لهذا أكتب...
التاريخ: الجمعة 28 ايلول 2018
الموضوع: القسم الثقافي



فرحان كلش

أنا أكتب لأحمي روحي
من زكام الصمت
أكتب لأتحول إلى
صيد في براري صدرك
هذه ليست مهنتي الأولى
فأنا مثلاً مخبر
أحمل أخبار الحرب
إلى ورق الأقحوان


وأرسم القتلة من الخلف
حتى لا يرتعب وجهي
وأحياناً أعمل نائماً
حتى تمر الرصاصة
في ظلّي بسلام
نعم عملت في
أزمنة متباينة
عملت في زمن الحب
وفي زمن الكوليرا
وزمن الحرب
وزمن شنق أخيلة الماضي
لربما تضحك في عبك عليّ
ولكن هذا أنا
أصالح المعول على قبري
وأقبل الديك عند فيقتي
وأهز أسرة أطفال الراحلات
خلف قلوبهن
هل تعلم أني مجرد ممتهن
الأنسنة منذ حصاد يباسي
ألكم الأنهار الخائفة
من رشفات العِطاش
وأعصب رأس الجبال
وهي تتوجع من علوها
في الفراغ
آه كم قلتُ لها:
أن العلو أن تعبر كالنسيم
بين شفاه عاشقين
وبين هديل ثديين
وهمهمات قلبين
أتعلم لماذا أكتب
ولماذا أترك الحروف
تختار كلماتها
والكلمات تنعس
في جمل طويلة
أتعلم لماذا أكتب
ولا جدار يفلت
من أكاذيبي
ولا أحصنة لي تتخلص
من طعنات سيفي
المتدلي من خاصرتي
أنا أكتب لأعيش
ولألا يفقد قلبي صوابه...







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=6538