امسية حوارية للأستاذ خليل كالو تحت عنوان «مقاربة نقدية للصحافة الكوردية وتأثيرها على الرأي العام»
التاريخ: الأربعاء 02 ايار 2012
الموضوع: القسم الثقافي



(قامشلو - ولاتي مه - خاص) بمناسبة عيد الصحافة الكوردية في ذكراها ال 114, أقامت مكتبة جارجرا للثقافة الكوردية أمسية حوارية استضافت فيها الكاتب خليل كالو بحضور نخبة من الكتاب والمثقفين الكورد وممثلين عن اتحاد الصحفيين الكورد في سوريا.
اتبع الكاتب خليل كالو اسلوب جديد في محاضرته, فلم يعتمد على محاضرة مكتوبة او حتى شفهية, بل طرح نقاط للنقاش, تخص عنوان المحاضرة وبدأها بتعداد بعض مهام الصحفي كـ مراقبة الحياة العامة – الاهتمام بالتراث – صلة الوصل بين المثقفين والمجتمع – مراقب عام بين السلطة والشعب – نشر الخبر – توثيق الاحداث 


وركز السيد كالو على دور الصحافة في التأثير على الرأي العام واعتبر الصحافة بانها عين الشعوب , عندما تنقل الحدث وتنشر من خلال الخبر, الرؤية الحداثوية النقدية و بعض المفاهيم الجديدة لتحل محل مفاهيم وآراء أخرى لم تعد تتلائم مع الوضع الراهن, وقال بهذه الطريقة تحاول الصحافة تغيير المفاهيم الخاطئة لان هذه المفاهيم لا تتغير من تلقاء ذاتها, مع وجود رأي مضاد ومعيق للتطور تضع العراقيل أمامها خدمة لأجندات ومصالح خاصة وهذا يكون صادرا بالعادة من حكام, أحزاب , اقتصاديين اصحاب رؤوس اموال و متنفذين ضمن المجتمع, هذا الصراع يؤدي الى اضطهاد بعض النخب او يسد السبل امامهم, وجاء بمثال على ذلك ما يجري الآن في الثورة السورية, حيث حكم حزب البعث أكثر من أربعين عاما خلق خلالها رأي عام تخدم مصالحه عن طريق الاعلام والفكر والاقتصاد والتنظيم والأمن والحرب النفسية من خلال بث الإشاعات واتهام الناس بالصهيونية والانفصالية وقال ان والوسيلة الأكثر استخداما له كانت الصحافة والإعلام بشكل عام .
وتطرق المحاضر الى الصحافة الحزبية ووصفها بانها عبارة عن نشرات سرية, لا تنسجم مع روح العصر وغير قادرة على التأثير في الرأي العام, لانها تتصف بالذهنية الحزبية الضيقة, وتمارس الإقصاء , وتنقل وجهة النظر التي تخدم أيديولوجية الحزب, واهتماماتها سطحية, لا تهتم بجوهر الإنسان اومحاولة تطوير شخصيته , وتغيير مفاهيمه , لان من يدير هذه الصحافة غير مهنيين أو محترفين للعمل الصحفي. واشار المحاضر ايضا الى دور الثقافة في العمل الصحفي, ودورها الكبير في بناء الإنسان بعكس السياسة التي لا تستطيع ان تبني الإنسان ولكن قد تستطيع ان تدمر الأوطان.. وفي الختام اكد السيد كالو على حاجة الكورد الى صحافة حرة وفكر حر وقلم حر من اجل مجتمع حر.
أهم المداخلات:
برزو محمود / كاتب ولغوي: تحدث عن ضرورة توحيد طاقات الكتاب والصحفيين ضمن إطارات وحدوية لخدمة الثقافة , وانتقد الصحافة الحزبية التي تهدف الى كبل المثقف والوهيمنة عليه , ومحاربة المثقف المختلف معه وفرض حصار عليه وعدم نشر نتاجاته حتى لو كان نتاجه ثقافي بحت لمجرد انه خارج وصايته, واكد انه ترك العمل الحزبي لهذا السبب ..
خالد محمد / كاتب وباحث: تحدث عن العلاقة بين الاعلام والسياسة والارتباط والتأثير المتبادل بينهما واعتبر الاعلام اداة ونافذة لنشر ونقل السياسة والثقافة والفكر والرأي, الى المتلقي , واشار الى الدور والتأثير الكبير والاساسي للاعلام في ثورات الحرية , ولهذا السبب عمل النظام السوري منذ بداية الثورة الى منع الاعلام من تغطيتها.. وتطرق السيد خالد محمد الى الصحافة الكوردية في بداياتها الاولى كـ روزا نو وروناهي وقال انها كانت تمتلك مقومات وشروط الصحافة, ولكن بعد الخمسينيات من القرن الماضي وبعد تاسيس الاحزاب الكوردية فقدت هذه السمة ولم تعد تملك مقومات الصحيفة فقط هي عبارة عن نشرات, وهذه النشرات أضرت كثيرا بالفكر الكوردي, وبالفكر يبنى الإنسان وفي بناء الإنسان يبنى الأوطان..
شيار خليل / عضو اتحاد الصحفيين الكورد: اكد على ضرورة الاهتمام بدور التوثيق في الصحافة , لتفادي ضياع النتاجات, وعن تأثير الاعلام على الرأي العام اشار الى سيطرة وتحكم خمسة وكالات عالمية على الاعلام العالمي وحتى المحلي, وتساءل كيف سيكون الاعلام الكوردي مؤثرا في الراي العام اذا كان محتكا ومتاثرا بالاعلام السوري المتخلف اصلا والذي يتزيل ترتيب الاعلام العالمي.. و نوه أيضا الى أهمية التوثيق في الاعلام..
سيامند ابراهيم / كاتب وصحفي: اشار الى دور بعض الأشخاص وخاصة العائلة البدرخانية في تأسيس الصحافة الكوردية , وتطرق الى الصحافة الحزبية ورؤيتها الحزبية الضيقة وانانيتها المفرطة وتاثير المحسوبيات في مسألة النشر, وعدم تقبلها النقد والرأي الآخر..
محمود عبدو عبدو / صحفي , عضو اتحاد الصحفيين الكورد: ابدى ملاحظات حول عنوان المحاضرة والنقاط التي تم مناقشتها وقال ان هناك عناوين كثيرة تندرج تحت بند الإعلام وعدد فروعه كالاعلام الورقي, الالكتروني, الاذاعي والفضائي .. الخ, وقال ان مجمل الاعلام الكوردي عبارة عن نشرات تتصف بالرتابة وحتى من يشرف عليها غير مقتنع بها ولكن يمارسها كواجب حزبي.. واضاف عبدو ان النشرة الحزبية لا تملك سوى صفة التحليل السياسي وانها فاقدة لقيمة الخبر لانها تصل الى المتلقي متأخرة جداً وتطرق ايضا الى غياب التخصص في هيئات التحرير في الإعلام الكوردي
سلام حسن : اقترح على الأحزاب تأسيس مؤسسات إعلامية احترافية من خلال الاستفادة من تجارب دول الخليج.. وتحدث عن الفرص التي وضعه الاعلام الالكتروني امام عامة الناس للكتابة فيه دون عوائق..
دلكش مرعي / كاتب: تحدث عن البنية الفكرية للانسان الكوردي او السياسي الكوردي, ووصفه بالفكر المأزوم, وارجع سبب تخلف الاعلام الكوردي والصحافة الكوردية الى تخلف الفكر الكوردي , ووصف الاعلام الكوردي بالسطحي, البعيد عن العلمية, وكمثال على ذلك نوه الى المقالات التي تتطرق الى حقوق المرأة دون وضع الحلول لها, وتساءل لماذا المرأة هي رمز الناموس ولماذا لا يكون الارض والوطن هو الناموس او الانجازات العلمية .. وقال لا يمكن ان يبنى الإنسان كما يجب على مجموعة من القيم والمفاهيم البالية التي نتمسك بها, واكد على ضرورة بناء مراكز بحثية تبحث عن سبب تخلف الكورد ..
سلمان بارودو / كاتب : اشار الى الدور الهام للصحافة في نشر الوعي وتوجيه المجتمعات نحو قضاياهم الاساسية, ونقل الحقائق, وبين ان هناك ارتباط وثيق بين الصحافة ومسألة الحرية, وقال ان الصحافة لا يمكن ان تتطور دون وجود الحرية..
لوند حسين / رئيس اتحاد الصحفين الكورد في سوريا: .. اعتبر معظم النقاشات التي جرت غير مرتبطة بعنوان المحاضرة الذي بدا كبيرا حسب تعبير السيد لوند, الذي اشار ايضا الى الاختلاف بين وظيفة المثقف ووظيفة الاعلامي, واوضح طبيعة العلاقة بين الاعلامي والسياسي, وصعوبة الفصل بينهما, لان الصحفي مقيد على الغالب ضمن السياسة التي تنتهجها الجهة التي يعمل لديها..  











 






 





أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=3910