القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: كورد آيدل

 
السبت 13 كانون الأول 2014


ميديا شوكت

إذا كنت بقوتك السحرية قد استطعت أن تهز مشاعر لجنة التحكيم والحضور في القاعة دون هوادة وتجبرهم على الوقوف احتراماً لك وللغة التي تغني بها وهم الذين لا يجيدون هذه اللغة ولا يعرفون عن المآسي التي تعرض لها الشعب الكوردي ومع ذلك يجدون لذة غريبة في غنائيك ، وقد رسمت على وجوههم علامات التفكير والتأمل والتعمق في بحر همومك وأوجاعك.
فكيف لنا نحن الكورد الذين نعيش في خضم هذه المآسي وندفع ثمنها الغالي والنفيس، وبعد هذه السنوات المريرة من الحرمان والعناء أن لا نقف حباً وخشوعاً لك وللبيشمركة الذين غنيت لهم، ويدوم حبنا لأنه عقيدةً وإيمان قبل أن يكون حباً .


ولأن إدراكك لمسؤولية تجاه وطنك وقضيتك كان أعظم من الفوز باللقب، استهليت رحلتك بتعريف العالم بالكورد وحضارتهم ب( 21) مستوحياً ذلك الرقم من بطولة جدك كاوا الحداد من نوروز ومن رفض الخضوع للظلم .
حملت بندقيتك وملأت ذخيرتك ولكن برسالة أمتك وتوجهت بها إلى العالم لتقول لهم :رغم كل أنهار الشقاء والقهر التي تعرضنا لها ولا نزال فإننا شعبٌ يعشق الحرية والسلام والحياة بكرامة ،شعبٌ جميل بجمال طبيعة بلاده فنحن أحفاد الجبل وأبناء السهل، شعبٌ معتدلٌ في قوميته وديانته فاستطعت أن توفق بين انتمائك القومي لكوردستان والوطني للعراق .
كنت نموذجاً حياً لوطنك كوردستان الذي طالب بحقه المشروع في الاستقلال ، شأه في ذلك شأن أية أمةٍ في تقرير مصيرها، فأرادوا أن يحول حلمه إلى ليلٍ حالك بسواد قلوبهم .
ومع أن ذخيرتك كانت زهوراً وطيوراً للسلام ، يفوح منها رائحة الإخوة والتعايش السلمي بين الشعوب التي طالما وقفوا ضدها ، لم يرضوا لك الاستمرار وقرروا توقيف عقرب الزمن متناسيين أن الربيع سيكتمل يوماً وهو قادمٌ لا محال مزين بألوان علم كوردستان.    

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.66
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات