حوار مع كفان محمد رسول (Kevan) الطالب الأول في محافظة الحسكة والثاني على مستوى سورية في الثانوية العامة الفرع العلمي
التاريخ: الخميس 30 اب 2007
الموضوع: القسم الثقافي



حاوره عبدالصمد محمود (Bavê Helbest)

تنضح الأحلام بمشاهد الزهو وقد تدلّت القطوف فتدنّت فصارت قاب قوسين أو أدنى, تلك ثمرة قد تهيأت فنضجت بعدما كدت في رعايتها أيد ٍ عشقت القلم , وفكرٍ لم تنطفئ ذبالته في ليال ٍ خلدت فيها الأرواح إلى استراحتها الإلهية , تلك أقدار تمهد لها تعب الأيام , وتستجديها همة لا تلين وقد كان لها كفان خير دليل , إذ ترفل بين يديه مكافأة جهده قمراً يعطر مستقبله بنفحات النجاح , ويكلل دربه بشعاع  ٍ ينسج له اسما من نور , في هذا اللقاء نستضيء بفرحته التي تغمر المكان ببسمات التفوق ونستظل بفخر والديه وسعادتهما , ونحاول إن نكشف بعض أسرار تفوقه , فكان لنا معه هذه المحاورة:


س 1 : كفان محمد رسول لو اردنا ان نتعرف عليك اكثر  ؟

الطالب كفان محمد رسول من ثانوية تشرين بالقامشلي , الحائز على المرتبة الاولى في محافظة الحسكة , والمرتبة الثانية على مستوى القطر في الفرع العلمي بمجموع قدره ( 259 درجة ) .

س 2 : ليس سهلا وصول القمة , كيف تذللت الصعاب لديك ؟

حصولي على هذه العلامة لم يكن أمراً طارئاً ولا حالة فجائية وإنما كان نتيجة التعب والسهر والكدّ منذ بداية العام الدراسي بل حتّى في السنوات التي سبقه، فحبّ العلم الذي يجري في عروقي ما كان إلا حافزاً على العمل والاجتهاد ، ورغبتي في الحصول على العلامة التامّة كان الدافع وراء التفوق والنجاح. وسبيل التفوق الذي سلكته لا يمكن الوصول إلى نهايته إلا برغبة الطالب في الحصول على أعلى درجات النجاح وإقباله على الدراسة والاجتهاد من تلقاء نفسه لا من أهله أو بتحريض ٍ من مدرسيه ، بل أن يكون طموحه هو الدافع والمحرّض والحافز، وكذلك مباشرته بتنظيم وقته وعدم ِ حفظ الدروس . ولابدّ من الإشارة إلى أهمية جرأة الطالب عند طرحه الأسئلة على المدرسين ومتابعة دروسه بانتظام فقليل مستمر خير من كثير متقطّع

س 3 : كيف تهيأت لك الظروف العائلية لتصل الى هذه النتيجة ؟

 وللأهل دور عظيم لا يستغنى عنه يتجلى ذلك في تأمين أفضل الأجواء للدراسة والراحة النفسية وبثّ الثقة في نفس الطالب وتشجيعه على متابعة دروسه وتوفير كلّ متطلباته واحتياجاته

س 4 : يتوجه أكثر الطلاب إلى الدروس الخصوصية , كيف تنظر إلى هذه الحالة ؟

إنّ ضخامة المنهاج المفروض وقصر مدّة العام الدراسي يفرض على الطالب الاستعانة بالدورات التعليمية حتّى يتمكّن من دراسة كامل كتبه بأقصر مدة ممكنة ، ولكن تأثير ذلك ينعكس سلباً على واقع الطلبة في المدرسة ، إذ نرى قدوم الطالب إلى المدرسة وفي ظنه أنّه قد علم كلّ شيء عن كتبه في دوراته ، فتفتقر الحصّة الدراسية إلى التشويق والمشاركة الفعلية والتفاعل الحقيقي بين الطالب والمدرس ، فيبدو الملل واضحاً على الوجوه بعد أن أرهقتهم الدورات والمدرسة ، كما يكّمن الأثر السلبي في عدم قدرة الطالب على التوفيق بينهما فيرى من الضروري إلغاء أحدهما .

  س 5 : إلى من تهدي هذا التفوق
؟

ولا يسعني في هذا اللقاء إلا أن أقدم تفوقي هذا هدية ً متواضعة ً إلى وطني الحبيب الذي ولدت فيه وشربت من مائه الذي لا يروي ظمئي  ،وترعرعت في ربوعه وأضحي بروحي وجسدي في سبيل عزّته وذرة ترابٍ من أرضه .

س 6 : كلمة أخيرة ؟

كما أودّ أن أرفع أسمى آيات التقديس والحبّ والاحترام إلى أمي وأبي الذين ضحّيا من أجلي وتابعا مسيرتي وأوصلاني إلى ما وصلت إليه،ولا يفوتني أن أقدم جزيل شكري وامتناني الكبير للكادر التربوي من إداريين ومدرسين الذين بذلوا جهوداً حثيثة ولهم الفضل الأكبر لما أنا عليه الآن.






أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=946