الوحــــــدةYEKîTî

 

الوحدة         YEKÎT

الجريدة المركزية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

 العدد (172) تشرين ثاني 2007 ك  

 

النضال من أجل :

* رفع الاضطهاد القومي عن كاهل الشعب الكردي في سوريا 0

* الحريات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان 0

* الحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكردي في إطار وحدة البلاد0

 

*************

المكّون الكردي لإعلان دمشق

وطريقه إلى المجلس الوطني

 

  بعد جهد كبير وحوارات طويلة، انعقد المجلس الوطني لإعلان دمشق ليسجل بذلك إنجازاً متقدماً على طريق تحسين وتطوير الأداء النضالي لقوى الإعلان من أجل إنجاح مهمة التغيير الوطني الديمقراطي، ومن تلك القوى الجانب الكردي الذي يحتاج الآن إلى مراجعة مسؤولة لمسيرته داخل الإعلان بهدف استكشاف الثغرات التي تخلّلتها والبحث عن إمكانات تعزيز دوره ومواصلة جهوده لتوسيع دائرة التعريف والاعتراف بالقضية الكردية، التي بدأت تأخذ موقعها الطبيعي بين القضايا الوطنية الأساسية، وباتت تبحث وتناقش خارج الوسط الكردي والمناطق الكردية من قبل لجان الإعلان وأنصاره والمهتمين بقضية الديمقراطية وأنصار حقوق الإنسان ...ولكي تكون الصورة أوضح لابد أن تعود تلك المراجعة إلى ما قبل بدايات التفهّم الوطني السوري لعدالة هذه القضية، حيث برزت النزعة الانعزالية في نضال الحركة الكردية في سوريا، تلك النزعة التي وقفت وراءها عوامل عديدة، ذاتية وموضوعية، تعود بعضها إلى الظروف والنتائج التي أحاطت بتشكّل سوريا، كدولة بحدودها الحالية التي رسمت وفق مصالح أصحاب اتفاقية سايكس- بيكو، الذين لم يستشيروا في ذلك أحداً من مكوّنات البلاد القومية، سواء من المواطنين العرب، الذين جزأت التقسيمات الاستعمارية بلادهم إلى 22 دولة، أو المواطنين الكرد، الذين ينتمون إلى أمّة كردية مقسّمة بدورها ,أرضاً وشعباً، بين أربعة دول، وانعكس، هذا وذاك، على التفكير السياسي للطرفين، ولو بمستويات متفاوتة بسبب طغيان المرجعية القومية على مستلزمات الولاء الوطني وشروط الشراكة الوطنية ..وانطلاقاً من ذلك فقد طغىطنية ..وانطلاقاً من ذلك فقد طغي الفكر القومي على حركتهما السياسية، مما تسبّب في تقلّص فرص التلاقي وتأخر العمل المعارض المشترك، وانتعاش السياسة الشوفينية، التي شجّعت بدورها تلك النزعة لتحويل الأنظار نحو الخارج القومي، العربي والكردي على حد سواء، وقد شكّل ذلك أحد الدوافع الأساسية لعلاقات السلطة مع بعض الأحزاب الكردستانية، تلك العلاقات التي أرادت منها ضبط الوضع الداخلي الكردي، وإنكار وجود قضية كردية في الداخل السوري، ونقل الاهتمامات الكردية نحو الخارج الكردستاني، واستثمار تلك العلاقات كورقة ضغط على الدول المعنية، واستخدام تلك الاهتمامات للدلالة على اتهامات التشكيك بالولاء الوطني الكردي، وتأليب الرأي العام العربي على الكرد وقضيتهم القومية .

  أما في الجانب الآخر، فان الشعارات القومية كانت على الدوام إحدى الوسائل المطلوبة لإلهاء الرأي العام العربي بقضايا أخرى خارج سوريا وتوجيهه نحو أخطار وهمية، ومنها الخطر الكردي المزعوم، للحيلولة دون بناء وحدة وطنية قادرة على التصدي للإستبداد، تقوم على مبدأ التوازن بين الحقوق والواجبات .

  ومن المؤسف أن تلك السياسة، التي ترافقت في المناطق الكردية مع ممارسة مختلف أشكال القمع والتنكيل بحق المناضلين والنشطاء الكرد، وقابلها بين بعض أوساط المعارضة تجاهل تام لعدالة القضية الكردية وللدور الوطني الكردي، أنتجت بين صفوف الحركة الكردية ردود أفعال مختلفة، تجسّدت في إحجامها عن بناء توافقات سياسية مع القوى الديمقراطية في البلاد وانكفأت نحو القضايا القومية الكردستانية..

 وجاءت أحداث آذار الدامية عام  2004 ليعيد الجميع حساباته مع الشأن الكردي، سواءً من قبل الحركة الكردية أو السلطة أو المعارضة، نظراً لما خلّفته تلك الأحداث من واقع جديد تطلّب معه البحث عن أسباب الاحتقان الذي فجّر تلك الأحداث التي لم تكن وليدة لمجرد حالة شغب في ملعب لكرة القدم بين فريقين رياضيين، بل أنها كانت تفجيراً لاحتقانات راكمتها سياسة الإقصاء والاضطهاد والحرمان لعشرات السنين، وعقاباً للدور الكردي في الحراك الديمقراطي الذي دشّنه ربيع دمشق، مثلما كانت ترجمة لآمال أنعشتها التطورات الإقليمية، وخاصة في العراق بما فيه جزءه الكردستاني الذي تحرّر من دكتاتورية صدام حسين، والتي قوبلت بقلق شديد ساد الأوساط الشوفينية التي أرادت إيقاف الخط البيان المتصاعد لتلك الآمال عبر افتعال أحداث ملعب القامشلي في 12 آذار لاستسهال عملية إطلاق الرصاص الحي على المواطنين الأبرياء في محيط الملعب وعلى التجمعات والاحتجاجات اللاحقة التي عمّت مختلف المناطق والتجمعات الكردية، التي عبّرت، سواء بطبيعتها الجماهيرية السلمية أو بضحاياها من عشرات الشهداء ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين، عن معاني بالغة الدقة يأتي في مقدمتها الإقرار بوجود شعب كردي يحتاج للاعتراف، وقضية كردية تبحث عن حل عادل، وأثبتت، أن الإبقاء على سياسة الإنكار والتجاهل سوف يبقي على حالة الاحتقان المزمنة ويعيق تطوّر المجتمع الكردي ويشطب على الدور الوطني الكردي في صيانة استقلال البلاد وتقدمها، وأن غياب هذا الحل يعني إن المناطق الكردية قد تكون مرشحة لمثل تلك الاضطرابات في أي وقت كان .

  ولما كان هذا الدور واضحاً في إعادة الاستقرار للمناطق الكردية المضطربة، وأكّد على حق هذه الحركة في التمثيل الكردي، رغم الإنكار المتعمّد من قبل السلطة لشرعيتها ، ومحاولة خلق البدائل لها، فإن أطراف المعارضة السورية والفعاليات الحقوقية والمجتمعية والثقافية، أدركت أهمية هذا الدور وبادرت غالبيتها لاستثماره كرافعة نضالية لإغناء النضال الديمقراطي العام في البلاد، في حين حاولت قوى أخرى احتواء هذا الدور بأشكال مختلفة.ومن هنا فقد أبرز الوضع الكردي المستجد، إثر تلك الأحداث، أهمية وضرورة حشد وتنظيم طاقات المعارضة الوطنية السورية بكافة ألوانها وانتماءاتها القومية والدينية والسياسية، مما خلق حراكاً سياسياً نشطاً قاد أخيراً إلى ولادة إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، الذي أقرّ في وثيقته الأساسية، وأكّد مؤخراً من خلال البيان الختامي لاجتماع المجلس الوطني على (ضرورة إيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في إطار وحدة البلاد)، وبذلك اكتسبت هذه القضية أهمية خاصة وبعداً وطنياً لا سابق له، ولن تقلّل من تلك الأهمية بعض الملاحظات التي كانت لها منطلقات نظرية لا تجد إمكانات ترجمتها في الواقع، وتتجاهل إن هذه الصيغة المقرّرة لا تزال بحاجة للتفاصيل التي يمكن أن تكون أحد فصول البرنامج السياسي الذي ينتظر الصياغة مستقبلا .

  والآن، وبعد انتهاء أعمال اجتماع المجلس الوطني، فان إمكانات حشد التأييد للقضية الكردية، باتت أكبر إذا ما استطاع الجانب الكردي تعزيز أواصر الثقة المتبادلة مع بقية الشركاء من قوى الإعلان وشخصياته المستقلة وفعالياته، والقيام بحملة واسعة لإقناع، من لم يتخلّص منهم بعد من عقدة المواقف المسبقة المبنية على الأوهام، بان الموقف من القضية الكردية يعتبر أحد مقاييس مصداقية طرح التغيير الديمقراطي، وانه تتوقف على الالتزام بحلّها وطنياً اتجاهات التحوّل الديمقراطي في البلاد، وان الجانب الكردي يمكن أن يصبح أحد الروافع النضالية لعملية التغيير، إذا ما أتيحت له فرصة التحرر من التشكيك، وان إغناء آليات الحراك الديمقراطي بالمشاركة الكردية الفعالة، سوف يكون من شأنه تفعيل وتعزيز دور الإعلان وتطوير عمله، وتحقيق أهدافه في بناء وطن لا يمكن الحديث عنه دون الحديث عن مواطنين يتمتعون بكل الحقوق ويملؤهم شعور الانتماء له ويلتزمون بواجبات الدفاع عن ترابه والتضحية في سبيل سيادته...

   وبالعودة للساحة الكردية، ونظراً لأهمية وحدة الموقف الكردي تجاه السبل الكفيلة بتمتين الوحدة الوطنية العامة، فان تنشيط الجهود المبذولة لبناء مرجعية كردية، والتي تراجعت مؤخراً بسبب ضعف الإرادة المطلوبة، من جهة، وبسبب تصاعد حدة المهاترات من جهة أخرى، يتخذ أهمية كبيرة يتطلب معها الكف عن التعامل مع تلك المرجعية من زاوية الخطاب الحزبي أو إدارة الحوارات الخاصة بها بمنطق تبرئة الذمم والتهرّب من المسؤولية وإلصاقها بالآخرين ,وفي نفس السياق يبقى من الضروري أيضا العمل على توحيد الموقف الكردي من إعلان دمشق، خاصة بعد تأكيد المجلس الوطني على ضرورة إيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية من حيث المبدأ، مما يفسح المجال أمام إمكانية البناء عليه بما يلزم من طروحات لا تستمد شرعيتها فقط من عدالتها، بل كذلك من إمكانات تطبيقها، وإحلال ممكنات العمل السياسي محل التمنيات وتجنّب سياسة كل شيء أو لا شيء ....

 

*************

 

بيان من مكتب رئاسة المجلس الوطني

لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

 

  عقد المجلس الوطني الموسع لإعلان دمشق دورته الأولى يوم السبت في 1/12/2007، وشارك فيها 163 عضواً من أعضائه المنتخبين والمنتدبين من مختلف القوى والهيئات ومن الشخصيات الوطنية المستقلة المنضوية في إطار إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي.

استمرت أعمال المجلس يوماً كاملاً بدأت باختيار الأستاذ عبد الحميد درويش لإدارة الجلسة حتى انتخاب مكتب رئاسة المجلس والذي تألف من السادة:

فداء حوراني (رئيساً) ـ عبد الحميد درويش (نائباً للرئيس) ـ عبد العزيز الخير (نائباً للرئيس) ـ أحمد طعمة (أميناً للسر) ـ أكرم البني (أميناً للسر).

تلا ذلك مناقشة وإقرار مشاريع التقارير المقدمة....

1 ـ مشروع تقرير حول نشاطات الفترة المنصرمة.

2 ـ  مشروع البيان الختامي.

 3 ـ مشروعي البنية التنظيمية واللائحة التنظيمية.

