جريدة الوحدة (YEKÎTÎ)

الجريدة المركزية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)– العدد (171) تشرين أول 2007م- 2619 ك  

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

المشترك الكردي في العلاقات السورية التركية

 

 

    شكلت اتفاقية أضنة الأمنية عام 1998بين سوريا وتركيا بداية عهد جديد من العلاقات الثنائية التي انتقلت بسرعة من حالة التوتر والعداء إلى حالة التحالف وشبه الالتحاق،حيث بدأت تندرج في إطار استراتيجي, رغم الانتماء الأطلسي لتركيا وعلاقاتها التاريخية مع أمريكا وتحالفها العميق مع إسرائيل, ويمكن فهم الاندفاع السوري نحو تركيا، رغم ما تقدم، بمحاولة إحداث اختراق سياسي لفك العزلة الإقليمية والاستفادة من الدور التركي المتزايد في معادلة الشرق الأوسط الجديد، الذي بدأت فيه إيران بالمقابل تشكل هاجساً لتركيا التي تراهن عليها الإدارة الأمريكية لتحقيق التوازن المطلوب في مواجهة النفوذ الإيراني. والمراهنة على هذا الدور في إمكانية قيام تركيا بدور الوسيط المناسب لإعادة المفاوضات مع إسرائيل وتهدئة الجموح الأمريكي نحو الاحتواء والحصار, والعودة إلى التنسيق الثلاثي مع إيران، للتآمر مجدداً على التجربة الديمقراطية في كردستان العراق. ويمكن ملاحظة عدة نقاط أساسية على طريق هذا الاندفاع السوري، يتقدمها تجميد الخلافات مع تركيا في موضوع لواء اسكندرون، وكذلك السكوت على ملف اقتسام مياه دجلة والفرات، مقابل تطوير حركة التبادل التجاري بين البلدين لتصل قيمتها إلى مليار ونصف، والتوقيع على مشاريع حيوية ذات طابع إقليمي منها مشروع الربط الكهربائي الذي يشارك فيه البلدان إلى جانب العراق والأردن ولبنان، وكذلك مشروع أنبوب نقل الغاز.

   وفي الزيارة الأخيرة للرئيس بشار الأسد لأنقرة انتقلت علاقات البلدين إلى مستوى متقدم، حيث وقّع وزيرا الخارجية على مذكرة تفاهم مشتركة حول التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتضمنت تلك المذكرة آلية التنسيق الثنائي بشأن القضية الكردية, حيث عرض الجانب السوري التعاون والمساعدة لمواجهة ما يعتبره الجانبان خطراً مشتركاً، وجاءت تصريحات الرئيس بشار الأسد قبيل مناقشة البرلمان التركي للقرار الخاص بالتوغل العسكري في كردستان العراق لتبرير ذلك التوغل في إطار ذلك التنسيق الذي ينسجم مع السياسة الرسمية السورية المعارضة للفيدرالية في كردستان العراق، والرامية لعرقلة المشروع الأمريكي في المنطقة، والساعية لإرضاء تركيا حتى على حساب التزامات سوريا القومية.

  ومن هنا أيضا يمكن فهم جوانب هامة في السياسة الشوفينية المنتهجة حيال الشعب الكردي في سوريا، بما في ذلك موضوع الامتناع عن إعادة الجنسية السورية لضحايا الإحصاء الاستثنائي الذي تعتبره السلطة،في إطار الإمعان في تطبيق المشاريع العنصرية، قضية إقليمية تهم دول أخرى،غير سوريا، معنية بالموضوع الكردي ومنها تركيا، كما يمكن فهم استسهال إطلاق الرصاص الحي، عندما يتعلق الأمر بالشأن الكردي، وهو ما بدا واضحاً في قرار الجهات الأمنية،الخاص بإطلاق النار على المواطنين الأكراد العزل في محيط ملعب القامشلي في12 آذار 2004 وعلى المشاركين في التظاهرات الجماهيرية التي شملت مختلف المناطق الكردية في سوريا فيما بعد، كما تكرر ذلك التصرف الأرعن قبل أيام في 2 تشرين الثاني الجاري، عندما أطلقت قوى الأمن النار على تجمع سلمي في حي الهلالية بالقامشلي واستشهد على إثره أحد المواطنين وجرح آخرون، لتنقل تلك الجهات بذلك رسالة إلى أنقرة مفادها التأكيد على جدية التحالف مع تركيا والتنسيق معها والالتزام بمضمون الاتفاق الأمني لقمع التطلع الكردي في البلدين نحو التحرر من الاضطهاد، والتضامن معها عندما يتعلق الأمر بإدانة  التهديدات التركية لكردستان العراق.

ويمكن فهم هذه الحقيقة من خلال الكيفية التي استرخصت بها تلك القوى دماء المواطنين الكرد، في الوقت الذي كان فيه بالإمكان التعامل مع ذلك التجمع السلمي بوسائل أخرى سلمية، لكن تلك الرسالة لا تنفي الدوافع الأخرى لتلك الجريمة،والتي منها النيل من إرادة النضال المتصاعدة في الساحة الوطنية الكردية وإرهاب كل المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والتغير...

  لكن ما يجب أن يدركه الجانبان في سوريا وتركيا  أن إيهام الرأي العام في البلدين بوجود خطر كردي مشترك لا يمكن أن يدوم طويلاً ولن تصمد هذه المحاولات اليائسة أمام إرادة التغيير الديمقراطي السلمي في سوريا، وأمام ضرورة تطبيق الإصلاحات الدستورية والديمقراطية اللازمة كشروط في طريق الالتزام بمعايير كوبنهاغن اللازمة لعضوية تركيا في الاتحاد الأوربي، والكفيلة بتقليص دور المؤسسة العسكرية وإنهاء تدخلاتها في الحياة السياسية. وأن القضية الكردية في البلدين، ومع الخصوصية التي تكتسبها في كل منهما، لن تنتهي بموجب اتفاق أمني أو سياسة قمعية، هنا وهناك، لأنها قضية تهم ملايين الأكراد الذين يريدون العيش بسلام مع جيرانهم من الشعوب الأخرى بعيداً عن التمييز القومي الذي طال أمده، متحررين من الظلم الذي لا بد من نهاية حتمية لطغيانه، وأن الوضع الكردي في سوريا بشكل خاص يحتاج، أكثر من أي وقت مضى، لمزيد من التفهّم والاهتمام لمعالجة حالة الاحتقان القائمة أصلاً، والتي تعود أسبابها لسياسة القهر والاستبداد والحرمان المتّبعة، مثلما تعود لسياسة المعايير المزدوجة التي أتقنتها الشوفينية التي عملت في مرحلة سابقة على تحويل أنظار الشعب الكردي في سوريا نحو قضايا كردستانية، وخاصة في كردستان تركيا، التي تعاملت مع قضيتها في إطار الأوراق الضاغطة على تركيا التي توجّه لها الآن رسائل سياسية تعبّر عن مدى التنسيق معها حيال القضية الكردية، ليس فقط في كردستان تركيا وسوريا، بل كذلك في كردستان العراق التي يشكل بناء الفيدرالية فيها وتمتعها بالاستقرار والأمان وإحاطتها بالآمال على مختلف الصعد والاتجاهات، هاجساً يعكس مخاوف الجانبين من انعكاس تطوراتها الإيجابية على الجوار الكردي...... وهو ما يفسّر التهديدات التركية والتبريرات السورية لعدوان عسكري يتخذ من التواجد المسلح لـ PKK غطاءاً لأهداف أبعد، قد تطال كل المنجزات التي تحققّت في هذا الجزء الآمن من العراق الفيدرالي المبتلي بالإرهاب، مثلما تطال عموم القضية الكردية التي تتحرك الآن إلى صدارة الأحداث لتصبح قضية بدايات القرن الحادي والعشرين وإحدى القضايا الأساسية في الشرق الأوسط الجديد.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

رئيس الحزب

 في تصريح حول التهديدات التركية الأخيرة

 باجتياح إقليم كردستان العراق

 

  حول تهديدات الجيش التركي الأخيرة باجتياح إقليم كردستان العراق عسكرياً وامنياً بذرائع واهية وهي ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني(pkk ) .

   أدلى رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا "يكيتي" الأستاذ إسماعيل عمر بالتصريح التالي الى الكاتب والإعلامي الكردي حسين أحمد :

 (إن التحشدات العسكرية التركية على الحدود مع كردستان العراق وتهديداتها بالتوغل في أراضي كردستان العراق تحت حجج وذرائع واهية ستضر بدون شك بعلاقات حسن الجوار بين الدولتين)عراق – تركيا) وتخالف قواعد القانون الدولي وتعتبر تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي، وهي بالتأكيد أعمال عدوانية تمس السيادة العراقية التي فرط بها أصلاً نظام صدام حسين الدموي المقبور، كما وان هذه الأعمال والتحشدات العسكرية التركية ستزيد التوتر في المنطقة وتعقد الأوضاع أكثر مما هي عليه وتؤثر سلباً على الأمن والسلام في المنطقة والعالم .

  وان إصرار الحكومة التركية على التوغل في أراضي كردستان العراق لا يهدف للعمل من أجل مطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني فحسب، وإنما لتحجيم وتقويض التجربة الفتية لشعب ولحكومة إقليم كردستان، وأيضاً زعزعة أمن واستقرار إقليم كردستان، بغية إيقاف التحولات الجارية نحو التقدم والتطور في كافة الميادين، وهذا بالتأكيد يشجع دولاً أخرى للتدخل لتنفيذ أجندتها الخاصة، لذلك فإن اعتماد الحكمة والمنطق لمعالجة مسألة حزب العمال الكردستاني هو اللجوء إلى طاولة المفاوضات وإتباع أسلوب الحوار الهادئ حقناً للدماء وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم...)

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

وتصريح آخر لرئيس الحزب

حول التجمع الذي حصل في القامشلي:

 

  (كان سلميا بغض النظر عن منظمي هذا التجمع، لأنه تعبير عن الرأي واحتجاج على تصرفات الحكومة التركية على الحدود العراقية وتهديدها لإقليم كردستان، لذلك فاستخدام السلاح والتعامل بالقوة مع التجمع هو استرخاص لدم المواطن واستهتار بالرأي وحرية التعبير، حيث أن التجمعات السلمية يجب التعامل معها بالوسائل التي تحمي المواطنين.

   إننا ندين هذا العمل الإجرامي اللامسؤول، ونطالب بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الرصاص الحي والاعتداء على المواطنين العزل.)      ترجمة عن الكردية

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

صحيفة آسو تحاور

سكرتير حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

الأستاذ محي الدين شيخ آلي

 

جرى الحوار : الصحفي هوزان خليل عفريني 

 

- كيف ترون وضع سوريا إثر عملية الطيران الحربي الإسرائيلي باختراق الأجواء السورية؟.

*-الهجوم الذي شنه الطيران الحربي الإسرائيلي ضد مواقع داخل سوريا كان قد أثار قلقاً كبيراً لدى الشعب السوري، خاصةً وأن الإعلام الرسمي في دمشق لا يحظى بالثقة لدى الرأي العام. إن الوضع في سوريا باقٍ كما هو عليه الحال وليست ثمة تغييرات تذكر، إلا أن الخوف يزداد.

- ما هو سبب زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى تركيا؟..هل كانت بسبب عملية الطيران الإسرائيلي تلك أم بدافع تطوير الخطط الأمنية ضد الحركة القومية الكردية؟.

*-زيارة وزير الخارجية السوري إلى تركيا كانت سببها ذلك الهجوم الإسرائيلي، لأنه كان من الواضح جيداً بأن أجواء تركيا كانت مفتوحة أمام الطيران الحربي الإسرائيلي، رغم أن مسؤولي أنقرة حاولوا وبخجل إبداء عدم رضائهم حيال ذلك الهجوم الإسرائيلي ضد سوريا. إن علاقات التعاون الأمني بين تركيا وسوريا بخصوص المسألة الكردية وفق نقاط اتفاقية أضنة 1998 قائمة على قدم وساق، والمؤسسة العسكرية في تركيا راضية تماماً من السلوك السوري .

