زيارة لمتحف وأرشيف تربية أربيل
التاريخ: السبت 30 كانون الأول 2017
الموضوع: القسم الثقافي



يعتبر متحف وأرشيف تربية أربيل (1) من أحد اهم المتاحف الموجودة في مدينة أربيل ، يقع بالقرب من قلعة أربيل والسوق الوطني الحديث ، كان سابقا مدرسة أربيل الاولى التي تأسست سنة 1930 ، وهي أول وأقدم مدرسة في أربيل تم  افتتاح  المتحف عام 2013   .
وقد قررت هذه المرة زيارة المتحف لكي اطلع عن قرب على محتويات المتحف وأقسامة وأهم الشخصيات التي درست في هذه المدرسة والتعرف على أهم الأنشطة التي  تقام  هنا ، وفور دخولي للمتحف تذكرت أيام المدرسة الأصدقاء و ضجيج الطلاب و الحصة الاخيرة ...  ذكريات لا تمحو من بال أحد (2) .
 في البدء وعلى يسار المدرسة شاهدت عدد من الصور( أبيض أسود) معلقة على الجدار لمعلمات أربيل في الخمسينيات بشكل مرتب وتحت كل صورة كتبت الاسماء  (3).


  يضم المتحف قاعات تمت تسميتها نسبة إلى رموز أربيل التربوية ومدراء مدرسة أربيل الاولى .
عند دخولي قاعة الرسام ( اسكندر عثمان ) (4) شاهدت اللوحات التي رسمها وممتلكاته الشخصية وادوات المرسم وبجانب هذا القسم علقت صور كثيرة على طول الممر الطويل  المؤدي لادارة المتحف(5).
 وشاهدت جهاز كبير أخضر(6) وضع في زجاجة لم اعرف ما هو الجهاز فدونت ملاحظة في الدفتر كي اسأل المسؤول عن المتحف ، علقت بعدها صورة لطلاب اكراد يدرسون في كليات بغداد (7) .
ومن ثم قاعة للأستاذ ( موسى خليل ) (8) القاعة المخصصة لصور الشخصيات المشهورة ممن تخرجوا من مدرسة أربيل الاولى منهم الاساتذة :  
  المطربان فؤاد احمد وعمرد زه يي (9) ، الشاعر مدحت بيخه و(10) ، البروفيسور محسن محمد ، الموسيقار جمال هيدايت ، الفنان محمد أربيلي ، د. فرهاد بيربال ، الكاتب كريم شارزا ،  ادريس هادي وزير التعليم  العالي  سابقا ، محسن دزيي ، الصحفي عمرفرهادي ، جمال هيدايت  ، الكاتب ممتازحيدري ، مدير المتحف اسماعيل البرزنجي ،  فاروق ابراهيم ، سعد الله بروش ..

