حان للقمر أن يختطف صلاتك
عودي من التواري
بسمة .. بسمة .
أجمعي تراتيل الأحلام المصلوبة
وضعيها في فم الريح ..
فما كانت المدينةُ تحيا
أيتها الآنسة
مادمت هناك تعجنين خطيئتي ..
يا سيدة العَدَم .. ما أنت ِ ؟
مرة تختبئين في تأوّهات العارفين ..
التاركين خطواتهم في دموع الأسوار .
ومرات تجيئين إليَّ ..
ويداك مليئتان بالوداع الأكيد .
أنا الذي اختطفني الأرق ..
إلى لغة القبور
المخدوعة بصمتها الحزين .
ضوء عينيك
يأخذني كل مساء
عالياً ..
إلى عزلة الكهنة .
أخط تاريخ رؤوس
وئيدة عشقت الشفق .؟؟
قلت ِ لي مرة: انهمر ؟
وابحث عن الخوف في بطن غيمة حائرة ؟
نسيت غضبي ..
الراقد بين المهد الأحدب
وأزقة الجسد .
أخيراً ..
آويتك إلى شفتي . ؟
في الجهة الأخرى من مرسمك ِ
صرت أترنح في عيد ألوانك !
لأزيد على القصيدة
عطر ابتسامتك .
تعالي .. أيتها الحسناء !!
لنعبر الأغنية
ونوصد معاً باب الحصون !!
ثم أشعلي ثوبي بريشتك الجافّة
وخذيني إلى تمثال العرّافة
ولوحة النهاية .
خذيني إلى عويل الانتظار
وجنازة الأقنعة !!
أنا – الهائم – طيش سعادتك
والهزيل في موعد قبلاتك ؟
أضيئي جسدي في غفلة
وكوني روايتي المبتورة .
نعم ..
أنت حادثة نائمة في وسادتي
ونجمة بعمق الأسطورة ..
باغتي هزيمتي .
وفي
مشهد أخير لرقصة الجبل
شاهدتك
تحيليني إلى أطراف الخطيئة ..
أنا .. وأنت
صوتان في دم التجربة !
جرينا وراءَ غفوة الملوك ِ .
على صدى عزف ٍ .. مُختلس
في غابة مطرزة بالأنقاض ..
طفت ِ بذنوبي !
ورميت ِ جذوة أوردتي للعابرين ؟
هنا على مفترق الوقت
تحترق صلواتي ..
الآن ينسَل كلماتي
كالضّوءِ لمصافحة الغرباء !!
وعلى جناح العاصفة
اجتزت خناجر الملح ..
حاملاً
قصة هزيمتي
أفتش بين الأحرف المطعونة
لأبوح لك علناً :
أحبك .. أحبك
هامش 1 :
مازلتُ أستجمعك براءة كاملة لذاكرة منهكة ؟ أنت ِ .. مازلت حقلاً تزورين الضوء . وتجعلي حلمي سجيناً ، رغم إنك تحملين أعباء ابتسامتي ..
هامش 2 :
لم أخترعك حباً، ألوّن به لوحتي القصيرة. فلن أحاكم سرابك يوماً ما . وأما أنا سأدرب عذابي على ممارسة غربتك ( منتظراً ) موعد قصاصي . صدقيني لن أخلع – حلمي – من دمي مهما تماديتُ في الذنب . هنا حيث خرجتُ من أبعادك فما زلتُ أقبلك – الاستثناء – في كلك .
أما أنت يا آنستي : فدعي خجلك الإلهي، يمر دمعة دمعة على يقظتي دون اضطراب، وسامحيني على إساءتي . وأترك لي حفنة من – نظراتك – ألفُ بها لوعتي .
يقيناً .. أيتها الحسناء أهدرت ِ قصتي التي لم تولد ، وصنعت حزنا لم يألفه الحلم . دعيني وحدي أسامح خطأي، وأعود إلى مصير - متواضع - يحرس بقاياي .