- بتصوركم هل الحرب الإسرائيلية السورية باتت على الأبواب أم ماذا؟..وإذا نشبت الحرب ماذا سيكون موقفكم؟.

*-ليست من مصلحة سوريا أن تبدأ بالحرب ، ولكن إذا نشبت الحرب بين إسرائيل وسوريا فلاشك أننا سنقف إلى جانب بلدنا سوريا. في الواقع مهما كانت طبيعة الحرب ودوافعها فإنها تبقى منبوذة وقبيحة من وجهة نظرنا، فمن جهتنا نبقى تواقين صوب تحقيق السلم وتطبيق مقررات مجلس الأمن الدولي في جميع الساحات.

- هل التعهد – التنسيق الثلاثي الذي يجمع كل من سوريا، تركيا وإيران موجه فقط ضد حزبي العمال الكردستاني والحياة الحرّة لكردستان؟..أم ضد مجموع الحركة القومية الكردية؟.

*-بوجه عام أتصور بان التعاون يبقى قائماً – بهذا الشكل أو ذاك بين كل من تركيا وإيران وسوريا وبعض القوى الشوفينية العراقية حيال القضية الكردية فهذا أمر تاريخي. رغم أن أشكال التعاون الإقليمي هذا  سوف تتبدل وفق ظروف ومناخات الصراع في الشرق الأوسط. في العام الفائت وعلى إثر زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى سوريا، أقدمت السلطات السورية على شن حملة اعتقالات مفضوحة ضد كوادرومسؤولي أحزاب كردية، وكنتم أحد الذين تعرضوا للاعتقال في تلك الفترة دون تهمة أو قيامكم بنشاط ما غير مألوف..ما تقييمكم في هذا الصدد؟.

تندرج الزيارة التي قام بها أردوغان إلى سوريا في إطار توسيع وتعزيز العلاقات الثنائية التركية السورية في جميع الميادين. إن ما تريده تركيا اليوم وتفضله يستجيب له النظام السوري وخاصةً في ميدان التعاون الأمني ومسائل الحدود...الخ.

- هل كنتم تتوقعون ذلك الحجم التضامني من أكراد الداخل والخارج الذين وقفوا إلى جانبكم ورفعوا أصواتهم دفاعاً عن حريتكم والعمل لإطلاق سراحكم من المعتقل؟..ماذا كان موقفكم في المعتقل حيال النظام؟.

*-كنت أتوقع بأن تقوم الحركة السياسية الكردية في سوريا وبعض منظمات حقوق الإنسان برفع أصواتها، إلا أنني وفي الحقيقة لم أكن أتصور ذلك الحجم الهائل من عشرات الألوف من الناس والمئات من الشخصيات المعروفة والمنظمات الدولية سوف تبادر للتضامن معي وتناشد السلطات السورية بإطلاق سراحي.

خلال فترة اعتقالي في الحجرة الانفرادية في دمشق أبديت للمسؤولين رغبتي بأن يحيلوني إلى المحكمة لأواجه التهم الموجهة لي، حيث كنت متخذاً قراري بأن أقدم مرافعتي باللغة الأم، كي أوضح فيها آرائي ومطالب الحزب وليتعرف الرأي العام على الموقف وتتوضح حقيقة التهمة والدفاع، ولكن يبدو أنهم لم يفضلوا عرض قضية الكرد في سوريا وسكرتير حزبها على جلسات المحاكم. ورغم ذلك فلقد تسنى لي وكانت الفرصة مواتية لأن أؤكد للمسؤولين وأكرر على مسامعهم مسائل أهمها مايلي:

أ -  إن عضوية حزبنا في ائتلاف قوى إعلان دمشق نابعة من قناعاتنا، وإن إعلان دمشق هذا، ائتلاف وطني ديمقراطي سلمي، نحن في حزب الوحدة متمسكون به بلاتردد.

ب -  من الضرورة بمكان إصدار قانون ينظم عمل الأحزاب في سوريا.

ج -  ضرورة إفساح المجال أمام تداول اللغة الكردية، فهذه اللغة مستقلة لا تقل شأناً عن الأرمنية والتركية أو العبرية والشركسية.

د -  الوجود الكردي في سوريا وجود تاريخي قديم جداً، ومن الضروري تقبل هذه الحقيقة وإدراجها في الدستور السوري، فسوريا ليست فقط للعرب بل إنها للكرد والعرب وإننا لا نشعر البتة بأننا وفي يوم ما كنا ضيوفاً على هذا الوطن.

هـ- مشكلة محافظة الحسكة – الجزيرة المتجسدة بإبقاء أكثر من /300/ألف كردي مجردين من جنسية المواطنة يجب حلها بأسرع وقت ممكن وأن تتحقق الوعود الرسمية التي أطلقت بهذا الصدد.

- ما وضع منظمات حزبكم اليوم، وهل اعتقالكم ألحق الضرر بها أم شكل عاملاً إيجابياً؟..بعض الأطراف يقولون أنه بعد اعتقال شيخ آلي بات حزب الوحـدة في حالة فوضى وتسيب..ما درجة الصحة في هذا الإدعاء؟.

*-يمكنني القول بأن دور الحزب قائم ومكانته تتعزز سواءً في مجال التنظيم وكذلك دائرة الصلة مع الجماهير. إن العديد من الأصدقاء المستقلين والمناصرين وكذلك الرفاق يرون بأن ذلك الحجم التضامني في الداخل والخارج مع سكرتير الحزب إبان اعتقاله وكذلك الاستقبال الذي قوبل به إبان الإفراج عنه سواءً في دمشق أو مدخل حلب والتجمع الجماهيري الذي احتشد في ساحة مدينة عفرين قد ساهم في تعزيز مكانة الحزب وتعريفه أكثر فأكثر، وكان لقوى ومؤيدي إعلان دمشق دورهم المشهود في هذه المناسبة.

- من الملاحظ أن الأحزاب الكبيرة تساهم في إحداث انشقاقات في أحزاب أخرى أو تشكيل أحزاب جديدة بهدف توظيفها في خدمة توازنات أو لتبرير الإدعاء والقول بأن كذا حزب إلى جانبي...!هل أنتم مع هكذا أسلوب وطريقة أم ترفضونه؟.

*-حزبنا مع تأطير الحركة الكردية في الأمس واليوم، لذا فهو عضو في التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا، هذا التحالف الذي يسعى بإخلاص وبمسؤولية لعقد مؤتمر وطني كردي في سوريا كي تنبثق عنه ممثلية ويساهم في توحيد الخطاب السياسي للحركة الكردية. إننا ننبذ ظهور أو اختلاق أحزاب وتنظيمات جديدة ، فهكذا سلوكية لا تخدم القضية الكردية.

- بعض الأحزاب عندما تأتي وفودها إلى كردستان الجنوبية (إقليم كردستان العراق) وخلال لقاءاتها تجهد لإظهار حزبهم فقط بأنه الكبير وذات شأن أو يسميه بأنه الحزب الأم..هل مساعي تصغير البعض والمهاترات تخدم الحركة القومية الكردية؟..كيف ترون وما هو تقييمكم؟.

*-لا تزال الثقافة الديمقراطية ضعيفة ومتأخرة في الإطار العام للحركة الكردية، لذا يرى المرئ بأن الدعاية الحزبوية والشخصنة تتقدم على القضية العادلة وما يتوخاه الناس.

إنها مجافاة للحقيقة والواقع بأن يرى البعض بأنه (الحزب الأم) ويرى آخر بأنه (الحزب الأب) وما إلى هنالك، فهذه عقلية غير سليمة وتولد الأمراض.

- ما هي علاقات حزب الوحـدة مع الأحزاب الكردية والكردستانية ومستواها في الداخل والخارج؟.

*-علاقاتنا مع الأحزاب الكردية والكردستانية هي علاقات صداقة أخوية طبيعية وسليمة. إن الشغل الشاغل والاهتمام الأول والأساس لدى حزبنا هو قضية الكرد والديمقراطية في سوريا، وبناءً عليه فإننا حريصون على بناء وتطوير علاقات الصداقة والأخوة مع جميع الأحزاب دون السماح لأحد بالتدخل في الأمور الداخلية التي تخص الآخر. إن احترام وتفهم خصوصية أوضاع وقضية الكرد في سوريا واجب وضرورة من المفترض التوقف حيالها بمسؤولية.

- عقدت جبهة الخلاص الوطني السوري مؤتمره الثاني في ألمانيا واتخذت قراراً بالعودة وتغيير نظام البعث..هل بإمكانهم القيام بفعل شيءٍ ما؟. وهل نفوذهم أكبر من نفوذ إعلان دمشق، أم ماذا؟.

*-إن تحقيق التغيير الديمقراطي في سوريا يشكل مطلباً لنا جميعاً، ومن أجل هذا الهدف فإن حزبنا ومنذ ما قبل تأسيس (جبهة الخلاص الوطني) العائدة لعبد الحليم خدام الذي كان في حينه نائباً لحافظ الأسد، كان على صلة مع العديد من الفعاليات والشخصيات السورية وتوصلنا سوياً إلى الإعلان عن تأسيس ائتلاف قوى وطنية ديمقراطية عرفت بـ (إعلان دمشق) حيث كان للإطارين الكرديين الرئيسيين في سوريا (التحالف والجبهة) شرف العضوية في هذا الإعلان ولا يزالان يواصلان عملهما بإخلاص في هذا الائتلاف (إعلان دمشق) الذي يمكن القول وبثقة بأنه يتمتع بثقل وانتشار ومصداقية في أوساط واسعة من المجتمع السوري وله فروع ولجان في معظم المحافظات السورية.

- ما هو تقييم حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا للوضع الراهن في جنوب كردستان (إقليم كردستان العراق) وخاصةً موضوع تطبيقات الفقرة 140 المتعلقة بمصير كركوك وتلك المناطق الأخرى خارج حدود إقليم كردستان؟.

*-المكاسب التي تحققت في إقليم كردستان العراق إثر سقوط نظام صدام البعثي يجب حمايتها بكافة السبل، فهذه ضرورة ومهمة قومية ديمقراطية وإنسانية. إن الوضع القائم والتطور الجاري في إقليم كردستان العراق واقعين تحت مراقبة مركزة من لدن العديد من الدول والقوى. رؤيتنا في هذا الصدد بأنه كل ما أفسح المجال أمام مؤسستي البرلمان والحكومة في إقليم كردستان وطبقت قراراتهما كلما انعكس خيراً على شعب كردستان. أما قصة البند رقم 140 من الدستور العراقي الخاص بحل مسألة كركوك ومصيرها فإني من جهتي لا أتوقع حلاً في المدى المنظور، لا في أشهر قادمة ولا خلال العام القادم ويبقى الأمر معلقاً. إن قضية كركوك – العقدة – من الصعوبة بمكان حلها بسرعة وسهولة وسوف تستغرق سنين عديدة لتبقى تشكل عامل تأزيم وتوتير بين الكرد والتركمان والعرب. إننا على ثقة بأن القيادة السياسية لإقليم كردستان العراق على درجة من الوعي والنضج بحيث تشكل ضمانة لمنع إجهاض تلك المكاسب المتحققة أو تتحول إلى ضحية لأعاصير غامضة في تقلبات السياسة الدولية.

-------

* الترجمة العربية للنص الكردي للمقابلة  التى اجراها الصحفي هوزان خليل عفريني مع سكرتير حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) الأستاذ محي الدين شيخ آلي

- صحيفة آسو العدد (556) 22/10/2007 – السليمانية – كردستان العراق.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بيان

 

 تعددت وسائل وأساليب قمع المعارضة السورية وتخويفها،فتارة تعتمد أجهزة مخابرات السلطة الاستدعاء الأمني المتكرر والمراقبة المباشرة والتنصت على المكالمات الهاتفية والمنع من السفر،وتارة تستخدم الاعتقال والإحالة إلى القضاء الاستثنائي أو العادي،لا فرق طالما أن التهم مفبركة والأحكام الجائرة جاهزة.

لكن يبدو أن هذه الأساليب لم تعد تشفي غليل أجهزة القمع  فلجأت إلى أسلوب جديد:إشاعة أخبار كاذبة وتركيب وقائع،وتسريب انطباعات وايحاءات عبر نشر مقالات في مواقع اليكترونية معروفة،كما حصل في قضية قتل أبو القعقاع،حيث ربطت مقالة في موقع اليكتروني خاص عملية القتل بما طرحه معارض سوري في لقاء صحفي من آراء حول الإرهاب والعنف ودور المغدور،رافقتها- المقالة- أحاديث وآراء وتقديرات حول ما يمكن أن يترتب على ذلك من ردود فعل انتقامية تقوم بها جهات إرهابية ضد هذا المعارض.

  هل تريد السلطة من وراء ذلك تسليط هواجس ومخاوف على بعض رموز المعارضة لشلهم ودفعهم للاستكانة أم تطوير سبل قمعها بإلحاق الأذى الجسدي بهم عبر عمليات قذرة.

  إن قوى إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي،التي أكدت وتؤكد تمسكها بالنهج الديمقراطي والسلمي في التغيير وإدانتها لأساليب التطرف والعنف في العمل السياسي،تستنكر وتدين بشدة الأساليب القمعية القديمة والجديدة وتحمل السلطة المسؤولية كاملة عما يمكن أن يقع لأي من ناشطيها ورموزها الفكرية والثقافية.

عاشت سوريا حرة وطنا ومواطنين.

دمشق في:28/10/2007          

إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

مكتب الأمانة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بلاغ

 

  بعد الإطلاع على البيانات والتصريحات الواردة في وسائل الإعلام العربية بتوقيع " مكتب أمانة بيروت لإعلان دمشق " , وعلى الرغم من صدور توضيحنا السابق في الشهر الماضي الذي أفاد أن لا علاقة لمكتب أمانة إعلان دمشق بما صدر عن مكتب بيروت فإن استمرار صدور مثل هذه البيانات والتصريحات رغم النفي السابق يتطلب  أن نعلن ما يلي:

 إن ائتلاف إعلان دمشق لا يحتكر العمل الوطني الديمقراطي المعارض في داخل سورية أو خارجها , غير أن إصدار بيانات أو تصريحات أو ممارسات باسم إعلان دمشق يخلق إشكالات سياسية بسبب الالتباس الناشئ عن استخدام اسم الإعلان نحن في غنى عنها ونطلب أن لا تتكرر .

 إن مكتب الأمانة لإعلان دمشق يعلن من جديد وبكل وضوح أنه لا علاقة له بجميع ما يصدر تحت إسم إعلان دمشق من بيروت أو غيرها , وهو لا يعبر عن مواقف الإعلان ووجهات نظره التي نتخذها في ضوء تقديرنا ومصلحة نضالنا الوطني الديمقراطي خصوصاً في داخل البلاد .

  على الرغم من  أن إعلان دمشق ائتلاف عريض يستطيع استيعاب أي تيار سياسي أو رأي سياسي يتوافق مع وثائقه ومواقفه إلا أنه في غنى عن أية إشكالات لا تفيد إلا في تعقيد مساره باتجاه التغيير الوطني الديمقراطي الذي يعمل من أجله .

 دمشق 29/10/2007               

مكتب الأمانة لإعلان دمشق

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بيـــــان

 

  تصاعدت، في الأيام الأخيرة، حدة التهديدات التركية باجتياح عسكري لكردستان العراق، بعد موافقة البرلمان التركي على مذكرة بهذا الخصوص، قدّمتها الحكومة، ترافقاً مع الإعلان عن تحشدات كبيرة لحوالي مائة ألف عسكري يرابطون على الحدود مع العراق، استعداداً لعدوان جديد تحت غطاء القضاء على معسكرات حزب العمال الكردستاني في الإقليم، وبذريعة انطلاق مقاتلي الحزب المذكور من تلك القواعد للقيام بعملياتهم داخل الأراضي التركية .

  إن هذا التهديد يستمد جذوره من السجل العدواني للجيش التركي تجاه الكرد وقضيتهم القومية، ليس فقط في كردستان تركيا، بل كذلك في بقية أرجاء كردستان، وخاصة في كردستان العراق، التي أثارت التجربة الفيدرالية فيها مخاوف القوى القومية والمؤسّسة العسكرية التركية، لتضع العراقيل أمام تطورها واستقرارها، وتتعمّد التدخل في الشأن الداخلي العراقي، مرة بحجة التواجد العسكري لـpkk وأخرى بذريعة الدفاع عن حقوق التركمان للحيلولة دون تنفيذ المادة 140من الدستور العراقي الخاصة بتحديد هوية كركوك .

  كما أن التهديد التركي هذا، كغيره من التهديدات والتوغلات السابقة، يخفي وراءه سياسة التنكر لوجود قضية كردية تستوجب حلاً ديمقراطياً عادلاً عن طريق الحوار مع ممثلي الشعب الكردي في كردستان تركيا، بدلاً من محاولات ربط هذه القضية بالخارج .

  إن التهديد بتوغل عسكري يتعارض مع شرعة الأمم المتحدة، ومع أبسط مبادئها في العلاقات الدولية، وهو يستهدف استقرار العراق والتجربة الديمقراطية في كردستان، وان أي تبرير لهذا التوغل، مثلما جاء على لسان الرئيس بشار الأسد أثناء زيارته الأخيرة لأنقرة، يتعارض مع الموقف الدولي والإقليمي الذي يجمع على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمة القائمة عن طريق الحوار بين تركيا والعراق، مثلما يتعارض مع متطلبات الدفاع  العربي المشترك الذي جاء في مواثيق الجامعة العربية التي ينتمي لها العراق، ويسيء لمشاعر الكرد في كل مكان.

 

   إننا في التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا، في الوقت الذي ندين فيه مثل هذا التهديد بعدوان تركي جديد، فإننا ندعو كافة الدول والجهات المعنية لتكثيف الجهود من أجل ردع هذا العدوان، الذي ستكون له آثار خطيرة على استقرار المنطقة ومصالح شعوبها..

  في 21/10/2007

اللجنة العليا

للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

بيــــان

 

  يوم الجمعة الواقع في 2/11/2007م، تم تنظيم تجمع سلمي في مدينة قامشلو، احتجاجاً على التحشدات العسكرية التركية على الحدود العراقية، وتهديداتها باجتياح إقليم كردستان العراق ، بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وبصرف النظر عن منظمي هذا التجمع، بدلاً من أن تتعامل السلطة مع المتظاهرين بأسلوب حضاري وبالطرق السلمية، لجأت إلى استخدام الرصاص الحي، الذي أدى إلى استشهاد مواطن كردي وجرح عدد آخر .

  إن هذا العمل اللامسؤول، يعد استرخاصاً لدماء وحياة المواطنين، وانتهاكاً صارخاً لأبسط قيم المواطنة وحقوق الإنسان

 إننا في الوقت الذي  ندين ونستنكر فيه هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها السلطة بحق أبناء شعبنا العزل، نجد من الضرورة محاسبة المسئولين الذين أصدروا الأوامر بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين المسالمين، كما ندعو أبناء شعبنا وفصائل الحركة الوطنية الكردية إلى اليقظة والحذر والالتزام بمبدأ العمل الجماعي في اتخاذ القرارات المصيرية وفقاً لما تقتضيه مصلحة شعبنا وقضيته العادلة.

3/11/2007
التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا

الجبهة الديمقراطية الكردية في سـوريا

لجـنــة التنسـيق الكـرديــة

الحزب الديمقراطي الكردي السوري

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الطالب الشاب

بــاران مــحمد دلــــي

 يفارق الحياة

 

  بقلوب ملؤها الحزن والأسى حضرت جموع غفيرة من أهالي ناحية شيخ الحديد – منطقة عفرين وأصدقاء وزملاء الأستاذ المربي محمد دلي والمهندسة هيفان، جنازة ولدهما الفقيد الشاب باران الذي دفن جثمانه في مقبرة القرية يوم الجمعة 19 تشرين الأول 2007، وقد ألقيت كلمة باللغة الكردية باسم زملائه الطلبة الكرد في مدينة حلب معبرة عن حزنهم العميق على رحيله وعن مناقبه وخصاله الحميدة.

  توفي الشاب باران بعد فترة وجيزة من إسعافه إلى مشفى الكلمة بحلب إثر تعرض سيارة والده لحادث مفجع يوم الخميس عصراً 18 /10/2007 على الطريق العام قبل مركز شيخ الحديد بمسافة قصيرة، وتعرض الأستاذ محمد دلي لبعض الكسور والجروح فأجريت له عمليات جراحية ناجحة.

  الابن البكر باران من مواليد 25 كانون الثاني 1992، كان طالباً في الصف الحادي عشر – ثانوية عامة (الفرع العلمي) – مدرسة مازن دباغ (السريان الجديدة – حلب)، نال الشهادة الإعدادية بتفوق، وتميز بهدؤه ونبل أخلاقه وحبه لزملائه الآخرين.

  نتقدم بأحرّ التعازي إلى ذوي الفقيد وندعو الله أن يجعل مثواه الجنة، مع تمنياتنا للأخ محمد دلي بالشفاء العاجل وللأخت هيفان بالصبر والسلوان وأن يحفظ الله لهما (شيندا وجوان وآريانا) من أي سوء.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

مباراة كرة قدم...

من بهجة إلى غضب

 

  بحضور حوالي عشرة آلاف مشجع لنادي عفرين الرياضي جرت بتاريخ 6 تشرين الأول 2007 مساءً على أرض ملعب الحمدانية بحلب مباراة بكرة القدم بينه وبين نادي النواعير الحموي ضمن تصفيات دوري الدرجة الأولى، انتهت بفوز النواعير بنتيجة /2-1/ نظراً لتفوقه بالمهارات الفردية واستحواذ الكرات وتمريرها بشكل أفضل وسط أداء طاقم التحكيم النزيه والعادل. كانت البداية جميلة والبسمة والبهجة ظاهرةً على وجوه الجميع، إلا أنه مع نهاية المباراة وخسارة نادي عفرين ظهرت بعض التصرفات الشاذة والغير مسؤولة من بعض عناصر مشجعيه الطائشين من قبيل الصيحات والشتائم الغير لائقة ورمي الحجارة والقوارير والمفرقعات على الآخرين من الجمهور وضباط وعناصر حفظ النظام.

  إن الرياضة جمال وأخلاق وحسن سلوك لاتقبل السوء والتشنج والعصبية والفوضى، ندعو مشجعي ومحبي وأصدقاء نادي عفرين الالتزام بالانضباط والنظام وبالآداب العامة أثناء المباريات وبعدها، ونبذ وإبعاد العناصر المسيئة وثنيهم عن الأفعال الشاذة، تجنباً لأحداث وأخطار قد تتعرض لها جماهيرنا ويستغلها الحاقدون.

النجاح والتوفيق لنادي عفرين في مسيرته الرياضية.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

صدور العدد ( صفر ) من نشرة صوت الجزيرة

 

هي أول نشرة فصلية تصدر عن لجنة محافظة الحسكة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي في سوريا، وهي تصدر باللّغات العربية والكردية والسريانية.

وقد ضم هذا العدد مقالات وبيانات عديدة وأهم ما جاءت فيها :

إعلان دمشق ... الهدف والغاية...2- شدوا الأحزمة على البطون!...3- بيان من إعلان دمشق حول الغلاء والبؤس والفساد... 4- لا ليس خطة ولا برنامجاً (بيان إعلان دمشق ) ....5- عطر أبيض لموت أسود...

      6- بيان إلى الرأي العام من لجنة محافظة الحسكة... 7- بيان حول منع مغادرة رياض سيف للمعالجة...

      8- بيان ذكرى الإحصاء... 9- مذكرة إلى رئيس وأعضاء الاتحاد الأوربي... 10- القسم الكردي

      11- القسم الآشوري....

هيئة تحرير شؤون المناطق في الجزيرة لجريدة الوحدة ترحب بصدور هذه النشرة وتتمنى لها دوام الاستمرارية والموفقية لما فيه خير جميع مكونات مجتمعنا السوري، وأن تكون منبراً حراً ديمقراطياً لكل الأقلام المبدعة والخيرة. 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

من نشاطات منظمة حزبنا في ( سري كانيي )

 

*- أقامت منظمة سري كانيي لحزبنا أمسية شعرية بمناسبة مرور الذكرى الثالثة والعشرين على وفاة الشاعر الكردي الكبير جكرخوين، وحضر هذه الأمسية الكثير من المهتمين والشعراء ونذكر منهم الشاعر الكبير يوسف برازي (بي بهار) وشاعر الزجل بافي مزكين والشاعر هوزان كوركوندي، وختمت الأمسية (الطفلة سيآل) التي غردت شفتاها بأحلى الأشعار وأفرحت قلوب الحضور.

*- كما أقامت منظمتنا ندوة توجيهية لطلاب مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، وتم من خلال هذه الندوة توجيه الطلبة وتشجيعهم على الدراسة الجيدة والتفوق، وتم التأكيد على دور الأسرة في هذا المجال مبيناً أنه يجب عدم انشغالهم بأعباء الحياة مما قد يشكل سلوكيات سلبية لديهم، ويجب توفير الجو الدراسي الهادئ والمريح وأيضاً كيفية تنظيم الوقت مابين الدراسة وهواياتهم.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

الذكرى الثالثة والعشرون

لرحيل الشاعر الكردي الكبير جكرخوين

 

   أقامت لجنة الإصدارات الكردية الصادرة في سوريا ليلة 22/10/2007 أمسية أدبية مشتركة على ضريح الشاعر الكردي الكبير جكرخوين في مدينة القامشلي بذكرى رحيله الثالثة والعشرين، حضرها ما يقارب الـ 200 شخصية ثقافية وسياسية ووطنية، بالإضافة إلى حضور فرقة نوروز للفولكلور الكردي.

   بدأت الأمسية بالوقوف دقيقة صمت على روح الشاعر الخالد، وتم تلاوة الكلمات التالية:

 

1- كلمة لجنة الإصدرات الكردية، تناولت مناقب الراحل وغنى عالمه الشعري وإنسانيته السامية وجرأته المتميزة.

2- كلمة الكاتب الكردي درويش درويش، تناولت سير حياة الراحل متضمنة بعض الأرقام والإحصائيات الهامة في مؤلفاته، وبانوراما مختصرة عن مجمل حياته.

3- كلمة الكاتب الكردي رزو أوسي، والتي تضمنت قراءة في مؤلفات الشاعر الراحل.

4-كلمة الشاعر الكردي آرجن آري، الذي حضر الأمسية قادماً من آمد(كردستان تركيا)، تحدث فيها عن بعض ذكرياته الشخصية مع الشاعر الخالد، حظيت برضى الحضور.

5- تليت برقية من السيد كسرى جكرخوين نجل الشاعر أرسلها من السويد، شكر فيها جهود لجنة الإصدرات الكردية لقيامها بهذا النشاط الثقافي والذي يعتبر عرفاناً بجميل هذا الشاعر المناضل لشعبه.

6- تلى بعض السادة الشعراء قصائدهم بهذه المناسبة، منهم: الشاعر الأستاذ خليل ساسوني، الشاعر صالح حيدو، الشاعرة بيوار ابراهيم، الشاعرة نارين عمر، الشاعر هوزاني كركندي، الشاعر هيمن منداني ...واختتم الحفل بقصيدة للشاعر الكبير جكرخوين ألقاها عن ظهر قلب السيد صالح سلو بأدائه الجميل والمتميز.

  هذا وقد وردت عشرات البرقيات إلى الأمسية من داخل البلاد وخارجها، معبرة عن مشاعرها الجميلة حيال الشاعر الخالد جكرخوين الذي عمل في خدمة الأدب والقضية الكردية طوال حياته الزاخرة بالتضحية والعطاء.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

سبع وأربعون عاماً على الفجيعة..!!

 (عامودا لازالت تذرف الدموع على شهدائها الأطــــفال)

 

 إهداء :

إلى من ذكراها من الحرقة والوجع والألم لا يمكن للزمن أن يمحوها من ذاكرتي       

         

حسين أحمد :

   بعد سبعة وأربعين عاماً من الحسرة النازفة دماً, وآهات, وأوجاعاً على فلذة كبدها – ابنها الوحيد الذي مات في المحرقة (الشهرزادية) وأصبح ركاماً وهي تتأمل الواقعة الجليلة وتسعى إلى آدميٍّ يبوح لها سراً، أن ما حدث كان مجرد حلم أو ربما كابوساً مريباً جرى في تلك الليلة التشرينية الباردة. لكن هيهات أن تصدق أن ما حدث كان حقيقة ساطعة تجاوزت الخيال والعقل والمنطق.

  امرأة في قلبها شرارة من اللهب عاشت وليمة من جثث الأطفال في شوائها الإنساني والروحي والجسدي, رأت أتون دقائقها المرة بمآقيها الآسية وهي تتجرع المشهد الجحيمي في اشتعالاتها النارية سماً وعلقماً وموتاً أبدياً, كان في أدق تفاصيلها التراجيدية الحزينة، كأنها في غيبوبة سرمدية أو في برهة من غبارها الكربلائي في استشهاد وحيدها ( الحسين ).

  الليلة اللعينة .. المشاهد المتوحشة، الأصابع تقضم بعضها البعض, المآقي اغرورقت احمراراً من أشعة اللهب. القلوب تنبض خوفاً وفزعاً من الفجيعة. الكنائس تدق نواقيسها الجنائزي على غير عادتها معلنة عن فناء بشري. المساجد  بمناراتها المرتفعة تؤذن وتعلن حدادها العام في البلدة (الله أكبر, هلموا إلى الشهداء), الرجال مرتبكون من هول المصيبة. العامودي أبى إلا أن يكون شهيداً كبقية الأطفال. الأسنان المرتجفة تقضم الشفاه الجافة حتى النزف. الجري على غير هدى وفي اتجاهاتها السكرانة، الوليمة تنكب في ناحية (الشرمولى)، المقبرة تصدع تحت وطأة الشهداء، المشهد هو ذا المشهد في سكراته النهائية، في موته الجماعي, في جرحه الآلم, في مشوهيه المعذبين, في أشلائه المبعثرة، في حداده التشريني كلياً، الأنامل الممزقة من الأيادي، جماجم مفقوعة العينين، نعوشاً تسير على أكتاف عشرات الهامات إلى عتبات المنازل سريعاً. الكل في حالة الطوارئ، الكل في ارتباك وخوف وضياع، البلدة عن بكرة أبيها في قيامتها الدنيوية، الصورة هي الصورة, الدم هو الدم, المشهد كما هو المشهد على حاله وفي مثواه الجنائزي الأخير، المشاهد بعنفوانها بتراجيدياتها لماّ تحتفظ برمادها المتكدس حتى الأفول في ذاكرتها وهي تخبئ كل هذا الوجع وهذا الأنين الروحي من استغاثات هؤلاء الأطفال الملتهبين في سعيرها الجهنمي.

لم تنته الحسرة المديدة على ( حسينها) الشهيد، على بلدتها المغتصبة، على المنظر المذبوح من الوريد إلى الوريد، على النسوة الثكلى وهن قريناتها في الوجع الجماعي بقلوبهن بأكبادهن وعلى الأطفال الغائبين إلى الأبد. المشهد في لعنته التاريخية، امرأة تحمل على ظهرها ولدها المحترق وفي يدها اليمنى كيسٌ أسودٌ فيه بعضٌ من ركام ولدها الثاني المشوي كلياً, الأم تصرخ و تلطم على صدرها لهول المنظر المريع...!! الولد يبكي وجعاً وألماً مما أصابه من الحرق..!!كلاهما في زمهرير من الوجع الجهنمي.. العائدة لتوها من المكان (المحرقة ) سئلت ماذا حصل بالضبط..؟؟ تلعثم فاها في الرد كأنها في سكرها الثمل لم تستطع التفوه سوى أن تقول: يا أخي  نحن في يوم القيامة ..!! وقرينتها في المصيبة..!! بعد أن أخذوا لها كومة من عظام مفحم قالوا لها: استلمي إنه ابنك ما أن رأت المنظر ويا لهول المنظر ( عظما ساقين وقطع من الجمجمة) قالت يا إلهي... أهذا هو ابني، ألقت بجسدها المثقل على تلك العظام، مرغت جدائلها في التراب الموحل تزمجرت مثل لبؤة مجروحة في هجيعها الأخير من الليل الساكن - ابني حبيبي..؟؟

  أسرة تستلم ولدها الشهيد وهو عبارة عن بعض العظام المنكسرة وحينما حدقت الأم إلى تلك العظام ركلتها بقوة وعنفوان: أهذا هو ابني الذي أخذتموه مني..!!- بعد دفنه في المقبرة الجماعية كسواه من الشهداء, بدأت الأم المفجعة كالمجنونة تبكي تلطم رأسها تركض إلى جهة مجهولة.. هاتوا لي ولدي أخرجوه لي حتى أتأمل فيه قليلاً.. إنها الحقيقة المطلقة التي فاقت كل التصورات والتي لا يمكن للآدمي في هذه الكونية الشاسعة أن يتخيل مرارتها القاسية التي ذاقتها (عامودا - النازفة ) وعايشتها الأمهات المفجعات بأولادهن بكامل وجعها وعذاباتها لما خلفت من وراءها رماداً مقدساً إلهياً نثرت من سماء البلدة وعلى كامل جغرافيتها المسكونة..؟؟

  مساء الفجيعة...!! مساء الموت..!! أو المأدبة الشوائية في تحضيراتها الفائقة كانت بالنسبة لهؤلاء التلاميذ عرساً, وفرحاً, وكرنفالاً, وهنيهات جميلة ممزوجة بابتسامات وتصفيقات مهلهلين غير مدركين  بهلاكهم النهائي, ربما كانت الرمقات الخالدة قبل طبخهم وحرقهم بلهيب الأنانية المفرطة, ما إن انقلب هذا الفرح وهذه الضحكات إلى عرس جنائزي. الموت الآتي.. اللهب من كل اتجاهاته من الجدران.. من الأسقف المنهارة.. من الأعمدة.. من النوافذ.. من الأبواب حتى من الأرض التي تزاحم عليها الأطفال في لحظاتها (الحاشر والمحشر) وقبل أن تبتلعهم ألسنة النار كلياً... أين النجاة يا أطفال عامودا..!! مادامت النار تلتهم أجسادكم وأعينكم وأناملكم وأرجلكم وضحكاتكم البريئة الأخيرة..؟؟ هي الأنانية القاتلة والقلوب المعبئة بالضغينة ربما كانت في تاريخها الأسود وفي يومها الانقلابي المشؤوم. أعدت الوليمة في دهاليزها مموهة بأكفان سود لا كما قلوب الأطفال البريئة, اندثرت الأحلام الجميلة في ساعة الصفر, وضاعت الآمال في ليلة تشرينية باردة مؤرخة في الضمائر والعقول الحية معنونة بـ (جريمة في منتصف الليل) السيناريو المدمي التي طحنت رحاها القذرة الأجساد والأنامل الطرية والوجوه المتفائلة في لمحة بصر إلى أكوام من الركام الأسود واندثرت مع طموحاتهم على سفح (شرمولى ) الشهيدة..!! وفي كل اتجاهاتها الحزينة. كانوا أطفالاً كأزاهير الدريمة تحولوا في دقائق معدودة إلى بيادر من الفحم الآدمي المحترق ..

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

إشكالية بعض المصطلحات في خطابنا السياسي

 

بقلم: زردشت محمد*

 

ثمة ضرورة منهجية/معرفية لإعادة النظر بكثير من المفاهيم والمصطلحات التي كانت أدوات مفتاحية في التحليل السياسي، وإعادة النظر هذه هي شكل من أشكال إعادة تأهيل لهذه المفاهيم والمصطلحات بما يتفق وينسجم مع التقدم المعرفي ومع التغيرات الواقعية والسياسية, وكذلك لإزالة اللبس والغموض الذي يكتنف خطابنا السياسي جراء الاستخدام غير الدال على المعنى المقصود منه سياسيا أو وثائقيا أو قانونيا لتلك المصطلحات.