ثم انتخب المجلس في نهاية أعماله سبعة عشر عضواً للأمانة العامة هم السادة :

رياض سيف ـ علي العبد الله ـ نواف البشير ـ رياض الترك ـ موفق نيربية ـ سليمان شمر ـ سمير نشار ـ ياسر العيتي ـ جبر الشوفي ـ ندى الخش ـ عبد الغني عياش ـ وليد البني ـ غسان نجار ـ عبد الكريم الضحاك ، وثلاثة أعضاء يمثلون الجبهة الديمقراطية الكردية والتحالف الديمقراطي الكردي والمنظمة الآثورية الديمقراطية. 

 

*************

 

البيان الختامي

لاجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق

من أجل التغيير الوطني الديمقراطي

إن المجلس الوطني لإعلان دمشق، إذ انعقد في دورته الأولى بصيغته الجديدة الموسعة التي ضمت تيارات أساسية في مجتمعنا السوري من قوميين ويساريين وليبراليين وإسلاميين ديمقراطيين، يرى أن الأخطار الداخلية والخارجية باتت تهدد السلامة الوطنية ومستقبل البلاد أكثر من أيّ وقت مضى، وأن سياسات النظام ما زالت مصدراً رئيساً لتفاقم هذه الأخطار، من خلال استمرار احتكار السلطة، ومصادرة إرادة الشعب، ومنعه من ممارسة حقه في   التعبير عن نفسه في مؤسسات سياسية واجتماعية، والاستمرار في التسلّط الأمني والاعتداء على حرية المواطنين وحقوقهم في ظل حالة الطوارئ و الأحكام العرفية والإجراءات والمحاكم الاستثنائية والقوانين الظالمة بما فيها القانون / 49 / لعام / 1980 / والإحصاء الاستثنائي لعام / 1962 / ، ومن خلال الأزمة المعيشية الخانقة والمرشحة للتفاقم والتدهور، التي تكمن أسبابها الأولى في الفساد وسوء الإدارة وتخريب مؤسسات الدولة، وذلك كله نتيجة طبيعية لحالة الاستبداد المستمرة لعقود طويلة.

يرى المجلس أن الإعلان دعوة مفتوحة لجميع القوى والأفراد، مهما اختلفت مشاربهم وآراؤهم السياسية وانتماءاتهم القومية أو عقائدهم أو وضعهم الاجتماعي، للالتقاء والحوار والعمل معاً من أجل   الهدف الجامع الموحّد، الذي يتمثّل بالانتقال بالبلاد من حالة الاستبداد إلى نظام وطني ديمقراطي.

وإذ ينطلق المجلس من روح وثائق إعلان دمشق جميعها، ومن التجربة التي مررنا بها في العامين الماضيين، يؤكّد على المبادئ التالية:

- إن التغيير الوطني الديمقراطي كما نفهمه ونلتزم به هو عملية سلمية ومتدرّجة، تساعد في سياقها ونتائجها على تعزيز اللحمة الوطنية، وتنبذ العنف وسياسات الإقصاء والاستئصال، وتشكّل شبكة أمان سياسية واجتماعية تساعد على تجنيب البلاد المرور بآلام مرت وتمر بها بلدان شقيقة مجاورة لنا كالعراق ولبنان وفلسطين، وتؤدي إلى التوصّل إلى صيغ مدنية حديثة توفّر الضمانات الكفيلة بتبديد الهواجس التي يعمل النظام على تغذيتها وتضخيمها وتحويلها إلى أدوات تفرقة بين فئات الشعب، ومبرّراً لاستمرار استئثاره بالسلطة.

- يقوم هذا التحوّل الهام على إعادة بناء الدولة المدنية الحديثة، التي تتأسّس على عقد اجتماعي يتجسّد في دستور جديد، يكون أساساً لنظام برلماني، ويضمن الحقوق المتساوية للمواطنين ويحدّد واجباتهم، ويكفل التعددية وتداول السلطة، واستقلال القضاء وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان والمواطن والالتزام بجميع الشرائع الدولية المتعلقة بها.

- هدف عملية التغيير هو إقامة نظام وطني ديموقراطي عبر النضال السلمي، يكون كفيلاً بالحفاظ على السيادة الوطنية، وحماية البلاد وسلامتها، واستعادة الجولان من الاحتلال الإسرائيلي. ونحن إذ ندرك أن عملية التغيير هذه تهدف أيضاً إلى الحفاظ على الاستقلال الوطني وحمايته، فإنها تحصّن البلاد من خطر العدوان الصهيوني المدعوم من الإدارات الأمريكية والتدخّل العسكري الخارجي وتقف حاجزاً مانعاً أمام مشاريع الهيمنة والاحتلال وسياسات الحصار الاقتصادي وما تفرزه من تأثير على حياة المواطنين ومن توترات وانقسامات خطيرة. وبما أن هذا الموقف لا يتناقض مع فهمنا لكون العالم أصبح أكثر تداخلاً وانفتاحاً، فينبغي ألا نتردد في الانفتاح والإفادة من القوى الديمقراطية والمنظمات الدولية والحقوقية فيما يخص قضيتنا في الحرية والديمقراطية، وخصوصاً في المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان.

- الديمقراطية هي جوهر هذا النظام ، بمفهومها المعاصر الذي توصّلت إليه تجارب شعوب العالم، والتي تستند خصوصاً إلى مبادئ سيادة الشعب عن طريق الانتخاب الحر وتداول السلطة، وإلى حرية الرأي والتعبير والتنظيم، ومبادئ التعددية والمواطن ة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، واستقلال السلطات وسيادة القانون.

- تتعلّق قضية الديمقراطية بشكل وثيق بقضية التنمية، ويؤثّر تقدّم إحداهما مباشرة في تقدّم الأخرى. إن التنمية الإنسانية هي شكل التنمية ومفهومها الأكثر عمقاً ومعاصرةً، من حيث أن مركزها وغايتها هو الإنسان وتنميته من كلّ النواحي: الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والفكرية.

- سورية جزء من الوطن العربي، ارتبط به في الماضي وفي الحاضر، وسوف يرتبط مستقبلاً، بأشكال حديثة وعملية تستفيد من تجارب الاتحاد والتعاون المعاصرة. وعلى أساس ذلك، نحن نرى أن مسار الاستقلال الوطني والتقدم والديمقراطية المعقد حولنا مرتبط بمسارنا نفسه وبشكل متبادل، وسوف يكون له تأثير هام في مستقبلنا الخاص والمشترك.

- عملية التغيير هذه تتضمن احترام كل مكونات الشعب السوري وحقوقه وتأسيسها على قاعدة المساواة التامة أمام القانون، وإيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية، وضمان حقوق الآثوريين (السريان)، في إطار وحدة سورية أرضاً وشعباً.

    يرى المجلس أن الوقت الذي يفصلنا عن التغيير الوطني الديمقراطي، سواء كان قصيراً أم طويلاً،   ينبغي أن يملأه العمل الدؤوب والقادر وحده على تخفيف آلام الانتقال أو تجاوزها، من أجل تعزيز حالة الائتلاف، وتحويله إلى حالة شعبية قادرة على فرض التحوّل وشروطه الداخلية، إضافة إلى تطوير التربية الديمقراطية و احترام الرأي الآخر ومبدأ الحوار، وإذ يدرك المجلس أنه لا يحتكر العمل المعارض في البلاد، وأن صيغاً وأشكالاً مختلفة للتعبير عن إرادة الشعب موجودة وسوف تظهر دائماً وفي أيّ موقع أو زمان.. ومع استمرار النظام بنهجه العاجز عن الإصلاح والرافض له، فإن المجلس مصمم على أن يدعو الشعب السوري إلى نضال سلمي وديمقراطي متعدد الأشكال،   يؤدي إلى تحسين أوضاع البلاد وقدرتها على استعادة قوتها ومنعتها.

  يرى المجلس أن الحوار الوطني الشامل والمتكافئ، الذي يبحث في آليات وبرنامج الانتقال إلى الديمقراطية والعودة إلى سيادة الشعب وتداول السلطة، والخطى العملية اللازمة لذلك، هي الطريق الآمن إلى إنقاذ البلاد، وعودتها إلى مسار النهوض والتقدم.

    دمشق في:1 / 12 /2007                     

المجلس الوطني

لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

 

*************

بيـــــان

 

 تصاعدت، في الأيام الأخيرة، حدة التهديدات التركية باجتياح عسكري لكردستان العراق، بعد موافقة البرلمان التركي على مذكرة بهذا الخصوص، قدّمتها الحكومة، ترافقاً مع الإعلان عن تحشدات كبيرة لحوالي مائة ألف عسكري يرابطون على الحدود مع العراق، استعداداً لعدوان جديد تحت غطاء القضاء على معسكرات حزب العمال الكردستاني في الإقليم، وبذريعة انطلاق مقاتلي الحزب المذكور من تلك القواعد للقيام بعملياتهم داخل الأراضي التركية .

  إن هذا التهديد يستمد جذوره من السجل العدواني للجيش التركي تجاه الكرد وقضيتهم القومية، ليس فقط في كردستان تركيا، بل كذلك في بقية أرجاء كردستان، وخاصة في كردستان العراق، التي أثارت التجربة الفيدرالية فيها مخاوف القوى القومية والمؤسّسة العسكرية التركية، لتضع العراقيل أمام تطورها واستقرارها، وتتعمّد التدخل في الشأن الداخلي العراقي، مرة بحجة التواجد العسكري لـpkk وأخرى بذريعة الدفاع عن حقوق التركمان للحيلولة دون تنفيذ المادة 140من الدستور العراقي الخاصة بتحديد هوية كركوك .

  كما أن التهديد التركي هذا، كغيره من التهديدات والتوغلات السابقة، يخفي وراءه سياسة التنكر لوجود قضية كردية تستوجب حلاً ديمقراطياً عادلاً عن طريق الحوار مع ممثلي الشعب الكردي في كردستان تركيا، بدلاً من محاولات ربط هذه القضية بالخارج .

  إن التهديد بتوغل عسكري يتعارض مع شرعة الأمم المتحدة، ومع أبسط مبادئها في العلاقات الدولية، وهو يستهدف استقرار العراق والتجربة الديمقراطية في كردستان، وان أي تبرير لهذا التوغل، مثلما جاء على لسان الرئيس بشار الأسد أثناء زيارته الأخيرة لأنقرة، يتعارض مع الموقف الدولي والإقليمي الذي يجمع على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمة القائمة عن طريق الحوار بين تركيا والعراق، مثلما يتعارض مع متطلبات الدفاع  العربي المشترك الذي جاء في مواثيق الجامعة العربية التي ينتمي لها العراق، ويسيء لمشاعر الكرد في كل مكان.

   إننا في التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا، في الوقت الذي ندين فيه مثل هذا التهديد بعدوان تركي جديد، فإننا ندعو كافة الدول والجهات المعنية لتكثيف الجهود من أجل ردع هذا العدوان، الذي ستكون له آثار خطيرة على استقرار المنطقة ومصالح شعوبها..

  في 21/10/2007

اللجنة العليا

للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا

*************

بــــلاغ

صادر عن اجتماع المجلس العام

للتحالف الديمقراطي الكردي

 

  في أوائل تشرين الثاني الحالي عقد المجلس العام للتحالف اجتماعه الاعتيادي الذي تضمّن جدول أعماله العديد من القضايا المتعلقة بالمستجدات السياسية، ومتطلبات العمل الوطني الكردي المشترك..حيث أكّد الاجتماع على ضرورة تفعيل الهيئة العامة للتحالف والجبهة، وتنشيط لجانها وتنفيذ قراراتها المتعلقة بمضاعفة الجهود من أجل بناء مرجعية وطنية كردية من خلال مؤتمر وطني كردي، والتحرك كفريق عمل واحد باتجاه الأطراف الكردية الأخرى لتحقيق هذا الهدف والاتصال مع مختلف القوى السياسية في البلاد لتوسيع دائرة التعريف بعدالة القضية الكردية في سوريا على طريق إيجاد حل ديمقراطي عادل لها, وبذل كل الجهود لتطوير عمل إعلان دمشق وإزالة العراقيل التي قد تعترض اجتماع المجلس الوطني للإعلان، والتأكيد على مبدأ التوافقات السياسية التي تجمع عليها كل الأطراف المشاركة.

  وفي الشأن الداخلي، تابع الاجتماع بقلق تدهور الأوضاع المعاشية نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة، وتفشي ظاهرة الفساد، وما ينجم عن كل ذلك من تفاقم خطر الغلاء الفاحش ، مما يدل على تخلي السلطة عملياً عن مهامها في مراقبة الأسعار، والتسبّب في  تراجع القوة الشرائية للمواطنين واتساع مساحة الفقر وارتفاع نسبة العاطلين عن العمل، حيث بلغ العدد 3 ملايين عاطل، يضاف لهم سنويا  300 ألف طالب عمل.. وفي نفس الشأن أدان الاجتماع الاعتقالات التي تطال أصحاب الرأي ، والتي امتدت حتى الى مستخدمي الانترنيت، وكذلك حالات منع المغادرة التي تطال السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان والمجتمع المدني.

   وتوقف الاجتماع، أثناء مناقشة الوضع السياسي، عند الأحداث الأخيرة التي جرت في القامشلي وكوباني وغيرهما على خلفية معارضة التهديدات التركية لكردستان العراق، حيث أدان الممارسات القمعية التي قامت بها السلطة وإقدامها على إطلاق الرصاص الحي في مواجهة التجمعات السلمية، وذلك في دلالة على استرخاص دماء المواطنين والاستهتار بحياتهم،وطالب بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية تلك الأحداث، من المواطنين والنشطاء الكرد، كما أكّد الاجتماع، من جانب آخر، على ضرورة تجنب كل ما من شانه تقديم الذرائع للسياسة الشوفينية للإضرار بمصلحة شعبنا الكردي وقضيته الوطنية، التي لا يحق لأحد احتكارها والإساءة لها بهدف تحقيق أهداف سياسية وحزبية ضيقة.

  وعلى  صعيد المستجدات السياسية على المستوى الإقليمي، تمت مناقشة دوافع الأزمة التي افتعلتها تركيا على الحدود مع كردستان العراق، وأكّد الاجتماع على أن تلك الأزمة لها عدة مستويات: أولها داخلية تعود لمحاولة المؤسسة العسكرية التركية استعادة دورها في الحياة السياسية وعرقلة الإصلاحات الدستورية التي تزمع حكومة آردغان تطبيقها، وذلك من خلال اختلاق الخطر المزعوم لـ pkk ، في حين يأتي تهديد التجربة الفيدرالية في كردستان العراق وعرقلة تطورها في رأس قائمة الأهداف على المستوى الإقليمي.. أما على المستوى الدولي فإن حكومة آردغان تعمل على ابتزاز الإدارة الأمريكية التي تواجه تحدّيات مختلفة في المنطقة، وخاصة ما تتعلق منها بالملف النووي الإيراني والوضع الأمني في العراق، لانتزاع دور إقليمي تصبح تركيا بموجبه شريكاً في القرار السياسي في العراق، وعلى مستوى المنطقة عموماً.

   وبهذه المناسبة، أشاد الاجتماع بأداء حكومة إقليم كردستان حيال هذه الأزمة، والمتمثل بمحاولة نزع فتيلها وتجريد الجانب التركي من الذرائع التي يمكن الاستفادة منها في شن عدوان عسكري يضغط به على القرار السياسي في العراق بشكل عام، ويعطل المادة 140 الخاصة بتحديد هوية مدينة كركوك .

  وفي المجال التنظيمي، أكّد المجلس على ضرورة تطوير آليات عمل التحالف وإعلامه، وتنشيط هيئاته والتحضير لاجتماع الهيئة العامة للتحالف .

في 12/11/2007

المجلس العام

للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا

*************

السادة المحترمون أعضاء الوفود

المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام في أنابوليس

 

   باسم الهيئة العامة للجبهة الديمقراطية الكردية والتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا نحييكم ونتمنى لمؤتمركم النجاح والتوفيق في تهيئة الأرضية المناسبة لتحقيق السلام الذي تنشده شعوب المنطقة التي عانت الكثير من ويلات الحروب خلال العقود الماضية وبخاصة الشعبين      الفلسطيني والإسرائيلي .

   إن تحقيق السلام هدف نبيل تسعى إليه جميع شعوب منطقة الشرق الأوسط من اجل تحقيق الأمن والاستقرار و التقدم والازدهار في هذه المنطقة الغنية بخيراتها والتي تتوفر فيها جميع عوامل التقدم والرقي حال توفر الأمن والاستقرار المنشودين.  

   السادة المحترمون

   إن تحقيق السلام بحل النزاع العربي - الإسرائيلي على أساس احترام حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته الوطنية وإعادة الجولان المحتلة إلى سوريا ، سوف يساهم دون شك في تحقيق جانب كبير من الهدوء والأمن والاستقرار في المنطقة ويمهد الطريق لانطلاق عملية سلام شاملة في المستقبل .. وحتى يكون السلام  والاستقرار شاملا لابد من حل جميع القضايا الملتهبة في منطقتنا منطقة الشرق الأوسط ، بما فيها قضية الشعب الكردي الذي تم تقسيمه مع وطنه كردستان ، دون إرادته ، بين عدد من دول المنطقة.

  إن هذه الدول ليست فقط لا تعترف بوجود شعبنا بل تشن عليه الحروب وتمارس ضده سياسات الاضطهاد القومي والتفرقة العنصرية التي تستهدف كيانه ووجوده. ولا يخفى عليكم إن ذلك كان ولا يزال سبب الحروب والقلاقل المستمرة في كافة أجزاء كردستان المقسمة . كما لا يخفى عليكم

  إن الشعب الكردي في سوريا ليس فقط محروم من كافة حقوقه القومية بل يتعرض ،علاوة على ذلك ، لسياسات ومشاريع عنصرية تحرمه من أبسط حقوق المواطنة . أملنا هو أن ينجح مؤتمركم في تمهيد الطريق وتهيئة الأجواء لتحقيق سلام عادل وشامل لجميع شعوب المنطقة .

  ختاما نكرّر تحياتنا وتمنياتنا لكم بالنجاح والتوفيق .

      مع فائق الاحترام والتقدير

 سوريا 20/11/2007

الهيئة العامة

للجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا

والتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا

 

*************

الذكرى السادسة عشر

لاستشهاد الرفيق عبدالحميد زيبار

  في يوم الخميس المصادف 10/10/1991م، أقدمت أيادي الغدر والإرهاب المتواطئة مع الأجهزة الأمنية على اغتيال الرفيق عبدالحميد زيبار خلسة بين أشجار الزيتون بالقرب من قريته(معملا)-التابعة لمنطقة عفرين، حيث كان قد جرى تعذيبه بوحشية قبل إطلاق النار عليه واستشهاده في سبيل قضية شعبه العادلة، وذلك بهدف نشر الذعر والرعب في أوساط شعبنا لثنيه عن متابعة النضال الوطني الديمقراطي السلمي والكف عن مطالبته بحقوقه القومية المشروعة في إطار وحدة البلاد، والعمل على وقف تنامي دور حزبنا ومكانته في المجتمع الكردي الذي احتضن خطابه المتوازن الداعي إلى حماية الوحدة الوطنية وتوحيد نضالات الحركة الوطنية الكردية والابتعاد عن السياسات والخطابات الشعاراتية التي لا تخدم قضيتنا العادلة.

   وفي اليوم التالي، الجمعة 11/10/1991، وبحضور حشد كبير من رفاقه ومحبيه وجماهير منطقة عفرين الصامدة، ووري الشهيد الثرى، وألقيت العديد من الكلمات على ضريحه الطاهر، أشادت جميعها بمناقبه ودوره المتميز في النضال من أجل رفع الظلم عن كاهل شعب عانى من وطأة السياسات الشوفينية اللا إنسانية بحقه.

   وبعد مرور أسبوع على استشهاده، نظمت قيادة الحزب تظاهرة احتجاجية سلمية على ضريحه، حضرها ما يزيد عن الـ 20 ألف إنسان من مختلف المناطق الكردية والمدن الكبرى، ساروا على الأقدام من قرية(بعدينا) وحتى ضريحه في قرية (معملا) مرددين هتافات بحياة الشهيد وبالحقوق الكردية العادلة، معبرين عن سخطهم واستنكارهم لذلك العمل الإرهابي الجبان الذي تم تنفيذه بإيعاز من الجهات الشوفينية الحاقدة على شعبنا وعلى وجوده على تربة آبائه وأجداده.

   قضى الشهيد المرحوم ثلاثاً وعشرين عاماً من عمره في النضال السياسي، حضر خلالها العديد من المؤتمرات والمحافل الحزبية، ونال شرف العمل في هيئة اللجنة المنطقية لأكثر من مرة بسبب نضاله الدؤوب وكفاءاته المتميزة وصدقه مع نفسه ومع رفاقه، وكان يحظى باحترام وتقدير كبيرين من رفاقه وجماهير منطقة كرداغ التي أحبته بكل جوارحها.

   باقة ورد عطرة إلى روح الشهيد في هذه الذكرى، وعهداً أننا على الدرب سائرون.

 

*************

 

اجتماع الكادر

في أواسط تشرين الثاني 2007 وفي ضوء ما هو وارد في النظام الداخلي لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) القاضي بوجوب عقد اجتماع للكادر كل ستة أشهر في إطار كل دائرة عمل لتخصيص موضوع معين بهدف التداول، عقدت دائرة محافظة حلب اجتماعها الكادري الذي حضره مندوبون عن مختلف المناطق سبقه إعلام اللجان المنطقية أصولاً بموضوع البحث الذي كان مخصصاً تحت عنوان دور حزبنا وأدائه في الحركة الكردية في سوريا ، حيث ساد الاجتماع جو من المسؤولية والروح الرفاقية التي تجسدت بأدب الإصغاء إلى مختلف الآراء والمداخلات التي تقدم بها العديد من الحضور الذي كان الكثير منه قد تجاوز عمره النضالي الخمسة وعشرين عاماً ولايزالون مستمرون في العطاء والعمل ومفعمون بالأمل رغم كل الصعاب.

وبعد عرض مكثف للوضع السياسي وأبرز عناوينه ومواقف الحزب التي باتت شبه معروفة ومتبلورة على شتى الصعد والمجالات من بينها دوره في الإطار العام للحركة الكردية وأزمة تنظيماتها ، والسبيل الأفضل الذي ينتهجه الحزب في مسعى توحيد الخطاب السياسي وفق برنامج الحد الأدنى للوصول إلى تحقيق ممثلية للحركة الكردية بمثابة مرجعية وطنية تتحمل مسؤولية وأعباء مواصلة الدفاع عن القضية العادلة لشعبنا الكردي في ظل استمرار حالة الطوارئ والأحكام العرفية وسياسة الحزب الواحد وغياب قانون عمل الأحزاب ، كانت حصيلة الاجتماع مايلي:

أ- التمسك بسياسة الحزب بخصوص مواصلة بذل الجهود نحو عقد مؤتمر وطني كردي في سوريا بمشاركة مستقلين وفعاليات غير حزبية .

ب-الاهتمام الكافي بتطوير وتعزيز دور التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا وتفعيل مقرراته وعمل مجالسه.

ج-التأكيد على ضرورة تعميم خطي لحصيلة اللقاءات التي تجريها قيادة الحزب مع الأحزاب الكردية وغيرها وذلك وفق ما هو متفق عليه أصولاً ، وفي ضوء مبدأ الشفافية ونقل المعرفة للجميع وتعزيز ثقافة العمل المشترك.

د- الاهتمام اللائق أكثر فأكثر بحياة وحضور الحزب وصلات منظماته مع شرائح المجتمع وفعالياته وخصوصاً عنصر الشباب ومجال الإعلام.

هـ- إيلاء الاهتمام الكافي بتطوير العلاقات مع قوى إعلان دمشق والإسهام النشط بتطويره وتعزيز دوره.

و- التنبه إلى ضرورة تجنب التخبط والإساءة إلى حضور الحزب ومصداقيته في التعامل والأداء في الإطار العام للحركة الكردية ومختلف الفعاليات،ووجوب مواكبة الحدث

واختتم الاجتماع بالتأكيد على مواصلة العمل بصبر وأناة على طريق حث الخطى لنشر ثقافة العمل الدؤوب من أجل انعقاد المؤتمر الوطني الكردي للخروج بممثلية للحركة الكردية ولتشكل مرجعية تتمتع بالمصداقية في القول والعمل. 

*************

 

نشاطات...مع الطلبة

بحضور أكثر من مائتي طالب وطالبة وممثلي بعض الأحزاب الكردية جرى في أواسط تشرين الثاني الاحتفال ببداية العام الدراسي والتعارف فيما بين طلاب جامعات ومعاهد الرقة، وبهذه المناسبة ألقى أحد رفاقنا كلمة باسم الطلبة الكرد أكد فيها على دور العلم والمعرفة في حياة الشعوب وضرورات الألفة بين الطلبة ودورهم في الحياة الثقافية والاجتماعية، وقد تخلل الحفل فقرات موسيقية وغنائية.

كما عقدت ندوة سياسية باسم حزب الوحدة تم التأكيد فيها على تمسك الحزب بالقضية الكردية العادلة والتغيير الديمقراطي السلمي في البلاد وضرورة عقد المؤتمر الوطني الكردي وتأسيس المرجعية الكردية وعلاقات التعاون والنضال مع القوى الوطنية المعارضة في سوريا.

كما عقدت ندوة سياسية لبعض طلاب جامعة حلب جرى فيها توضيح مواقف حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ودوره ضمن الحركة الكردية والوطنية السورية وفي ائتلاف إعلان دمشق، وتم التوقف حيال المستجدات السياسية ودور الطلبة في إحداث التغييرات في إطار النضال السلمي الديمقراطي الحضاري.

 

*************

 

تقديم تعزية

زار وفد من منظمة حزبنا في القامشلي خيمة عزاء الشهيد (عيسى ملا خليل) والذي استشهد اثر مظاهرة سلمية في مدينة القامشلي بتاريخ 2 / 11 / 2007، تحدث أحد الرفاق باسم منظمة الحزب في القامشلي، وفي مستهل حديثه أدان إطلاق الرصاص الحي من قبل السلطات على المحتجين الذين تجمعوا سلمياً للاحتجاج والتنديد بالتهديدات التركية لاجتياح كردستان العراق بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني, وقدم التعازي لذوي الشهيد (عيسى ملا خليل)، كما توجه الوفد إلى مشفى فرمان للاطمئنان على صحة الجريحين (شيار خليل وبلال سيد صالح).

 

*************

 

صلح موفق بين عائلتين

بتاريخ 2/11/2007 تجمع حشد جماهيري كبير في مدينة ديريك ضم قادة الأحزاب السياسية الكردية والسريانية والفعاليات الثقافية والمهنية والاجتماعية وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي وبحضور وفد من حزبنا بمشاركةعضو اللجنة السياسية (زردشت محمد) لأجل صلح بين عائلة المغدور (جوان أحمد) والعوائل الأخرى من السريان، أمام منزل المغدور جوان أحمد كانت البداية بكلمة منظمات أحزاب الجبهة والتحالف والاتحاد الديمقراطي وآزادي في منطقة ديرك حيث جاءت فيها : (...إن جمعنا هذا هو ثمار لتضافر جهود مضنية بذلها الخيرون من مختلف فئات وشرائح مجتمعنا الذي ننتمي إليه ولنا شرف تمثيله, إذ نعيد ونؤكد بأن توفر الإرادة وتضافر الجهود الخيرة لهو المفتاح لمدخل كل مشكل مهما كبر وصعب , فهنيئاً لنا أبناء المنطقة بشكل عام وأبناء ديريك بشكل خاص هذا الموقف المشرف وهذه المبادرة العظيمة ...).

  ثم ألقى فضيلة الشيخ محمد معصوم الديرشوي كلمة مؤثرة بهذه المناسبة، ومن ثم كلمة قادة الأحزاب الكردية. ومن الجانب المسيحي كانت كلمة نيافة المطران متى روهم مطران الجزيرة والفرات لطائفة السريان الأرثوذكس وبعدها كانت كلمة السيد بشير اسحق سعدي من المنظمة الديمقراطية الآثورية واختتمت بكلمة عائلة الفقيد جوان ألقاها شقيقه محمد علي حيث كان القاسم المشترك للكلمات هو شكر عائلة المغفور له جوان على موقفهم النبيل والشجاع وتساميهم على جراحهم من أجل التآخي والسلم الأهلي. وكان الختام مأدبة غداء في أخويتي الأرمن والسريان ثم كانت مصافحة التوديع.

 

*************

حادث مروري أليم

  بتاريخ 1/ 11/2007 وعلى طريق الدرباسية – الحسكة، وفي تقاطعهما مع الطريق المؤدي إلى تل تمر - رأس العين، توفي أثني عشر شخصاً، وهم على متن سيارة نقل ركاب صغيرة ( فوكس ) متجهين من مدينة الدرباسية إلى الحسكة، اثر التصادم الكبير ووجهاً لوجه مع سيارة شحن كبيرة مما أدى إلى وقوع جميع ركابها مع السائق ضحايا ماعدا شخصين نجيا من الحادث بأعجوبة مع إصابتهما بجروح، وقد ترك هذا الحادث المفجع ألماً كبيراً في نفوس أبناء المنطقة حيث كان غالبية الضحايا من القرى التابعة لمدينة الدرباسية... وقد شيعوا جثامينهم كلاً في مسقط رأسه بحضور حشد جماهيري كبير من الأهالي والأصدقاء.

نتقدم بأحر التعازي إلى أهالي الضحايا وذويهم.

تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جنانه.

 

*************

 

من نشاطات منظمة حزبنا في الحسكة

#- تحت عنوان اللغة الكردية ولهجاتها وبحضور مجموعة من المثقفين والمهتمين باللغة الأم في مدينة الحسكة قدم الأستاذ (لولوخان ) محاضرته عن ضرورة وأهمية اللغة لدى جماهير شعبنا الكردي وبالأخص الجيل الجديد والعمل على نشر وتعليم لغتنا الأم بين مختلف شرائح المجتمع الكردي. كما تطرق إلى اللهجات الكردية وتطورها والمناطق الجغرافية الكردستانية التي  انطلقت منها هذه اللهجات وانتشرت وتحدث عن عراقة وتاريخ الشعب الكردي قاتلا:ً ( إن الكرد قد بنو أول قرية كردية قبل تسعة آلاف سنة واسمها / جرمو  cermo / وهي موجودة في جنوبي كردستان بين الموصل وكركوك.

#- أقام الرفيق زردشت محمد عضو اللجنة السياسية لحزبنا في مدينة الحسكة ندوة جماهيرية واسعة بعنوان مشاركة الجماهير والفعاليات الاجتماعية الكردية في القرارات  السياسية  للحركة الكردية، وقد حضره نخبة من المهتمين بالشأن السياسي الكردي والمثقفين الكرد وتناول الرفيق زردشت هذا الموضوع بشكله السياسي  الواضح ومدى تأثيره الايجابي والصائب على القرار السياسي وقد تلقى هذا الندوة صدى جماهيرية واسعة يبن أبناء شعبنا الكردي في مدينة الحسكة 

وفي الختام أعرب الحضور عن مدى ارتياحه لنجاح هذا اللقاء.

#- تحت عنوان المخدرات سرطان العصر قدم المحامي اسماعيل محمد محاضرة لمجموعة من الجيل الناشئ في مدينة الحسكة استعرض فيها أهم الآثار والمخاطر التي يمكن أن ينجم عن انتشار هذه الآفة الخطيرة بين شباب الكرد وعلى مستقبلهم الدراسي وحياتهم الاجتماعية بصفة  خاصة.

 

*************

رحيل مبكر

 انتقل إلى جوار ربه السيد صلاح الدين درباس / أبو انس / يوم الجمعة الواقع 23/11/2007 اثر صراع طويل مع مرض عضال . ولد الفقيد في القامشلي قرية  ( كر باوي) سنة 1960، تمييز المرحوم بحبه وإخلاصه لأبناء شعبه كان محبوبا  من الآخرين سلك طريق الخير ضد الجشع والاضطهاد وكان له الدور المميز في النشاط الاجتماعي ونشر الثقافة والقيم الوطنية بين أبناء شعبه داعما لحركته القومية الكردية في سوريا ومؤمنا بقضية شعبه العادلة. 

- نتقدم بأحر التعازي إلى أهل الفقيد وأصدقائه

- للفقيد الرحمة ولذويه الصبر والسلوان

 

*************

أخبار الأمسيات

الكردية في دمشق

 

* - بتاريخ 26 تشرين الأول 2007 ، أحيا الكاتب الكردي جواني عبدال الأمسية الثالثة والستون بقصة تحت عنوان : (فيضان القصب Lehiya Qam,\an ) ، في البداية قام مقدم الأمسية السيد محمد قاسم أبو شيار بتعريف المحاضر. ثم قام المحاضر بقراءة قصته باللغة الكردية، والتي كانت مستقاة من التراث والفلوكلور الكردي ،  ومن ناحية أخرى تم الوقوف على ذكرى وفاة الشاعر الكردي جكرخوين الذي صادف في هذا الشهر. ومن ثم فتح باب المناقشة ، وقد أغنى بعض المشاركين الأمسية  بمداخلاتهم وأسئلتهم ، فنالت الأمسية إعجاب الحضور.

* - بتاريخ 30 تشرين الثاني 2007 ‘ أحيا كل من الشاعرين روني علي وشفيار يوسف

الأمسية الرابعة والستون بباقة من القصائد الكردية ، في البداية قام مقدم الأمسية السيد رشاد شرف بتعريف المحاضرين. ثم قام المحاضران بقراءة قصائدهم الشعرية باللغة الكردية، والتي كانت معبرة عن تراث وأدب الشعب الكردي ،  ومن ثم فتح باب المناقشة ، وقد أغنى بعض المشاركين الأمسية  بمداخلاتهم وأسئلتهم ، فكانت أمسية ممتعة وجميلة.

 

*************

أخبار المحاكمات

الاستثنائية في دمشق

* - بتاريخ 24 / 10 / 2007م ، قام السلطات الأمنية السورية بإطلاق سراح كل من المواطنين الكرديين السوريين: إبراهيم مصطفى بن محمد خليل والدته شمسه من مواليد 1980كوباني (عين العرب) – قرية خراب عشك، وعدنان شيخ بوزان بن خليل من مواليد 1970كوباني (عين العرب) – قرية خراب عشك أيضاً.

* - بتاريخ 25 / 10 / 2007 جرت وقائع جلسة جديدة لمحاكمة خمسين كرديا أمام قاضي الفرد العسكري الأول  بدمشق في جلسة علنية طلقاء جميعا ,على خلفية المظاهرة الاحتجاجية على مقتل الشيخ معشوق الخزنوي عام 2005، أجلت الجلسة ليوم 13/12/2007 .

 

*************

الرأي الآخر

الوصولية والانتهازية الحزبية

"...مستوى الوعي والثقافة والإخلاص في التنظيم، هو المعيار لمدى نجاح أو فشل الانتهازية والوصولية في تحقيق مآربها المريضة..."

