بين الطيران والمسرح
التاريخ: الأحد 07 ايلول 2008
الموضوع: القسم الثقافي



  ابراهيم حسّو 

على ظهر الطير
إن لم أفشل
فسأكون رائد الريح.
على ظهر قنينة الشعر
إن لم أكتب
فسأكون منقذ العصافير الأول والأخير
بالنسبة إليك
على ظهر المخيلة
إن لم أكن واقعيا
فسأكون معلم أفلام بلاي بوي على شاشات النهار كلها.
على ظهر فضاء قريب وآفل
إن لم أتماسك من طولي


فسأكون نجمة ابني المريض
بسعادة الطير ذاك (في أعلى المقطع).


دقّي على باب الشعر.
إن أردت المضي في حبّي العالق
بين الطيران والمسرح
دقّي على باب الشعر الثاني والأربعين.
إن أردت ابتلاعي مع السم الأبيض
اغرزي يدك في تنور الشعر الذي في قلبي.

قبل أن تقولي
لست في حاجة إلى نهار صغير آخر للكتابة
أخبريني ولو بنظرة عن طريقة خفيفة لسرقة أشعار
محمد عضيمة وشوقي أبي شقرا و...

قبل أن تقولي
الفرصة غير مؤاتية للغوص في جسدينا
أخبريني عن طريقة فاضحة لممارسة الضجيج
هوايتي المكروهة.

قبل أن تقولي:
الريح فتاكة هذا اليوم
أخبريني عن طريقة غير مألوفة لنسيانك.

قبل أن تقولي
الطريق إلى الشعر محفوف بالضباب
وموصد منذ ألف سنة
أخبريني عن طريقة تقليدية للوصول إلى ثديك اليقظ.

جسدي يريد أن يكون خادمك من الآن وصاعدا
ما يبقى بيننا ليس الورد الزجاجي المذهّب
ولا قنينة حب مزهرة بلون ربيع ما
شيء هادر أشبه بعنفات إخراج الذهب من تحت الأرض.

الفرق بينك والطائر ذاك
انك تطيرين ليل نهار
أما هو فمن خشب كندي غير مصقول.
-------
جريدة النهار -  الأحد 07 أيلول 2008 - العدد 23465








أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=1883