ماذا تعرف عن وزير الصحة الأردني الكردي السابق (أشرف سيدو الكردي)
التاريخ: الخميس 11 حزيران 2009
الموضوع: القسم الثقافي



سيامند إبراهيم
siyamendbrahim@gmail.com

لا يقتصر نبوغ العظماء في التاريخ البشري والحضاري على شعب من الشعوب, بل إن الحضارة البشرية هي محصلة ونتاج جميع, والشعب الكردي على الرغم من التعرض للإضطهاد والتهميش فقد برزت نخب أدبية وعلمية في كردستان والمهجر,  ومن الشخصيات العلمية المرموقة التي تعرفت عليها سنة 1992 في الأردن البروفسور الكردي أشرف سيدو الكردي, وهو يعد واحداً من أكثر الأطباء في العالم العربي علماً وخبرة في مجال طب الأعصاب, وقد ذكر لي أنه تخرج من جامعة بغداد عندما كان والده الأستاذ علي سيدو الكردي يعمل في السفارة العراقية في بغداد, والبروفسور أشرف سيدو كان قد أكمل دراساته العلمية في بريطانيا ثم في الولايات المتحدة الأمريكية وقد دَرًسَ الطب في جامعة عمان, وهو طبيب أعصاب متميز, فأصبح الأمين العام لأتحاد الأطباء العرب للعلوم العصبية 1984- 1993, زنائباً لرئيس اتحاد أطباء العالم للعلوم العصبية عام 1989


وكان الطبيب الخاص للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات, وكانت تقله طائرة هليوكوبتر خاصة إلى (رام الله) لإجراء الفحص الطبي على الرئيس والذي كان يكن له كل الاحترام والمحبة, وعندما مرض ياسر عرفات في المرة الأخيرة, لم يخبروه عن سوء وتدهور صحته إلا بعد مرور فترة طويلة على مرضه!! وقد شكك في التقارير التي تناولت وضعه, وحالته الصحية, وأخيراً وقد أعلن عن غموض وضعه في العديد من الفضائيات العربية والأجنبية كالجزيرة والعربية وغيرها.
تقلد البروفسور أشرف منصب وزير الصحة سنة (1998 -2000) وأصبح عوناً في مجلس الأعيان الأردني, ومجلس الأعيان يعين نصف أعضائه من قبل الملك, والنصف الآخر ينتخبون من قبل الشعب الأردني, والدكتور أشرف لا يهدأ فهو دائم الحضور في المؤتمرات العلمية العالمية, وفي عيادة الأردن عرفني على بروفسور آخر من أكراد فلسطين وهو من كبار العوائل الكردية هو وزير صحة سابق (اسحق أبو مرقة), وعائلة (أبو مرقة) وهم من الأكراد الأيوبيين ويسكنون القدس والخليل منذ عهد صلاح الدين الأيوبي, والبروفسور هذا مختص  بالجراحة العصبية, و قد أصبح أيضاً وزيراً للصحة في سنوات 1996-1998 من القرن الماضي, وهو يعتز بكرديته كثيراً, وهو دمث الأخلاق وذو نفسية طيبة وشخصية متواضعة, بعكس الكثيرين من الأطباء الذين ما إن يصبحوا أغنياء ومشهورين حتى تصبح نفسياتهم مريضة وسيئة, ويبقى هاجسهم  المال ثم المال وهو مثلهم الأعلى. فالطب مهنة إنسانية قبل كل شيء ورحم الله الدكتور (احمد نافذ), الذي عالج الآلاف من الشعب السوري الفقير بلا مقابل.

خاص بموقع ولاتي مه






أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=2431