P بقلم: سلمان بارودو

 

بادئ ذي بدء يجب الاعتراف والإقرار بأن الأحزاب تتكون من أشخاص ارتضت لنفسها طواعية العمل والنضال بلا هوادة من أجل تحقيق مصالح وأهداف معينة ومحددة ، وبالتالي، فهي تؤطر بالضرورة عمل أناس يختلفون فيما بينهم بالثقافة والتربية والخصائص النفسية ودرجات متباينة بالإيمان بأهداف ذلك الحزب والتضحية في سبيله، إذ يوجد في هذه الأحزاب أناسٌ لا تلين إرادتهم في المواجهات والصعاب والمحن، ويوجد آخرون ينهارون في المنعطفات والصعاب ويلوذون بالفرار كي لا يدفعوا الاستحقاقات المترتبة عليهم كمناضلين لينجوا بجلودهم من بطش السلطات والأنظمة المستبدة، لذلك، إن الوصولية والانتهازية الحزبية هي من السمات الأساسية لهذه العناصر، وهي إحدى أهم الأمراض التي تعاني منها الأحزاب في عالمنا المعاصر، تلك التي يلجأ أصحابها إلى التملق والتزلف لأصحاب القرار عبر الشطب على ذواتهم كأناس يحملون فكراً وضميراً وثقافة متميزة وتفريغ ذواتهم من كل القيم والأخلاق، ليتحولوا إلى كائنات مبهمة، وأشباح عديمة الملامح، تنحصر مهمتها الأساسية في هز الرؤوس والطاعة العمياء لأصحاب القرار والتصفيق لهم في حلهم وترحالهم وأثناء حديثهم، حتى لو كان ذلك الحديث سطحياً فارغاً لا يستدعي حتى التوقف عنده.

تنتشر هذه الآفة لدى الفئة الفقيرة بثقافتها والمهزوزة في شخصيتها والمتوترة في طباعها وتربيتها، تلك التي تحاول بكل جهدها الحصول على مواقع لها لدى أصحاب القرار وتبوأ مراكز هي أدرى من غيرها بأنها لا تستحقها، كي تشغلها على حساب أناس آخرين يحملون الكفاءة ويستحقونها عن جدارة. ولتحقيق أهدافهم تلك، يلجأ الانتهازيون إلى شتى ضروب الحيل والغدر بالآخرين الذين يرونهم عقبة في طريق صعودهم بغية الإيقاع بهم وإزالتهم من درب طموحاتهم غير النزيهة عبر ممارسة بعض الأعمال، منها:

1- إلحاق الأذية بسمعة خصومهم من خلال تلفيق أكاذيب مصطنعة بحقهم للنيل منهم في المحافل الحزبية كي يتم فسح المجال أمامهم لتحقيق مآربهم في الوصول إلى مراكز صنع القرار.

2- اللجوء إلى التكتلات التنظيمية، والتي طالما عانت منها الحركة الكردية- بغية تصنيع قوائم مسبقة الصنع أشبه ما تكون بقوائم السلطة في انتخاباتها الصورية، مستغلين في ذلك عواطف البعض من رفاقهم وبساطتهم.

3- ممارسة الدعاية المزدوجة ضمن ملاكها التنظيمي من خلال التشهير بالبعض ومدح البعض الآخر، وتنسيب بعض الأعمال الجيدة إليهم زوراً والتي لم يقوموا هم بإنجازها.

ينبغي الانتباه والحذر من هذه الفئة الوصولية الانتهازية والتصدي لها بقوة، لأنها تحمل بين ضلوعها برنامجاً هداماً يهدف إلى هتك التنظيم وهدمه،...فكيف حال المناضلين المجندين للدفاع عن قضية عادلة هي قضية الشعب الكردي والدفاع عن مصلحة بلدنا سوريا وشعبه عموماً، ولا نكف عن المطالبة بمكافحة التسيب والفساد والمطالبة بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، بينما لا يتم إعطاء الاهتمام الكافي واللازم لهذا الجانب في الحياة الداخلية للتنظيمات..؟؟.

وكمعلومة تاريخية، أفادت بعض المصادر أيام الحرب الباردة بين المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي السابق والمعسكر الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أن الاستخبارات الأمريكية وبحكم إمكانياتها المادية، استطاعت خرق بعض القادة السوفييت من خلال شراء ذممهم، وطلبت منهم أمراً واحداً هو: عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ضماناً لانهيار وشيك لتلك الدولة. فعندما يوضع مسؤول في مكان لا يستحقه سواءاً أكان ذلك على مستوى الدولة أو الأحزاب والنقابات...الخ، سوف يعيث هذا المسؤول الجاهل فساداً في محيطه مما يدعو إلى النفور منه ومن التنظيم الذي ينتمي إليه، وبالتالي تضيق القاعدة الشعبية ودائرة الأصدقاء والمؤازرين لذلك التنظيم وينحسر دوره ونفوذه بين الجماهير، مما ينذر بخطر حقيقي يحوم حول ذلك التنظيم ما لم يهبّ المخلصون والحريصون عليه للتصدي لأولئك المتلاعبين بمستقبله واستئصالهم وفق أحكام النظام الداخلي.

ليس بخاف على أحد، أن النضال يعني نكران الذات والعطاء والتضحية وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، ولا يُقيّم المناضل من خلال حسابات عدد سنين الخدمة أو الأعوام التي مضاها في التنظيم, وكأن المناضلين هم موظفون لدى إحدى الجهات الحكومية، فمقياس النضال يتمثل في مدى الاستعداد للعطاء والتضحية من أجل غد أفضل ومستقبل مشرق ومزدهر للأجيال القادمة، بعيداً عن مرض الانتهازية والتسلق, والاستغلال المقيت للمنصب, والتمترس خلف مكتسبات وقتية ما تلبث أن تتلاشى وتذوب, لينكشف المستور وتكون وقتها ورقة غير كافية لستر العيوب.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن مستوى الوعي والثقافة والإخلاص في التنظيم هو المعيار لمدى نجاح أو فشل الانتهازية والوصولية في تحقيق مآربها المريضة، فبقدر ما يكون أعضاء التنظيم يمتلكون وعياً تنظيمياً وثقافة متقدمة وتكون المحاسبة صارمة ويتم تطبيق مبدأ النقد والنقد الذاتي البناء بشكل سليم، بقدر ما تصعب على هذه الفئة النجاح في مهمتها غير المشرفة هذه، لأن الأعضاء الذين يتحلون بالثقافة، يسعون إلى بناء تنظيم حضاري يقوده أناس مثقفون، حيث الثقافة هي الركن الأساس في أي فعل سياسي، وبالتالي يستطيعون تحليل الواقع السياسي- الاقتصادي إلى مركباته الأساسية، ومعرفة موازين القوى، والدراية باتخاذ المواقف الموزونة بشأنها في اللحظات الحرجة، والعمل على تشكيل لجان تخصصية تكون بمثابة مؤسسات تمارس مهامها لخدمة التنظيم والصالح العام. في هذه الأجواء، يصعب على الانتهازية تمرير مخططاتها، وسرعان ما ينكشف أمرها، فتترك التنظيم وتلوذ بالفرار. أما في أجواء غياب الوعي والثقافة، فتكون التربة خصبة لانتعاش هذه الفئة، لتطل بوجهها القبيح تحت يافطات وشعارات براقة كبيرة، تخفي وراءها أهدافها الحقيقية المتمثلة بتحقيق مآربها الشخصية الفردية الرخيصة، مستخدمة في سبيلها كل أنواع الدجل والنفاق والخديعة، هذه الصفات هي انعكاس طبيعي لما يدور في نفوسها من مرض حب الذات والأنانية المفرطة والمصلحة الشخصية الضيقة، والتي يتم بموجبها غياب المصلحة العامة. 

من هنا، تأتي الأهمية الفائقة لنشر الوعي التنظيمي والسياسي والمعرفي بين أعضاء التنظيم ليكونوا الدرع الواقي له من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره، ويكون من الأهمية بمكان أن تولي القيادة اهتماماً خاصاً ومتميزاً بتطوير الجانب الثقافي العام لرفاقها من خلال ندوات تنظيمية دورية تقيمها في كافة مناطق العمل، بغية تطوير الأعضاء تنظيمياً وسياسياً ومعرفياً كي يكونوا يقظين حيال المخاطر المتعددة التي يمكن لها أن تنال من التنظيم.

 

 

*************

الرأي الآخر

 

كيفية التعامل مع الشباب

 “...علينا أن نكون سلطة رقيبة ومرشدة لهذا الجيل...”

P بقلم: لاوكي عامودي

 

إن جيل الشباب هو الجيل الذي يعتمد عليه عبر مراحل بناء مجتمع قوي متراص الصفوف ومتماسك، والذي هو بدوره يشكل نواة التغير في المستقبل .

في هذه الفترة من العمر التي تسبق مرحلة النضج العقلي والعاطفي والاجتماعي والتي درجت على تسميتها بالمراهقة، من الواضح أن النظام الاجتماعي لا يمنح الشباب أفضليات ولايتناول هذه الفئة بالاهتمام الكامل، بل تتجلى صورتهم كجيل مراهق مسترخي في كرسيه وقدماه على الطاولة وهو يثرثر على الهاتف لساعات بطولها تحيط به الفوضى من كل جانب وكتبه المدرسية غير مفتوحة لا يهمه من كل ما حوله غير هندامه وصورته الخارجية بدون مبالاة تذكر أو اهتمام بالمضمون الداخلي.

هذه النظرة السطحية من قبلنا يدفع بهذا الجيل إلى المعاندة أكثر وعدم الاهتمام بالأمور الاجتماعية والثقافية والسياسية التي تشغل بال الفئة الأكبر عمرا.

ومن هذه المعادلة غير الصحيحة لابد لنا من فهم طبيعة هؤلاء الشباب ورغباتهم وكيفية إيجاد أدوات التعامل معهم والتقرب من همومهم ومشكلاتهم، للتخلص معا من المعيقات التي تحول دون تحقيق طموحاتهم.

ففي هذا العصر المتسارع والمليء بالمتغيرات حيث لا توجد قيود ولا حواجز ولا رقيب لدخول الأفكار والتأثر بها وأصبح العالم قرية صغيرة في ظل العولمة، يرى الشاب ما يحدث في محيطه وفي الدول المتقدمة ويتأثر بها بشكل عفوي وغير مدروس، فيصبح بذلك شابا مستقبلا للمعلومات ومتأثرا بالصورة المنقولة له بدون تحميض أو فهم دقيق للمحتوى.

وحين نتناول هذه القضية لا يجب أن نهمل جانباً على حساب آخر، فالعولمة حقيقة حتمية لا يمكن تجاوزها، ولا يمكن لنا بطبيعة الحال أن نتعامل مع هذه القضية كدكتاتوريات، أسرية...حزبية...أو سلطوية...مع الشباب ونحرمهم حقوقهم كباقي أفراد المجتمع.

إنما يتوجب علينا أن نكون سلطة رقيبة ومرشدة لهذا الجيل، نتدخل عند الضرورة تاركين له حرية الاختيار، وهنا تقع علينا نحن كحركة كردية وبصفتنا جزءاً من هذه القضية مسؤولية كبيرة تجاه الشباب، ونحن معنيون بدارسة أهم المعوقات والمشكلات التي تواجه هذا الجيل ودراسة مفصلة للواقع المحيط بهم، بحيث نؤمن لهم جوا ديمقراطيا في السلوك والحوار يعتمد في أساسه الحرية الشخصية هدفا قريباً والحرية الاجتماعية والثقافية والسياسية هدفا أسمى نناضل من اجل تحقيقه معا، نكون قدوة للشباب وخير عونٍ في حل مشكلاتهم ومناقشتها بعلمانية تنسجم مع واقع حركتنا وخصوصية مجتمعنا في ظل هذا الظلم والغبن اللاحق بهم وبالمجتمع الكردي بشكل عام.

كما يجب أن نعطي اهتماما كبيرا لهؤلاء الشباب ونتعامل معهم على أساس توجيه سلوكهم ومعالجة مشكلاتهم بطرق سليمة تعود بالفائدة على هذا الجيل وعلى المجتمع والحركة في آن واحد، لا النظر إليهم بنظرة ضيقة وفائدة وقتية. ومن أهم الأساليب وطرق التعامل الناجعة مع هذه القضية: 

1 – أن نتفهم مشكلات الشباب وندرسها ونعالجها بمشاركتهم.

2 – أن نؤمن لهم جوا هادفا لتعزيز ثقافتهم وتنمية مواهبهم وابداعتهم بما يخدمهم كأفراد ويخدم القضية بشكل عام.

3 – عدم تناول القضايا السياسية بشكلها العقائدي الجاف، بل التركيز على الهموم الشبابية والمعاشية اليومية.

4 – تناول القضايا السياسية بشكل جزئي (رشوة - خلل أخلاقي - خلل اجتماعي- تلفاز- كمبيوتر- انترنيت...).

5 - إحلال أساليب الترغيب الهادف والمدروس.

6 – اعتماد الحوار والمناقشة في التواصل مع هذا الجيل.

7 – عدم النظر إليهم كأرقام حزبية بل النظر إليهم كفئة اجتماعية لها حاجاتها ومتطلباتها وخصوصيتها.

8 – تأمين أدوات حديثة ليعبر هؤلاء الشباب عن ذاتهم / مجلات شبابية – ندوات ثقافية – رحلات ترفيهية/.

9 – تعزيز دور المنظمات الشبابية الكردية.

10 – تنمية نشاطات الشباب بعيدا عن السلبية واللامبالاة تجاه قضايا المجتمع.

 

*************

الرأي الآخر

 

عندما لايقترن القول بالعمل

“...هل هناك شيء من الموضوعية بعد مرور 45 عاماً ؟..”

P بقلم: راماني كورد

 

ألقى السيد الرئيس بشار الأسد خطاب القسم أمام جلسة لمجلس الشعب بمناسبة ولايته الرئاسية الجديدة، وصفت بجلسة القسم نحو المجد والسؤدد من قبل رئيس المجلس الدكتور محمود الأبرش، فقد كانت الفقرة الثانية من خطابه تحت عنوان (المواطنة والمسؤولية)، حيث قال فيها: ((وعملت خلال تلك السنوات...على ترسيخ القيم البناءة في علاقتي بالمواطنين....عبر الابتعاد عن الشعور بصاحب السلطة إلى الشعور بصاحب المسؤولية وتكريس صورة المواطن قبل صورة الرئيس....بهدف الوصول إلى مفهوم المواطن المسؤول....والمسؤول المواطن....)).

يبدو أن مفهوم المواطن الذي يتحدث عنه السيد الرئيس ينطبق على فئة معينة من المواطنين فقط، لأنه إذا تمعنا في الواقع نجد على الصعيد العربي لم يتم ترسيخ العلاقة مع العديد من المواطنين السوريين، كما أنه لم ترسخ أية قيم بناءة في العلاقة بالمواطنين المخالفين للنظام الحاكم بالرأي، ودليلنا على ذلك توجيهاته وتعليماته بإخماد جذوة ربيع دمشق وزج العديد من المواطنين الشرفاء في غياهب السجون، ويستمر هذا الأمر حتى تاريخه، حيث لا يزال العديد من الموقعين على بيان بيروت ـ دمشق وبعض رموز المجتمع المدني ولجان الدفاع عن حقوق الإنسان يقبعون في السجون.

إن كلمة المسؤولية هي الوجه الآخر لكلمة الحرية، وطالما أن الحرية مفقودة لدى الكثير من المواطنين السوريين، فبالتالي لا يمكن أن يكون هناك مفهوم صحيح للمواطن المسؤول ـ كما أشار إلي ـ.

أما على الصعيد الكردي ، فلم يكن هناك خلال السنوات السبع الماضية، أي توجه أو أي نوع من العلاقة الإيجابية تجاه المواطن الكردي، حيث لم يحدث أي انفراج في وضعه وهو يعيش حالة اغتراب حقيقي في وطنه سوريا، على الرغم من أنه تم تقديم عدة مذكرات من قبل المواطنين الكرد بخصوص إيجاد حل لمشكلة إحصاء 1962 سيئ الصيت، وكذلك عدة مناشدات من القوى السياسية الكردية لإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في سوريا، لكن دائماً كان الرد سلبياً أو بالأحرى كان هناك رفض تام للاستماع إلى مثل هكذا مناشدات أو مذكرات، مع العلم أن الأكراد يشكلون أكثر من 12 % من مجموع السكان في سوريا، ويشكلون القومية الثانية من حيث العدد في البلاد. بالإضافة إلى طلبات عديدة من قبل وفود شعبية كردية ووفود من الأحزاب السياسية الكردية بمقابلة السيد الرئيس لشرح المعاناة التي يقاسيها المواطن الكردي، لكنه لم يوافق ولا مرة على مقابلتهم.

أما في فقرة (تطوير البنية السياسية) من خطابه فقد جاء: ((..لذلك فإننا نتطلع إلى إنجاز عدد من الخطوات التطويرية في المرحلة القادمة التي نراها في غاية الأهمية في تدعيم بنائنا الوطني. وفي مقدمتها إصدار قانون للأحزاب السياسية يعزز المشاركة السياسية ويرفد الحياة الديمقراطية...وتشكيل مجلس للشورى من شأنه الإسهام في العملية التشريعية وتوسيع دائرة اتخاذ القرار...كما نعمل على تطوير قانون الإدارة المحلية...باتجاه المزيد من اللا مركزية بما يضمن مشاركة المجتمعات المحلية فيما يخصها ويضمن الفاعلية والكفاءة في وضع الخطط وتنفيذها...وكذلك نعمل على إيجاد حل موضوعي لإحصاء 1962 الذي حالت بعض الظروف دون إصداره....)) .

إن السبع سنوات الماضية كانت كافية لتنفيذ كل ما تم ذكره، لكن مع الأسف لم نر شيئاً على أرض الواقع، بل تم تسويفها إلى السنوات السبع القادمة. أما قانون الأحزاب فهو مطلب كافة القوى الوطنية بما فيها قوى المعارضة، وبرأيينا عدم صدوره إلى الآن مرده عدم تبلور صورة القانون في ذهن حزب البعث والسلطة، لأنه لم يتم بَعدْ الاتفاق فيما بينهم على المقاس الذي سيصدر به. لأن المبدأ الديمقراطي بعيد كل البعد عن ذهنهم، فهم يريدون أن يصدر القانون بشكل لا ينطبق إلا على حزب البعث الحاكم، وذلك لاستبعاد باقي الأحزاب الوطنية من المشاركة في الحياة السياسية بشكل قانوني ـ حيث لم نسمع في أية دولة من العالم يقوم حزب واحد بصياغة قانون للأحزاب الأخرى.

والدليل القاطع على ذلك هو قانون تشكيل الجبهة الوطنية التقدمية، حيث أن كفة البعث فيها هي الراجحة دوماً، بل الآمرة على طول الخط، أما باقي الأحزاب فلا حول ولا قوة لها سوى الانصياع. فأين الخطوات التطويرية....وهل إصدار صحف وإقامة مقرات لأحزاب الجبهة بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على تشكيلها تعتبر تطويراً ؟.

أما مسألة تشكيل مجلس للشورى، فهو طموح مشروع من حيث المبدأ، لكن قبل التفكير به، من المفروض أن يكون مجلس الشعب في حالة صحية، فبالعودة إلى قانون الانتخابات التشريعية، نجد أنه بحد ذاته يحتاج إلى إعادة صياغة، لأنه لا توجد هناك حرية ولا مساواة في تنفيذ العملية الانتخابية، بل دائماً هناك قوائم جاهزة، حتى في الهامش البسيط المتروك للمستقلين، كما أن آلية اتخاذ القرار في المجلس تكون دائماً لصالح قرارات حزب البعث وتوجهات السلطة لأنهم الأغلبية في المجلس بحكم القانون المبتور، ولأن الباقي الذين هم من خارج السرب يُلعب بهم كأحجار الشطرنج بالتهديد والوعيد من قبل الأجهزة الأمنية أو بالإغراءات المادية والمنافع الاجتماعية والاقتصادية .

أما مسألة تطوير قانون الإدارة المحلية، فهي أيضاً من أحد مطالب الشعب ومجمل القوى السياسية بما فيها الحركة الكردية...وخاصة في محافظة الجزيرة (الحسكة)، فلماذا لم يؤخذ بها إلى الآن، لأنه هناك تخوف لدى حزب البعث والفئة الحاكمة من إفلات زمام الأمور من بين يديها.

أما موضوع إحصاء 1962، فقد مرّ عليه أربعة وخمسون عاماً، على الرغم من أن الإحصاء نفسه كان استثنائياً ولم يكن قانونياً لأنه جرى في محافظة الحسكة فقط دون باقي المحافظات، وكان مبنياً على دراسة أمنية وباقتراح من الشوفيني (محمد طلب هلال) ضابط المخابرات العسكرية آنذاك في محافظة الحسكة .

والآن وتماشياً مع المثل القائل: أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي، فعندما يقول سيادة الرئيس: (...نعمل على إيجاد حل موضوعي لإحصاء 1962...)، نتساءل نحن المعنيون، هل هناك شيء من الموضوعية بعد مرور 45 عاماً، وكذلك توضيحه خارج النص لشرح الموضوع كان كمن يريد إيهام المسألة وتشتيتها، فتقسيمه لهؤلاء المواطنين ضحايا الإحصاء إلى ثلاث فئات أجانب ومكتومين ولاجئين فيه جزء من الواقعية، لكن إصراره على أنه معني فقط بحل مشكلة الأجانب غير واقعي، لأن فئة المكتومين ناتجة عن التزاوج ما بين الرجال المجردين من الجنسية والنساء المتمتعات بالجنسية، وبما أنه لا يحق للأم في الدستور السوري أن تمنح جنسيتها لأولادها، يبقى الأولاد مكتومين وبدون قيود...أما الفئة الثالثة فهي حديثة العهد ومن غير المنصف أن تتساوى في المقارنة مع الفئتين السابقتين. ومن ثم ذكر بأنه هناك ظروف حالت دون حل المسألة وتطرق إلى الحرب على العراق وأحداث الشغب في القامشلي،...هل هذا تبرير منطقي؟...لأنه يعرف قبل غيره أن الحرب على العراق ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بموضوع الإحصاء كشأن محضّ داخلي لا ولن يتأثر بالحرب، وكذلك أحداث القامشلي كانت عبارة عن فتنة مفتعلة من قبل بعض الصداميين والشوفينيين وبمباركة من الأجهزة الأمنية والمسؤولين في المحافظة وعلى رأسهم محافظ الحسكة السابق (سليم كبول) الذي أمر بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين الكرد العزل.

نعم، لقد ذكر في أحد مقابلاته الإعلامية بأن الأكراد هم جزء من النسيج الوطني السوري....ونفى أن تكون هناك أيادي خارجية وراء الأحداث....لكنه لم يقم باتخاذ أي إجراء من شأنه تعويض أسر وعائلات الضحايا الشهداء والمتضررين، ولا معاقبة الذين تم الكشف عن تورطهم أثناء التحقيقات، فإلى أين وصلت تلك الصراحة والشفافية التي تم الحديث عنها في الخطاب، لا بل أين تلك العلاقة البناءة بين الرئيس والمواطن.

خلاصة القول لا يسعنا إلا أن نترقب تلك الطموحات والآمال التي أوردها في خطابه، هل ستجد طريقها إلى التنفيذ أم أنها سوف تبقى كمثيلاتها في المرحلة السابقة من تاريخ هذا الوطن العزيز على قلوب كل أبنائه بمشاربهم المختلفة من عرب وكرد وآشور وأرمن وشركس و....الخ، دون تطبيق.