وفي الممر الطويل الذي يؤدي إلى ادارة المتحف توجد قاعات متعددة بدء من قاعة الفنان ( واحد مرجان ) وبجانبه عند الخروج من القاعة وضعت لوحة توضيحية (11) لصفوف الدرس وفق طراز تلك الفترة تبين ملابس الطلاب والمعلمين وجلوس الطلاب في الصف وصورة للمعلم وهو يشرح الدرس   .
 ثم قاعة الاستاذ (عزالدين فيضي) (12) و بعد الخروج من القاعة وضعت على طاولة كبيرة مجموعة من الكتب التي كانت مناهجها  تدرس قديما ، ولوحة كبيرة لطلاب مدرسة أربيل الاولى بملابس الكشافة (13) التقطت في  ساحة المدرسة سنة 1940.
وبقربها وضعت الكاميرا الشمسية للأستاذ كيوي موكرياني (14) ولا اعلم ان كان هو احد طلاب المدرسة  دونت ملاحظة اخرى كي اتأكد من مسؤول المتحف عند انتهاء جولتي  .
  وعلى طول الممر وفي داخل طاولة زجاجية وضعت ممتلكات رسول فقي حاجي (15) ثم قاعة للأستاذ( احمد ناجي ) وخارج القاعة 
وضع حيوانات محنطة  في داخل طاولة زجاجية تم صنعها من قبل الاستاذ جابير بيرداود(16)  ، وجهاز حساب قديم و تلفزيون قديم وصورة الشاعر كاني (17) وصور كثيرة اخرى ،
 بعدها طاولة كبيرة وضعت عليها مجموعة كتب وبجانبها اخر قاعة  للأستاذ عبد الله عزيز الملقب (عبه هوليري) وهو احد المدراء السابقين لمدرسة أربيل الاولى .
 كل مديرسابق للمدرسة سميت قاعه بأسمه وهم الأساتذة : احمد ناجي ، عبدالله عزيز، عزالدين فيضي و خدرمولود .. وضعت في كل قاعة ممتلكاتهم من كتب دفاتر صور شخصية والسجلات القديمة وقد تم ترتيبها بشكل منتظم جدا .
  وضعت لوحة كبيرة  لطلاب من جنسيات مختلفة عاشوا في هذه المدرسة  ( مدرسة التعايش والتسامح ) وهم  ( بابا شيخ صديق ) الكوردي ( اسعد الراوي ) العربي (أرنین كركوز ) المسيحي        ( سيون ناحوم ) اليهودي ( صباح حكمت ) تركمان (18) .
بعد ذلك صعدت السلالم المؤدية للطابق الثاني وفي الجهة اليمنى للمتحف توجد نشرة كبيرة كتبت حياة الاستاذ الكبير إبراهيم أمين بالدار .
وبجانب هذه النشرة  توجد  قاعة الرياضي الاستاذ ( علي حمادي ) (19) وعند دخولي شاهدت صور المدرسين الرياضين وملابس الرياضية القديمة والجوائز الرياضية الكؤوس والميداليات .
عند خروجي من القاعة شاهدت صور معلقة لمعلمي شقلاوة بجانب قاعة الشهيد (خيرالله عبد الكريم ) (20)  احد الضباط الذي تم اعدامه بعد انهيار جمهورية كوردستان يضم صور شهداء الكورد وكوردستان منهم الشهيد عادل سليم , الشهيد جمال الحيدري , الشهيد نافع يونس ..
ثم قاعة الاستاذ ( مصطفى شعبان )  بجانبه قاعة الاستاذ ( اسماعيل سرهنك ) (21) مدرس علم النبات يوجد مكتبته الخاصة حيث تبرع بها للمتحف بالإضافة إلى مقتنياته الشخصية الثمينة ووثاثق وشهادات تقديرية .
 وبجانبها قاعة الاستاذة ( شكرية على جياووك ) (22) وهي أول معلمة من أهالي أربيل تخرجت في دارالمعلمين ببغداد سنة  1936 .
وضعت صورة كبيرة ملونة للأستاذة جياووك وفي داخل القاعة يوجد مكتبتها الخاصة اذ تبرعت بها فضلا عن مقتنياتها الشخصية الثمينة للمتحف ووثائق لمسيرتها العلمية وشهادات  تقديرية .
في الجهة اليسرى من الطابق الثاني وعلى طول الممر وضعت صور المدرسين الذين كانوا يدرسون في هذه المدرسة ، ثم قاعة الاستاذ ( خدرمولود ) (23)  وقاعة الاستاذ ( دانيال قصاب ) (24)  الفنان التشكيلي الأربيلي اليهودي الاصل الذي رسم البورتريتات للكثير من الشخصيات الأربيلية تضم القاعة صور ولوحات من عمل الفنان .
 وبعد انتهاء جولتي الرائعة ... وقبل التوجه للقاء مدير المتحف التقطت صورة لنصب الاستاذ الكبير( إبراهيم أمين بالدار) (25) الذي وضع في حديقة المتحف أنه احساس رائع ومفرح ان أرى تمثال أمين بالدار مؤلف كتاب الألف باء الكردية  وذلك أقل تقدير نقدمه لمعلم الاجيال .
 ثم توجهت  لمقابلة مدير المتحف الاستاذ اسماعيل البرزنجي (26) ليحدثنا قليلا عن المتحف ..
السبب الرئيس وراء إنشاء المتحف هو الحفاظ على البناية القديمة لمدرسة أربيل الاولى وارشفة المواد والكتب الخاصة بالتربية والتعليم في مدينة أربيل ، لكي نبين كيف كانت تعيش الاجيال السابقة من طلبتنا ، والحفاظ على مقتنيات الطلبة التاريخية والاثرية التي جمعت من قبل طلاب المدرسة وأهالي أربيل والمهتمين والمكتبات القيمة 
التي تبرع بها شخصيات مهمة لأغناء المتحف وصور قديمة لمدينة أربيل ، ومن المقرر الاستعانة بأجهزة الكومبيوتر وأجهزة العرض والتصوير الضوئي والمقابس (المودم) الالكترونية لعرض الوثائق والملفات في المتحف ..
ثم التقيت بمسؤول المتحف الاستاذ هونر اسكندر .. (27)
الذي زاد من معلوماتي حول الجهاز الاخضر القديم الذي ذكر لي انه يسمى الفانوس السحري مثل جهاز داتاشو الذي نستخدمه في هذا العصر
اما الاستاذ كيوي موكرياني لم يكن طالب في هذه المدرسة ولاكن قام بتصوير كل الطلاب تقريبا بكاميرته الشمسية عند قبولهم في المدرسة وقد اهدت عائلته مشكورا الكاميرا للمتحف  .
اما عن طُرَف والحكايات التي رافقت جمع المواد حدثنا الاستاذ هونر....
الكثير من الزوار عندما يأتون للمتحف يتفاجئون برؤية مقتنيات احد من أقاربه التي جلبها شخص اخر للمتحف و خاصةً الصورالقديمة يشعرون بسعادة كبيرة ويشجع ذلك الشخص لجلب الكثير من المقتنيات القديمة الموجودة لديه في البيت لعرضها في المتحف .. 
 والكثير من الزوارعندما يزورون المتحف وخاصةً في المناسبات التي تقام هنا من تكريم الكادر التدريسي و الشعراء وتوزيع جوائز والندوات العلمية والاحتفالات الوطنية  يلتقي الاساتذة وتلاميذهم    يسترجعون فيه ذكريات سنوات طويلة ...
 اما الزوارففي ازدياد مستمرمن طلاب الجامعات والمدارس ورؤساء القنصليات والباحثين والمهتمين بالتربية والتعليم   (28)  .
 انتهيت زيارتي التي اعادتني  لساعات وساعات الى ذلك الزمن الجميل ، الذي طالما أسر قلوبنا برومانسيته وشاعريته ، التي ستظل قبلة لشوقنا وحنيننا دائما  ، 
وقد طلب مني المسؤول عن المتحف ان اخذ نسخة من هذه الزيارة لكي يحتفظ بها في ارشيف المتحف 2017 .
 
جيهان شيركو اربيل


























































 






أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=6197