وإذا كان الهدف من تسليط الضوء على هذه المصطلحات هو تقويم وتقييم خطابنا، هو في الوقت نفسه لفتح المجال للحوار حول بعض المفاهيم والأطروحات السياسية في خطابنا السوري عموماً, ومن هذه المفاهيم - الدولة المعاصرة - دون البحث والغوص في نظرية نشوء الدولة سواء نظرية الطوطمية العشيرة أو الديانة حول مفهوم الدولة أو مراحل تطورها من الدولة الخارجة إلى الدولة المتداخلة إلى دولة الرفاهية,...الدولة المعاصرة وفقا للقانون الدولي يتكون من ثلاثة أركان أساسية (الشعب -  الإقليم – السلطة السياسية)، دون هذه الأركان الثلاثة لا يمكن أن توجد دولة بالمعنى الحقيقي معترف بها من قبل المجتمع الدولي.

- الشعب هنا هو تعبير سياسي وقانوني أكثر من أن يكون تعبير ثقافي, بمعنى أن الشعب هو مجموع مكونات المجتمع الذي يعيش في إطار ذلك الإقليم بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية. أما المجتمع فهو تعبير ثقافي دال على مجموعة خصائص معينة متميزة ومتمايزة في إطاره, فالمجتمع السوري مجتمع متعدد قوميا ودينيا، أما الشعب فهو واحد لا يجوز أن يوجد شعبين في إطار دولة واحدة من الناحية القانونية.

- الإقليم: فهو تلك الحدود القائمة بالفعل والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة.

- والسلطة السياسية هي شكل الدولة وممثلتها في المجتمع الدولي.

وإذا كنا نتفق جمعيا بأن الدولة الحديثة هي الدولة المعبرة عن الكل الاجتماعي, لذلك يجب أن تكون عامة لعمومية المجتمع ومعبرة عنه .

فالمجتمع السوري بمختلف انتماءاته القومية والمتشكل جغرافيا ضمن إطار الدولة السورية بحدودها السياسية القائمة لم تكن تعرف من قبل إلا عبارة عن مجموعة من الولايات التابعة للتبعية العثمانية, كولاية حلب وولاية ديار بكر...الخ.

فسوريا دولة متعددة قوميا ودينيا وهذا ما يحيلنا إلى مصطلح آخر يشوبه الغموض والخطأ وهو مصطلح الأكثرية والأقلية القومية. بغض النظر عن مدى حجم وتعداد كل قومية أو ديانة، فالعدد لا يعطي القومية أو الديانة الأكثر عدداً امتيازاً على القومية أو الديانة الأقل عدداً وفقا لمبدأ المساواة وعدم التمييز، وهذا ما أكدته وضمنته العهود والمواثيق الدولية, لذلك لا يجوز أن توسم سورية بأكثريتها القومية أو الدينية, أما على الصعيد السياسي فالأكثرية جائزة, لذلك فإن مصطلح الدولة العربية السورية أو الدولة الإسلامية أو دولة مسيحية غير جائزة لعدم وجود نقاء مجتمعي في أي دولة وإلا اتسمت بالعنصرية والاستبداد.

ومن هنا فان التعدد القومي والديني والثقافي في الدولة الحديثة يشكل أجزاء من المجتمع ومن حق هذه الأجزاء وفقا لمبدأ المساواة في الحقوق والواجبات أن يكون لها تعبيراتها السياسية والاجتماعية والثقافية التي تمثلها وتعبر عن طموحاتها، وإذا كان صحيحا إن الجزء لا يحدد الكل الاجتماعي فالأصح أيضا بأن الكل الاجتماعي لا يتحدد إلا بجميع أجزاءه دون استفراد أو إقصاء أو تهميش تحت ستار الأكثرية أو الأقلية .

فالدولة وفقا للمفهوم المعاصر هي كالقانون مجردة وعامة لعمومية المجتمع وليست لغالبيتها أو لمجموعة بعينها وذلك على خلاف السلطة وإلا تحولت الدولة لدولة حصرية تسلطية عنصرية تقوم على إلغاء مبدأ المواطنة على مستوى الفرد ومبدأ المشاركة والمساواة على المستوى القومي, وهذا ما يحيلنا إلى مفهوم أو مصطلح آخر شائع في خطابنا السياسي ولكن يؤول حسب المصالح والاتجاهات الأيديولوجية، وهو مفهوم المواطنة والوطن بخلاف الجنسية .

المواطنة: تعبير سياسي وقانوني دال على ذلك الفرد المتمتع بحقوقه السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، فإذا كان الفرد محروم من تلك الحقوق لا يمكن أن يوسم بالمواطنة الحقة.

أما الوطن فلم يعد مجرد خطوط طول أو عرض أو تضاريس فهي تتأسس على المواطنين، ذلك الفرد الحر المتمتع بتلك الحقوق آنفة الذكر، وهذا ما يضع الحد الفاصل بين مفهوم آخر هو الوطنية والقومية .  

الوطنية: مصطلح سياسي وقانوني وليست مصطلح ثقافي كالقومية، فالقومية تعبير ثقافي دال على مجموعة خصائص ثقافية ولغوية وحضارية يتميز بها مجموعة عن مجموعة أخرى كالعربي, الكردي, الكلدوآشوري....الخ , فهي تعيينات للذات لا تتعين ولا تتحدد إلا بالآخر المختلف. فالعربي السوري كما يطلق في غالبية الأدبيات السياسية هو اعتراف ولو ضمني من قبل الأحزاب بالآخر غير العربي السوري كالكورد و.... 

فالهوية الوطنية السورية يفترض أن لا تنفي الانتماءات القومية أو الدينية أو اللغوية بل تمنحها الحرية وتوفر لها شروط النمو والازدهار, فكلما تعزز التواصل والاندماج بين فئات المجتمع تغدو الانتماءات ما قبل الوطنية محتواة في الانتماء الوطني ومحددة به. فالهوية الوطنية: هوية مركبة بخلاف الهويات النقية المتماهية مع ذاتها والمغلقة على يقينياتها.

ومن هنا فإن للكورد في سوريا كما لغيرهم من القوميات الأخرى تطلعات قومية شرعية- وليست مشروعة كما يستخدم في خطابنا السياسي فالمصطلحان غير مترادفان إلا في ظل الأنظمة الديمقراطية، وما أصابهم في التاريخ الحديث ولاسيما بعد تفكك الإمبراطورية العثمانية وإلحاقهم بالدول التي رسمت حدودها القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى ودون الأخذ بآراء تلك القوميات.

إن حل مسألة القوميات والتعدد القومي في الدول ومنها سورية، مرتبطة بالمجتمع وبقواه السياسية وبإعادة الاعتبار لمفهوم الدولة بمعناه المعاصر وتجسيد ذلك دستوريا إحقاقا لمبدأ المساواة في الحقوق والواجبات سواء على مستوى الفرد أو على المستوى القومي, فالتجربة أثبتت بان التعصب والعنصرية القومية أو الدينية وما نجم عنهما من تداعيات أبرزها الاستبداد السياسي المقرون بالاستبداد الديني، هي التي أنتجت في المحصلة تماهي الدولة مع السلطة مفهوميا وواقعيا, وهي التي أنتجت بدورها التحاجز الاجتماعي على صعيد المجتمع، والشمولية والاستبداد على صعيد الدولة, وهذا ما خفضت الدولة من مستوى الشيء العام المشترك دولة المجتمع إلى دولة حصرية تسلطية ممهدة بذلك لولادة مجتمع السلطة.

·           عضو اللجنة السياسية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

دور الحزب في الحركى الكردية

 

بقلم : نوشين بيجرماني

 

مما لا شك فيه أن القيام بأي خطوة سياسية تفترض بالتأكيد هدفاً وغاية تسعى تلك الشرائح والفعاليات إلى تحقيقها لتصبح الترجمة العملية لأدائها النضالي والسياسي في تلك الساحة النضالية .

وكما هو معروف فإن حزبنا حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا, عندما أنجز وحدته التنظيمية, كانت رداً على حالة التشرذم والتشتت التي ولدت اليأس لدى الجماهير, حتى باتت الجماهير الكردية بمختلف شرائحها لم تعد تثق بأداء الحركة الكردية في سورية الذي أصيب بالجمود وبالكلاسيكية, لكن عندما أبصر هذا الحزب النور, وقد سبق ذلك القيام بخطوات وأداء مختلف عما هو معهود من الحركة الكردية, استبشرت هذه الجماهير خيراً, وازداد الالتفاف حول هذا الحزب المتولد من مجموعة أحزاب كردية, ثم تابع الحزب أداءه السياسي والنضالي المتميز بين الجماهير وانتشر عمودياً وأفقياً وبشكل متسارع وعلى كافة الصعد .

ولعل المهم في تلك الخطوة أنها كانت ثورة على العقلية الكلاسيكية التي سادت في الحركة الكردية, وقد ابتدع أساليب جديدة في النضال (ملصق ـ منشور ـ اعتصامات...الخ) حيث كان الحزب السبّاق إلى كسر حاجز الخوف والأمن المستبد الذي يضيق على رقاب الشعب السوري عامة والشعب الكردي بوجه خاص.

إن حزباً كهذا، وبهذه الطاقات الفكرية والسياسية والنضالية, كان المفروض أن يغدو الحزب الجماهيري ويحتكر دفة النضال الكردي العام نظراً لما يختزن من طاقات اختبرت النضال عبر مسيرته, لكن ما حصل أن القوى المستبدة تفعل فعلها أيضاً، فتم الحد من تنامي تلك الخطوة إلى الأمام وأثمرت جهودها في وضع حد للوتيرة المتصاعدة للحزب, ولا مجال لذكر الدوافع والغايات وما آلت إليه الحال بعد ذلك .

لكن ما يهمنا الآن هو الإرث النضالي والخط السياسي الذي ينتهجه الحزب في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا, فالقيادة السياسية للجماهير تفترض إجادة متابعة أمورها ومزاجها والاندماج بها دون السير خلفها, أيضاً تتطلب من القيادة المقدرة على إيصال الجماهير إلى موقف سياسي جديد وهذا يحتاج إلى تعيين صحيح لأشكال النضال وأوجه النشاط والإلمام بها, ويجب أن يكون الحزب مستعداً لممارستها واستبدال شكل نضالي ما بآخر وبالسرعة المطلوبة .    

إننا نجد أن الحزب لا يزال مستمراً في الخط السياسي العام الذي انتهجه ويتجلى في تغليب المصلحة العليا على الأنانية الحزبية وهذا ما يشهد عليه الكثر ممن يمتلكون الحد الأدنى من درجات الإنصاف, لكن هل من المعقول أن ننسى أو نتناسى الجانب الحزبي ولانولي الاهتمام الكافي لشخصيتنا الحزبية من أجل تفعيلها بل ولفرضها كبوصلة للتوجه العام وتقديمها كنموذج سياسي ونضالي يقوم بدور فعال وجاد في مجمل قضايا الشعب الكردي والوطن السوري بشكل عام؟؟...، فعلى العكس من ذلك تم إهمال شخصيتنا الحزبية التي افتقدناها ـ إن صح التعبير ـ وأصبحت ضحية التوافقات والأطر وهذا ما أثر سلباً وبشكل واضح على دور الحزب بين الجماهير الذي تغتنمه فصائل أخرى في محاولة للقفز على الواقع والقيام ببروبغاندا لا تمت للحقيقة بصلة، أما حزبنا فيتم التعتيم على دوره، حتى نحن لا نقوم بإبراز هذا الدور الذي يبقى غامضاً، فالكثير من الرفاق وحتى اللجان المنطقية ـ إن لم نقل على مستوى بعض القيادة ـ لا يكونون على دراية بما يحصل في أروقة اجتماعات الحركة الكردية وما هو دور الحزب ومدى فعاليته, فكيف تم اتخاذ الموقف وما هي آلية الاتفاق يبقى مجهولاً عند الرفاق مما يحد من مقدرتهم على مواجهة الجماهير كونهم يجهلون الحيثيات والموقف الدقيق والصحيح من الحدث المعني, بينما نرى أعضاء بعض الأحزاب الأخرى  يمتلكون على الأقل الحد الأدنى من المعلومات المتعلقة بالحدث إن لم نقل بالتفاصيل. برأيي إن الحل الأمثل لهذه الإشكالية يكون من خلال:

1-       توفير الديناميكية ومرونة الحركة والاتصال بين القيادة والقواعد، لتغطية الحدث وبالتفاصيل وشرح كل الأبعاد والاحتمالات.

2-       إبلاغ الرفاق عبر نشرة دورية داخلية تصدر عن القيادة، تتضمن مجمل النشاطات والمواقف التي اتخذتها أطراف الحركة الكردية والحزب حيال المسائل العالقة وبالتفصيل والتوثيق، حتى يكون الرفاق مسلحين بالمعلومة الصحيحة دون لبس أو اجتهاد من هذا الرفيق أو ذاك . 

وأخيراً أقترح مايلي لعلها تكون مفيدة في اتخاذ القرار المناسب:

1-       العمل على توسيع الاتصال مع وسائل الإعلام المختلفة ومنها بشكل خاص القنوات التلفزيونية الفضائية.

2-       تأهيل ورفع مستوى الكادر السياسي في الحزب وعقد لقاءات خاصة على كافة مستويات لجانه وهيئاته حول مواضيع محددة في مجالات عديدة.

3-       العمل على متابعة عقد الاجتماعات الموسعة للفروع والمنطقيات.

4-       العمل على تأمين الاتصال بالرفاق والمؤازرين المنتقلين من منطقة لأخرى بأقل مدة ممكنة، الذي من المفترض في ظل وسائل الاتصال السريعة أن يتم بشكل أسرع مما كان في السابق, لكن على العكس من ذلك غياب الاتصال يدوم أكثر ـ هذا إن حصل الاتصال أصلاً .

5-       العمل على نشر سياسة الحزب بين الشرائح الشابة التي هي المستقبل الواعد لشعبنا، والتواصل المباشر معها لمعرفة همومها وهواجسها ومساعدتها على تذليل الصعوبات والعقبات التي تعترض طريقها.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

مسألة كردية في قلب العروبة

 

بقلم : بدرخان علي

 

يبدو السجال حول الشأن الكردي في سورية، وكأنه فتح للتو. فالموضوع الكردي لم يأخذ مكانة مهمة في المداولات وحلقات النقاش الوطنية، نظراً لعدم وجود تاريخ ملحوظ للقضيّة الكرديّة على صعيد اللوحة السياسيّة العامة في البلاد، كما هو في العراق مثلاً، حيث المسألة الكردية ذات تاريخ حافل بالحروب والصراعات مع بغداد وفي صُلب القضايا السياسية. بل هي مشكلة حقيقية في تكوين وبنيّة الدولة والمجتمع العراقيين منذ بدايات تأسيس الدول العراقية، وهي حقيقة موضوعية غير قابلة للتجاهل والإنكار، بالنسبة للعراقيين على الأقل، إن لم يكن للعرب عامة، سوى من يصر منهم على اشتقاق الواقع من الإيديولوجيا، وهم ليسوا قلة.

في سورية، كما أشرنا، الشأن الكردي لم يأخذ حيّزاً مهماً في البرامج السياسية للقوى والتيارات، القومية منها وغير القومية. فبتنا نقرأ، بين الفينة والأخرى، مواقف وآراء لأفراد وتنظيمات، قريبة من السلطة أو في مواقع نقيضة، تعكس هذا القلق والتوجس والتذمر من تزايد الحديث المتنامي حول الشؤون الكردية، الحقوقية والسياسية، من قبل غير الأكراد، لا سيما حين يتعدى الكلام سقفاً ضيقاً من مواطنة مسّيجة بشروط وخطوط ودوائر حمر... هي أقرب لصهرٍ قسري، أثبت فشله في منطقتنا وواقع التعددية القوميّة فيها.

لا مندوحة إذاً من ابتكار مفهوم مختلف للمواطنة أكثر شموليّة واتساعاً ومقدرة على احتواء بَنّاء ومُثمر للهويّات الفاعِلة تاريخياً، وفي المقدمة منها الهويّات القوميّة لشعوب المنطقة، وإعمال النَظَر و العقل التاريخي الفاحص لابتداع نماذج متجددة للمواطنة في بلدان متعددة القوميات والأديان، بناء على خبرة البشرية جمعاء. فنحن نتحدث عن مشكلات لها طابع تاريخي وممتدة في الزمان والمكان، وتمس شعوباً وبلداناً عديدة في المنطقة ودولاً كُبرى واتفاقيّات دوليّة...

يستدعي الأمر، أولاً، الكفّ عن النظر إلى المسألة الكردية وكأنها انبعاث لتشكيلات طائفية، كانت في طريقها للانقراض والزوال والاندماج (التعبير الملطّف للصهر القومي والإثني، في هذا السياق) لولا التلاعب الإمبريالي والاختراق الاستعماري للوطن العربي!

سيكون من العسير القبول بما يعكر صفوَ الخطابة القوميّة العربيّة. فدمشق هي قلب العروبة النابض وعاصمةُ الأمويين وسورية هي مَهد العروبة، كما تُجمع الأدبيات السياسية والفكرية العربية جميعاً، لا خطاب السلطة وإعلامها فحسب، المزاود على الجميع بالشعارات القومية ومزجها بشعارات إسلامية حين اللزوم، أو مناهضة الامبريالية تارة، أو جميعها، حسب الظروف ومقتضياتها.

بيد أن حديث الخصوصية الكردية في سورية ليس اختراعاً مستجداً، كما يدّعي كثيرون، وإنما كانت حاضراً منذ بدايات نشوء الدولة السورية تحديداً، أي حتى قبل نشوء التعبير السياسي المنظّم في خمسينات القرن المنصرم، وهو بدوره يسبق 1991 بكثير (التاريخ الذي اعتبره أحد كبار المفكرين العرب السوريين بداية ما أسماه «اكتشاف» الأكراد لكرديتهم، في العراق؟!) أو الاحتلال الأميركي للعراق!، أو الرؤية التبسيطية الذاهبة إلى اعتبار نزع الجنسية في عام 1962 بداية تاريخ المشكلة الكردية بحيث يتكفل إعادة الجنسية إلى المجردين منها إغلاق الملف الكردي نهائياً؟ أو على نحو أكثر تبسيطاً: هي ردة فعل، مبالغ فيها، استدعتها سياسات سلطوية خاطئة تجاه الجميع، أكثريّات وأقليّات.

إنه لمن الضروري، بداية، الإشارة إلى عوامل موضوعيّة فاعلة، خارجة عن إرادة الفاعلين السياسيين والاجتماعيين، كرداً أو غيرهم، للغياب اللافت للشأن الكردي في الحياة السياسية العامة طيلة عقود، وما بدا لكثيرين الآن وكأن جهات مغرضة متربصة بسورية والعرب تسعى إلى «فبركة مشكلة كردية (أو مسألة كردية) في سورية». وأول تلك العوامل، برأينا، وهو ما حدّ من اتخاذ المسألة الكردية أبعاداً مؤثرة على سياسات المركز، كالتي في العراق وإيران وتركيا مثلاً، فضلاً عما ذكرناه من دور مبكر وأساسي لبلاد الشام في الدعوة القومية العربية، وعدم وجود إقليم كردي ذي حدود واضحة، إنما ثلاث مناطق ذات غالبية كردية نسبية في الجزيرة وعين العرب مثلاً، أو غالبية مطلقة في عفرين- (جبال الأكراد) شمال حلب، وهي مناطق ضمت إلى سورية الحديثة الناشئة بحدودها الراهنة بعد اتفاقيات بين الدول الكبرى لم ُيستَشر فيها أحد من أبناء المنطقة...

إن المناطق الكردية الثلاث- وهو تعبير مرفوض من قبل الكثيرين اليوم في سورية- لم تكن في حسابات القوميين العرب في بدايات القرن المنصرم، وتشير درية عوني - الكاتبة الكردية المصرية - إلى ذلك في كتابها «عرب وأكراد، خصام أم وئام؟»، فترى أن منطقة الجزيرة الكردية لم تكن بحد ذاتها في يوم من الأيام من بين مطالب القوميين العرب، لا في مراسلات حسين - مكماهون، ولا خلال العهد الفيصلي في سورية، ولا حتى من قبل القوميين العرب تحت الإنتداب الفرنسي. وقد ضمت منطقة الجزيرة إلى سورية عام 1921. وبالنسبة للحدود التركية السورية فقد حددتها المعاهدة الفرنسية التركية التي أبرمت في لندن في 9 آذار (مارس) 1921 التي عدلت مرتين: الأولى بمعاهدة أنقرة في تشرين الأول (أكتوبر) في السنة نفسها، ثم في معاهدة جوفيال عام 1926 حيث أعطيت لتركيا مناطق ذات أغلبية سكانية عربية، فيما أعطيت لسورية ثلاث مناطق كردية مسكونة بأغلبية كردية. وتنقل درية عوني عن الكاتب الدانماركي كارستن نيوبوهر من خلال خريطة نشرها عن رحلة قام بها في هذه المنطقة عام 1764 مؤكداً على وجود عشائر كردية في ذلك الوقت في أماكن تواجدهم الحالية بالجزيرة، معروفة بنفس الاسم حتى هذا اليوم. وتنقل عوني نفسها عن الرحالة الفرنسي فولني الذي تكلم مطولاً عن الأكراد وعن جبل الأكراد في كتابه الذي أصدره عام 1870، لتستنتج بأنهم يعيشون في مناطقهم الحالية منذ قرون ولم يأتوا إليها كلاجئين بعد رسم الحدود السورية مع تركيا كما تدعي الحكومات السورية.

ويشير مؤلفون كثيرون إلى أن معاهدة سيفر التي أبرمت في10آب (أغسطس) 1920 وعبر ثلاث مواد (62-63- 64) تتعلق بكردستان تضمنت تلك المناطق الكردية (في سورية لاحقاً) مع كردستان العثمانية. ومن المعلوم أن اتفاقية سيفر بقيت حبراً على ورق إلى أن ألغيت بشكل نهائي بموجب اتفاقية لوزان في 1923.

غير أن المناطق تلك بعيدة عن المركز، هامشية، غير ذات فاعلية ضاغطة على الحكومات المتعاقبة، فضلاً عن هشاشة ارتباطها بالمراكز الاقتصادية السورية والسياسية والاجتماعية تالياً، واعتماد السكان فيها على نمط عيش بدائي بسيط يتلخص في زراعة القمح وتربية المواشي بوسائل بدائية، لا سيما قبل مَركَزَة السلطة في دمشق ودخول المكننة الزراعية ووسائل الري الحديثة في ما بعد، وقيام دولة الوحدة السورية- المصرية, وكذلك هشاشة البناء الدولتي السوري نفسه، ما جعل تلك المناطق خارج دورة الحياة السورية تماماً، والتي كانت حكراً على أعيان المدن الرئيسية، دمشق وحلب، وبورجوازيتها التجارية. في الوقت نفسه كانت العلاقات المدينية ضعيفة للغاية في المناطق الكردية ذات الطابع القبلي والريفي، وقد غابت عنها المدن. فأكبر مدينة ذات غالبية كردية هي القامشلي لا يزيد عمرها عن ثمانية عقود (ومثلها عفرين)، وهي أقرب إلى قرية كبيرة منها إلى مدينة بالمعنى العمراني وطابع علاقاتها الاجتماعية والاقتصادية.

إن بواكير العلاقة الكردية – السورية (إن جاز التعبير) تعود، حسب مطالعتنا، إلى تلك العريضة التي قدمها خمسة نواب أكراد في البرلمان السوري (المجلس التأسيسي السوري) في حزيران (يونيو) 1928. كذلك كانت مطالبة زعماء أكراد ومسيحيين محليين، عام1932، المؤسسات الفرنسية بتأسيس إدارة منفصلة للجزيرة ثم انعقاد مؤتمر الجزيرة العام في أيلول (سبتمبر) 1938 برئاسة حاجو الذي ناشد فرنسا إعطاءه حكماً ذاتياً تاماً. يقول بيار روندو (أحد المستشرقين المتخصصين في المسألة الكردية ابان الانتداب الفرنسي) بأن الأكراد البارزين «الأدباء وزعماء القبائل» طالبوا بالسماح لهم بإقامة نظام خاص بمواطنيهم ضمن المحيط السوري، وكانت أكمل عرائضهم تلك التي قدمت، كما أشير قبلاً، في 23 حزيران1928 في دمشق، بمناسبة اجتماع «الجمعية التأسيسية السورية».هذه الوثيقة كانت تلتمس للأكراد «وسائل التحرر ضمن إطار ثقافتهم الوطنية لكي يصبحوا أعضاء نافعين ضمن مجموعة الشعوب السورية».وكانت العريضة تتضمن الطلبات التالية:

1- استعمال اللغة الكردية في المناطق الكردية شأنها شان بقية اللغات الرسمية.