 

*************

 

أفغانستان: نساء للبيع والشراء

في عالم الإتجار بهن بلا حياء!!  

  وداد عقراوي

  عمرها 31 عاماً، أفغانية واسمها المستعار ب، أنجبت 11 طفلاً ولا زالت تفتقد ابنةً لها سرقها القدرُ وتجارُ البشر. كانت في الثانية عشرة عندما زُوجت لرجل عمره 24  عاماً ومن منطقة شنوار في إقليم نانجارهار شرقي أفغانستان. ومنذ ذلك الحين تم عرضها للبيع والشراء المرة تلو الاخرى، في تقليد محرم رسمياً يعرف ببيع النساء.

 القصة:

  تتذكر ب قائلة بأن زوجها الأول كان من أصحاب الأملاك ويجني أموالاً لا بأس بها من مزارعه. وعاشت معه لأكثر من تسع سنوات، وبعد إنجاب أربعة أطفال، وفي فترة مرضها وهي حاملٌ في شهرها الثاني، قرر بيعها لمجموعات قبلية تعيش على الجانب الباكستاني من الحدود. ولا تعرف ب المبلغ الذي جناه الزوج من بيعها ـ ذلك الزوج الذي كان يتذمر منها دائماً قائلاً بأنها "قبيحة وغير جذابة". ولم تستطع ب ترك ابنتها الرضيعة فقرر الزوج بيع فلذة كبده أيضاً معها. كان الشاري رجلا على شاكلة الأول، شديدَ الغضب ويضرب زوجتيه الأخريين وأبنائه، ويجني أموالاً طائلة من الاتجار بالبشر وبيعهم للدول العربية. بعد بيع ب بأربعة أشهر اختفت ابنتها الرضيعة. يبدو أنهم سرقوها وباعوها كغيرها. ولم يكن أمام ب سوى البكاء، الذي أصبح مثاراً للملل عند تاجر البشر فباع ب إلى رجل آخر. وكانت ب تأبى ترك منزله لأنها كانت تأمل أن تُرجّع ابنتها إليها، ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.الشاري هذه المرة كان رجلاً غنياً، من أصحاب الأطيان وتاجراً ومستورداً لمواد البناء. اشتراها لولعه بان يُرزق بصبي لأنه لم ينجب ذكوراً من زوجته الأولى. وتصفه ب بالطيب وأنجبت ابناً له في بيته. بعدها بتسعة أشهر أنجبت ب طفلة وافتها المنية بعد ولادتها بـ  15 يوماً. فخاب أمل الزوج وبدأت ب تشعر بالخوف. كانت تصلي إلى الله داعية أن يرزقها بصبي آخر كي تنال رضاه، ولكن شاءت الأقدار أن تنجب ابنة أخرى، فتم تسميتها باسم يدل على التقليل والانتقاص من البنات.وازداد غضب الشاري وكان يكرر باستمرار بأنه على استعداد للزواج من 40 امرأة إلى أن تنجب إحداهن ابناً آخر له. وكان يلوم ب ويدّعي بان فيها عيبٌ ما. وبعد زواجه أو بالأحرى شرائه لفتاة صغيرة، أنجبت ب ثلاثة بنات وأصبح لديها ست أطفال من هذا الشاري. واستطاعت الزوجة الأولى أن تقنع الزوج أي الشاري بتطليقها وتسليمها للملا مع ابنتيها الصغيرتين كي يرجعها إلى زوجها الأول، إلا أن الطمع عمى عيون الملا والجشع ثقل أذنيه وغير وجهته فباعها هي وبناتها لتاجر نساء مخضرم عرض بضاعته في مساء أحد الأيام في قرية ما، في حديقة مليئة بالرجال. وساقت الأقدار زوجها الأول إلى هناك، وشاءت الأقدار نفسها أن تجعله يشتريها مع ابنتها دون أن يعرف هويتها. وبعد أخذها إلى المنزل ورؤية وجهها تملكه الذهول والأسى لدفعه حوالي 1.200 دولاراً لشراء ما باعه قبل سنوات بأرخص الأثمان...!!

 حقائق:

  الاتجار بالبشر هي أسرع وسيلة يتم من خلالها إجبار الأشخاص على العبودية، وبالتالي إهانة وتحطيم الكرامة البشرية. نجد بين ضحايا الاتجار بالبشر من كل الأجناس والأعمار، أي من الرجال والنساء والأطفال، ولكن الغالبية العظمى من الضحايا هم من النساء والأطفال ويؤثر الاتجار بالبشر على كل قارة من القارات وتولد اختلالاً في معظم الجهات، وتؤكد التقارير ازدياد عدد الأفراد المُتاجَر بهم حتى في دول مجلس أوروبا زيادة هائلة.

  رأي منظمة الدفاع العالمية:

* يعدّ الاتجار بالبشر شكلاً من أشكال العبودية وتشكل مخالفة لحقوق الإنسان ومن ضمنها الحق في الحرمة الجسدية والمعنوية والعقلية والنفسية والحق في الحياة والحرية والحياة الأسرية الكريمة والآمن والسكن الآمن والمضمون والكرامة النسانية والتحرر من عبودية الآخر والتخلف والحق في عدم التعرض للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة اللاإنسانية أو المهينة أو الاستعباد الجنسي، والحق في حرية التنقل وامتلاك عالم من الحرية الشخصية والخصوصية والحق في الحصول على أعلى مستوى من الخدمات الصحية.

 * تهدف منظمة الدفاع الدولية باهتمامها بهذه القصة التي نُشرت في شبكة الأنباء الإنسانية، تهدف إلى لفت الانتباه إلى هذه المشكلة العالمية، والمنتشرة في بعض بقاع منطقتنا الشرقية، ونحن نستقبل اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في يوم الـ25 من نوفمبر 2007، ونشارك الحملة التي تم تدشينها بمناسبة امرار قرار في الأمم المتحدة بشأن "القضاء على الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي في جميع مظاهره، أثناء الصراعات والحالات ذات الصلة".

 * وتطالب منظمة الدفاع الدولية بتغييرات في السياسات الوطنية والدولية لمعاقبة مرتكبي جرائم الاتجار بالبشر ومعاقبة المتورطين والمساندين والممولين لها وبتعبئة المساندة الوطنية والدولية للقضاء على هذه الآفة وحماية حقوق الأفراد المتاجر بهم والتعامل بصورة جدية مع الأسباب الرئيسية المسببة لهذه السكتة الدماغية للقيم الإنسانية.  

 * كما وتدعم منظمة الدفاع الدولية التغييرات في السياسات والأنظمة التشريعية والقضائية الملائمة لتقديم القائمين على هذه التجارة، تحت أي مسمى كان، حتى ولو كان الاتجار بالبشر أو الخداع  باسم الزواج، وفي أية دولة كانت، إلى العدالة وحماية حقوق الأفراد المتاجر بهم.

 * من المهم التركيز على ضرورة التعامل مع ضحايا الاتجار بالبشر كضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وليس كأشخاص في أسر ذات مشاكل اجتماعية أو اقتصادية أو قبلية أو ثقافية أو كمهاجرين بشكل غير قانوني.

المصدر: www.widad.org

 

*************

 

نشاطات

ممثلية الحزب في إقليم كردستان العراق

              

لقاء ودي .....

- في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين حزبنا " حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا "يكيتي" والأحزاب الكردستانية , زار وفد من ممثلية حزبنا في إقليم كردستان برئاسة الرفيق  ممثل الحزب في إقليم كردستان , وعضوين من فرع هولير والسليمانية للحزب , مقر حزب ( الكوملة ) " komela soresgerani kurdistani – iran " حيث تم استقبالهم من قبل السكرتير العام للحزب السيد عبد الله مهتدي . وبعد الترحيب بالوفد الضيف, أستعرض ممثل حزبنا الأوضاع والمستجدات السياسية على الساحتين السورية والكردستانية.

 

لقاء صحفي .....

-  أجرت صحيفة (جاودير) الأسبوعية الصادرة في السليمانية لقاءً صحفياً مع ممثل حزبنا في إقليم كردستان الرفيق (أبو صابر) , حيث دارت الأسئلة حول المستجدات الأخيرة على الساحتين العالمية والكردستانية وموقف حزبنا من التهديدات والتحشدات الأخيرة للجيش التركي على حدود إقليم كردستان وقرار البرلمان التركي السماح للجيش بالتوغل في أراضي الإقليم . هذا وقد تم نشر نص المقابلة في العدد ( 153) الاثنين 19 / 11 / 2007م .

أربعينية الكاتب الكردي صلاح سعد الله .....

-  شارك وفد من ممثلية حزبنا في إقليم كردستان في أربعينية الكاتب والمثقف الكردي صلاح سعد الله, والتي أقامتها وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان العراق , في قاعة الثقافة في العاصمة هولير يوم 25 / 11 / 2007م , وفي نهاية الأمسية قدم الرفيق (أبو صابر) مرة أخرى باسم حزبنا التعازي لزوجة الفقيد الأميرة سينم خان ولأسرته الكريمة .

لقاء ودي .....

- عقد لقاء مشترك بين وفد من ممثلية حزبنا في إقليم كردستان ووفد من الحزب الشيوعي الكردستاني , حيث تم استعراض الأوضاع والمستجدات الأخيرة على الساحتين العالمية والكردستانية , وخاصةً ما يتعلق بتنفيذ كامل بنود المادة ( 140 ) من دستور جمهورية العراق الفيدرالية والتي صوت عليه غالبية الشعب العراقي بكافة مكوناته , بالإضافة إلى أخر ما توصلت إليه أطراف الحركة الكردية في سوريا بخصوص بناء المرجعية الكردية والجهود التي يبذلها حزبنا والأحزاب الأخرى وتذليلهم للعقبات وصولاً للمرجعية المنشودة ... , وفي نهاية اللقاء أكد الطرفان على تطوير العلاقات الثنائية بين حزبينا خدمةً لقضية شعبنا العادلة .

       

ذكرى تأسيس الوفاق .....

- بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس الوفاق الديمقراطي الكردي في سوريا , شارك وفد من ممثلية حزبنا في إقليم كردستان – العراق , في الاحتفالية التي أقامها الحزب في مدينة السليمانية في كردستان العراق , وألقى ممثل حزبنا كلمة باللغة الكردية في الأمسية الاحتفالية , وبهذا الخصوص أجرى مراسل فضائية (الحرية ) لقاءً مع ممثل حزبنا .

احتفالية تكريمية لعائلة جميل باشا ....

- شارك وفد من ممثلية حزبنا في إقليم كردستان في الاحتفالية التكريمية لعائلة جميل باشا الدياربكري , والتي أقامتها وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان العراق , تحت رعاية رئيس حكومة إقليم كردستان الأخ نيجيرفان البارزاني , وذلك في قاعة ( البيشوا) قاضي محمد في وزارة الثقافة يومي 26 – 27 / 11 / 2007 م , وبهذه المناسبة أجرى مراسل فضائية (تي في كورد, t.v kurd ) لقاءاً تلفزيونياً مع الرفيق ممثل حزبنا , حيث أكد على إن ما تقوم به وزارة الثقافة في إقليم كردستان هو فخر واعتزاز لنا ولشعبنا الكردي , حيث إقامة هذه الاحتفالية التكريمية لعائلة قدمت الكثير وناضلت من أجل إحقاق الحقوق القومية لشعبنا الكردي , حيث تشكل مثل هذه الاحتفاليات حافزاً للجميع للقيام وبذل أقصى الجهود من أجل قضيتنا العادلة وحقوق شعبنا المشروعة , وأشار إلى عدد من العوائل الأخرى والتي لها تاريخ طويل ومجيد في خدمة القضية الأخرى ,هذا وقد أجاب الرفيق ممثل الحزب على عدد أخر من أسئلة واستفسارات مراسل الفضائية .

 

بطاقة تهنئة .....

- بمناسبة أجراء انتخابات اتحاد طلبة كردستان وانتخاب سكرتير وأعضاء مكتب الاتحاد الجديد , زار الرفيق ممثل الحزب, مقر سكرتارية اتحاد الطلبة , وقدم التهاني للسيد ريناس السكرتير الجديد لاتحاد الطلبة وتمنى له النجاح والتوفيق في المهام الملقاة على عاتقه , وفي نهاية اللقاء أكد سكرتير طلبة كردستان على ضرورة دوام التواصل مع حزبنا .

 

*************

 

كل التقدير والاحترام

 لـ إسماعيل بيشكجي

Tarik Gûnersel

28/11/2007

(ترجمة عن الكردية:هيئة التحرير)

  كتب الشاعر والكاتب التركي تارك كونرسل في زاويته المخصصة بصحيفة Birgûn  حول انتخاب إسماعيل بيشكجي عضو شرف في PEN-Turk  قائلاً:

   في عام 1977م، حضرت الاجتماع العام لنقابة اتحاد كتاب تركيا بصفتي عضواً جديداً، وقد حصل شخص محترم(إسماعيل بيشكجي) حينها على حق الكلام والمناقشة في ذلك الاجتماع، فتحدث بكلمات لطيفة  وأسلوب جميل ملفت للنظر عن حقوق مواطنينا الأكراد، إلا أنه لم يتمكن من إنهاء حديثه الإنساني الجميل بسبب تدخل مسؤولي الاجتماع ومقاطعتهم المستمرة له، كان ذلك يذكّر وينذر بمخاوف إغلاق نقابة اتحاد الكتاب..!!

  لماذا؟:

  لأنه كان يتمّ التطرق إلى موضوع الأكراد، ولأن مجرد لفظ كلمة "الأكراد" تثير لديهم مخاوف كبيرة. كان ذلك قبيل سيطرة دكتاتورية 12 أيلول 1980 على السلطة، وكان لمجرد أن تكون مواطناً، أو حتى إنساناً فقط، وترى بأم عينيك ذلك الظلم اللاحق بالأكراد، حتى تسارع للدفاع عنهم ضد تلك المظالم والانتهاكات بحق الإنسانية. إلا أن الدفاع عنهم ومعاداة تلك السياسة لم يكن بالأمر السهل أبداً، بل كان في غاية الصعوبة..!!.

1977-2007

   منذ ذلك اليوم، وكغيري من المواطنين والعديد من الشخصيات والأناس في العالم، بتُّ أكنّ احتراماً كبيراً لمثقفنا القدير إسماعيل بيشكجي، إذ لم يكن من السهولة أن يمضي 17 عاماً من عمره في السجون..

ومن أجل ماذا؟.لأنه قال للكذب الصادر من الجهات الرسمية " أنها ليست صحيحة، إنها خاطئة، إنها كاذبة"، وعندما شاهد الملك عارياً، صاح بملء صوته " الملك عار"، كما قال غاليليو "إن الأرض تدور"..!!.

   إنهم الآن يقولون :"لقد أخطأنا"، فهناك قسمٌ من مواطنينا هم بأصولهم أكراد؟!! حسناً فعلوا، وعمّر الله ديارهم، ولكن عليهم أن يقدموا اعتذارهم..!! ترى، أمجرد قولهم بأنهم أخطأوا  يعتبر كافياً وعفا الله عما مضى؟! فمن يستطيع أن يعيد تلك السنين التي مرت في السجون إلى أصحابها؟!!.

   إن الدكتاتورية العسكرية عام 1980 تعتبر النشاط والخطوة الأكثر إرهابية في تاريخ جمهورية تركيا، فمن هم مسؤولو تلك المرحلة أولئك الذين مارسوا إرهاب الدولة بحق الشعب؟..إنهم أعضاء الجونتا العسكرية، وأننا لا نستطيع الحديث عن مواطنيتنا مطلقاً حتى تتم إحالتهم إلى القضاء والعدالة لينالوا جزاءهم المستحق..!!

هل تم سجن أولئك الذين تحدثوا عن وجود "طبقات اجتماعية في تركيا" أم لا؟.

نعم...لقد تمّ زجهم في السجون.

هل تمّ تعذيب أولئك الأشخاص أم لا؟.نعم...لقد تمّ تعذيبهم.

هل تمّ سجن أولئك الذين كانوا يقولون أن هناك أكراداً في تركيا أم لا؟...............نعم...لقد تمّ زجهم في السجون.

هل تمّ تعذيب أولئك الأشخاص أم لا؟.

نعم...لقد تمّ تعذيبهم.

هل يوجد أكراد في تركيا أم لا؟.نعم يوجد أكراد في تركيا.

لقد خُدِعنا بأكاذيب كبار (مسؤولي الدولة)، فكان يتم اعتقال كل من يتصدى لتلك الأكاذيب، بالأمس واليوم، الأمر سيان، فمن يتصدى لأكاذيب الدولة، لا يلقى سوى الظلم والعذاب..!!

حقاً، إنه لأمرٌ مؤسف ألا يتمّ حتى الآن محاسبة المسؤولين عن الإرهاب الذي ساد طول البلاد وعرضها في تلك المرحلة..!!

حيثما يوجد الظلم، الصمت هناك خاطئ..!!

إسماعيل بيشكجي كان أحد الأشخاص الذين يرفضون الأخطاء المتعمدة والكذب. عندما يتم الحديث عن أتراك(طراقيا، قبرص، كوسوفو، تركمان كركوك، بوشاق، جاجان وفيتنام) لا شك، بأنه يتم تقييم ذلك من وجهة نظر المطالبة بالحقوق والحرية..!! ولكن، عندما يتم الحديث عن الأكراد والقضية الكردية، تنظر الدولة إليها نظرة شك وريبة، وتمارس سياسة ظالمة بحق الحرية..!!

عندما يلجأ المرء إلى الإعلان للرأي العام عن وجود إرهاب يهدد وجود الدولة، ويقوم بالمقابل بإخفاء إرهاب الدولة، لهو عمل عديم الجدوى..!!

أهو كذلك أم لا؟!..

لقد اتخذت المؤسسات الأساسية في الدولة التركية من جامعات، إعلام وقضاء، شكلها ولونها وفقاً للظلم الممارَس، وحسب الممنوعات التي تحددها هي، دون غيرها..

   إن مركز PEN-TURK تساند وتدعم حق حرية التعبير، وقد انتخبت إسماعيل بيشكجي كعضو شرف فيها رمزاً للاحترام وتقديراً لمواقفه وشكراً له، لأنه دافع عن شرف الكتابة داخل البلاد وخارجها، لذا، تمّ انتخابه بكل شكر واحترام. فعندما يقال بأنه سوف تتمّ محاكمة إسماعيل بيشكجي، يجب أن يقال بأنه اليوم ليس وحيداً، فإننا معه وإلى جانبه..!!

من هو تارك كونرسل؟

إنه من مواليد مدينة استانبول، تخرج من جامعة استانبول قسم الأدب الإنكليزي، يعمل في مسرح المدينة، وهو شاعر معروف وله مؤلفات عديدة باللغة التركية.

 

*************

 

المهرجان الخامس

للفيلم الكردي

في العاصمة البريطانية لندن

 

PNA -بدأت في لندن وسط حضور جماهيري مكثف فعاليات المهرجان الخامس للأفلام الكردية بعرض ثمانية أفلام قصيرة ضمن مسابقتها السنوية وفيلمين طويلين، وعلى مدى الأسبوع الحالي سيتم عرض أكثر من 100 فيلم أسطوري ووثائقي وقصير وللرسوم المتحركة لمخرجين كورد وآخرين من دول أوروبية،وخلال اليوم الأول للمهرجان الليلة الماضية بوشر بعرض حوالي 80 فيلما ضمن مسابقة الفيلم القصير التي تستمر حتى الخميس المقبل . فقد تم عرض فيلم "امرأة من قبيلة الضباب" للمخرج الكردي العراقي اشكان احمدي و"الحلم المفقود" للمخرج الكردي الإيراني فيصل سويسال وفيلم "واحد" للمخرج الكردي الإيراني بيكا كارميزادي و"الى جانب هذه الطرق" للمخرجة الكردية الإيرانية ايمان بيهروزي .. و"الهروب" للمخرج الكردي الإيراني رحيم زابيهي .. وفيلم "النهر الصامت" للمخرج الكردي العراقي سرباس درايي و"جهنم" للمخرج النيوزيليندي بول جونس .. ثم فيلم "اغنية القصر الصغير" للمخرج البلجيكي بينواسا بيريفان.

 

وقد اختارت اللجنة المشرفة على المهرجان سبعة حكام لاختيار افضل فيلم قصير هم : المخرج العراقي قاسم حول والمخرج الكردي السوري مانو خليل والمخرج الكردي العراقي سيروان رحيم والمخرجة الايرانية بنيفيسا بيرفان والناقد السينمائي البريطاني بنيامين هال .. اضافة الى مخرجين اخرين لكنهما لم يحصلا على سمة دخول الى بريطانيا هما المخرجة الكردية الايرانية جيمان رحيمي والمخرج الكردي السوري اكرم كيرو.

 

*************

 

إعلان عن تشكيل

مجلس منظمات الأحزاب الكردية في سوريا سويسرا

 

  نظراً للحاجة الملحة واستجابة لأهمية النضال السياسي، وتفعيل العمل المشترك على الساحة السويسرية، وبعد لقاءات ومباحثات عديدة اتفقنا نحن ممثلي منظمات الأحزاب الكردية في سويسرا بالإضافة إلى شخصيات مستقلة على تشكيل ( مجلس منظمات الأحزاب الكردية في سوريا – سويسرا( كإطار موحد يهدف إلى توحيد الطاقات والإمكانيات كي تتمكن القيام بواجباتها وبالدور المناط إليها، من خلال القيام بنشاطات وفعاليات نضالية وإيصال صوت الشعب الكردي إلى المؤسسات والمنظمات السويسرية والدولية بهدف كسب المزيد من الأصدقاء والتعاطف مع القضية الكردية وتعرية السياسات العنصرية المطبقة بحق شعبنا الكردي في سوريا   . 1/12/2007 

   مجلس منظمات الأحزاب الكردية في سويسرا

 1- -حزب آزادي الكردي في سوريا

2- -الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي(

3- -الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

4- -حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي(

-5- حزب يكيتي الكردي في سوريا

 

*************

 

الكرد في قيرغيزستان

  يعيش آلاف الكرد في قرغيزستان، وأصلهم من كردستان تركيا، وقد أتوا إلى روسيا القيصرية بعد الحرب العالمية الأولى، وبالأخص بعد إغلاق الحدود بين الدولتين التركية والاتحاد السوفيتي السابق، وعاشوا في القفقاس وكردستان الحمراء.. وبعد زوال كردستان الحمراء بعدة سنوات بدأ التهجير القسري للكرد من القفقاس إلى آسيا الوسطى ومنها إلى قرغيزستان.

 وأول هجرة أتت إلى قرغيزستان كانت عام 1937، و ثاني هجرة قسرية في عام 1944، أي قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية، ومن بين أسباب الهجرة اتهام السلطة الستالينية بأن الكرد يعملون  لصالح الأتراك و منهم من يقول بسبب قربهم من الحدود التركية و خطرهم المزعوم على أمن الإتحاد السوفيتي.

  ويتراوح حاليا عدد الكرد في قرغيزستان بين 25 إلى 30 الف نسمة وهم من عشائر (بروكة ,جلاليين, مرتفة, وسيدا)

  ويعيش كرد قرغيزستان في مدن بشكيك(العاصمة), جلال أباد, أوش, طلاس,وأيسكول.

 

*************

كـــــــــــل الجهـــــــــــود من أجـــــــــــل

عقـــــــــد مؤتمـــــــــــــر وطـــــــــــــــــــــني كـــــردي

 

الحــــــــــــرية للمعــــــــــــتقـلين الســـــياســـــيين

في ســــــــــــــــــجون البـــــــــــــلاد