ضيَّعنا اعمارنا في الأمنيات : 

ان نكبر ونرزق بنوايانا الطيبة ‏

ان نكتب بلا خوف 

أن نحكي كل مافي اعماقنا بلا تردد

أن نستمع إلى الأغاني التي تعجبنا 

أن نمارس هواياتنا المفضلة 

أن نزور بيوت الأصدقاء القدامى 

ونتبادل الذكريات والعتاب  

ان نلتقي بمن نحب بعد فراق طويل 

ونشبع من أحاديثم ونظراتهم

أن نتمشى في الدروب الترابية بين الزروع 

في الهلالية والبدن وقناة السويس

أن نلتقط صور تذكارية في الحديقة العامة 

او في طلعة المطار ناحية قصر كريكور

أن نستلقي تحت ظل دالية العنب 

التي تورق في حسراتنا 

أن يفيض نهر جغجغ 

ويروي عطشنا القديم 

أن نصرخ في قبور موتانا 

ونبكي على حالنا 

أن نشفى من جراحنا 

أن نحس بأننا أحياء

أن نحس بأننا أولاد آدم !!؟