القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 364 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي





























 

 
 

مقالات: كـواكـب آذار قامشـلو... والتنسيقيات الكوردية... وأحزاب كوردية يعترضون بشدة على هيكلية المجلس الوطني الكوردي ويتَهمون أحـزاب كوردية بسـرقة المجلس الوطني على الطريقة البعثية

 
الخميس 26 كانون الثاني 2012


   بقلم : كوني جوانا (مفكر ومحلل كوردي)

فكرة تشكيل المجلس الوطني لكورد ســورية ، كانت فكرة إبداعية أطلقها أحد كواكب آذار ، بعد الحملة المسعورة التي تعرض لها كورد ســورية عام 2004 في مجزرة آذار قامشــلو ..!؟ من قبل عصابات النظام البعثي . ومن خضم تلك المعمعة التي أفجعت الأمهات الكورديات ، اللواتي أطلقن رثائهن الذي حطَم حواجز الخوف الكوردي : (نحن حرائر نساء الكورد ، أنجبنا الرجال ليس للذل  أنشأناهم .!؟ ) ، في الفترة التي أعتقد فيها أزلام البعث وعصاباتهم الشوفينيينة من العرب ، أن حواجزهم الرادعة يصعب على السوريين عموماً ، والكورد خصوصاً تخطيها ..!؟


لكن صرخات رثاء الأمهات الكورديات حركت غضباً كان راقداً في نفوس الكورد ، ليســتيقظ زئيرهم الذي تحول إلى نفير تخطى كورد قامشــلو (كرمــز ..!؟ ) ليصل صداه حيث يقف كل كوردي على ســطح الأرض . فاتحاً الأبــواب لرد كوردي جماعي (جـراء خروج جرذان البـعث من مجاريرهم النتنة ، وما أحدثوه من لوث أصاب الكورد ..!؟) ، فمن خلال المعمعة التي رافقت أحداث قامشلو الدموية ، ظهرت وبغزارة في وسائل الإعلام المرئــي ، والمقروء (خصوصا في الانتــرنت ..! ) الكتــابات ، والمقالات ، والمقابلات التلفزيونية ، التي مصدرها نخب كورديــة صارعت الليل البعثي الأســود ..!؟  الذي أراد بســواده المرعب التطاول على جمال وبهجة الكورد في آذار قامشــلو . تلك النخبة الكوردية الغنية بثقافتـها الواعيـة ، ســخرت أقلامها فكتبت ، وصوتها فتكلمت ، لتبين للعــالم ..!؟ فضائح نظام البـعث العروبي وهول ما اقترف من جرائم في أحداث قامشــلو من جهة ، ومن جهة أخرى سلطت الأضواء على القضية الكوردية عموماً و شـــرعيتها في سورية ..!؟ تلك النخبة وبما قدمت من نتاج جهدها المتـواصل  ليــلاً ونهــار من المكان وفي الزمان المناســبين لتـواكب أحداث المجزرة أولا بأول ، بلا انقطاع ، ودون ملل ..!! يومها تعرض الكورد لأبشع أنواع القمع ، وأساليب الغبن ، وطرق الظلم ، وسبل الحيف من قبل طواغيت البعث الذين تمادوا في بغيـهم  ..!؟  ليظهروا بشاعتهم في أفظع مشاهد القتل المقزز للنفس الإنسانية ..!؟ ( وصـور مشـاهد جرائم نظام البـعث في سورية اليــوم ، تذكـر بما جرى عام 2004 للكــورد العزل من أي سلاح ..!؟ ) فبما قدمت من انجازات فإن النخبة الكوردية تلك اســتحقت لقب كواكــب آذار الكورديــة .!! ولأنها من درر الكواكب حقاً ، فقد جعلت من نتاجها الفكري مهمازاً أثار ضمير الإنســانية النائم ، محليــاً وعالميــاً ..!؟ وكشفت سـوءات ولاة الأمر العروبيين في سورية ، لتضع شــعوب الأمة العربية وحكامها أمام مســؤولياتهم التاريخيــة ، تجاه  العنـف والـرعب والتقتيـل الذي مورس بحق الكـورد ، على أرضهم في سـورية ( وهم أحفاد من أخلصوا في نصرتهم للعــرب أيام المحن والشــدة عبر تاريخهم المشـــترك ..!؟ ) ، من قبل أشقائهم الســوريين العرب و أزلامهم ( أذنابهم الأعضاء في جبهتهم الوطنية التقدمية .!؟ ) ، وما مورس خلال إدارتهم الشــوفينية في الوطن ، من تطبيق لكافة أساليب التهميش ، والحرمان ، والغبن ، والتجويع ، والإقصاء ، والقمع ،والسـجن ، وبشاعة القتل  بالمفرق وبالجملة .!؟ نجحت كواكب آذار وعبر جهودها المضنية ، بفضح حكام بعض الدول العربية لمواقفها المخزية ، فمنهم من شارك في ظلم الكورد ، ومنهم الكثير الذين سـكتوا عن الحق ..!؟ وأحدهم ( وهو يبتسم ..!؟ ) أعلن تأييده مباشرة لحكومة البعث السورية ، في اتخاذ الحل الأمني ضد الكورد ، كان ذلك علناً وبقرار سياسي وعلى التلفاز وأرســل الدعم المالي ..!؟ وبذلك ســهلوا طريقة القضاء على انتفاضة الكورد بقوة الحديد والنار ..!؟ فهؤلاء القادة العرب ، ومن ورائهم شعوبهم ( المسلمة والمسيحية والـ ..!؟  ) لم يأبهوا لأي اعتبار ديني أو مذهبي ، ولا حتى لأية شرعة إنسانية ، أو لأي حق من حقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع الإلهية ، ومواثيق الدول ، أو لأي دسـتور وطني ..!؟ غريبة وعجيبة هي تركيبة المنظومة الأخلاقية والمعرفية ، عند النخبة التي تدير شئون الدولة والشعب ، هي لا تعرف سوى أساليب القمع والإكراه ، وفرض رأيها الأحادي الذي لا تقبل له بديلاً ، وكأنها لا تزال تعيش حياتها البدائية ، في صيد الحيوانات ، والتخطيط للغزوات والسطو ، والنهب ..!؟ ثم حتى دستورها البعثي يمنع الظلم والقتل ، ويدعو للعدل والحرية وحق المواطنة.. تلك بحقدها العنصري سدت كل المنافذ أمام الكورد ، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين يومها من كل الجهات ، إلا السماء وفيها رب محمد ( ص ) الذي نبه العرب منذ مئآت السنين قائلا لهم :     ( دعوها فإنها نتنة ــ وكان يقصد التعصب القومي العروبي ــ ..!؟ إن الرموز من قادة العرب ، وأبواقهم في وسائل الإعلام ، كانوا وسائل تحريضية مباشرة إضافية ..!؟ ساهمت في تسعير نيران الحقد العنصري ( المعشعش أصلا في عروق البعثيين ) حين سمحت لقوات الأمن السورية المسعورة جنوناً بقتل الكورد المسلمين العزَل من السـلاح .!؟ وحيث كانت سفكت دماؤهم ، وأزهقت أرواحهم ، في شـوارع وأزقة المدن .!؟ يومها لم يتحرك الضمير الإنساني عند شعوب الأمة العربية ، ولا حتى النخوة العربية ، التي يطبلون لها في وسائل إعلامهم ، محلياً و إقليمياً .!؟  إلا فقط ( وللحق .!! ) القلـة من بعض النخب العربيـة ــ الأبية الشـريفة ــ في الداخل السـوري ، وخارجه .!؟  ولهـؤلاء القلة ( الجميلة جدا .!! ) عند الكورد لهم معـزة ومقاما كريـماً ومحموداً .!! ومن عجائب العجب أن الأذناب والمنافقين والطواغيت من أتباع البعث السوري ( في حينه .. ) ، اتهموا المناضلين من كورد سورية ، علنا بأنهم مجموعات إنفصالية عميلة ، تمردت على الدولة ، تسعى لاقتطاع جزء من أرض سورية    عربية ، تمهيداً لإلحاقه وضمه لدولة أجنبية .!؟ وعجيب آخر قد انكشف ، ولكن من الجانب الكوردي ، والكورد تائهون في أتون تلك المعمعة العروبية الكاتمة لأنفاسهم ، تبين العجيب حين كشف الله حقيقة أعداد من النخب المثقفة الكوردية التي كانت تتبختر بشخوصها ، وبسماتها النضالية الكوردية السورية ، ولكن إرادة القدر أظهرت حقيقة كونها لا تختلف كثيراً عن أعداء الكورد ، لتتجلى صفة الخسة في وجدانها ، ومكامن الخبث في ضميرها ..!؟ فإن شدة الأحداث ، ومعمعة ميادين الرعب ، خلال وبعد مجزرة قامشلو ..!؟ أظهرتا حقيقة الوجدان والضمير ، عند تلك النخبة المثقفة الكوردية ، فكانا مريضين ، لا وبل ميَتين ، والأدق في الحقيقة جبانين .!؟ ولأن تلك النخبة من أتباع وأزلام قادة   الأحزاب الكوردية ( مخاتيرها ..!؟ ) فقد كرمتها بدعوتها لحضور المؤتمر ( المسمى بالمجلس  الوطني الكوردي السوري الحالي ) ، وبجهود قادة الأحزاب الكوردية ، بعض تلك النخب بات عضواً في المجلس الوطني ( مع شديد الأسف ..!؟ ) ، فدعوتها وعضويتها عار أضافتها قادة الأحزاب الكوردية إلى سجلاتها الماضية .!؟ فتلك النخبة المثقفة من أزلام قادة الأحزاب الكوردية ( التي انكشفت ) كانت خلال مجازر آذار قامشلو ..!؟  جالسة ، وهادئة ، ومرتاحة في بيوتها ، تلتزم الصمت والسكوت على جرائم البعث وأزلامه ، ولم ترغب بمشاركة ( شرفاء الكورد المثقفين ) الكتاب والمفكرين والفنانين والسياسيين ، بل رفضت تقديم أي عمل تضامني مع الشرفاء للتصدي والدفاع عن الكورد ، كتــابة ، أو صــوتاً .!؟ تنديداً بهجمة البطـش البربري البعثـي ، فلو كانت تلك النخبة مخلصة لكوردايتها ، لدافعت عن أبناء جلدتها بمقالة صغيرة واحدة ، حتى لو كانت مقالة رمزية فقط لحمايتها من وصمة العار والذل ..!؟ ولما طاولها العتاب أو النقد كما في مضمون هذه الكتابة ..!؟ فهي ظلَت بعيدة تراقب ، جامدة في أمكنتها الخاصة حيث شاءت على ضفتها ..!؟ وعلى النقيض منها وعلى الضفة الأخرى ، كانت تتحرك كـواكـب آذار فواصل ليـلها بنهـارها ، تتجول من موقع إلى موقع ، لتأخذ الحدث ، وتلتقط الأخبار و تجمعها ..!؟ فتحولها من مشاهد كانت في المعمعة إلى مواد خبرية ، ومقالات سياسية ..!؟ لم تهدأ نشاط كواكب آذار في الداخل السوري ، ولا خارجه ، طواعية قدمت واجبها ، لتبرئة ذَمتها وهي بالأساس كذلك .!!  ملاحم بطولية أبدعتها كواكب آذار ، بداية تناجت فيما بينها ، وثم تبادلت بأياديها القراطيس والأقلام  بين الحين والآخر ، لتكتب عن كل جديد في جرائم البعث البغيض ، عن كل المواقع و عن هيجان الساحات ، كواكب آذار هي صوَرت ، ثم كتبت بألم القلب ، وعنفوان النخوة سطرت عن الكورد حتى أدمعت العيون وأبكت الأفئدة . وهي التي أوضحت للغربيين إجرام العرب الشوفينيين ..!؟ ومن خلال التلفاز تحدثت مرات كثيرة ، وعبر وسائل الإعلام عرضت الصور ، وعنها بالصوت نشرت الخبر لكل العالم ، كي يشاهد ، ويسمع عن الكورد كيف قتلوا ، وأموالهم العرب قد سلبوا ..!؟ كواكب آذار عملت بلا تعب وبدون تفويض من أحد ، وسهرت لتحرر الملفات والكتب بلا تكليف من حزب أحد . وأوصلت علوم تاريخ الكورد كي تقرأها شعوب الجوار ، ولكل الدول الأجنبية بدون توجيهات من أحد ..!!  ومن خلال حالة الهلع الواسعة ، والخوف من عواقب أفظع قد يقدم نظام الظلم في سورية ، وحرصاً من احتمال استفحال العدوان على الكورد ، وهم أواخر المستضعفين ، وأحزابهم السياسية أعدادها كثيرة ، لكنها متغابنة ، لبعضها تتمنع وللغير تترنح ، الكورد في واد ، والأحزاب في واد  . والقيادات لبعضها يزمجرون ، ولغيرهم يتقربون فيطبلون ويزمرون  ..!؟  وبغيةً  لم شمل الكورد ، ومن أجل أعمال جماعية نافعة ، للتقليل من تفاقم أوضاع الكورد المؤلمة ، وللحد من منع  توسع دائرة الخطر عليهم ،  وتدارك تزايد الحمق العروبي الشوفيني ، في تلك الأجواء السوداء ..!؟  وتحسباً لتفادي كل طارئ ، فقد انبرى أحد النخب المثقفة الكوردية ،  من كواكب آذار  ( كوني سبي ــ كاتب ومفكر كوردي ــ ) ، ليطلق صرخة النفير المنادية ، بتوحيد الأحزاب الكوردية، وجميل ما فيها وصفته الإغاثية ، لمعالجة  حالة الأحزاب الكوردية المزرية ، في وضعها  التنافري و المتمزق . وقد أراد بدعوته الخروج من ذلك الأتون ولو بطوق نجاة ، فجاءت صرخته عبر مقالته الموجه لقادة الأحزاب السياسية الكوردية ، والتي تضمنت مطالبته مباشرة من قادة الأحزاب الكوردية ، بضرورة عقد اجتماع طارئ لهم ، وقيامهم بأداء مسؤولياتهم القومية والوطنية ، والكل يعيش أجواء الفاجعة ، وضرورة طي صفحة خلافاتهم ( الوهمية ..!؟ ) ، وتمنياته بمباشرة القيام  بإجراء اتصالاتهم  لعقد اجتماع طارئ يجمع كافة قيادات الأحزاب الكوردية ، لأجل تشكيل كتلة كوردية واحدة ( أي مجلس وطني كوردي ) يضم  كافة الأطراف السياسية ، والمستقلين من باقي الفئآت ..!؟  ليتقارب الجميع فيه ، ويتوحدوا ، واقفين يعملون على صف واحد ، وإجراء التشاورات لمواجهة التحديات والاستحقاقات القادمة ..!؟ إلا أن صدمة الفشل جاءت من حيث لا يتوقعها أحد ( وخصوصاً صاحب الصرخة ..!؟ ) ، وخلقت حالة من الاستغراب العجيب ، كونها جاءت من قادة الأحزاب السياسية الكوردية . المعنيون بطلب المساعدة منهم ..!؟ أولائك المحسوبن على الكورد , قادة تناسوا الجحيم الذي وجد الكورد أنفسهم فيه فجأة ، وتناسوا أنهم يدَعون حمل مسؤولية ، هم يسمونها بــ النضالية لتقرير المصير..!؟ فأي مصير ستحققونه وأنتم تمثلون مجموعة ممن يسمَون قادة ، كل فرد يترنح تحت وطأة شهوته الأنانية المفرطة ،وأنتم والكورد تئنون من وطأة الفواجع المريرة ..!؟ فالأنا المتعطشة عند كل فرد منكم لاستلام دور الـ قائد ..!؟ فهي أنتجت مزرعات للبصل الحاد ( الأحزاب الكوردية الكثيرة ..!؟ ) لقد أطاح قادة الأحزاب الكوردية ، بمضمون الصرخة الداعية لتشكيل كتلة كوردية موحدة ، الأمل الذي كان يراود كواكب آذار بأن يتحقق في اجتماع واحد ، يقرره جهابذة  قادة الأحزاب الكوردية ..!؟ لكنهم لم يتصوروا بأن الفشل سببه استخدام حق النقض ـــ الفيتــو ـــ من قبل بعض قادة أحزاب الكورد ..!؟ وضيَع القادة الأشاوس ..!؟ مضمون الوصفة الموجهة لهم ، وخيَبوا طموح النخب المثقفة ، وأمل الكورد في توحد أحزابهم السياسية..!؟ وتشــهد الوقائع التاريخية على حقيقية أولئك القادة .!؟ فظهر واضحاً بالتأكيد : أن مبدأ الشعور بالمسؤولية القومية والوطنية عند قادة أحزاب كورد سورية مفقود وهي الحقيقة ..!؟ وأن مؤهلات ثقافتهم المعرفية ضعيفة ، لا تأهلهم لإدارة أعباء القضية الكوردية . وبذلك فإن مبدأ اعتبارهم قادة للأحزاب القومية خطأ قاتل ، فالقيادة قطعاً لا تليق بهم نهائياً ..!؟ لأن مفاهيم الرؤية الجمعية عندهم معطوبة ، فتلك ميَزة ضرورية لمن يمثل شعب مظلوم ..!؟  فماذا بقي لهؤلاء .!؟ ثم إن صفات الشخصية للقادة الحقيقيين ، تظهر في لحظات شدة المحن ..!؟ ألم تكن  مجزرة كورد قامشلو 2004 من المحن الشديدة ..!؟ وفيها أظهر القادة الحزبيون ، تنافرهم بدل تقاربهم ، وتنابذهم بدل تحاببهم ، وتفرقهم بدل توحدهم , وشباب الكورد أمامهم يذبح ..!؟ وبانكشاف تلك الحقيقة ، فكان من واجب كواكب آذار ، ( مجموعة  المثقفين والمفكرين والفنانين الكورد ..!؟ ) اتخاذ الموقف الواضح والحازم تجاه تلك التي تدَعي ــ دجلاً وبهتاناً ــ بأنها قادة للكورد ..!؟ أمام هكذا تصرفات فإن اتخاذ إشهار الرأي علناً ، هو أمر واجب ، وضرورة على كل المثقفين الذين يمتلكون ذرة من الكرامة ..!؟ وعليه وعلى تلك الأسس بادرت نخبة من كواكب آذار قامشلو ، بإطلاق عنان أقلامها لتحرر نعوتاً طالت قادة الأحزاب الكوردية ، دون استثناء أحد من الذين يتباهون بخبراتهم في العلوم السياسية ،   وهي ادعاءات باطلة أظهرتها تجارب الكثير من هؤلاء المنافقين .!؟ وأجمل النعوت التي تليق بهؤلاء ما كتبه المفكر والكاتب الكوردي كوني سبي ، حين سماهم  بــ  مخاتير الأحزاب الكوردية ..!؟ وصف جاء ليطابق حقيقة سلوكياتهم اليومية ، فهم يظهرون ديمقراطيتهم السمحة والرائعة ، دوماً في كل شيء ( حتى الثمالة ..!؟ ) لكن بشرط واحد فقط ، عدم المساس برغبة بقائهم  بمواقع الزعامة .!؟ فيشغلون عقولهم بالتفكير في كل الأمور إلا شيء واحد فقط ، بفكرة توحيد أحزابهم الكوردية ...!؟  وهم متميزون بمواهب نضالية خارقة في مجال البهلوانات الفردية ، والتسلق على أكتاف الغير ..!؟   وكواكب آذار قامشلو تعـرض للـ مخاتير المـلاحظـات التالية  ، وليشهد كورد الدنيا المعاصرون ،  وليكتبها التاريخ على صفحاته ، والبداية للتذكير : ماذا فعل هؤلاء المخاتير من خير على الأرض في المحاكم السورية ، بخصوص الشهداء من شباب الكورد الذين قتلتهم رصاصات الأمن السوري ، خلال مجزرة قامشلو ..!؟ وماذا فعل المخاتير أيضاً بخصوص اغتيال المناضل الشيخ محمد معشوق الخزنوي ( وللتاريخ فقد كان الشيخ أحـد كـواكـب آذار قامشـلو..!؟ واليوم الآن وبعد مضي عشرة أشهر وزيادة , على حراك الشعب في الشارع السوري ، والذين خلقوا ثورة في البلد عامة ، وفي المناطق الكوردية خاصة ..!؟ ضد النظام البعثي السوري ، وما كان ( وسيكون مستقبلاً ..!؟ ) من مآسي طالت السوريين عامة ، والكورد خاصة ..!؟ فثمة همسات لهؤلاء الـ مخاتير :  إن كنتم تدَعون فعلاً حرصكم على الكورد ومصلحتهم العامة ..!؟  فأين كنتم طيلة تلك المدة من عمر الثورة ، ولماذا لم تنجحوا بتشكيل كتلة أو مجلساً وطنياً كوردياً منذ بدايتها ، وخلالها .!؟ وماذا قدمتم من خيرٍ خلالها .!؟ وماذا فعلتم من خيرٍ بخصوص اغتيال المناضل الكوردي الشهيد مشعل تمو ( وللتاريخ فقد كان هو الآخر أحد كواكب آذار قامشـلو ..!؟  وثم لماذا طال صمتكم كل هذه المدة ــ عشرة شهور ــ وفجأة دبت فيكم النخوة ، واستنفرتم بنضالكم المعروف وخلال أيام ( قليلة جداً ..!؟ ) قررتم تشكيل المجلس ..!؟ وثم لماذا حصرتم دعوة حضور المؤتمر بمن ترغبون ( واسمه مؤتمر وطني كوردي ..!؟ ) ، وهل الوطنية محصورة بكم وبأزلامكم أيها الـ مخاتير ..!؟ وثمة تساؤل مهم : لماذا لم تشركوا قادة الأحزاب الأخرى في المؤتمر ، وفي المجلس ، وفي هيئته التنفيذية ..!؟ وثمة تساؤل أهم : أين مشاركة شباب التنسيقيات الكوردية في المؤتمر، وفي المجلس وفي هيئته التنفيذية ..!؟ وللعلم فنشاطاتهم كانت مهمة ، وهي الآن مهمة ، وستكون أكثر أهمية في المستقبل ..!؟ شباب الكورد وبأدوارهم البطولية ، وبجهودهم الجبارة ، وبنشاطاتهم المبدعة التي أذهلت العدو قبل الصديق ، وعملهم الدءوب  ليلاً و نهاراً، فبدون ذلك النضال الذي قدموه ، لما سرى الدمُ الحارُ في عروقكم المجمدة خوفاً من الشارع ، وأنتم تدركون وتفهمون ( بذكائكم ..!؟ ) ، من كان يرصدكم وسيركلكم في الشوارع ، يا مخاتير الأحزاب .!؟   وثم أيضاً كيف ، ولماذا أصبحتم أنتم بالذات أعضاء في المجلس الوطني الكوردي السوري ، وفي هيئته التنفيذية ..!؟ وثمة تساؤل آخر : أين مشاركة النخب المثقفة المستقلة الحقيقية أصحاب المعرفة الواعية ، و الرؤية الصحيحة للماضي ، وللحاضر ، والمستقبل ..!؟  
