اغفري لهُ كمْ كانَ يَحبُّك ِ!!؟
التاريخ: الثلاثاء 29 ايار 2012
الموضوع: القسم الثقافي



أحمد حيدر

مثلَ قبر ٍبلا شاهدة
هكذا – بلا أمل ٍ–
يَرتمي مثلَ عاشق ٍ
منْ زمن ٍآخرْ
في حضن ِقصائدها
في غصّة ِالحروف
التي لا تنام ْ
في حَنين ِنَهردجلة
في الأنقاض ِ
التي خلفتْها أسرارهُ


قبلَ أن يعبرَجَزيرة بوطانْ
ويَنهارالجسرالروماني
في مواجعه ِ
هكذا – بلا أمل ٍ-
في أحَسن ِحالاته ِ
(مثلَ غيمة ٍحائرة
في سَماء ٍضيقة جداً)
في عَراء ِاللاشيء
في رَزانة ِامرأة ٍزادتْ عَنْ أحزانه ِ
تولتْ أمَرهُ عشرينَ سَنة بلا فائدة
لمْ تَشعرْيَوماً بأنفاسه ِفَوقَ صَدرها
بجفاف ِشَفتيه ِفي فَمِّها الصَغير
بَقيتْ طفلة ًلمْ تقص جَديلتها
إكرّامَا للحور/ِ للريحان/ِ للريح ِ
لأجنِحة الفراشات ِوالأناشيد
أينّما قفزَتْ تتعثرُبزَفراته ِ
بالجثث ِوالوصَايا والاحتمالات
أينما استدارت ْتجدُغصناً مقطوعاً
من جَسده ِاليابس البائسْ
دَمْعَة ساخنة فوقَ زندها
وَردَةً بَين َأوراق دفاترها
تنزف ُجرْحَهُ اللانهائي ْ
تفاحة مُحرّمة كسّرتْ ظهره ُ
عذبتهُ بلا رحمة ٍ
أونَشيج ٍيَتوارَثهُ الغرقى
هدَّته ُكما يَجبْ وبقيتْ روحهُ أسَيرة
نبّرة صَوتها الأزرقْ مثلَ سؤال ٍعَميق ْ
نَظراتَها العذبة
مثلَ نَبع ٍيَفيضُ بالذكريات ِ
عَذّبتهُ كمّا يَجبْ ولمْ تجفْ دموعهُ
في انتظار ِرسائلها التي لا تصل ْ
رنّة تليفونَها أوايميل ٍفارغ ْ
في انتظارعبارة ٍتكتبها ولوسَهواً
يَعتقدُ أنَّ دالية ًفي حَوش ِبيتها القديم ْ
سَتنطقُ بها في جَنازة ٍعابرةْ :
(ماتَ خوفاً عليها / ماتَ حزناً عليها
ماتَ حبّاً عليها /  مات ..........)
هكذا – بلا أمل ٍ–
يَرتَمي مثلَ عاشق ٍ
من زمن ٍآخر
في حضن ِقصائدها
في ضَجيج ِصَمتها
ومَلمسِّ أصَابعها
مثلَ حلم ٍطريّ
مُضرج ٍبالمستحيلْ
يَحومُ حَول َحتفه ِ
لاجَديدَ في حياته ِ
سوى صورتها الأخيرة
يبكي من الفرح ِ
حينما يَسمعُ صوتها
ويدوخ
حينما يراها
يدوخُ تماماً  !!؟






أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=3982