ميديا محمود والحتمية البيولوجية
التاريخ: الجمعة 26 نيسان 2013
الموضوع: القسم الثقافي



صبري رسول

الفروق البيولوجية بين الرجل والمرأة، مسألة اجتماعية وتاريخية، وجدتْ مساحة كبيرة في البحث والنقاش منذ أقدم الحضارات، تحوّلت إلى ما يشبه صراعاً وخلافاً بين المجتمعات البشرية.
جاءت الديانات لتكمّل جوانب أخرى، وتطرح أفكاراً جديدة تتوافق مع قيم بعض المجتمعات وتخالف آراء بعض الفلاسفة وقيم بعض المجتمعات قبلها.
الفروق البيولوجية بين الاثنين دفعت بعض الفلاسفة إلى القول أنّ الهرمونات الأنثوية هي تحدّد ملكاتها، وذكائها.


الدكتورة ميديا في محاضرتها المعنونة ((الحتمية البيولوجية من أرسطو إلى الليبرالية النسوية)) أكّدت أن أفلاطون شجّع النّساء على الدخول إلى طبقة الحرّاس، حيث كانت أفكار المشاعية الإغريقية كانت سائدة في إسبارطة الإغريقية، وأفلاطون كان "يحتقر أنوثة المرأة"، ويرى بأنّ الفضيلة محصورة في الشّجاعة والفروسية. أما أرسطو فقد وجدَ ان الطبيعة هي التي تفرض فلسفتها على الأشياء، فلكل شيء في الطبيعة له وظيفة خاصة بها، والمرأة وفق منطق أرسطو، كما أشارت إليها ميديا محمود، وظيفتها الإنجاب وخدمة الزوج.
أما جان جان روسو فدعا إلى العودة إلى الطبيعة، وترك المدنية، أعطى دوراً ثانوياً للمرأة، بينما جون لوك ورغم دعوته إلى استقلالية المرأة فقد كان يلجأ إلى الصمت عندما يتعلّق المر بالمرأة.
وفي العصور الحديثة فقد تجاوز الفكر الليبرالي النظريات الأخرى، وحطّم النظرية البيولوجية، داعياً المرأة إلى إثبات الذات.
ومن جانبه دعا جون ستيوارت ميل إلى حرية المرأة، لاقتناعه بأنّها ستكون فاعلة في المجتمع إذا حلّت سلطة المساواة بينها وبين الرجل. ويؤكّد هذا الفيلسوف المعروف بنصير المرأة أنه ليس من العدالة حرمانها من حقها. وهنا تلتقي رؤية جون ميل مع النظرة الليبرالية الداعية إلى الحفاظ على الأسرة كنواة ولبنة أسياسية في المجتمع البشري، بخلاف المشاعية العامة عند الإغريق إلى الشيوعية.
جميعة سوبارتو المهتمة بالتراث والتاريخ فعلت خيراً في إقامة أسبوع خاص بالمرأة حيث شاركت عدة ناشطات من جمعيات المرأة في هذا النشاط.
كما كانت المداخلات والآراء التي شارك بها الحضور أغنت المحاضرة.







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=4442