثم إلى دير الزور لمواقفه الوطنية ضد الأتراك والفرنسيين ، كانت له اتصالات مع القادة الكورد أمثال الشيخ سعيد بيران والشيخ محمود الحفيد والقاضي محمد وعلماء كبار مثل بديع الزمان النورسي ، ووقف إلى جانب الثوار الذين التجأوا إليه بعد فشل ثوراتهم الكوردية في كوردستان الشمالية وحماهم من بطش الأتراك ،وله اليد الطولى في تأسيس جمعية (خويبون) الكوردية ، ومساندته للأمراء البدرخانيين أدى إلى استمرار جريدة (هوار) الكوردية .
أما ابنه محمد معصوم باتفاق مع جمال عبد الناصر عمل على إشعال الثورة في شمال كوردستان لكن بومته ماتت الفكرة ، وأما الشيخ علاء الدين والشيخ عز الدين قالا لا للنظام السوري حينما طلبت منهما تكفير الملا مصطفى البرزاني فأُدخِل الشيخ عز الدين في سجن الشيخ حسن السيء الصيت في دمشق .
أوصى رئيس المخابرات السورية في الجزيرة محمد طلب هلال بتهجير الكورد إلى الصحراء وتعريب المؤسسة الدينية وإبعاد آل الخزنوي عتها فدست الدولة الخونة والعملاء بين المريدين ونجحت في تمزيق العائلة .

 شارك الشيخ الشهيد معشوق في ندوات وحوارات ومؤتمرات وظهر على بعض الفضائيات شارحاً قضية شعبه, هلا زودتني بمثال على ذلك واستشهد لأنه دعا إلى التجديد في الخطاب الديني ونهج الطريق المستقيم ووقف ضدّ الظلم والعنصرية والاستبداد ، هل سيستمر هذا النهج في العائلة وهل أنتم مستعدون لذلك ؟

أخبرني الشهيد مرّة فقال مثّلت شباب سورية في مؤتمر الشباب الإسلامي في جدة ،وأخذ مندوبو كل دولة يعرّفون المؤتمرين بشعوبهم وحينما صعدت المنبر خرجتُ عن موضوعي فشرحتُ لهم وضع أمتي الكوردستانية المقسمة بين دول عدّة وما تعانيه من قهر وإقصاء وحرمان واستبداد من إخوتهم في الدين  علماً أنهم أحفاد  صلاح الدين وقفوا في وجه الصليبيين والمغول والفرنجة وأقول أن الشهيد معشوق سار على نهج جده الشيخ أحمد في التجديد في الخطاب الديني ونهج الطريق المستقيم فوقف في وجه الاستبداد والعنصرية وسيستمر هذا النهج الآن وغداً وحتى يوم يبعثون فولداه الشيخان محمد مراد ومحمد مرشد وغيرهما من آل الخزنوي يسيرون على نفس النهج ، أما أنا مستعدٌّ لذلك وفق رؤيتي وأسلوبي الخاص .

دعا الشيخ محمد مراد الخزنوي في مؤتمر إنطالية للمعارضة السورية إلى دولة علمانية وقال إنها تلبي طموحات الشعب الكوردي في سوريا هل تتفق مع هذا ، ولماذا ؟

مع احترامي وتقديري له لا أتفق معه في هذا المضمار لأن في الدولة العلمانية أو الدولة الدينية إقصاء للآخرين لا يصلحان لمجتمعنا السوري عامة والكوردي خاصة لأنه يوجد في المجتمع من هو المتدين و الملحد والمسلم والمسيحي والإيزيدي وغيرهم لذلك فأنا مع دولة مدنية ديمقراطية تعددية يتساوى فيها كافة المكونات ويكفل ذلك الدستور الجديد في سوريا .

أية معارضة ملبية لحقوق الشعب السوري عامة والكوردي خاصة ؟

المعارضة في الأساس في سوريا غير موجودة وذلك لوجود ما يسمى بالجبهة الوطنية التقدمية بقيادة حكم الحزب الواحد وحكم القائد الفرد والأحكام القضائية الجائرة والاعتقالات الأمنية من قبل الأجهزة الأمنية بحق من يشكل معارضة في الداخل كما حصل في ربيع دمشق ،وما تراه من معارضة سورية في خارج البلاد هي تجمع قوى غير منسجمة فكرياً وسياسياً ورغم هذا أنا مع توحيد المعارضة في هذه المرحلة والاتفاق حول سورية الغد .
ما موقفكم من تصريحات بعض قادة المعارضة في الخارج ممن يقولون بأن الكورد مهاجرون إلى هذه البلاد ولهم حق المواطنة فقط دون التعرض لحقوقهم القومية الثابتة ، كيف للمعارضة الكوردية والمجلس الوطني الكوردي في سوريا العمل مع هذه المعارضة ومع المجلس الوطني السوري ؟
 
لعل هؤلاء لم يقرؤوا التاريخ من مصادره الصحيحة والمحايدة رغم وجودهم في أوروبا ، مازال بعضهم يحمل أفكاراً عروبية عنصرية شوفينية ، وليعلم هؤلاء أن الكورد من الشعوب الأصلية في المنطقة يعيش على أرضها كوردستان حسب تعريف الأمم المتحدة ومواثيقها ومن الضروري ولمصلحة سوريا أن يتوصل العرب والكورد إلى عقد اجتماعي فيما بينهم لتحديد شكل سورية الغد وهويتها المبنية على المدنية والديمقراطية والتعددية والعدل والمساواة بين كافة مكونات الشعب السوري .

هل ستنجح المبادرة العربية وفي حال فشلها إلى أين ستتجه سورية في المستقبل ، وماذا تفهم من الدور التركي الغامض ؟

فشلت المبادرة العربية لعدم وجود النية الصادقة في الحل واتجهت المسألة إلى التدويل ، و ستفشل بسبب التعنت الروسي الصيني لخوفهما من انتقال الربيع العربي إلى بلادهما عبر القوقاز وآسيا الوسطى وتركستان الصينية ، وإنّ الدور التركي غامض ومخجل لا يهم حكامها سوى مصلحتها وخوفها من الثورة من مكوناتها العرقية والمذهبية والتعددية فتصعّدُ مرة وتهدّئ مرة وتهدد مرة وتتهرب تارة أخرى .

حاولتَ مع بعض المستقلين الشرفاء من أمثالك لتوحيد الخطاب والقرار السياسي الكوردي في سوريا وتشكيل جبهة كوردية واحدة تنضوي تحت لوائها الأحزاب والمستقلين وتنسيقيات ثورة شباب الكورد، هل نجحت بذلك ؟

نعم ، نجحنا فانضوى أكثر من سبعة عشر حزباً والتنسيقيات التابعة لهم تحت لواء مجالس كوردية ثلاث، وتوحدت تنسيقيات مستقلة أيضاً ونحاول أن نقرب بين هذه التنسيقيات والمجالس الثلاث وأخاطب سياسيي الكورد وشباب التنسيقيات بأنهم يمرون في مرحلة تاريخية حرجة فعليهم أن لا يتنازعوا حتى لا يفشلوا وتذهب هيبتهم ولذلك عليهم توحيد خطابهم وقرارهم السياسي.

تشكلت مجالس كوردية على أثر مؤتمرات في الداخل والخارج وانتخابات، هل تمثل هذه المجالس جميع الكورد في سوريا ، و أين تضع نفسك من هذه المجالس ، وأي حزب تجد نفسك قريبا منه في هذه المرحلة ؟

هذه المؤتمرات والانتخابات لم تشمل كل الكورد لهذا لا تحظى هذه المجالس بتأييد جميع الكورد ، وإنني أضع نفسي في الوسط على نفس البعد من المجالس الثلاث وأجد نفسي قريب من كل حزب كوردي في سوريا يخدم قضية الشعب الكوردي ويعتمد الحوار وينبذ العنف والاقتتال .
تحظون باحترام أكثر الأحزاب الكوردية في سوريا ولكن هناك تقارب بينكم وبين اليكيتي ، ما سر هذه العلاقة ، ويقال أن اليكيتي يسعى إلى كسب محبّي آل الخزنوي ، هل هذا صحيح ؟
علاقاتي مع جميع الأحزاب الكوردية جيدة ونضالية وقادتها محل تقديري واحترامي الخاص والشخصيات الحزبية أكثرهم تربطني بهم علاقات قديمة مبنية على الكوردايتي وعن سعي اليكيتي لكسب محبي آل الخزنوي عليك طرح هذا السؤال على قيادييهم .

معروفٌ عنكم صراحتكم ففي اللقاء التشاوري بوجود الشهيد مشعل التمو رحمه الله أُثيرَت قضية هل ما يجري في سورية (احتجاج أم انتفاضة أم ثورة) وقلت َ أنها ثورة وبعضهم قال احتجاج وبعضهم قال انتفاضة وأيدك في ذلك مشعل وآلوجي وحسن صالح وخليل كالو ، أرجو إعادة المداخلة أو ما قلته .

لا أتذكر ماذا قلتُ بالتحديد أعيدُ وأقول الاحتجاج رفض حالة معينة في مكان وزمان معين ، بينما الانتفاضة أوسع وأشمل كما حصل في ملعب الجهاد في قامشلو في 12 آذار 2004، أما الثورة من الثور والثوران وهي قلب وتغيير نظام حكم ما تشارك فيه كافة الشرائح والمكونات وتطالب بالتغيير الجذري كما في الثورة الفرنسية  والثورة البلشفية والثورة السورية المعاصرة .