واليوم ترى النخبة من كواكب آذار ــ وفي هذه الظروف ــ أن مخاتير الأحزاب قد استوعبت قراءة تصريحات زعماء العالم ، بخصوص جدَيتها وموقفها الصريح والواضح ، بلزوم إزاحة النظام السوري   ووضعه في مزبلة التاريخ . وقد وصلتهم التسريبات, للبعض منهم ليفهم البعض الآخر، بأن هناك جدَية حقيقية بإعادة الاعتبار ، والحقوق ، لكافة الأقليات السورية ، والكورد منهم ، وجدَية بتثبت الحقوق الكوردية في دستور جديد قادم ، وقد أفهموا بأنه يقتضي لتحقيق ذلك ، ضرورة وجود طرف يمثل الكورد السوريين . فالمطلوب اختيار عدة شخصيات كوردية ، هم سيكونون الناطقون باسم كورد سورية ، أي  ( هيكل للقيادة الكوردية السورية .!؟ )  لتدخل في مفاوضات مع أطراف المعارضة السورية الأخرى ، حول مطالب الكورد في الدولة السورية الجديدة ..!؟ إذاً توضح السيناريو القادم لـ مخاتير الأحزاب .!؟   وعليه : فـ مخاتير الأحزاب  وبخبرتها أدركت القادم من ( المغانم ..!؟ ) الأموال ومراكز التشريف .!؟  فاسترجعت فنونها في مجال البهلوانات ( حليمة رجعت لعادتها القديمة ..!؟ ) ونشطت من نخوتها القيادية فتراكضت بسرعتها القصوى ، تلملم ضروراتها اللازمة لوصولها لغاياتها التي سال لها لعابها ..!!؟؟   وأرسـلت دعوات الحضـور لعقد مؤتمرها الوطنـي ، وخصـت بتواجـد من يلزمها لتحقيـق أهدافها  ( سياسيون ومثقفون وتجار ومزارعون ..!؟ ) ، من الشخصيات التي يمكن أن تُستخدم للتسلق ..!؟ وفي المكان والزمان المحددين عُقد المؤتمر بإدارتها ، وإعدادها ، وإشرافها ..!؟ فكان تشكيل المجلس وهيئته التنفيذية ، بعد إخراج وتنفيذ من الــ مخاتير  بدقة .!؟ وبعد تخطيط ، هم اليوم ( الآن حصراً ) يسعون بدهاء فظيع ، بجعل المجلس الحالي وهيئته التنفيذية ، أمراً واقعاً     ( شرعياً ) وينشط أزلامهم لتحقيق أهدافهم ، عبر إيهام الكورد بأن الحياة ستكون وردية ، والعالم كله مع القضية الكوردية ..!؟ وللعلم والتنويه : فإن سرعة تراكض عدد من الـ مخاتير لتوحيد صفوفها  ، وجر من هم على شاكلتها لجانبها للملمة الأزلام والأذناب التابعين لها ، كانت لغايات عديدة ، ونخبة كواكب آذار توردها بإيجاز : أولاً : الأحزاب المبعدة ــ حدوث خلافات حادة بين الـ مخاتير المجلس الحالي وهيئته التنفيذية من جهة ، وبين قيادات أحزاب كوردية أخرى هي الآن خارجة عليهم من جهة أخرى ، قبل انعقاد المؤتمر الوطني الكوردي السوري ، وسبب الخلاف : حول تحديد عدد الأعضاء الذين سيمثلون كل حزب في المؤتمر والمجلس والهيئة التنفيذية ..!؟ ولا زال الخلاف قائماً حتى الآن ، بين الـ مخاتير ، وتلك الأحزاب التي لا تعترف حالياً بشرعية ما تم ..!؟  ثانياً : شباب التنسيقيات ــ  هذه الجديدة على الساحة السياسية ، والتي ظهرت قوتها الفعلية عدداً ، وعملها الميداني في حراك الشارع ، وفي مجالات وسائل الإعلام الحديثة ، كل ذلك أحدث الهلع والرعب عند الـ مخاتير ، والخوف الذي راودهم هو احتمال عدم إتمام تنفيذها لمخطط وصولهم لأهدافهم سيكون قائم باستمرار ، إن أشركت التنسيقيات الشبابية معهم ( وقد فهم الـ مخاتير بأن غالبية التنسيقيات مشمئزة ، من ماضيهم ، وحاضرهم ..!؟ ثالثاً : النخب من كواكب آذار ــ فالـ مخاتير ترى في هذه النخبة الداء العضال الذي يقلقها باستمرار ، ولم تجد له حتى الآن أي دواء ..!؟ والـ مخاتير حاولوا مستميتين إرضائها بمختلف السبل ، مقابل السكوت عن عثراتهم وأخطائهم الفظيعة التي ارتكبوها بحق الكورد ..!؟  ولأن النخب من كواكب آذار تمتلك من الكفاءة بمعرفة الماضي بكل دقائقه المتناهية ، ومن القدرة على قراءة وتحليل الواقع الحاضر بكل حيثياته ، والاستطاعة التي تمكنها من ربط الماضي بالحاضر ، للوصول إلى مستقبل جميل ( عبر طريقة السهل الممتنع ..!؟ ) وتلك الخصال الرائعة مفقودة عند المخاتير وأزلامهم ..!؟    إذاً : فالـ مخاتير يرتعشون رعباً من الفشل ، لو كان بجوارهم نخب كواكب آذار تشاركهم القيادة ..!؟  وأما الشؤون المرتبطة بحقوق الكورد في سورية ، فهي شكلية بالنسبة للـ مخاتير ، ولسوف يأتي وقت حلها رويداً ، ثم رويداً ، وعبر مفاوضات ماراتونية ستجري لاحقاً رويداً ، بحسب أذهان المخاتير ..!؟   إن النخب من كواكب آذار تضع هذه الرؤيا والتحاليل : لتقرب كل بعيد ، وتوضح كل غامض وضبابي للكورد ، بخصوص أسرار ، وخفايا بهلوانات الـ مخاتير ، ونوايا مخططهم المستقبلي ، وأنهم ما زالوا على سابق عهدهم مستمرون ، وأنهم سيكررون صورة صراعاتهم الشخصية ذاتها ..!؟ وكل طرف الآن يحاول أبعاد الطرف الآخر عن الغنيمة بأي وسيلة كانت . فالغاية عندهم دوماً تبرر كل وسائلهم الفهلوية .!؟ والكورد المساكين من الطبقات الشعبية تائهين فيما بينهم .!؟ وإنه ليس لهم حول ، ولا قدرة ، وليس لهم رأي بتاتاً ..!؟ خصوصاً في ظل تعدد المتاهات للصراعات الدائرة ، داخل الساحة السورية ، وخارجها ، اقليمياً وعالمياً ، واختلاف أشكالها المفتوحة ..!؟ وفي ظل حالة عدم وجود أي صدام مباشر بين الكورد والنظام البعثي حالياً ، وعدم وجود احتقان بين الكورد وعرب الجزيرة ..!؟ ولذلك كله يعتقد الـ مخاتير ( وهم متوهمون كعادتهم ..!؟ ) ، أنه لا ضرورة مبررة لأحد اليوم ، وفي هذه الظروف ( المذكورة أعلاه ..!! ) كي ينتفض وينعتهم من أمثـال كونـي سـبـي ..!؟ وينتـف مـا تبقـى مـن بقية شـعيرات ذقونهـم التـي ابيضـت خجـلاً مـن أعمالهـم ..!؟  وثمة قائل :     لو كان عند مخاتيـر الأحزاب الكوردية بقية من شعور إحساسٍ بالمسؤولية الوطنية والقومية ، أو حفنة ضئيلة ، من وجدان إنساني ، لما فبركوا عملية ســلق مجلسهم الوطني خلال هذه الظروف ..!؟ كطريقة الســلق التي كان يستخدمها البعثـيـون ، في انتخابات أعضاء مجالس الشعب السوري ..!؟ وهنا بيت القصيد : فلقد شاهد الكورد كيف سارع الـ مخاتير في عقد مؤتمرهم الوطني ، وكذلك تشـكيل مجلسهم الوطني ، وهيئتهم التنفيذية ، في لحظة من الغفلة منهم ، فلطفاً أيها المـ خاتير ما تورد الأبلُ هكذا ..!؟ فلقد كان توحيد الأحزاب ، وانضمام النخب المثقفة إليهم ، وتشكيل مجلس وطني عام ، أمنية قديمة للكورد السوريين ، ليكون مقر لقاء واجتماع الساسة والمفكرين والمبدعين والمتميزين المخلصين ، في شتى مجالات الحياة ..!؟  واشتداد رغبة وضرورة ولادتها ، كان خلال مجزرة آذار قامشلو ..!؟  وثمة مؤيد يقول  : شكرا للـ مخاتير إعدادكم للمؤتمر ، وتشكيلكم للمجلس ، وتشكيلكم لهيئته التنفيذية فـي آخـــر الطريـق ، ولكن : ليـس باسـتغباء العقـلاء الطيبين ، وبأسـاليب الفبركة والفهلوة المهزلة المسـتنسـخة عن مهازل خصومكم البعثيين ، لكن بصورة كوردية ..!؟ وثـمة تســاؤلات أخــرى : من خول المـ خاتير تحديد عدد أعضاء المؤتمر الوطني  الكوردي السوري ..!؟ وعدد أعضاء كل حزب لحضور المؤتمر..!؟ وعدد أعضاء المستقلين لحضور المؤتمر ..!؟ ومن خولهم بتصنيف النخب المستقلة وحدد اختيارهم ..!؟ ومن خولهم بوضع البرنامج لأعمال المؤتمر ..!؟ وعلى أية أسس حدد اختيار أعضاء الهيئة التنفيذية ، وعلى أية أسس موضوعية أعد كتابة البيان الختامي للمؤتمر ..!؟ وهل كان مضمون البيان يمثل الرغبة الحقيقة لكورد سورية ..!؟ وهل نال أعضاء المجلس ، وهيئته التنفيذية رضا وتأييد الكورد السوريين ، ليكونوا قادة يمثلونهم ..!؟  وثمة صرخة لشباب التنسيقيات الكوردية تقول للـ مخاتير : أين وجودنـا الآن في المجلس وهيئته التنفيذية ، نحن رجـال الغد ..!؟    ألسـنا نحن أصحاب حراك الشارع الكوردي ..!؟ ألسـنا من صارت أجسـادهم لفوهات بنادق رجال النظام السوري درية ..!؟ أليست دمائنا منها ارتوت الأرض التي تقفون عليها الآن ..!؟ ألسـنا نحن من سـمع العالم صراخنـا ، ولأننا لا ننسى فلا تتناسوا ..!؟ فبكبريـائنا نحن ، وبعزائمنـا نحن ، وبعنفوان إصـرارنا نحن ، وباندفـاع أجسـادنا نحن ، ونحن بصراخنـا الغاضب ، وبعيوننـا الحمراء نحـن إذا من أرعـب طـغاة البــعث وأزلامهم ، ونحن أوائل من زلزل الأرض تحت أقدامهم ، بلا فخر .! ونحـن من أسـمع شـعوب الأرض ، ونحن من حرك أفكار مثقفيها ، ونحن من ألهب عقول قادة الدول بوطننا السوري في آذار قامشلو ..!! فمن أنتم وماذا عنكم ..!؟ ألسـتم أنتم بعزائمكم المترهلة ، وبكبريائكم الباهت ، وبأجسـادكم المترنحة ، وأنتم بكل نضالاتكم الماضية التي تختخت عظامكم ، لم تنجزوا شــيئاً للكورد ..!؟  سـوى بعد كل فعل لنا ، هاماتكم رفعتم ، وشددتم صدوركم كالطواويس ، تمشون أنتم ونحن نحميكم ..!؟ فأي الـ مخاتير فيكم أجاز إقصائنا ، وعلى أية أسس أُخذ حقنا ..!؟  ومن ذا الذي فوضكم ، وخولكم ناطقين باسم حراكنا من ..!؟     
 واليوم وبعد ولادة قيصرية غير الطبيعية ..!؟ للمجلس الوطني الكوردي السوري وهيئته التنفيذية . فثمة نخبة من كـواكـب آذار قامشـلو ، ذات المعرفة الواعية ، تدرك أصالتها القومية ، وتؤمن بالوطنية ..!؟  تقول لطفاً ومهلاً أيها الـ مخاتير : إن كان هدفكم مما فعلتم بناء المجلس وهيئته التنفيذية ، على أكمل وجه ، بغية نيل الخير للكورد ، فلا يضيركم مشاركة الذين أقصيتموهم ..!! فالمسؤولية تكليف وزيادة في حساب دقيق ، ما دام الهدف النبيل واحد ..!! ولا يضير الأعضاء الحاليين في المجلس والهيئة التنفيذية دخول غيرهم ، ما دام الهدف هو النهوض بشؤون الكورد ..!! إن الكورد في سورية يواجهون تحديًا حقيقياً ، يجب ألا يستهان به ، وأبناء الكورد قد عوملوا في العهود السابقة على غير منهج ديمقراطي سليم ..!!؟؟ وقد انتفضوا اليوم لمحاربة النظام البعثي وأزلامه الشوفينيَن .!؟ الذين حاربوا العدل والديمقراطية ، ولن يهدأ لهم حال إلا بعودة كامل حقوقهم القومية ، والوطنية ..!؟ ولكم أيها الـ مخاتير ومن مبدأ النصح والتذكير نقول : إن سلاح الاهتمام بالآخر يكون عبر حسن الظن به ، وعبر المصارحة بما يعتلج في الصدور.!؟  فعليكم بعدم استغلال الظروف الحرجة والمواقف المتشابكة محلياً ، وإقليمياً ، ودولياً ، وعليكم بإلغـاء عملية ســلق الطبخة غيـر الناضجة ، أي إلغـاء المجلـس وهيئته ، أو إضافة كل المبعدين بالعدل ..!؟ والكف عن أسـلوب سـرقة اللحظات الحارة ، فالمؤسـسـات الشـعبية الكوردية هي ملك لجميـع الكورد ، المجلس الوطني وهيئته التنفيذية ، هي رموز للكورد ..!؟ وهما اليـوم ناقصين ، وبالتـالي غير شــرعيين ..!؟ لأنهما صنيعتان من إنتاج رغباتكم ، واليوم ترغبون بجعلهما شماعتين لتستنيروا بهما طريقكم ، لدخول البازارات السياسية مع أطراف المعارضة السورية ، محلياً وإقليمياً ، ودولياً ، وأسـلوبكم هذا بـاطل ومرفوض حتـى الآن ..!؟   وليس من حقكم الاستمرار كما تشـاءون ..!؟ وعليـكم بالتروي وعدم السـرعة ..!؟ وأن تقرؤوا جيداً ، وتتدبروا صورة الميادين الحالية وما ستكون لاحقاً .!؟ وخفايا المشاهد الحالية وما ستكون لاحقاً  كوردياً وعربياً .!؟ وعليـكم الكـف عن التمادي في استغباء أنفسكم وغيركم بالتأكيد ليسوا بأغبياء ..!؟   وعليكم التوقف عن متابعة ممارساتكم السابقة التي تطبعتم عليها طيلة العقود الماضية ..!؟ والتي عبرها لم تقدموا لكورد سورية ، إلا صور مأساوية لمشاهد خلافاتكم الشخصية فيما بينكم داخل كابينات أحزابكم ..!؟ التي تحولت إلى حلبات لصراعاتكم ، فولَدت الملل في كل حزب من أحزابكم ، وكل ملَة تمرَدت فانشقت ، لتشـكل حزب مسـتقل ، ومن جديد تكررت الشـلل ..!؟ مشـطورة أحزابكم ، بلا طعـم هي ولا رائــحة ..!؟ وبالنتيجة أنتجتم كماً فظيعاً من الأحزاب (كراتين فارغة ..!؟ )  وأنكم بنضالكم الطويل والموازي لعمر أكبركم سناً ( بقد عمر أكبر واحد فيكون ..!؟ ) أية فائدة لم تقدموا لكورد سورية أو هدية ..!؟ فحكمة كـواكـب آذار قامشـلو ، ومعهم الحريصون من أصاحب البصيرة الواعية ، وبكل احترام تـطالبكم أيها الـ مخاتير  أن تحاسبوا أنفسكم ، قبل أن يحاسبكم الكورد في لحظة غضب حين تلتهب الأوراق الحامية.!؟ وعليه فحكمة كـواكـب آذار تقترح عليكم أيها الـ مخاتير : تراجعوا وراجعوا حساباتكم بموضوعية ، فيما بينكم بالنقد والنقد الذاتي ، بكل هدوء وروية ..!؟ تماماً كما جلسـتم ، لإعداد وتنفيذ وإخراج ، طبخة مؤتمركم ، ومجلسكم ، وهيئتكم التنفيذية ..!؟ ورجائنا لكم في هذه المرة ، بأننا نعمل بكل صدق من أجل القضية الكوردية..!؟ ولنجاح مشاوراتكم حول إعادة نظرتكم ، في تغيير أشكال هيكليات ، مؤتمركم ، ومجلسكم ، وهيئتكم ، فكلها من أملاك الأمة الكورد .! ولطفاً ضعوا أمامكم ، أو بين أيديكم ، أو يساركم ، أو يمينكم أو كما تشاءون ..!؟ مطالب النخب الكوردية من الشباب ، والأحزاب ، وبعض نخب كواكب آذار قامشلو الكوردية .!! ومع الشكر ، وآملين أخذها بعين الاعتبار ، وكثير الاهتمام والتدبير :
1ــ إجراء حوار حقيقي صادق ، ومثمـر ..!؟ مع قادة الأحزاب الكوردية المبعدة ، وفق قاعدة المساواة الطبيعيــة ، وضمهم إلى الهيكلين المجلس ، والهيئة التنفيذية ..!؟
2ــ إجراء حوار جدَي وموضــوعي بنَـاء ..!؟ مع كل التنسيقيات الشــبابية الكوردية الأبطال ..!؟ رجال كــورد المســتقبل السوري ، وفق قاعدة المســـاواة مع الأحزاب بالتساوي ..!؟وضمهم إلــى الهيكلين المجلس ، والهيئة التنفيذية ..!؟
3ــ إجراء حوار شفاف وصريح ، مع النخب الكوردية المستقلة  المثقفة الواعية ، والحرة حصراً ...!؟   والمبعدة عمداً من قبلــكم ..!؟ وفق قاعدة المســاواة مع الأحزاب بالتســـاوي ..!؟وضمهم إلى الهيكلين المجلس ، والهيئــة التنفيذية هم الأكثر وعياً إنســانياً وفكرياً ، وفائــدة للكورد ، وأوســع قبولاً ..!؟  
4ــ  الحوار مع الجهات المذكورة سابقاً ، بفضـــاء حر وعلنية للتـــاريخ .!؟ يحضرها الجميع ..!؟
5ــ إكمال تشكيل هيكلين جديدين المجلس والهيئة التنفيذية ، بعيداً عن الفبركات التكتلاتية البعثية ، وأن ينال أعضائهما الرضا والقبول العلني وبالإجماع العام ..!؟
