القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: المزارعة

 
الأحد 18 شباط 2018


د.هژار أوسكي زاخوراني

حسناء 
بقامة تفصح عن أصلها الحوري العريق
بيدها المنجل العتيق 
تحصد سنابل القمح 
تعتق لشمس الصباح أنشودة فرح
أحترسي ......! فتاتي هاقد أقبلت
جيوش الأسكندر الكبير
وجحافل الروم زارعة الخراب...... إنه النفير 


أحترسي ....! 
 لما لا تعيرين أنتباها  لكلامي ؟
الحسناء مازالت تكوم الحصاد 
لم تكسرها هجمة الجراد
هي والأرض أنشودة جهاد
جلست تحت شجرة الزيتون لبرهة
تحيك للتاريخ فستانا آمديا 
كررت النداء :
أحترسي ......!
جميلتي قد جاءت
جيوش آل عثمان
أحقاد وفرمان
ياويلي ألا تسمعين ؟؟؟
لما لاتتركين الحصاد 
إلى حين ؟؟؟
مللت الصراخ ولكن 
أرعبتني رايات العروبين
أرض الغزوات هذه 
أرض المتعبين !!!!
فعدت أحذرها 
علها تفر بروحها  وتترك منجلها
ومرت عشرات السنين
كررت ندائي الحزين
 رغم أني 
فقدت الأمل : مولاتي  ألا ترين ؟
ماذا ؟
من هؤلاء؟
وعندما رأت أهل قريتها
 يحملون
النار كراية
ويكسرون الأقلام
ويخيطون الأفواه
ويركعون للجهل ويزرعون 
العلل والأشواك
ويدمرون المدارس الحمراء 
والخضراء 
والصفراء والبيضاء
ألقت بمنجلها وهربت
 تاركة الحصاد
 لأسراب الجراد

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات