الأكراد حقائق وتواريخ منسية
التاريخ: الخميس 25 تشرين الاول 2012
الموضوع: القسم الثقافي



خالص مسور

لاشك ان للتاريخ الكردي ظاهر وباطن مثلما للمذاهب الباطنية باطن وظاهر، لقد أضاع الأكراد معظم تاريخهم المجيد ذاك التاريخ الشفاهي والذي كان مسجلاً في الصدور قبل العقول، وقد انتهبه الآخرون بنهم ونسبوا كل شيء كردي جميل وأثير إلى أنفسهم، وأصبح التاريخ والتراث الكرديين مطوب إما باسم الفرس أو العرب والترك، وحتى أخوتنا الأرمن ينسبون قصة (سيامند وخجى) إلى تراثهم، وكأنما التاريخ والتراث الكرديين هما ميراث لا أعقاب له ولا ورثة مستحقون! وأن ينسب كل ماهو مجيد إلى الأكراد كما ينسب إلى الشيطان، وها نحن اليوم ننبش في ركام مآسي الكرد لنعثر من خلاله على درر من تاريخ العشائر الكردية العريقة التي امتازت ببسالتها وحبها لأرضها مائها وسمائها، لما قيض الله لها من أبطال صناديد تولوا قيادتها في فترة كانت العشائرية هي الضمانة الوحيدة للحفاظ على افرادها وحرمات محارمها ونسائها شيبها وشبابها.


والتاريخ الكردي في معظمه هو تاريخ عشائر لأن الكرد لم يشكلوا خلال مراحل تاريخهم الطويل سوى إمارات أو دول لم تدم حكمها طويلاً دول سادت ثم بادت. واليوم نقدم لقرائنا الأعزاء نبذ من تواريخ منسية لعشيرة الملان الكردية العريقة وأراضيها التاريخية الممتدة في ما يعرف الآن بالجزيرة السورية حتى جبل كوكبي ملان (جل كوكب) في شمال شرقي الحسكة. علماً بأن أراضي العشيرة تمتد من ويران شهر حتى الجبل المذكور بدون انقطاع. وأشكر المهندس رياض مجدل بك خضر آغا المللي على التنسيق معي في نشر وإخراج هذا التاريخ من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل لنضيء معاً صفحات هامة ومجيدة من تاريخ شعبنا الكردي العريق متمثلاً بسيرة أشهر العشائر الملية الكردية بناسها وأرضها، بمائها وسمائها، بحكامها وخلود معاركها، بزهوها ووقائعها.        
ملاحظة: هناك تتمة لهذا التاريخ وردت في كتاب جكرخوين تاريخ كردستان الجزء الثاني من ترجمتي إلى العربية، وسنوردها كحلقة ثانية بعد هذه الحلقة حتى يكتمل تارخ هذه العشيرة إن لم تكن هناك حلقات مفقودة اخرى منها.

الميران في إمارة الملان

عشيرة الملان – أجيال و أبطال

مقدمة :
سوف نتناول في هذا الجزء حكم آل الأمير خضر آغا المللي لعشيرة الملان في سوريا حيث كانت هناك عبارة تاريخية ترافق جميع الأجيال في آل خضر آغا المللي و هي ( عشيرة الملان – أجيال و أبطال ) و لذلك لكثرة الأبطال الذين ظهروا في هذه العائلة فكلما أتى زعيم و ذاع صيته حتى أتى أبناؤه و وصلوا لمكانته أو زادوه في بطولاتهم و كثيراً ما كانت تدون هذه العبارة على شواهد قبور آل خضر آغا المللي  .
ينقسم فترة حكم آل خضر آغا إلي ثلاث ادوار تاريخية و هي :
ا_دور العروج ( فترة النشوء ) :
 و في هذه الفترة استطاع الأمير خضر آغا المللي و و لده إسماعيل آغا  البدء بتأسيس كيان الإمارة الملية في برية ماردين ( جنوب عامودا و أطرافها ).
ينحدر الأمير خضر آغا المللي من سلالة الأمير محمد باف ميرا ( محمد أبو الأمراء ) و قد سمي كذلك لكثرة الأمراء الذين أتوا بعده من نسله , و تعتبر البافميرية محور اتحاد القبائل المللية و هم بالترتيب :
1- خضر
2- كوران
3-  كم نقش
4-  هجكا
5- جمكا
6-  جبكا
7-  كلش عبدي
و يسمى المللية من نسل خضر آغا بمللية الخضر أو ملان كبير ( ملاني مزن ) , و كانوا يحكمون في برية ماردين و أطراف عامودا حتى أطراف الخابور, ويعتبرون الآن من اكبر العشائر الموجودة في الجزيرة السورية , حيث حكم ملان الخضر آغا في القرى التالية (تل حبشة - كودحي ، خرزة ، قرن كوزي ، خشافية ، سيمتك ، تل باتي ، سوغاني ، كري موزا ، موريكا ، تل مجدل ، كندور، فندي ، كر مير ، شيخ فاطمي ، خربة بستان ، عين القرديه ، سنجق خليل ، نايف ، كر حصار، جولي ) بالإضافة إلى قرى العشائر التي كانت من رعايا عشيرة المللية تتفرع  سلالة الأمير خضر آغا المللي  ثلاثة  عشرة عائلة رئيسية  هي بدون ترتيب :
1-  عبد الكريم
2-  بارو
3- مجدل بك
4- عبد القادر
5-عبدي حوران
6-  نواف حسن 
7-  اوصمان آغا
8-  خليل آغا
9- سمو
10-  عثمان خضر
11- حمي هجو
12- محمود شيخموس آغا
13- خضر
و الجدير بالذكر ان  ملان الخضر قضوا سنوات طويلة في الصراع بينهم وبين عشيرة الكيكان الكوردية العريقة ( شري كيكا و ملا ) حتى انتهى الصراع التاريخي أخيرا بالمصالحة و المصاهرة بين آل خضر آغا و آل رسطام آغا , علما بان الصراع التاريخي يتألف من ثلاث معارك كبيرة بالإضافة إلى المعارك الصغيرة (1) . 
يعتبر أل خضر آغا من السكان الكورد الأصليين للمنطقة و التاريخ الكوردي يشهد بذلك بالإضافة إلي بعض شواهد القبور فهناك على سبيل المثال يوجد في قرية تل موزان  ( كري موزا_ اوركيش ) قبر تمي مجدل بك ( تيماوي بك – تيمور بك ) من نسل الأمير مجدل بك خضر آغا المللي وهو موجود منذ 1810 م حتى يومنا هذا و التاريخ مدون عليه , كما يوجد ضمن الإرث الحضاري لآل خضر آغا  بعض الرموز التذكارية مثل قبة الخضر و حجر مجدل و جبل كوكب في الحسكة كان اسمه التاريخي القديم هو "كوكبي ملا " و أيضا الاسم القديم ل" كري موزا " هو " ملا تبه " أي ( تلة الملا ) لذلك و بعد تم تعريب أسماء القرى أصبح اسمه " تل المال "
2_ دور التوسع ( الفترة الشمولية ) :
 و في هذه الفترة بدء الأمير مجدل بك و أخواه مامد ( قاف فرين ) و حسين آغا - و هم أبناء عمر آغا و أحفاد إسماعيل آغا ابن خضر آغا المللي - بوضع الحدود التأسيسية  للإمارة المللية التي امتدت حدودها من إطراف عامودا حتى إطراف الخابور و يعتبر مجدل بك صاحب الفضل الأكبر في توسيع حدود عشيرة الملان لتصل إلى تل مجدل في أطراف الخابور, حيث كان مجدل و مامد و حسين أولاد عمر آغا وكانوا جميعهم يمتازون بشجاعتهم الفائقة إلا ان مامد كان أشجعهم وشجاعته كانت قد فاقت شجاعة أخويه مجدل بك و حسين آغا وكان أيضا معروفاً ببطشه و فتكه بأعدائه , الأمر الذي أدى إلى تسميته مامد قاف فرين ( مامد طيار الرؤوس ) , ينحدر الأمير مجدل بك من آل الأمير خضر آغا المللي اللذين حكموا هذه العشيرة الكوردية العريقة على مدى قرون عدة و هو صاحب الملحمة الكوردية التاريخية الشهيرة ( مجدل بك راعي الريمات ) من قرية تل موزان ( كري موزا _ اوركيش ) و هو من أهم زعماء عشيرة ملان الكوردية الشهيرة و العريقة والتي أنجبت العديد من الإعلام الكوردية المشهورة أمثال إبراهيم باشا المللي و عيسى آغا عبد الكريم و نواف آغا حسن و إبراهيم آغا عبد القادر اوصمان آغا وخليل آغا غيرهم . حكم مجدل بك عشيرة الملان العريقة خلال فترة الإمارات الكوردية و التي كانت منتشرة على طول كوردستان الكبرى , حيث ولد في قرية تل موزان ( كري موزا_اوركيش) و هو ابن عمر آغا ابن إسماعيل آغا ابن خضر آغا و يعتبر الأمير مجدل بك من أسرة كوردية عريقة تعود أصولهم إلى أجدادهم الكورد الحوريين في تلك المنطقة و تعتبر هذه العائلة من السكان الكورد الأصليين حيث إن شواهد المنازل و القبور و التاريخ الكوردي المكتوب أو المنقول بالتواتر اكبر دليل على ذلك.
كان الأمير مجدل بك له سيطرة تامة على الإمارة المللية التي كانت حدودها تمتد بين قرية كري موزا ( مسقط رأسه )  الواقعة جنوب عامودا و قرية تل مجدل (مكان دفنه) الواقعة على طريق تل تمر مرورا بجميع قرى عشيرة الملان الكوردية و التي كانت هناك منافسة شديدة على تزعمها بينه و بين إبراهيم باشا المللي الأول و التي تجسدت في الملحمة الشهيرة ( مجدل بك راعي الريمات " ( 2 )
ساقوا كل الإبل إلا الريمات
وبدأ سافها أن يجرب الريمات
وأعلن في مضيفه. . .
من منكم أيها السادة ان يأتي لي بقطيع الريمات
فامتشق سواده و سيفه . . .
. . . احد العبيد أنا لها يا باشا. . .
فقال و من الفجر تنطلق كالريح تجهز على قطيع الإبل البيضاء
ذهب خاسئا إلى إطراف الخابور
انه شاهد قطيعا دون راع
و حاول أن يوجه الإبل نحو ما أراد
قال له احد الرعاة
احذر إن للريمات راع
و رد وانا خاطفها
و اخذ يكر و معه القطيع
حتى أن علم البيك ... من جافل ناقاته
و وحيدا قطع  الطريق عليه بفرسه الأشهب
و قال ألا ترد القطيع يا عبد
خذ انفك و أذنيك لمن أرسلك إنا أعيش
إذا قيعي لن يجفل . . . انه مجدل بك ) ( 3)
كان مجدل بك متواضعا جدا حيث كان يقوم بنفسه برعي إبله ( الريمات ) و كان كريما عزيز النفس مشهورا بشجاعته الفائقة هو وأخواه ( مامد قاف فرين وحسين آغا ) وكان له ابن وحيد هو الأمير محمود بك و قد سلك مجدل بك درب إبائه وإسلافه الحوريين الكورد في المحافظة على أرضهم و وجودهم في وجه الغزاة و الطامعين و اليوم يستطيع الزائر أن يتطلع على حضارة الكورد العريقة و المتمثلة في شموخ تل موزان ( كري موزا_اوركيش )عاصمة مملكة الحوريين القدماء و التي تزيد عمرها عن خمسة آلاف عام متوغلة في تاريخ البشرية .
3_دور الاتحاد( الفترة الذهبية ) :
 و في هذه الفترة اتحدت جميع زعامات عشيرة ملان آل خضر آغا تحت قيادة واحدة و هي قيادة عيسى آغا عبد الكريم من نسل حسين أغا و هذا الاتحاد كان محور تجمع كل زعماء آل خضر آغا و هم (عيسى آغا عبد الكريم_ مجيد آغا حمو مجدل بك _نواف آغا حسن _ إبراهيم آغا عبد القادر  _داوي خليل آغا احمد_ الآغا علي العلي _سنانيك آغا عبد القادر_عبيدي حوران _اوصمان آغا يوسف )  و طبعا تحت قيادة عيسى آغا عبد الكريم ، و عندما يذكر عيسى آغا عبد الكريم يذكر الوقار و الاتزان و الحكمة و الشجاعة و الكرم إذ لم يكن عيسى آغا فقط زعيما قويا و رجلا شجاعا بل كان إنسانا طيب القلب ،كريما عزيز النفس شأنه في ذلك شأن جميع زعماء عشيرة الملان العريقة ،  و يعتبر عيسى آغا عبد الكريم من الرجال الإبطال الذين دافعوا عن استقلال الوطن و هو من مؤسسي الكتلة الوطنية مع بعض الزعماء أمثال ( شكري القوتلي _ سعد الله آغا الجابري _ جميل مردم بك _ حسن الخراط_  طاهر آغا محمود _الشيخ دهام الهادي _المناضل سعيد اسحق _نايف مصطفى باشا _ عيسى آغا الرسطام _ الشيخ جميل المسلط _ سعيد آغا الدقوري_ الشيخ علي الزوبع وآخرون) وقامت فرنسا بمحاربته و ضغطت عليه كثيرا ، حيث قامت الطائرات الفرنسية بقصف قرى تل حبشة و عامودا و هيمو عندما كان عيسى آغا عبد