القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: التُرابُ يَنتَظِر..

 
الأحد 05 ايار 2013


ريوي كربري
 
رائِحَةُ التُراب الدَافِئة تَتَدَحْرَجُ لِضَمِيرِ الطُفُولَة..
أشْوَاقٌ تَحْنوا للمَاضِي الجَميلْ
وَآهاتُ قَلبٍ تَمَلَكَهُ الحُزنُ
في أقبِيَةِ الهَجْرِ
وَ وَطَنٌ يَرقُدُ عَلى حَافَّةِ حُرّيّة..


أيُّهَا الكُوردِيُّ المُتَهافِتُ لِلِتُرابِ
لِمَاذا لا تَقطِفُ الرَياحِينَ من شَواطئِ نَهرِكَ النَحيل
لِمَاذا لا تَعتَقُ ألحَانَ شِعرِكَ
ثَورَةً لأجلِ طِفلِكَ الصَغير..
أيُها الكُوردِيُّ الحُرْ
لا تَدَعِ البَواشِقَ تَهجُر جَبَلَكَ
ولا تَرمي بأحزان النَّاي بَعيدةً
فَهوَ كَيَراعِكَ المُتَراقِصِ طَرَباً
يَقطَعُ مِن كَلِّ زاويةٍ قَضيّة
هُوَ التُرابُ يَرسُمُ لِحُرّيّتِكَ وطَنَاً
وَرايَتُكَ في الأعَالي تَتَراقَص
كَما القَلبُ في الجَسدِ يَخفِقُ..
لكَ التُرابُ لا الغُبار
ولكَ الوَطَنُ والدَّار
لِتَلفَحَ الأشواقُ جَبينَكَ
أشواق الشَهادةِ لأجلِ وَطَن
هَذا الوَطَنُ المُثمِرُ بِداخِلِكَ
المُنبَثِقِ مِن لَونِ الدَّمِ القَاني..
لِتَنهَضَ الرُجولَةُ على هامَتِكَ 
وَلِيسقُطَ الغَدرُ تَحتَ قَدَمَيكَ..
لِلكَونِ جِهَاتٌ أربَعَة
وَلَكَ أربَعُ مَقابِرْ
وَشَواهِدٌ مَخفِيّة ـ ضَائِعَة..
اجمَعْ قوافِيكَ من الشَواهِدِ
فَالتُرَابُ يَنتَظِرْ..
كَيْ يُصْبِحَ لَكَ قَبْرٌ واحِدْ
تُدْفِنُ فِيهَا بَقَايَا مَآسيكَ
فَتَحْيا مِنْ جَدِيدْ، حُرِّيّة..
 
 
Rêwî girpirî
29/4/2013

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات