القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: آرزن آري, آرشـف أوسكان, سلاماً

 
الأحد 06 كانون الثاني 2013


نارين عمر
narinomer76@gmail.com

- يا لصعوبةِ الكلام حين تعجزُ المفردات عن النّطق
بما يحسّ به القلبُ
- يا لمرارةِ التفكيرِ حين يتلعثمُ الفكرُ في حضرةِ التّعبيرِ
عمّا تريدُ أن تهمسَ به الأحشاءُ.
- يا لقسوةِ الموتِ عندما يأتي في غير أوانه,
وفي غفلةٍ منّا
فيخيّم على القلبِ والفكر حزناً وألماً يلهبان العواطف.


آرژن آري!
أيّها الشّاعرُ المسافر أبداً إلى ملكوتِ مشاعر الكردِ!
أيّها الغائص في هموم الكرديّ منذ آلاف السّنين!
عشتَ همّ الكردِ, عايشتَ ألم الكرديّ, تمنّيتَ لو تستطيعَ بأشعاركَ
إزاحة بعض الهمّ, بعض الألمِ من نفس كلّ كرديّ
كنتَ تواصلُ الّليلَ بالنّهارِ لتنفّذ رسمكَ الهندسيّ
لمخطّطِ المستقبل الكرديّ
وظلّ المخطّطُ رسماً دون أن تنفذ الكثيرَ منه, ورحلْتَ
لكنّك لم تيأس حتّى في موتكَ, فأنتَ على ثقةٍ أنّ هناك
مَنْ سينجزه من  بعدك.

آرشف أوسكان!
أيّها الرّاقد في حلم الكردِ نحو حاضرٍ فضيلٍ وغدٍ أفضل!
ظللتَ تتغلّبُ على المرضِ, على الألمِ
لأنّكَ كنتَ محصّناً
بإرادةِ الكردِ, لأنّكَ كنتَ عازفاً بارعاً على ناي الكردِ
كنتَ ممثّلاً لأحقيّةِ الكردِ في البقاء والصّيرورةِ.

آرژن آري, آرشف أوسكان!
اعذراني لأنّ دموعي خانتني لحظة رحيلِ كلّ منكما
فظلّتْ حبيسة المقلتين, تفتكان بهما.
اعذراني, لأنّ قلمي المسكين كلّما كان يحاولُ ترجمة
ملامح فجيعتي عليكما على الورق, كانت الدّموع تمحوها
فتزيلُ آثارَ الحبرِ منها.
- ما أكبرَ خسارة الشّعر الكرديّ برحيلكما!
العزاء, كلّ العزاء أنّ شعركما, عواطفكما ستظلّ تتحدّثُ
عن حسْنِ صنيعكما, عن فضلكما عليه وعلى
الثّقافةِ والأدبِ الكرديّين.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.2
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات