القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: في السماء الباردة

 
الأحد 07 نيسان 2019


أفين إبراهيم

بين أثداء الأرض
تحت غيمة متخفيّة بهيئة غزالة بيضاء بقرون طويلة كالدموع
فوق عظام الحرب
في حضن البحر
على سرير نجمة رمت بريقها لحنين النار
تكومت في آخر الكون على شكل زهرة صفراء


في المستحيل
بين أدراج الكوابيس
في أقبية النعاس الرطب
تحت الأسرّة الحزينة
خلف هذيان السعادة وجدته
وجدته لقلبك الذي كان يركض عكس عقارب الوقت
كأفعى خائفة حوّلها الحب من مخلوق قوي إلى آلهة هشّة
تحت أحزان الخريف
في جيوب المطر
خلف أضواء الشوارع الفارغة من أهلها
في المقعد الأخير للحب
على أطراف طاولة الهجران
بين شمعة تضيء وأخرى تنطفئ
وجدت قلبي القديم الذي أضعته
قلبي الذي أضعه على صدرك
يمضي المساء خفيفاً كريشة في قلب عاشق
البيت دافئ وعيوني تبحث عن رائحتك
آلهة تولد
أخرى تموت
فراشاتك في بطني لا تتوقف عن الاحتراق
فراشاتك التي تؤلمني
فراشاتك فوق عظام الحرب
في حضن البحر
على سرير نجمة رمت بريقها لفساتين النار
ترى بماذا رششت وسادتك الليلة قبل أن تنام
كم من القلوب المطعونة وضعت تحتها
كم ريشة من قلبي اقتلعت هذا المساء
لتملأها بالأحلام التي لا تأتي
على أي طرف تنام تلك المرأة التي وضعت قلبها في الثلاجة وجاءت لتتمدد بجانبك
أخبرني بحق الجحيم
أين يغتسل الله الليلة؟
على أي كف من كفوفك يشنق حواريه الرائعات
لأحب بكل هذه القسوة النساء
النساء اللوات يقضين ساعات الليل الأخيرة في تطريز الوسائد
النساء اللوات يحرسن الكون يضعن قلوبهن في صحون ملونة
يمضين نحو الحب دون رغبة كالتوابيت
بينما أترك
أنا المجنونة أترك البيت بلا أضواء
أجر أحشاء الرب ورائي
وأدخل لأكتب لك شيء يشبه القصيدة
لأوهم نفسي بأني امرأة سعيدة
في السماء الباردة
بين أثداء الأرض
تحت أقبية النعاس الرطب
خلف الأسرة الحزينة
وجدت
وجدت قلبي القديم في قلبك
ثم فجأة
فجأة دون سبب
تركته ومضيت
أحب النساء اللوات يقضين ساعات الليل الأخيرة في تطريز الوسائد
يحرسن الكون
يضعن قلوبهن في ورود ملونة
يمضين نحو الحب دون رغبة
مثلي
مثلك
كالتوابيت
في السماء
في السماء الباردة يا الله
بين أثداء الأرض
أضعت
أضعت قلبي الذي في قلبه.
...

الولايات المتحدة الأمريكية
6/4/2019م

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.4
تصويتات: 5


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات