أتحدّثُ...
إجلالاً...
أتحدّثُ...
أسيرُ...
يثأرُ السّكونُ من
جبروتِ المتحرّكِ
تتأرجحُ خارطةُ
العصرْ
تُمدّدُ فوّهاتُ
الدّروبِ تشمخُ البوّاباتُ
تتكاتفُ زنودُ البيوتِ..
يتعانقُ الكوخُ
والقصرْ
تترجّلُ الخُطا
في هدوءٍ وثباتٍ
تتماوجُ جدائلُ
الحَبّ والنّباتِ
والمسافاتُ تُحتَضَرْ
تخجلُ مساماتُ
الأرض
يعلنُ المسيرُ
دقائقَ صمتٍ
تسْكرُ نظراتُ
البَصَرْ
وأنا أسيرُ..
يتراقصُ الشّموخُ..
يُتوّجُ جبينُ النّصرْ
أضحكُ...
تتراقصُ الشّمسُ
ترسلُ قبلة إلى الفجرِ
وأخرى...تدّخرها
لجبهةِ القمرْ
القمرُ يمشي مختالاً
يدعو اللآلئ
لحفلةِ سمرْ
الشّمسُ والقمرُ
يتباريان في
اختراق الضّوءِ والنّورِ
الأفقُ يزيدُ من
شعاعِ الجَمرْ
يرتمي العُمْرُ في
وداعةِ الدّنيا
الدّنيا تلجُ رحمَ
الأرضِ
لينتشي نبوغُ
العُمرْ
نعم...لأنّي أضْحَكُ
يتقهْقهُ...
نجيعُ العمرْ
حلمٌ...
صادرْته من
رحم حلم
خبّأتهُ في الحَنَايا..
هدْهدْتُهُ في لواعِجِ
الصّدرْ
الصّحوةُ خبّأتْني
في سِرِّها
أصابتني في
الصّميمِ ِ
اتهمْتها بالغَدرْ
قدّمتها لمَحْكَمَةِ
الدّهرِ..
أخضعْتُها لمزاجِ
القَدَرْ
بُدِئت ِالجَلْسةُ...
رُفِعَتِ الجلسة
ألغيَتْ...؟؟!!
لشغبِ الزّمنِ
وتلاعبِ الهَدرْ
الحلمُ رفْرَفتْ
روحُهُ
إلى ما وَراءِ
المَرْئيّ
صارَ هِلالاً...
ولحُسْنِ سلوكِهِ
تسمّى بالبَدرْ.