الكريم و سعيد آغا الدقوري و طاهر آغا محمود يحاولون الوقوف في وجه المحتل فاضطر عيسى آغا للجوء إلى العراق عدة مرات و في إحداها تم اعتقاله نتيجة لكمين نصب له و سجن في مقر القيادة الفرنسية في الحسكة في نفس الزنزانة مع سعد الله آغا الجابري رئيس وزراء سوريا آنذاك  و عندما نتذكر الفترة الذهبية لعشيرة الملان فيجب ان لا ننسى كرم الآغا مجيد حمو و والده حمي مستي صاحب الخمية الكبيرة ( كوني مزن ) و هما من نسل مجدل بك و كذلك يجب ان نفتخر دائما و أبدا بالمواقف التاريخية و البطولية المشرفة لآل عبد القادر خضر آغا المللي و هو من نسل حسين آغا فمن المواقف المشرفة تلك الحادثة التاريخية التي حدثت في قرية خرزة في عهد الوحدة بين سوريا و مصر و بحضور المسؤول العسكري في المنطقة حيث قام جميع زعماء العشائر العربية و الكوردية بتخوين الملا مصطفى البارزاني ووحيدا وقف حسين إبراهيم آغا عبد القادر في وجه المسؤول العسكري و جميع الزعماء وأعلن انه لا يقبل بان يخون أو يهان قائد عظيم مثل الملا مصطفى البارزاني ، علماً ان والده  إبراهيم آغا عبد القادر كان في شبابه ضابط رفيع المستوى برتبة نقيب في الجيش العثماني  و كان من أوائل الزعماء الكورد الذين دخلوا في البرلمان السوري حيث كان ممثلا لمنطقة الجزيرة التي كانت تضم آنذاك الحسكة و الرقة و دير الزور ، وأيضا حادثة أخرى التي حدثت في سرايا الحسكة وبوجود زعماء العشائر العربية و الكوردية حيث قام شيخ قبيلة جبور عبد العزيز المسلط ( خال حسين آغا ابن إبراهيم آغا) باهانة احد الوجهاء الكورد و هو ابن شويش من العشيرة الكركرية في عامودا وأيضا قام باتهام الملا مصطفى البارزاني بالعمالة  و مجددا وقف حسين إبراهيم آغا و قال بالكورية  " يا جماعة هذا الشخص يهين الكورد وهو  خالي ردوا عليه انه يهينكم إنا لا استطيع فهو خالي " و لكن أحدا لم يجرؤ على الوقوف في وجه المسلط فأضطر حسين إبراهيم آغا عبد القادر ان يجابه خاله ابن المسلط شيخ قبيلة جبور العربية و قال له "ان الكوردي اشرف منك و نعله يشرف نسبك " فقال عبد العزيز المسلط  " لاه  يا خال أنا خالك و أنت ابن أختي و أنا جبل " و عندها  قال حسين آغا مقولته التاريخية "  أنت جبل و أنا سيف سأشقك نصفين ان تعاليت على الكورد مرة أخرى "   و من ناحية أخرى  فان جميع قرى برية ماردين كانت تحت حكم آل عبد القادر خضر آغا المللي و حتى منذ فترة ليست ببعيدة كان ريع قرية تل شعير الواقعة في تركيا ( سر خط ) كان تعود إلى آل عبد القادر و بالتجديد إلى  الآغا جميل إبراهيم آغا عبد القادر , وأيضا يجب ان لا ننسى شجاعة نواف آغا حسن من نسل حسين آغا حيث كان نواف آغا يتمتع بشجاعة فائقة انتشرت صيتها في جميع أنحاء البلاد حيث  كان له ختم اسمه " ختم نواف حسن "يختم به أجساد أعدائه ليبقى رمزا لانتصاره عليهم و هذا الشجاعة الفائقة و الجرأة الزائدة لديه أدت إلى قيامه في  1946 م بقتل الضابط مختار الاتاسي ابن عم رئيس الدولة السورية آنذاك هذا الأمر أدى إلى صدور أمر باغتياله و في 1947 م تم اغتياله بنصب كمين له إمام منزله حيث  ربط بسيارة عسكرية وتم جره في شوارع عامودا لكي يشاهده الناس إلا انه في ذلك اليوم لم يخرج اي احد من سكان عامودا الأصيلين من منازلهم وأبوا ان يروا هذا الزعيم الكوردي البطل و هو يهان أمام ناظرهم و تم دفنه في قرية جولي و مازال قبره موجود هناك و الشيء بالشيء يذكر فعندما نتحدث عن شجاعة نواف آغا حسن فيجب ان لا ننسى شجاعة الآغا علي علي حفيد علي آغا من نسل حسين آغا حيث انتشرت شجاعته في جميع أنحاء كوردستان إذ كان أكراد تركيا (سر خط ) يتغنون بشجاعته فمثلاً كانوا يقولون  ( " علي علي تالان بر ، شي آفي درباس كر...الخ " اي " علي علي اخذ المال و الحلال الأملاك و عبر بها النهر  ... الخ") ،علما بان جميع زعماء الملان السابقين يلتقون عند جدهم عمر آغا حفيد الأمير خضر آغا المللي و بعد وفاة عيسى آغا عبد الكريم انتهت الفترة الذهبية لآل خضر آغا .

1 بعد المعركة الثانية تم الاتفاق على الصلح بين العشيرتين و حدد مكان الاجتماع تحت خيمة  إبراهيم آغا عبد القادر خضر آغا المللي و قبل الغذاء قام رئيس عشيرة الكيكان عيسى آغا الكطنة الرسطام بسؤال إبراهيم آغا من منا كان الكبش الأقوى في المعارك فأجابه إبراهيم آغا بعد الانتهاء من الغذاء و الصلح أجيبك على هذه السؤال فأصر عيسى آغا الكطنة على الإجابة قبل الصلح فقال له إبراهيم آغا : أنا كبش و أنت كبش و لكن أنا كبش على مائة كبش و أنت كبش على مائة نعجة , و عندئذ فشلت الصلحة و قامت المعركة الثالثة و النهائية.
  2-  كان الأمير مجدل بك يملك نوع نادر من النوق البيض و اسمها ( الريمات أو الرومات ) حيث كان يحافظ عليها جداً لدرجة انه كان يقوم برعيها بنفسه في بعض الأحيان و لذلك كان يطلق عليه لقب مجدل بك راعي الرومات و التي انتشرت صيتها بانتشار صيت مالكها هذا الأمر أدى إلى رغبة جميع زعماء المنطقة في الحصول على تلك الرومات ولكن لم يستطع أحدا ان يظفر بها و لا سيما أنها للأمير مجدل بك, حتى أتى اليوم الذي أمر فيه الأمير إبراهيم باشا المللي عكيد قومه - و هو فارس قوي شديد البأس اسود اللون لا يشق له غبار – بالمجيء برومات الأمير مجدل بك و في صباح اليوم التالي انطلق عكيد القوم صوب حاضرة مجدل بك ولما وصل إليها في أطراف العشيرة قام بأخذ الرومات و انطلق مجدداً إلى قومه و هو يسوق النوق أمامه و لما علم الأمير مجدل بالحادثة انطلق على الفور لاسترجاع روماته و حتى لقاه في أطراف الخابور أمره بان يعيد النوق إلى صاحبها و لكن العكيد رفض فطلب مجدل بك من العكيد ان يأخذ بعض الرومات و ان يعيد الباقي لأنه عار على أمير ذاع صيته بمكانة مجدل بك ان تغنم روماته أمام ناظريه دون ان يفعل شيءً , إلا ان العكيد رفض مرة أخرى حتى جرت مبارزة قوية بالسيوف و كانت الغلبة فيها للأمير مجدل الذي قطع انف العكيد وذيل حصانه و قام باسترجاع الرومات
3-  قصيدة ( مجدل بك راعي الرومات) شعر عبد القادر عبد القادر     


صور بعض زعماء عشيرة ملان الخضر آغا الكوردية:



عيسى آغا عبد الكريم خضر آغا المللي (هذه الصورة أثناء مرضه في بيروت )


مجيد آغا حمو مجدل بك خضر آغا المللي


الآغا جميل إبراهيم آغا عبد القادر خضر آغا المللي


نواف آغا حسن خضر آغا المللي


سنانيك آغا عبد القادر خضر آغا المللي


يونس آغا شيخو مجدل بك خضر آغا المللي


إبراهيم آغا عبد القادر خضر آغا المللي


الآغا حسين إبراهيم آغا عبد القادر خضر آغا المللي






















أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=4267