جافيا علي: المجتمع الكوردي يتعامل مع أشخاص «ذوي الإعاقة» على أساس الشفقة والإحسان
التاريخ: الأربعاء 16 كانون الثاني 2019
الموضوع: القسم الثقافي



 حاورها: إدريس سالم

جافيا علي، حقوقية كوردية. مواليد 1980م في مدينة كوباني، حاصلة على بكالوريوس في الحقوق من جامعة حلب، وعلى الماجستير في القانون الإنساني الدولي من جامعة "Lund" السويدية عام 2017م، قدّمت رسالتها بعنوان "الضحايا المنسيون"، تعمل كمحاضرة، بالإضافة إلى قيادتها لوِرَش عمل في حقوق الإنسان، تركّز في مواضيعها على الإعاقات وحقوق المرأة، وقد نفّذت ثلاثين درساً ومحاضرة في كل من سوريا وعلى الصعيد الدولي، كما عملت كمدرّبة في مؤتمر حقوق الأشخاص لذوي الإعاقات في سوريا، تحدّت الصعاب من على كرسي الإعاقة، غادرت سوريا في السنّ الثالثة من العمر، لتعيش ثلاثة عشر عاماً مع عمّها في إسبانيا، ومن ثم عادت إلى سوريا وأكملت تعليمها فيها.


تتقن خمس لغات، كانت آخرها اللغة السويدية، وقبلها الكوردية (لغتها الأم) والعربية والإنكليزية والإسبانية، مرّت بكثير من المواقف القاسية وهي تدافع عن حقوق أشخاص ذوي الإعاقة، منها فردية ومنها على صعيد المجتمع، إذ كثيراً ما كانت تسمع عبارة "هذه جاءت لتعلّمنا حقوق الإنسان!!"، هي رئيسة المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة في سوريا، التي تأسّست عام 2006م، وعضوة في منظمات حقوقية وإنسانية أخرى.

دعتها اللجنة الدائمة في الأمم المتحدة بمدينة نيويورك عام 2015م في أحد اجتماعات اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبحضور ممثلي أغلبية الدول، حيث ألقت كلمة في سبع دقائق حول دور الحروب وتأثيرها على أشخاص ذوي إعاقة، قالت فيها: "لو سمحتم، اسمعوني بقلوبكم لا بمواقفكم السياسية، فلست هنا لتمثيل أيّ جهة سياسية، بل لأمثّل صوت شريحة أهملتموها، وهي تعاني من صراعاتكم وحروبكم...". 

ترى أن العنف ضدّ المرأة يحتاج إلى انتفاضة من المرأة ذاتها، لتتخلّص من السطوة الذكورية في الأدوات والخدمات، وأن المجتمع الكوردي يتعامل مع أشخاص ذوي الإعاقة بالشفقة والإحسان، وتطالب بعدم استخدام أحكام مسبقة على أشخاص ذوي الإعاقة، تقيم حالياً في مدينة لوند بالسويد، حيث تسمّي هذه الدولة بالمنفى الأنيق؛ لما تجد فيها من خدمات وحقوق، دون أيّ تمييز أو إهانة، فناقشتها صحيفة كوردستان في حوار خاصّ، حول عدة قضايا إنسانية، والتي كانت لها شخصيتها الحضورية والقوية والشجاعة من خلال أجوبتها.

إلى نصّ الحوار:

يقول "ألبرت شفايتزر" الفيلسوف الألماني: "قمْ بفعل شيء رائع، فقد يقلّدك الناس". 
ما أهمية هذه المقولة عائلياً ومجتمعياً؟
هي أساس مبدأي في الحياة، فالعمل الاجتماعي هو عدوى مثله مثل أيّ أفكار من الممكن أن تحسم فيها العدوى، إذاً فنحن نحتاج إلى مستوى بدني نشيط وقيادات محلية ومنظمات ومؤسّسات قادرة على تغيير أشخاص ذوي الإعاقة نحو الأفضل، وإلى أمثلة لكي تتعلّم الناس، وبالتالي كانت الفكرة أن تكون هذه واحدة من المبادئ التي يجب أن نتكلم عنها، لتشجيع الناس والمجتمع على تقليده، أما عائلياً فالتعليم والمبادئ يبدأ من العائلة؛ لأن الكثير من الناس يكبرون على شكل عائلتهم.

