القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: سائق الرجاء

 
الجمعة 11 اب 2017


ماجد ع  محمد

كعَلمٍ لا يزال يُرفرف في العُلى 
جالَ بهديله في المدى إعلاما 
مُشهراً إفطاره كالمنارةِ 
كلَّما حاصره في البوحِ الصياما
انساب من الإمتلاء في النجوى صائحاً
يا قومُ: 


إن لم يولِّد التلهفُ اهتماما
استعمر الجفاءُ عرشَ الدفءِ 
نالَ البرودُ من الدوافعِ
وانحسر الهُيَاما
وبعد التلظي في موقد التجاهل 
راح بعزمٍ يصوِّب الفوهة إلى أناه
علَّ من جم الخوالج ينفلق الصِداما
يُردِّدُ وقد طوَّقهُ الشجنُ يا صاحُ قال 
انصبابك على أديم مَن لا يبالي بك
رمحٌ يلازمك 
غصةً أبت أن تفارقك 
طالما مشغولاً بقيتَ 
بمن لا ينشغل بك
ورغم انهمار طعنات اليقظةِ 
كنزول الصاعقة على أديمٍ صبِ 
ظلّ جُلّ مراده 
أن يحفظ بدنها الغضُ من اللهبِ
ولكنها بقيت سارحةً بمركبة هواها
ولم تزل تحسبهُ ممن يحجب ضوءَ الشمسِ عنها 
كسحابةٍ تقي البُرعمَ من القيظِ بحبٍ طوَّقها 
يرنو وشوق العناقِ ينحدر من مآقيه
كشلالٍ يعشق الإنسكاب في حضرتها
لا يرقص من الفَلاَحِ
ولا يشمخ بما خاضه من المعاركِ لأجلها
متمنياً فحسبُ 
بأن يغدو درعاً لها
أو كبلّورٍ يحمي شمعةً من لسعات العاصفة 
إلاّ أن معاجم الريبة بقيت تسقي عوالمها
وعلى قدر إنغداق شوقه المحراقِ عليها
خمّنتهُ كسابق عهدها في الظنِ 
وبأن سُحبه الوامقة تهم بخناقها
فجالَ محتاراً 
يسوق الرجاء في ربوعها
يرعى قطعان الأمل بكامل التضرّع في مضاربها
يذرفُ نُدف الأسى وجعاً
سارحاً 
مغموماً 
هائماً يمضي 
فلا سبيلاً يطمئن قلبه
ولا شِعاباً تقوده إلى قلبها.
28/5/2017

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات