غرور الانسان وتمرده على خالقه العظيم
التاريخ: الخميس 18 كانون الثاني 2024
الموضوع: القسم الثقافي



ا . د . قاسم المندلاوي 

الخير والاحسان وكل شيء جميل هو من عند الله سبحانه و تعالى ، وكل عمل قبيح وفساد وظلم وقسوة وقتل هو من عند الانسان المغرور - المتكبر والناكر " فضل الله العظيم " الذي خلقه ولم يكن شيئا مذكورا قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم  " او لا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا  " ص " / سورة مريم / 67 " وبرحمة الله واحسانه خلق الانسان باحسن صورة وزوده نورالعقل والجمال .. قوله تعالى " لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم / سورة التين/4 "  اما الانسان المغرور - المتكبر قوله تعالى " يأيها الانسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك " ص " سورة الانفطار / 5  والانسان الظالم لنفسه قبل كل شيء ، قوله تعالى " وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون " ص " / سورة النحل / الاية 118 ... 


البشرية اليوم تواجه اكبر تحديات وكوارث مدمرة  " حروب ، ميليشيات ، عصابات ارهابية - داعشية وغير داعشية ، زلازل ،  فيضانات ، عواصف ،  براكين وحرائق ، جفاف ، امراض ، اوبئة فتاكة .. الخ  " يوم بعد يوم نقترب من ساعة الصفر " نهاية سوداء للبشرية " بسبب كبرياء وجبروت وبطش وظلم " طغاة " مستبدين وفاسدين و مصابين بجنون العظمة ، يقودون العالم الى حروب وكوارث وويلات وهلاك ، لانهم لا يؤمنون بالرحمة ولا بالسلام مطلقا امثال " هيتلر واستالين وماوتسي تونغ وغيرهم سابقا  " وكثيرا من امثالهم حاليا في " ايران وتركيا و العراق وسوريا " ، وبسبب ظلمهم وقسوتهم فقدت البشرية اكثر من ربع سكانها في الحروب و المجاعة و الامراض و التعذيب و الاعدامات الجماعية وغيرها ... اليوم والبشرية برمتها دخلت حالة جديدة " الاكثر همجية و قسوة وظلم و قتل و دمار " ، حروب تقودها ادمغة دموية عفنة " حكام طغاة جدد" يستخدمون" اسلحة فتاكة و محرمة دوليا " ويهددون الانسان و البشرية  باسلحة نووية  التى " لا تبقي ولا تذر "  لا سامح الله " ولا يكون الانسان وحده حطب النيران فحسب بل تحترق الطبيعة برمتها ، وتصبح رماد وارض قاحلة - جرداء بلا حياة .. انظر ما يحدث بين روسيا و اوكرانيا " حرب " ابادة بشرية و بيئية " الاكثر خطورة على السلام العالمي " وما يحدث في العالم العربي و الاسلامي " ظلم وفساد واضطهاد و قسوة و قتل و حروب طاحنة ومدمرة و فناء للبشرية كما في " السودان واليمن و ليبيا و تونس وسوريا و لبنان والعراق وتركيا وايران واذربيجان وباكستان و افغانستان وغيرها من الدول الاسلامية " ، خلفت وراءها الاف القتلى و الجرحى و شردت الاف العوائل ، و لا ننسى  ظهورالعنصرية و الشوفينة الفاشية من جديد في بعض دول العالم ، ومن قبل الاحزاب الارهابية و المتطرفة و الحاقدة على الانسان و البشرية .. واخيرا وليس اخرا الحرب الدائرة بين فلسطين و اسرائيل والذي يموت فيه الاف الابرياء من الاطفال و الشباب و النساء و الكبارمن العرب و اليهود ومع الاسف الشديد " لا توجد قوة قادرة على ايقاف الحرب وحتى مجلس الامن والامم المتحدة  غير قادر على وقف الحرب لا بين الروس و اوكرانيا ولا بين اسرائيل و فلسطين ولا القصف المستمر من قبل تركيا وايران على الشعب كوردي في غرب و جنوب كوردستان وباحدث الاسلحة والممنوعة دوليا . الطغاة الجدد مجرمون لا يؤمنون بالسلام بسبب غرورهم و كبريائهم و عقولهم  الفاشية " ولا ننسى الجهات والشركات العالمية المستفيدة ماديا وتحت شعار " عش ودع غيرك يموت " و المهيمنة على السياسة العالمية الغربية و الشرقية ولا تريد ولا ترغب بالسلام .. واذا ما اردنا تحقيق الاستقرار والسلام الدائم للبشرية على كوكبنا الارض علينا جميعا  التمسك " بالسلام " لان السلام هو المفتاح الحقيقي لمنع العدوان و الحروب المدمرة والمؤدية الى هلاك و فناء الانسان والبشرية  ، السلام هو العلاج الوحيد لوقف الظلم و فساد  الطغاة  ، ولاجل تحقيق السلام على جميع القوى البشرية الخيرة والمحبة للسلام " العمل صفا واحدا لتحقيق " العدالة والسلام " وفي المقدمة " حق الانسان بالحرية و حق الشعوب في تقرير المصير" ... السلام هو مفتاح الفرج والحجر الاساس  للاستقرار الدائم .. قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم " وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا * حتى اذا جاؤها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين " ص " سورة الزمر / الاية 73  .
  






أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=9922