6ــ إن مشكلة الكورد في سورية ، تكمن في حكام الوطن  أصحاب الفكر الأناني القومجي ..!؟ وعليه فالأهم للكورد جوهر حكام يؤمنون بالحقيقة الواقعية ، بتطبيق حق المساواة في الحقوق والواجبات ، فإن المواطنة حق مشترك لكل أبناء الوطن السوري ...!؟ وكذلك بتطبيق الديمقراطية قولاً وعملاً ، ومن ثم الاعتراف بكـامل حقوق الأقليات ، والكورد خصوصاً ، ولا بد أن تراعى الناحية النفسية عند الآخرين ، وتحفظ حقوقهم وبذلك سيزداد تعلقهم ببعضهم ، وحبهم لبعضهم وتفانيهم لتطوير وطنهم ..!  ولا يضير الكورد نهائياً الهيئة الخارجية لحكام الوطن متدينين .. لحية أو جبة ، ويرتاد المساجد ... أو الكنائس.!؟ولا يضيرهم أيضاً إن كان حكام الوطن علمانيون نص كم ، ويرتادون النوادي والمطاعم .!؟  
7ــ نخبة كـواكـب آذار ، تدرك بغية الـ مخاتير نيل مراكز المسؤولية ، في الغـد الجديد لسورية ..!؟ وعليه فلا يضيرهم إن كانوا هم مسؤولين ، ويرعون الشؤون ..!؟ ولا يضيرنا إن كنا تحت رعايتهم .!؟     فليكن كل واحد منهم مسؤولاً ما دام هدفهم نبيلاً .!؟ ولهم العهد بذلك سلفاً منذ البداية !؟ ولكن شرط أن لا تتكرر مآسي البعثيين ، الذين فصلوا حق الغير في الحيـاة ، فتـفرخ الأعـداء ، والعـداء ..!؟
8ــ التوافق على إعداد بيان واضح ، وصريح ، يحدد موقف الكورد من حكام الوطن أثناء الثورة السورية . من أمر ، وحرَض ، وأشرفـ، ، وبرَر ، وجعل من أبناء الوطن قاتلاً ومقتولاً..!؟ لبقاء أشخاص على كراسي الحكم . وليس عن وطن ضد عدو جاء من خارجه ، وممن شارك حكام دولة البعث ، وارتكب جرماً بحق الكورد منذ ثورة البعث ولغاية تاريخه ( سقوط البعث ..!؟ ) والموقف من المعارضة السورية ، ودول الجوار ، والدول العالمية ..!؟
9ــ وضع ميثاق شرف يتضمن عدة بنود ، بند يلزم تعهد الموقع عليه ، بضم وتوحيد الأحزاب الكوردية في حزب واحد أو حزبين فترة قريبة ، وبند يلزم تعهد الموقع عليه ، بعدم ممارسة العمل السياسي وتحمل المسؤولية القانونية ، إذا خرق بنود الميثاق المتفق عليه ، وبند يلزم تعهد الموقع عليه بخدمة الوطن السوري وحقوق الكورد ..! وللآخرين وضع ما يشاءون من بنود ..!؟
أما شباب التنسيقيات الكوردية   فلذات أكبادنا أنتم .!!  بعقولكم أنزلتم أجسادكم  للشوارع والساحات ، وبصرخاتكم أرعبتم نظام البعث وأزلامه ، ومع الحجارة في قبضة ،والعلم في القبضة الأخرى حاربتم ، هو ذاك نضالكم فخر وما فوقه من شيء ، يوازيه فخراً ..!! الذي سيثمر أزهار طيب ، ويبدل ضواحيكم وبيوتاتكم كما تحلمون .!؟ ومن خلال وعينا الثقافي الآن وبعدما رأيناكم .!! نقرؤكم قادة لغد جميل ينتظركم ، وبكم أنتم سيتباهى الكورد . وعلى يقين نحن ..!!   وحدكم تستحقون الثناء بجدارة ، لإنسانيتكم ورحمة قلوبكم الطاهرة ، وسوف تذكروننا بخير يوم أنتم قادة ، ونحن سنرتاح في قبورنا .!  
 في الختام ، نخبة كواكب آذار قامشلو ، ترى في مشاهد الواقعين السوري والكوردي أشياء كثيرة .!؟ لا كما يراها المخاتير ..!! فالنخبة تجد أشياء كثيرة لا تزال  تحزَ في النفس ، وأشياء إضافية أخرى تعزَ على النفس ، فانتقال الـ مخاتير من خيبة إلى خيبة ، هي صور مخزية وتحز في النفس دون  أن يهتزَ ضمير لأحد من الـ مخاتير ..!؟ ترى يا كورد سورية ، وبكم يضرب المثل في الذكاء .!؟ألا يعني كل ذلك ، خللاً في وعيهم ومنظومتهم الإنسانية والقومية .!؟ وعليه ومن باب الواجب الأخلاقي ..!! : فالقول للمخاتير   أنتم من فبركتم وصنعتم لشخوصكم مجلساً وطنياً كوردياً ، وتحاولون إبقاءه ، أمراً منزَلاً ..!؟ وليس على الكورد إلا قبوله .!؟ عودوا لرشدكم ، ولوعيكم الإنساني ، والقومي ( الآن وقبل أي وقت آخر قادم ، فالمناصب والمراكز لا تدوم ..!؟ ومن ثم ضعوا أمامكم ما ورد من مقترحات وتدبروها بوعي مثقفيكم ومفكريكم ، كذلك التسـاؤلات اقرؤوها بنباهة أذكيائكم أصحاب البصيـرة  فــكل ما فيها هو خير للكورد قد ورد . إن أردتم ، والكورد يشهدون بيننا وبينكم ..!؟ ولذلك كان لا بد من أن نوضح كل الذي سبق لأجيالنا ، ما خفي من الحقائق ، لأخذ العبرة ..! ؟ فإن أردتم للكورد حياة تتحقق فيها السعادة للجميع ، وينأى الكل عن المشاكل ، والعواصف الطارئة ، فعليكم الاهتمام بما ورد .. !؟ لأن مستقبل الحياة يحمل إشارات استفهام كثيرة ، وإن الكورد الآن ، وبعده سيواجهون تحدياً حقيقياً، فلا تكونــوا أنتــم ســبباً إضافياً ..!!  خدمة لمصلحة الكــورد العامــة ، ولأجل مواجهــة التحديات ، والاســتحقاقات القادمة .
           ـــــــــــــ   النهاية   ـــــــــــــ
       

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.66
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

عفوا، التعليقات غير ممكنه لهذا المقال.