القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 260 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي




























 

 
 

مقالات: الكورد وسؤال الثورة

 
السبت 28 كانون الثاني 2012


  افتتاحية جريدة آزادي
بقلم : فدوى كيلاني

بعد مرور حوالي عشرة أشهر من عمر الثورة المباركة، حيث تزداد كل يوم حصيلة الشهداء، كما نرى عبر جهاز التلفزيون،  لنكون أمام  منظرالدماء التي تسيل، فتعصر لها القلوب، والشهداء هم من الأطفال أو النساء أو الشباب لافرق، وهم من مختلف المدن السورية، ولاسييما حمص وحماة وإدلب ودرعا ودير الزور،ولمدينة قامشلو ضريبتها الكبيرة إذ قدمت للثورة اسماً كبيراً وهو مشعل تمو، كأول سياسي كبير اغتيل في سوريا، بالإضافة إلى شهداء آخرين أبطال سواء الذين استشهدوا،وهم في تشيع جنازته أومن رفضوا إطلاق النار على أهلهم في المدن الأخرى، فتمت تصفيتهم من قبل الشبيحة والأمن، أو تم تنفيذ حكم الإعدام ميدانياً بحقهم.


كانت المشاركة الكوردية في بداية الثورة ولاتزال لافتة، ففي بدايتها كان الشباب الكورد متواجدين في كل الاعتصامات التي تمت،  واعتقل بعض منهم، كما أنه منذ بداية الثورة وحتى الآن ثمة مئات الشباب الكورد معتقلين،  ومنهم شبال إبراهيم وحسين عيسو، وهناك معلومات تؤكد أن كلاً من شبال وحسين بوضع صحي سيء، وأخبارهما منقطعة عن أهلهما بحسب المنظمات الحقوقية التي تتابع أوضاعهما منذ البداية وحتى الآن.
و لا يوجد بين كل أبناء الشعب الكوردي في سوريا، من هو ليس مع الثورة السورية، ولعل تلك الأم الكوردية في مدينة قامشلو التي قالت لولدها بعد أن وجدت مناظر قتل أبناء درعا بدم بارد، عبر التلفزيون: يابني شاركوا بكل ما عندكم من قوة للثورة، وليكن نصف أولادي فداء وطننا وشعبنا. تلك الأم الكوردية تجاوزت في تعاطفها مع أهل درعا أن ضابطاً كان ممن يديرون عملية إطلاق النار على ابنها وأبناء شعبها الكوردي منذ 2004ومرورا بسنوات 2005-2007-2008 إلخ. وكان لأمثالها من الأمهات الكورديات فضل استنهاض روح البطولة في نفوس أبنائهن.
إن الكوردي الذي له قضية شعب مضطهد تحت نير طغاة النظام ومورست بحقه، سياسات الإمحاء والتعريب،ينخرط في الثورة دون أن يتخلى عن قضيته وإن كان هناك من غلاة  الشوفينيية من هو موجود حتى في المعارضة، كما هو موجود حتى في النظام،  وذلك لأن أمثال هؤلاء المتنكرين للقضية الكوردية تربوا في مدارس النظام، وعلى الغالب لا مشكلة لهم مع النظام إلا في أن يكونوا بديلا عنه، إلا أن المبدئيين في المعارضة هم الذين يعترفون بحقوق غيرهم كما يعترفون بحقوقهم، وهم الذين ينادون في المدن السوريةالجريحة:
آزادي
آزادي
ويذكرون أسماء مدننا الكوردية، كقامشلو وعامودا وغيرهما... من المدن التي يعود الفضل الكبيرلشبابنا كي يتعرفوا بهذه المدن المهمشة التي كانت  تحت نير المعاناة، في زمن الأسد الأب، والأسد الابن، ولكن هذه المدن لابد ستحصل على حقها ويتم الاعتناء بها في سوريا الجديدة.
تحية إلى الشباب الكوردي الذي عرف العالم كله بنا

* الجريدة الرسمية لإتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا – العدد  (18)

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 4


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.