في ذلك اللقاء التشاوري قمت بمداخلة نبهت إلى ثقل الكورد في المعادلة السورية من خلال شرح مسهب هلا تفضلتم بإعادة التوضيح ؟

العرب والكورد مكونان أساسيان في المجتمع السوري وإن جرى تعداد سكاني وطني نزيه في ظل دولة مدنية ديمقراطية تعددية وخُيِّر الناس في اختيار انتمائهم القومي دون انتقاص من حقوقهم لرأيت أن من ينحدرون من أصول كوردية لا يقلّون عن من ينحدرون من أصول عربية .السياسيون الكورد تنقصهم ثقافة التسامح في ما بينهم ، فعلى النخبة أن تتحلى بالتسامح وعلى قادة الأحزاب أن يكونوا المثل الأعلى في ذلك ،و ينشروها في صفوف أحزابهم ، فيتناسى الناس خلافاتهم وأحقادهم وذلك يؤدي إلى وحدة الخطاب والقرار السياسي الكوردي ، فتصبح قامشلو مركزاً للقرار السياسي السوري يأتيها السياسيون السوريون من أمثال هيثم المالح وحسن عبد العظيم وميشيل كيلو وغيرهم بدلاً من أن يذهب إليهم في دمشق الأساتذة الأكارم درويش وآلوجي ومسلم وتصبح إعلان قامشلو أقوى من إعلان دمشق .

كيف تنظرون إلى مستقبل الحركة الكوردية في سوريا بعد اغتيال المناضل الكوردي الأستاذ مشعل التمو ؟

لقد استشهد آلاف الشهداء في سبيل الكوردايتي ، ونضال الشعب الكوردي لا يقف عند استشهاد قادة عظام من أمثال القاضي محمد والشيخ صالح اليوسفي والشيخ سعيد بيران والشيخ معشوق الخزنوي والمهندس مشعل التمو ، بل نستلهم من روحهم الشجاعة والإيثار فتصبح قطرات دمائهم الزكية سقيا لشتلات الحرية ، وبتوحيد خطابنا وقرارنا السياسي الكوردي .

منذ الاسبوع الاول شاركت مع شباب قامشلو الكورد المظاهرات وحملت ولوحتَ بيدك وردة ومرة غصن زيتون ، ما القصد من وراء ذلك ؟ وبعدها تم اعتقالكم من قبل فرع الأمن العسكري في قامشلو ،كيف كان تعاملهم معكم أثناء وبعد الاعتقال ؟

ليعرف العالم أن الشعب السوري كورداً وعرباً يقابل العنف والاضطهاد والقتل والتدمير بصدور عارية بالورود وأغصان الزيتون اقتداءً بالسيد المسيح عليه السلام وكان جزائي أنه تم اعتقالي من قبل الأمن العسكري بالقامشلي  ،و أما تعاملهم معي فقد كان رئيس الدورية أبو يعرب وحشاً مفترس مهيناً لي جداً في تعامله ، أما أثناء الاعتقال والاستجواب فكان تعاملهم لا بأس به ولكن ظروف السجن وطريقة تقديم الطعام لي والانقطاع عن العالم الخارجي لا تليق بآدمية إنسان وصل إلى سنّ الشيخوخة وأمضى أكثر من نصف عمره في تربية الأجيال ولم تحدث لي أيّة مضايقة بعد الإفراج .

ما سبب التفاوت في عدد المشاركين في المظاهرات؟ وأية رسائل أقوى (المفاوضات ، المظاهرات الاحتجاج ، الانتفاضة ، الثورة) ،ما رأيكم بأن الكورد ينتصرون في ساحات المعارك ويخسرون المفاوضات؟

الظروف الجوية وخلافات الأحزاب يؤدي إلى التفاوت بين عدد المشاركين في المظاهرات ، أما أي الرسائل أقوى فهذا يعود إلى طبيعة المرحلة وبعد القضية وعمقها الاستراتيجي والدولي وطبيعة من تواجهه ،أما قولك الأخير فمرفوض عندي فالكورد يعيشون على أرضهم التاريخية كوردستان منذ آلاف السنين ويتمسكون بها لا يفرطون بذرة من ترابها مهما كانت الأسباب ، وإيمانهم بقضيتهم وطبيعة جبالهم الوعرة تؤدي إلى انتصارهم في المعارك وباختيار مفاوضين على أساس الكفاءة وبعيداً عن الحزبية الضيقة لن نخسر أية مفاوضات ؟

كلمة أخيرة
 
أيها السوريون الأحرار أبناء الأمة السورية الفتية التي تولد من جديد، يا شعبيَ الكوردي العظيم واخوتي العرب الأحرار ازرعوا ثقافة التسامح و الإيثار والمحبة واعملوا بقوله تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) و أقول اتحدوا اتحدوا اتحدوا وسوريا أغلى ما في الوجود  .


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.33
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.