2- تعليم اللغة الكردية في المدارس في تلك المناطق.

3- تبديل موظفي هذه المناطق بموظفين أكراد.

 كما كانت نفس الوثيقة تأمل في إنشاء جيش («فيلق») كردي ضمن إطار فرنسي لحماية الحدود. وطالبت أخيراً بتسهيلات للوضع الزراعي للمهاجرين الأكراد في الجزيرة العليا.

وإذا كانت مطالب الأكراد اشتملت في عام 1928، على شكل متقدم من إدارة ذاتية للمناطق الكردية واعتماد اللغة الكردية فيها، فما الغرابة في أن يطالبوا في 2007 بالاعتراف بالخصوصية القومية في إطار وحدة البلاد وإقرار دستوري بوجودهم كقومية غير عربية في النسيج الوطني السوري، في ظل دولة ديموقراطية حديثة وضمان تمثيلهم سياسياً، ورفع المظالم والسياسات التمييزية التي مورست لعقود بحقهم لمجرد كونهم كرداً؟...أين تكمن المفاجأة؟ وأين هي المؤامرة؟

*كاتب كردي من سورية–صحيفة الحياة –3/09/2007

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

نشاطات ممثلية الحزب

في إقليم كردستان- العراق

 

 على اثر التهديدات التركية باجتياح كردستان العراق بحجة تواجد أنصار حزب العمال الكردستاني p.k.k, وتحشد عسكرها على طول الحدود التركية من إقليم كردستان الجنوبية اتفق 12 حزبا كردياً وكردستانياً على إصدار البيان الاستنكاري  التالي:

نداء الأحزاب الكردية والكردستانية الى الرأي العام:

لا تسمحوا للدولة التركية ان تدفع الوضع

في منطقة الشرق الأوسط نحو المزيد من التوتر

أخذت الدولة التركية من بعض نشاطاتPKK  ذريعة وهي تستعد لشن عملية عسكرية على ارض كردستان العراق ، وان حزب العدالة والتنمية ( AKP ) أيضاً من اجل تحقيق هذا الهدف الدنيء يطالب المجلس التركي لمنح الحكومة قرار إرسال الجيش الى كردستان العراق..

واضح للرأي العام بان هدف الدولة التركية ليس قواعد PKK في كردستان العراق وإنما هدفها الرئيسي أولاً هو قطع الطريق أمام تقدم تجربة كردستان ، فان الجنرالات التركية كثيرا ما صرحت وقالت بان : (حكومة إقليم كردستان تشكل خطرا على الأمن القومي التركي  ) ، وبحسب اعتقاد جنرالات ومسئولي الدولة التركية فان تقرير الكرد لمصيرهم بنفسهم يصبح خطرا على تركيا ..! مع أن حق تقرير المصير احد الحقوق الأساسية للإنسان ، كما ان حكومة إقليم كردستان هي تعبير عن رغبة وإرادة أكراد العراق .

ان حكومة إقليم كردستان العراق ليست تعبير عن رغبة وإرادة أكراد العراق فقط وإنما هي موضع الأمان والاطمئنان في العراق الفيدرالي ، و هي كذلك ليست فقط مكسبا للشعب الكردي وإنما تشكل مكسبا لجميع قوى السلام ومحبي الحرية في المنطقة ، ولهذا فان كل عملية عسكرية وكل تدخل من جانب دول الجوار في كردستان العراق لا يشكل تهديدا لحكومة إقليم كردستان فقط وإنما هو تهديد لقوى السلم ومحبي الحرية في المنطقة كلها .

خلال 25 سنة الأخيرة شنت الدولة التركية 24 هجوما عسكريا على ارض كردستان العراق ، ولكن مع ذلك لم تحقق هدفها ، ويبدو إنها  لم تحققه هذه المرة أيضا .

العملية العسكرية التركية تهدد الوضع السياسي في المنطقة وتزيده توتراً ، في وقت هي أحوج الى الأمن والاستقرار وليس الى التوتر والتعقيد .

لاشك فيه بان توتر الوضع السياسي في منطقة الشرق الأوسط  له تأثير كبير على السياسة العالمية ، ولذلك فان الأحزاب الكردية والكردستانية :

- تطالب هيئة الأمم المتحدة ، والولايات المتحدة الأمريكية ، وحلف الناتو ، والاتحاد الأوروبي ، ومنظمات حقوق الإنسان العالمية ، كي توقف العملية العســــكرية للدولــــة التركيـــــة .

- وتطالب القوى الديمقراطية ومحبي السلم في تركيا كي ترفع صوتها ضد مطالبي الحرب في الدولة التركية ، وان تصبح سندا ودعما لحكومة إقليم كردستان .

- وتطالب PKK كي تصغي الى نداء رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني بالكف عن هكذا أعمال ونشاطات يمكن لها ان تصبح ذريعة بيد مضطهدي كردستان .

نحن الأحزاب الكردية والكردستانية نصرّح بأننا ضد كل إشكال تدخّل الدول المحتلة في الشؤون  الداخلية لكردستان العراق .      14/10/2007

- الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران (PDKÎ)

- حزب آزادي كردستان – PAK

- حزب آزادي الكردي في سوريا

- الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )

- الحزب الديمقراطي الكردستاني - PDK (Bakur)

- الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

- الحزب الاشتراكي الكردستاني - PSK

- حزب الوطنين الديمقراطيين الكردستاني – PWD

- حزب يكيتي الكردي في سوريا

- حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا(يكيتي)

- الوفاق الديمقراطي الكردي السوري

- سازوماني خباتي كردستاني إيران

 

*-طغت مناقشة المستجدات الجديدة على الساحتين العالمية والكردستانية , والأهداف التي ترمي تركيا إليها وبالتعاون والتفاهم مع الأنظمة الغاصبة لكردستان , من تحشدات عسكر الجونتة التركية على حدود كردستان الجنوبية , على كل شيء في اللقاءات الدورية لممثل حزبنا في اقليم كردستان العراق الرفيق محمود محمد(أبو صابر) عضو اللجنة السياسية لحزبنا , مع الأحزاب الكردستانية والتي تجمعنا وإياهم العلاقات الثنائية , وأبدى الجميع مساندتهم للموقف القومي الجبار للأخ مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان , وناشدوا مسئولي حزب العمال الكردستاني عدم ترك أي حجة يتحجج بها النظام التركي الطوراني , وتغليب الحل السلمي على سواه , وعدم الانطلاق من أراضي كردستان الجنوبية , وذلك لسحب حجة الأتراك , لأن المستهدف الأساسي من التحشدات هي التجربة الديمقراطية الفتية , في العراق الديمقراطي التعددي الفيدرالي .

*-حلّ الرفيق محمود محمد(أبو صابر) عضو اللجنة السياسية لحزبنا ضيفاً على برنامج لنتحاور الذي يقدمه الإعلامي اللامع الدكتور كفاح محمود والذي يبث على فضائية كردستان , وذلك يوم السبت في 27/10/2007, في برنامج دول الجوار الكردستاني والعملية السياسية .

 *- حلّ الرفيق محمود محمد( أبو صابر) عضو اللجنة السياسية لحزبنا ممثل الحزب في إقليم كردستان ضيفاً على غرفة نوروز , وقدّم محاضرة، وبعد الانتهاء منها أجاب على بعض أسئلة الحضور .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

فروع منظمة أوربا لحزبنا

تشارك في إحياء الذكرى الخامسة والأربعين

لمأساة الإحصاء الاستثنائي

 

تجمع احتجاجي في بروكسل

ولقاء مع ممثلي المفوضية الأوربية

 

  شاركت فروع حزبنا في المانيا وهولندا وبلجيكا مع منظمات الاحزاب الكردية الاخرى في هذه البلدان في التجمع الاحتجاجي الذي نظم في العاصمة البلجيكية بروكسل في ساحة شومان امام مبنى المفوضية والبرلمان الاوربيين، احتجاجاً على استمرار مأساة الاحصاء الاستثنائي منذ خمسة واربعين عاماً والذي يزيد عدد ضحاياه اليوم على 300 الف مواطن كردي مجردين من الجنسية السورية ومحرومين من حقوقهم الانسانية الاساسية.

  وقد التقى وفد يمثل منظمات الاحزاب المتواجدة في التجمع بممثلي دائرة الشرق الاوسط في المفوضية الاوربية - قسم العلاقات الخارجية وسياسة الجوار الاوربية. وتم في الاجتماع الذي دام حوالي 45 دقيقة تناول وضع حقوق الإنسان في سوريا ولاسيما ما يعانية المواطنون الاكراد من اضطهاد وانكار لحقوقهم الشرعية الأساسية، وتم التوقف مطولا على مشكلة الاحصاء وما يعانيه المجردون من الجنسية منذ خمس واربعين سنة، هذا بالاضافة الى المشاريع العنصرية الاخرى مثل الحزام العربي والاجراءات الاخيرة بشأن استقدام 150 عائلة عربية جديدة من منطقة الشدادية وتوطينها في منطقة المالكية /ديريك. كما تم في الاجتماع التوقف على الانتخابات التشريعية والبلدية التي جرت هذا العام ومقاطعة المعارضة ومن بينها الاحزاب الكردية لهذه الانتخابات، هذا بالاضافة الى بحث موضوع المعتقلين السياسيين في سوريا.

 وقد وعد الجانب الاوربي بمواصلة طرح الموضوع الكردي وما يعانية الاكراد من اضطهاد وانكار للحقوق ومناقشة ذلك مع الحكومة السورية في الاجتماعات التي يعقدها ممثلو الاتحاد الاوربي مع الحكومة السورية، ومطالبتها باحترام حقوق الانسان ومن بينهم المواطنين الاكراد. وفي نهاية الاجتماع تم تقديم مذكرة الى الجانب الاوربي تتضمن شرحاً مفصلاً للقضية الكردية وابعادها التاريخية والاجتماعية والسياسية، ومطالب الاحزاب الكردية ورؤيتها لحل القضية الكردية بشكل سلمي ديمقراطي.

 

ندوة سياسية في السويد

   وفي مدينة غوتبورغ السويدية اقامت منظمة حزبنا بمساندة تحالف الاحزاب الكردستانية – هفكاري ندوة سياسية بمناسبة الذكرى الخامسة والاربعين للاحصاء الاستنائي حاضر فيها مسؤول فرع السويد لحزبنا. وقد تم في الندوة تقديم شرح مفصل للقضية الكردية وما يعانيه شعبنا من اضطهاد وحرمان من حقوقه القومية المشروعة. كما تمت الاشارة الى المشاريع العنصرية ولاسيما الحزام العربي والاحصاء الاستثنائي. وبعد ذلك قدم بعض من الحضور الذي زاد عدده على السبعين مداخلاتهم وطرحوا اسئلتهم التي اجاب عليها الرفيق المحاضر وشرحها وفق سياسة حزبنا وموقفه من القضايا المطروحة.

 

تجمع احتجاجي في لندن

شاركت منظمة حزبنا في بريطانيا في التجمع الاحتجاجي الذي دعت اليه مع منظمات الاحزاب والجمعيات الكردية في لندن بمناسبة الذكرى الخامسة والاربعين للاحصاء الاستثنائي.

النمسا:

 وفي النمسا شاركت منظمة حزبنا مع منظمات الاحزاب الكردية الاخرى في اصدار بيان ادانت فيه سياسة الحكومة السورية العنصرية تجاه شعبنا الكردي وحرمانه من ابسط حقوقه الانسانية، كما تم في البيان ادانة الاحصاء الاستثنائي في ذكراه الخامسة والاربعين المشؤومة، وطالب باعادة الجنسية الى المواطنين الاكراد الذين جردوا من جنسيتهم بموجب ذلك الاحصاء الاستثنائي عام 1962.

 

بيان لمنظمة اوربا:

 هذا وقد اصدرت منظمة اوربا لحزبنا بياناً ادانت فيه السياسة الشوفينية للحكومة السورية تجاه شعبنا، وطالب البيان بالغاء قانون الاحصاء الاستثنائي وتبعاته واعادة الجنسية الى الذين جردوا منها بموجب ذلك الاحصاء المشؤوم.وجاء في البيان...(.. إننا ندين هذه الإجراءات والمشاريع العنصرية، وبعد مرور خمسة وأربعين عاماً على مأساة المجردين من جنسيتهم، واستمرار الاضطهاد والسياسية الشوفينية تجاه شعبنا الكردي، نطالب الحكومة السورية بـ:

إعادة الجنسية إلى المجردين منها وتعويضهم عما لحق بهم من أذى وضرر خلال هذه العقود.

إلغاء مشروع الحزام العربي ونتائجه بإعادة الأراضي إلى أصحابها من الفلاحين الأكراد.

- الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي كثاني قومية وشريك في البلاد.

- تمكين الشعب الكردي من التمتع بكافة حقوقه القومية المشروعة.

 

إدانة واسعة للتهديدات التركية لاقليم كردستان

  شاركت فروع منظمة اوربا لحزبنا مع منظمات الاحزاب والجمعيات الكردية الاخرى في ادانة التهديدات التركية باجتياح اقليم كردستان العراق. ففي السويد شاركت منظمة حزبنا هناك مع تحالف الاحزاب الكردستانية- هفكاري في التجمع الاحتجاجي الذي اقيم في مدينتي غوتبورغ واستوكهولم كما وقعت منظمة حزبنا على البيان المشترك مع الاحزاب الكردية والكردستانية الاخرى لادانة التهديدات التركية.

وفي سويسرا شاركت منظمة حزبنا في تجمع احتجاجي اقيم في العاصمة السويسرية برن دعت اليه مع منظمات الاحزاب والجمعيات الكردية في سويسرا.

كذلك شاركت منظمة النمسا لحزبنا مع منظمات الاحزاب الكردية والكردستانية في العاصمة النمساوية فيينا في التوقيع على بيان ادان الموقف التركي وتهديدات الحكومة التركية بالتوغل في اقليم كردستان واجتياحه.

  أما في هولندا فقد شارك حزبنا في الوفد الذي شكله تحالف الاحزاب الكردية في هولندا والتقى مع مسؤولي وزارة الخارجية الهولندية، حيث قدم الوفد الكردي شرحا للمشكلة الكردية وابعادها وما تبغيه تركيا من تهديداتها لاقليم كردستان، واعرب الوفد عن ادانته واحتجاجه على تلك التهديدات التي تتنافى مع القوانين والاعراف الدولية.

هذا وقد أصدرت منظمة المانيا لحزبنا مع منظمات الاحزاب الكردية الاخرى بيانا باسم هيئة العمل المشترك للاحزاب الكردية، وقد ادان البيان التهديدات التركية اللاشرعية ودعا الى ممارسة الضغوط على الحكومة التركية لتعدل عن موقفها وتهديداتها بالتوغل في اقليم كردستان بحجة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وفيما يلي نص البيان:

 

نداء هيئة العمل المشترك – ألمانيا

  يا أبناء شعبنا في المهجر

  منذ أسابيع بدأت التهديدات التركية –المستمرة-تتصاعد بقيام جيشها باجتياح أراضي إقليم كردستان العراق بحجة مطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني، وقد بلغت هذه التهديدات ذروتها قبل أيام بتصويت البرلمان التركي لصالح تخويل حكومة أردوغان الإيعاز للعسكر بتنفيذ هذه المهمة غير النبيلة والتي تهدف في حقيقتها إلى ضرب التجربة الكردية الديمقراطية في إقليم كردستان.

وعلى الرغم من إدراك الدولة التركية لمدى معارضة العالم المتحضر المتمثل بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا وغيرها للتدخل العسكري ودعوتها جميعاً الدولة التركية إلى حل القضيةالكردية بالطرق السلمية إلا أنها تحاول باستمرار عرض عضلاتها واستعدادها لإنهاء المسألة عسكرياً حسب ادعاءاتها، وهي بهذه العقلية الطورانية العنجهية إنما تريد البحث عن حلول لهذه المسألة الداخلية البحتة خارج الحدود وتخويف الكرد في كردستان العراق عبر محاولاتها زعزعة الاستقرار الأمني في كردستان بغية إعاقة تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي الدائم والمتعلق بعودة بقية المناطق الكردية إلى إقليم كردستان وخاصة مدينة كركوك. كما إننا نستنكر بشدة التصريحات المثيرة للاشمئزاز والتي تدعو بحق تركيا في دخول أراضي كردستان والعراق –الذي يعتبرونه شقيقاً ويدُعون الحرص على سلامته-.

إننا مدعوون، أحزاباً ومنظمات وجمعيات وأفراد في بلاد المهجر إلى إيصال صوتنا إلى الجهات الفاعلة في الوسط الأوروبي وذلك لتمارس حكوماتها مزيداً من الضغوط على الحكومة التركية للتخلي عن تهديداتها الرعناء واتباع السبل الدبلوماسية، واحترام سيادة العراق وإقليم كردستان.

 

عاش الشعب الكردي وعاشت كردستان

الخزي والعار لأعداء الحرية والسلام

ألمانيا في 12/10/2007

هيئة العمل المشترك

لمنظمات ألمانيا للأحزاب الكردية في سوريا

 

وفد من منظمة حزبنا

يلتقي مسؤولين من وزارة الخارجية الهولندية

 

  التقى وفد من منظمة حزبنا في هولندا مع مسؤولي قسم شمال افريقيا والشرق الاوسط، وسوريا في وزارة الخارجية الهولندية. وتم في اللقاء مناقشة الوضع السياسي في سوريا عامة والقضية الكردية وما يعانيه الشعب الكردي من اضطهاد وحرمان من حقوقه القومية الاساسية والسياسة الشوفينية للحكومة السورية والمشاريع العنصرية التي تطبق بحق الشعب الكردي وفي مناطقه التاريخية، ولعل ابرز تلك المشاريع قانون الاحصاء الاستثنائي الذي يصل عدد ضحاياه اليوم الى 300 الف مواطن كردي مجردين من جنسيتهم السورية ومحرومين من حقوقهم الانسانية الاساسية، هذا بالاضافة الى مشروع الحزام العربي وفصوله الجديدة التي تريد الحكومة تطبيقها بجلب عوائل عربية من منطقة الشدادة واعطائهم اراض خصبة في المناطق الكردية وحرمان الفلاحين الاكراد من تلك الاراضي. كما تم في الاجتماع التطرق الى الوعود التي اطلقتها الحكومة السورية ورئيس الجمهورية لحل مشكلة المجردين من الجنسية، تلك الوعود التي لم يعد يصدقها احد.

كما تم في الاجتماع الاشارة الى اتفاقية الشراكة الاوربية السورية المتعثرة بسبب عدم استجابة سوريا لشروط الاتحاد الاوربي بتحسين وضع حقوق الانسان في سوريا عامة والاكراد والاقليات الاخرى خاصة، وحل مشكلة المجردين من الجنسية، حسب ما افاد به الجانب الهولندي.

 

  وفي نهاية اللقاء قدم الوفد مذكرة الى الجانب الهولندي تتضممن شرحا مفصلا للقضية الكردية وابعادها في سوريا وما يعانيه شعبنا من اضطهاد وحرمان من الحقوق، ورؤية حزبنا لحل القضية الكردية في سوريا بشكل سلمي ديمقراطي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

وفاة الكاتب الكردي

محـــمد أوزون

 

دياربكر (تركيا)

 11-10-2007 (ا ف ب) –

 توفي الكاتب الكردي التركي محمد أوزون الذي يعد من رواد الأدب الكردي الحديث الخميس عن 54 عاما في دياربكر، اثر صراع مع مرض السرطان كما أفاد مصدر طبي.

  وأوضح المصدر نفسه ان أوزون الذي نقل الاثنين الى المستشفى في دياربكر اثر تدهور حالته الصحية وافته المنية قرابة الساعة الثامنة صباحا.

  والكاتب الكردي كان يعالج منذ عامين من سرطان المعدة الذي تم تشخيصه في السويد بلد المنفى. وقد عاد في تموز/يوليو الماضي الى دياربكر مسقط رأسه حيث سيوارى الثرى السبت.

  كان أوزون وبعد 28 عاما قضاها في المنفى في السويد عاد العام 2005 الى اسطنبول حيث تلقى تهديدات من ناشطي حزب العمال الكردستاني (محظور) الذي يخوض منذ 1984 حركة تمرد مسلحة ضد سلطة انقرة.

  فقد كان أوزون إضافة الى انتقاده المنتظم لموقف انقرة تجاه (الأقلية الكردية) في تركيا ورفضه تعريف نفسه كتركي ردا على سياسة دمج الأكراد يدين أيضا أعمال العنف التي يقوم بها حزب العمال الكردستاني.

  ولمحمد أوزون الذي حصل على اللجوء السياسي في السويد عام 1977 حوالي 15 رواية إضافة الى العديد من المقالات الأدبية والسياسية.

  أول روايات أوزون كانت "أنت" التي أصدرها العام 1985 وآخرها "النور مثل الحب، والظلام مثل الموت" التي تعتبر أروع أعماله.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الفاتيكان تعتبر الشعب الكردي شعباً مظلوماً

ويجب منحه حقوقـــه الكاملــــــة

 

PUKmedia هزار خوشناو/ روما 23/10/2007

دعا الكاردينال ريناتو رافايلي مرتينو رئيس مجلس العدالة والسلام في دولة الفاتيكان الى الإسراع في حل المسألة العالقة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني بالطرق الدبلوماسية.

..وقال مرتينو أنه يجب الأخذ بالاعتبار المطاليب الكردية، في أنها قومية ولا تملك وطناً، والفاتيكان غير مطمئنة لما يجري في إقليم كردستان العراق، وهذا خلق لمشكلة أخرى في الشرق الأوسط بعد حرب العراق والمشكلة الفلسطينية- الإسرائيلية، مشيراً في الوقت ذاته الى أنه علينا أن نتذكر على الدوام أن هناك قومية كردية، تتوزع على العراق وتركيا وإيران وسوريا، ولهم مطالبهم، ويجب منحهم حقوقهم، وإن تجاهل هذه الحقوق يؤدي الى تعقيد وتوتير الأوضاع.

 

والبابا "قلق" من الوضع على الحدود العراقية-التركية

ويدعو الى "حل سلمي

 

  أعرب البابا بنديكتوس السادس عشر الأحد في ختام الصلاة في ساحة القديس بطرس عن "قلقه" إزاء التوتر على الحدود التركية-العراقية داعيا الى "حل سلمي" لهذه الأزمة.

  وكان البابا يتحدث غداة المؤتمر الوزاري الذي عقد في اسطنبول وتعهد العراق خلاله بالتحرك ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان في حين ما زالت تركيا تهدد بالتدخل عسكريا في كردستان العراق التي يستخدمها الانفصاليون قاعدة خلفية لهم.

  وذكرت فرانس بريس إن البابا قال أمام عشرات آلاف المؤمنين "أود أن أشجع كافة الجهود لإيجاد حل سلمي للمشاكل التي ظهرت أخيرا بين تركيا وكردستان العراق".

 وأضاف"لا يمكنني أن أنسى إن عددا كبيراً من الأشخاص لجأ إلى هذه المنطقة هرباً من الإرهاب وانعدام الاستقرار اللذين جعلا الحياة صعبة في العراق".

وخلص الى القول "من أجل مصلحة هؤلاء وبينهم عدد كبير من المسيحيين آمل بأن تسعى كافة الأطراف الى تسوية الأزمة سلميا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الحرية للمعتقلين السياسيين في سجون البلاد

 

كل الجهود من أجل عقد مؤتمر وطني كردي