برأيك.. ما الفرق بين أشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وأشخاص ذوي الإعاقة؟
مصطلح "أشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة" أو "ذوي الإعاقة" هو أساساً نقاش جدلي بدأ في السبعينيات من القرن الماضي، ففكرة ذوي الاحتياجات الخاصة هي أوسع من الإعاقة، كالذي يحتاج إلى نظارة طبية أو سمّاعة أذن أو وسائل خاصة أو أيّ أحد لديه ظروف خاصة كالميول الفكرية أو الدينية أو الجنسية، أما الإعاقة فهو وصف تقني، نحدّد فيه أشخاصاً فيهم عطل أو عطب معيّن من جسدهم، من أحاسيسهم، من دماغهم، وبالتالي تؤدّي إلى الإعاقة. 
هناك نقطة مهمة أريد أن أنوّه لها، وهي السياسيون والسياسات، يعني السياسات التي تحبّ أن توسّع من شريحة المستفيدين من خدماتها تستخدم المصطلح الأوسع، والسياسات التي تحاول تقليل خدماتها في المجتمع أو لشريحة أقلّ فهي تستخدم المصطلح الأقل، وهذا لا يعني أن الكلام علمي بالدرجة الأولى.

مَن هو المساعد الشخصي للمعاق؟ وما هي وظيفته؟ ومَن يموّله؟
المساعد الشخصي للمعاق هو شخص يتمّ تكلفته بعقد عمل رسمي، من قبل جهة إدارية أو حكومية، له راتب مالي مقابل ساعات العمل التي يؤدّيها من خلالها خدماته. هناك دول تسمح بأخذ منصب المساعد الشخصي للعائلة، وهناك دول تشمل شروط معينة، تضمن على ألا يكون هناك رابط عائلي، لألا يكون هناك انحياز أو استفادة أو إساءة من المنصب، فالمساعد الشخصي إذا كان قريباً من الشخص المعاق فهو سلاح ذو حدّين، ممكن أن يؤدّي خدمات جليلة أو العكس، إذ هناك دول لديها قوانين المساعد الشخصي، منها مفعّلة ومنها غير مفعّلة، وهناك دول كثيرة ليست لديها هذه القوانين، والأغلبية تفتقدها.

يعيش الكورد الآن ظروف صعبة وقاسية تتركز بين القتل والتهجير والاعتقال والاختطاف.
أين "جافيا علي" كحقوقية وناشطة إنسانية من اختطاف واعتقال الكورد على أيدي الفصائل والتنظيمات المتطرفة وعلى أيدي الكورد أنفسهم؟
هذا السؤال أكبر من حجمي، فدوري كان متعلقاً بالحالات التي تحتاج إلى مساعدات من نوع معيّن، وأنا كحقوقية أحتاج إلى دولة ذات قانون وسيادة وفيها منظمات ومراكز، لأستطيع تقديم مساعدة ما، فلست في موضوع الإعانات وإنعاش ما بعد الحرب، إذ لا زلت أعمل في موضوع الحقوق وترسيخها، وقد تأثّرت بهذه الحرب وآلمتني جدّاً، وفقدت فيها الكثير من الأصدقاء والأقرباء وأفراد عائلتي. وهناك موضوع دائماً ما أتكلم عنه، وهو أن المستوى الكوردي – الكوردي يحتاج إلى علاج، لا زلت أرى المرضى مع بعضهم، ولا يتعاملون مع القضايا بطرق صحيحة وسليمة، إذ لا يشجّعوني على دخول الدول التي قسّمت فيها الكورد.

ما أهمية دمج الشخص المعاق مع غير المعاق؟ وأيّهما يتأثّر ويأخذ الإفادة الإيجابية؟
الدمج يجب أن يكون عادياً بين المعاق وغير المعاق، وبعيداً عن التعييب والتجريح، هناك مَن يصل إلى عمله وهو مُقعَد على الكرسي، وهناك مَن يصل بعكّازة، وأحد أحلامي أن نعيش ببساطة وطبيعة وبشكل عادي.

أجابك موظّف في جامعة حلب عندما طالبتِ ببعض التسهيلات الهندسية في الجامعة: "نحن نمشي ولم نستفد من شهاداتنا، فماذا تريدين أنت تفعلي بالدراسة وأنت لا تمشين؟". 
ماذا يعني لك هذا الكلام؟ وما الرسالة التي ستوجّهينها لهؤلاء الأشخاص؟ 
هذا الموظّف هو الذي غيّر مجرى حياتي ومصيري، ورفضت أن يدمّر مستقبلي وطموحاتي، فأنا في لحظة ما كنت أستعدّ لأن أكون طالبة مجتهدة، بنت جميلة تذهب إلى جامعتها، أكوّن صداقات وعلاقات دراسة وعمل، فجأة وجدت نفسي وأنا أسأل "أين أنا، وأين هذا المجتمع؟!".
قبل أن نحصل على شهادات جامعية فنحن بحاجة إلى شهادات أخلاق ومعرفة، فعملت على موضوع المؤسّسة والتغيير الاجتماعي وتغيير النظرة الاجتماعية للإعاقة، وأن يكون هناك رفض مطلق لأشخاص ذوي الإعاقة على أن ينتقص منهم، ويحاربوا لأن يكونوا في مواقع هم يريدون أن يمثلوها ويديروها.
غبت عن الجامعة لفترة زمنية؛ بسبب الاكتئاب الذي أصابني من الكلام الذي سمعته من ذاك الموظّف، ثم قرّرت العودة والمواجهة، وكنت مصرّة على تغيير هذه الأنظمة الإدارية التي سمحت على تعيين هكذا نماذج من الموظّفين في هكذا مناصب علمية.
لقد سمعت في الجامعة عن قصص مهوّلة، عن طلاب غادروا الجامعة؛ نتيجة المعاملة السيئة والظلم والإهانة القاسية التي شعروا بها وتعرّضوا لها.

باعتبارك رئيسة "المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة في سوريا".
ماذا قدّمت لذوي المحتاجين الكورد؟ وأين هم من نشاطات المنتدى؟
لكوني رئيسة المنتدى الثقافي، وعضوة في منظمات أخرى، كان لمنتدانا فرع في كوباني، والذي بدأ من عام 2009م إلى 2012م، أقمنا في المركز الثقافي أنشطة وأعمال كثيرة، حتى على مستوى عفرين كان لدينا متطوّعين في محو الأمية، سواء باللغة الكوردية أو بالتعليم الحكومي السوري، وقمنا بإحصاءات؛ لمعرفة عدد المعاقين في المنطقة، عملنا دراسة للحاجات واحتياجات المناطق الكوردية، حيث شكّلنا لجنة متطوّعين، مهمتها تركّزت على القيام بزيارات لبيوت المعاقين، واكتشاف مواهبهم وقدراتهم، ومن ثم عملنا على تنمية هذه المهارات من خلال لجنة خاصة بهم، إضافة إلى الأنشطة الفنية والثقافية، ودروس في الموسيقى والغناء والرسم، إذ كانت لدينا حالات تكلمت عنها صحيفة "نيويورك تايمز"، عن فتاة تعزف على آلة العود وهي كفيفة.

"الإعاقة ليست إعاقة جسد بل إعاقة فكر وعقل".
إلى أيّ مدى هذه المقولة واقعية؟ وهل بالفعل الناس ينظرون إلينا أنا وأنت – كوننا معاقان جسدياً – وفق هذه المقولة؟
إن استعمال الإعاقة كشتيمة هو بحدّ ذاته إساءة للإعاقة، يجب أن يدرك العالم ويفهم كل الناس ألا يأخذوا كلمة "إعاقة" كشتيمة يطلقوها على المعاقين في ثقافتهم المحلية ولغاتهم السائدة، وأن يتوقفوا عن استعمال هذه الألفاظ التي تمسّ الأشخاص ذوي الإعاقة بمعرض الإهانة أو الشتم، بمعنى آخر فعندما أكون على خصومة سياسية مع أحد الأطراف فهذا لا يسمح لك استعمال وصف "هؤلاء معاقون"؛ فالإعاقة وصف لحالة صحية سواء كانت ذهنية أو جسدية، وليست كلمة يسمح لاستعمالها كشتيمة، فهي مثلها مثل باقي صفات الإنسان، فكما هناك الطويل والقصير والسمراء والشقراء هناك الإنسان المعاق أيضاً، فلماذا نسمح للناس في أن يتكلموا بهذه الطريقة عن أشخاص ذوي إعاقة؟ لماذا نسمح لهم بشتمنا بهذه الألفاظ؟

ما الأدوات الرائدة المطلوبة ليقلّ نسبة العنف ضد المرأة الكوردية؟
العنف ضدّ المرأة يحتاج إلى امرأة تنتفض! فالمرأة هي القادرة على إنهاء هذا العنف، وذلك في أن تتمكّن وتكون واعية ومثقفة، وتتولّى مناصب قيادية وإدارية واجتماعية، وضرورة أن تعرف المرأة الريفية البسيطة حقوقها، ما لها وما عليها.
فالعنف ضدّها يحتاج إلى تمكينها وتقويتها وتقليل دور الدين بحقّها، لكونه ضدّها بشكل كبير، فالأديان السماوية – بدون استثناء – انتقصت من قيمة ومكانة المرأة، ولتخفيف هذا العنف يجب على المجتمع ومؤسّسات ومنظمات الدولة والمنظمات الحقوقية والإنسانية أن تأخذ دوراً جدّياً في وضع حدّ لهذا العنف.
فالمرأة لن تتمكّن وتتقدّم طالما الذي يقدّم لها الخدمات هم الذكور، وهذا لا يعني أن الذكر هو عدوّ المرأة، بل العقلية الذكورية هي التي تسيطر وتتحكّم بالخدمات والأدوات التي من شأنها رفع سويتها وقيمتها وتفعيل دورها.

ما الفرق بين العنف ضد الرجل والمرأة؟ وأين الأطفال من هذين العنفين؟
طالما العنف قائم على مبدأ الجنس فهو عنف بهذه الحالة، تاريخياً العنف ضدّ المرأة هو الأشهر، خاصة منذ أن سحب البساط تحت آلهة الأنثى ووضع تحت الآلهة الذكر، إذ العنف ضدّ المرأة كبير ومتفاقم، أما العنف ضدّ الأطفال فيشترك فيه النساء والرجال، خاصة الأطفال المعاقين ذهنياً، فهم أكثر شريحة تتعرّض للعنف، ولم يسمع بها أحد، وكذلك المرأة المعاقة التي تتعرّض للعنف بنسبة كبيرة، وحتى للاغتصاب، خاصة أن هناك حضارات وشعوب تتعامل مع جسد المرأة المعاقة على أنه مُباح، أيّ إذا كان مع الرجل مرض الإيدز كانوا يغتصبونها، تحت مبرّر أن المرض سينتقل لها وسيصبح جسده سليماً معافى.

ما أسباب غياب ورشات عمل للتعريف بالإعاقة ومتطلباتها، وحقوق الأشخاص المُعاقين.. كوردياً؟
هي معدومة وليست غائبة؛ بسبب النظرة القاصرة والضعيفة على الأنشطة والأحداث التي تهمّ وتطوّر أوضاع ذوي الإعاقة في العالم النائي أو المناطق الكوردية أو مناطق النزاعات، إذاً فموضوع الإعاقة هو "مناسباتي"، لا برامج جدّية ولا ورشات حقيقية ولا مبادرات إدارية ولا حتى رغبة أو إرادة في سبيل تغيير وضع أشخاص ذوي الإعاقة، خاصة وأن هناك نظرة "مُوضة" إعلامية على اختيار عناوين ملفتة وجذّابة، في سبيل تأمين تمويل مادي لورشات عمل في مضمونها لا تحمل أيّ مضمون.

كيف يتمّ خلق نوع من المناصرة الذاتية للأشخاص ذوي الإعاقة، ونوع من التحفيز للمطالبة بحقوقهم؟
تبدأ أولاً من التوعية، وتوفير جهات مانحة مع مؤسّسات فاعلة وقادرة على استلام وإدارة الأموال المانحة من تلك الجهات ببناء أعمال ومشاريع وأنشطة، والبحث عن خبراء يستطيعون ترجمة الأفكار والتدريب عليها ومتابعتها، إذ أشخاص ذوي الإعاقة هم الغائبون قبل الجميع عن مناصرة أنفسهم، وهنا أنا لا ألومهم، فلكل واحد منهم همومه وظروفه، لكن عليهم أن يدركوا أن لهم دور في تثقيل ذاتهم ومناصرتها وتحسين أوضاعهم.

في غربي كوردستان خاصة وكوردستان عامة.
هل المجتمع يتعامل مع المعاق على أساس الشفقة والإحسان أم له حقوق طبيعية ويجب منحها له؟
المجتمع الكوردي يتعامل مع أشخاص ذوي الإعاقة على أساس الشفقة والإحسان والطيبة، والنظرة والأحكام المسبقة، وهناك مَن يرى أن وجود المعاق في المنزل هو عقوبة إلهية أو بَرَكة، وآخرون يسترزقون من خلال الأموال وأشياء لها ثمن، وهذه النظرية سائدة في كثير من بلدان العالم وليست في كوردستان وحدها.

"المجتمع والناس والعائلة". 
ما الرسالة التي توجيهيها لهم، ليتعاملوا مع المعاقين بأسس ومشاعر سليمة وطبيعية؟
رسالتي هي ألا يستخدموا أحكاماً مسبقة، وعدم الإساءة للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال شتمهم أو جرح مشاعرهم أو تمييزهم على أنهم ليسوا براضين عنهم. العائلة التي لها طفل أو طفلة معاقة يفترض أن يروا من الموضوع فرصة لهم لإمكاناتهم البشرية والإنسانية، والتعامل مع الموقف الجديد.

كلمة توجهينها للمسئولين الكورد والأحزاب السياسية والمنظمات الثقافية والفنية بخصوص المعاقين.
الكلمة التي أوجّهها للمسؤولين الكورد هو أن يحبّوا شعبهم ووطنهم وقضيتهم، فالذي يفعلونه هو تشقيق وتخريب الوطن، تحت اسم سياسات وحمايات معينة، فالوطن هو توحّدهم وليس انشقاقهم وتشرّدهم، وبالتالي فإن الشعب والناس هم مَن يدفعون ثمن حقدهم وكرههم لبعضهم البعض.
--------- 
نشر الحوار في صحيفة كوردستان







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=6653