القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

قصة: السقوط

 
الجمعة 07 شباط 2020


ماهين شيخاني

يحكي أن ثعلب هرم ، ضعف حركته و بصره، كان في وكره يراقب السماء فرأى طيراً منهكاً يخفق بحذر شديد على علو بسيط خوفاً من السقوط ، فسال لعاب الثعلب و دوى بعواءه حتى وصل لمسامع الطير، فهبط نحوه ودنا منه ولدى اقترابه راه الثعلب، هزيلاً، متعباً، مستسلماً لقدره ، قال له:
- ألا تعلم من انا ...؟؟؟..
- أعلم أنك ثعلب وأعلم بأنك خبيث وماكر، لكن أفضل التهامك لي ولا بسقوطي من السماء ،فأنا الصقر ...


- صقر، وكيف ذلك ،ألم ترى نفسك في المرآة او لدى شربك الماء من الأنهار والبحيرات، حجمك، منقارك مكعوف أكثر من اللازم، وريشك المتسخ  لايساعدك بالتحليق، أنظر الى مخالبك فهي مكسورة ، أجزم بأنك لاتستطيع الصيد بها، وعاجز عن تأمين وجبة .
- صحيح وهذا ما دفعني النزول واستشارتك، أما أن تلتهمني أو تعالجني وساكون ممتناً ورهن اشارتك، وساجلب لك يومياً وجبة لذيذة من الطعام تغنيك عن اللحاق والتصيد .
- حسناً هناك تحت تلك الصخرة القريبة منا ، فضلات من الطعام المتبقي، أذهب واشبع منها...وبعد الإنتهاء سأبدأً بعلاجك ..
.....عاد الطير إليه و على منقاره وعنقه لون الدم...
- تمعن الثعلب بمنظر المدعي "الصقر" وقال في سره: الصقر لا يأكل الجيفة ومع ذلك طالما سيخدمني ويجلب لي ألذ الطعام، ليتوهم كيفما شاء رغم أنني عرفت حقيقته فهو "عقاب" ...ليعتاش من فضلاتي ويسمن حتى يفقد القدرة على طلباتي وحين ذاك موعده على مائدتي.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات