القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

فيسبوكيات: أمنية العام الفطيس من يوميات صديق فيسبوكي

 
الأثنين 29 كانون الأول 2014


الكاتب والمخرج جوان حسين (كردي)


سنة كبيسة تجر سنة خبيثة، وحياة صديقي في تقهقر و خذلان، وما أصعب العيش لولا الأماني والأحلام التي تجعله يملك الدنيا ببلاش "يوم بحضن أجمل امرأة دلوعة، ويوم يسوق أغلى سيارة وينام بأفخم قصر، ويوم وزير ورا كرسي يفش خلقو بالفاسدين، ويوم سوبرمان وبطل يصنع العجايب والمعجزات" وفي الواقع عايش منتوف وطفران، وما عنده بيت ولا مرا ولا يعرف السواقة، ويمشي من الحيط للحيط وبيقول يا ربي السترة. وللأسف ،الله وعبد الله ما سترها معه، لذلك يشعر صديقي بأنه غريب وحيد بالدنية "ما في حدا يسأل عن حدا غير لمصلحة" لأن حظه سئ و ولد في عصر الظلمات والمصالح القبيحة " وما في شي يظبط معه"


فقبل الثورة وبعد الشوشرة أراد ان يتزوج أجمل وأشرف و أعقل بنت ويا لحظه السئ، كان يتعرف على أجمل فتاة بس مو شريفة، ولما يتعرف على بنت شريفة تكون مو حلوة او ما معها شهادة، لحتى وقف البحث عن الزوجة واقتنع أنه مو ضروري هو يدور عليها، خلي هي تجي وتدور عليه، ولما خلص جامعة ترك وظيفته، لأنه يكره الرشوة واكل الحرام، وكان مديره اكبر حرامي وابن صعلوك، ولما فكر يسافر وحط شقى عمره بين يدي السمسار، تركه بنص الطريق وأكل ماله. وهكذا تستمر حياته مثل طاحونة تطحنه، وأمنيته في العام الجديد ان يتزوج عن حب، ويشتري شقة وسيارة فيرنا، ويجلس خلف طاولة، مو لحتى يصير مدير أو وزير، لا يهمه، المهم طاولة بدكان او محل اغراض ولوازم اطفال حتى يشعر بأنه انسان فبالله عليكم هل صديقي يبالغ في أمنياته أم أنها كثيرة عليه أو فرض عليه أن يموت معدوما لأنه ولد فقيرا، ولأنه مثل افلاطون وجمهوريته الفاضلة كثير المثالية، وعايش على مبادئه فليس من حقه أن يحلم بواقعية و يعيش بكرامة، أم انه من المستحيل أن تتحقق أمنياته في عام بعد عام يزاد حيوانية ودموية و لا يصغي لصوت العقل والضمير

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات