القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات مترجمة: الحمار والوعل

 
الخميس 15 اذار 2018


 اوصمان صبري 

مهداة إلى حمَلة " البردعة والرسن " ا. م 

ذات يوم خرج حمار من القرية، وفي رقبته رسن، وعلى ظهره بردعة مشدودة، متجهاً إلى الجبل. وفي سفح الجبل التقى وعلاً، وهو دون رسن وبردعة، وقد كان حرّاً يرعى. سأله الحمار:
-أخي، أين هو بيتك ؟
- لا بيت محدداً لي، فهذا الجبل بكامله بيتي، وأنّى أريد  أمضي إليه .


- تُرى، أليس لك مالك، ليصنع لك بردعة ورسناً ؟
- أنا كائن حرٌّ، ولا أريد مالكاً. إذ إن رؤية البردعة والرسن دالة على العبودية، ومن به عزّة لا يحملهما .
- أنا لم أفهم، من فضلك أوضح لي الأمر.
- من يجد له مالك، يقال له " عبد ". فهو يقيّدك بالرسن، وبالبردعة يحمّلك أثقالاً. أو لا تفطن إلى ذلك أبداً ؟ تعال، وتنبَّه، ارم البردعة والرسن، وصاحبني حيث أنا في هذا الجبل، وعش حراً كالمحترمين.
- الحرية حلوة، إنما يتردد أن الذئاب تكثر في الجبال، وهي ستأكلنا بالتالي .
- من يخاف الذئاب، يرضَ دائماً وأبداً بالعبودية .
صحيح حقاً، أن الحمير لا يمكنها تعيش حرَّة .


الترجمة عن الكردية: ابراهيم محمود 
من كتاب اوصمان صبري:
Osman Sebrî: Hevalê Çak, Lîs, Ankara, 2011,r:233.
اوصمان صبري: الصديق الطيّب، منشورات ليس، أنقرة، 2011، ص 233.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4
تصويتات: 4


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات